فن الحوار الناجح وأساسياته
فن الحوار الناجح وأساسياته جميعنا نتحاور ونتناقش فيما بيننا حول أمور الحياة وحول العديد من المشاكل والقضايا سواء كانت عامة أو خاصة، ولكن هل تساءلت عزيزي القارئ يومًا ما عن هذا مفهوم الحوار الصحيح وهل يحكمه أسس وقوانين كي يكون مثمر؟ إذا كان لديك فضول حيال هذا الأمر تابع معنا السطور القادمة كي تتعرف معًا على المقصود بفن الحوار والنقاش الناجح.
محتويات المقال
فن الحوار الناجح متوقف على مدى تفهم المتحاورين
الحوار الناجح هو هذا النقاش المتحضر الذي يلاحظ حدوثه بين فردين أو أكثر.
ويكون هذ النقاش حول موضوع ما أو مشكلة تحتاج إلى حل خلال ذلك النقاش.
حيث يبدي كل محاور رأيه ويوضح أفكاره ووجهة نظره في إطار من الاحترام المتبادل والالتزام بالقواعد العامة.
والأسس المنظمة لأي نوع من أنواع الحوارات، وفي حال الالتزام، بذلك يصبح الحوار فن ناجح ويؤتي بالثمار المرجوة منه.
أخطاء كثيرة الحدوث يقع فيها المتحاورون
هناك نقاشات نلاحظ فيها عدم التزام بعض المتحاورين بالنمط الصحيح للتحاور.
إذ ينقلب الحوار وإبداء الرأي إلى نوع من النقد اللاذع والشجار.
نتيجة اختلاف الآراء حول أمر ما والتعصب الشديد لوجهات النظر الخاصة.
وعدم تقبل رأي الآخرين بأي شكل من الأشكال، وهذا أسوء أنواع المناقشات التي لا تغير ساكن ولا تقدم حلول إيجابية لأي وضع قائم أو مشكلة.
لذلك تعلم فن الحوار والتزم به كي تكون فرد إيجابي ومثمر في المجتمع، وتفيد الآخرين ممن حولك، بدلًا من أن تتسبب في اذيتهم.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن مفهوم الذات
حول أساسيات فن الحوار الناجح
هناك بعض الأمور الأساسية التي إذا تحلى بها كل محاور أثرت بشكل إيجابي في نجاح الحوار.
ويمكن تلخيص هذه الأساسيات في مجموعة من النقاط المهمة، نسردها على النحو التالي:
محور النقاش
- لابد أن يكون مضمون الحوار واضح تمامًا للجميع، وأن لا يتطرق النقاش إلى أمور أخرى فرعية بعيدة عن المشكلة موضوع النقاش.
- حتى يكون الحوار مثمر ويأتي بحلول تناسب تلك المشكلة.
اختلاف الآراء
- تقبل حقيقة أن الآراء من الممكن جدًا أن تتباين حول مسألة ما، وليس معنى ذلك أن هناك مخطئ ومصيب.
- بل هي وجهات نظر، كل فرد يرى المسألة من زاوية معينة ومقتنع برأيه.
- لذلك يجب تفهم المتحاورين، لذلك وتقبل آراء الآخرين ومحاولة التقريب بين وجهات النظر باستخدام الإقناع والأدلة المتنوعة.
الحوار ليس بحرب
- فلا يكون هم المحاور الهجوم على من يخالفه الرأي وتصيد الأخطاء له طوال فترة النقاش، والتهكم والاستهزاء به، كلما سنحت الفرصة.
- وإنما الحوار هو غاية للتوصل إلى الحقيقة أو إيجاد حل لأزمة معينة.
لا علاقة للحوار باستبداد الرأي
- حيث أنه من أسس الحوار عدم الإصرار على فرض الرأي والتسلط، فكل فرد له رأيه الذي يجب احترامه وتفهمه.
الحيادية في الحوار
- أمر هام فلا تسمح بتدخل العاطفة وتضليلها للحقائق، وكن دائمًا من مشجعين الموضوعية في القول والفعل والالتزام بالصدق التام أثناء التحاور.
- ولا تكون ممن يبدون أحكام مسبقة دون الاستماع والتفهم للوضع.
- يفضل أن يكون الرأي دائمًا مصحوب بالأدلة التي تقنع العقل وتؤيد وجهة النظر، فليس الحل بالتشدد والتعصب للرأي، وإنما باستخدام العقل والإقناع بالحجج والأدلة.
أمور مساهمة في إنجاح الحوار
هل تعلم أن هناك بعض الأمور التي إذ تم توفيرها في أي حوار يُعقد سوف يكون هذا الحوار ناجح بكل المقاييس.
إذا التزم بأسس الحوار التي سبق ذكرها، وهذه الأمور التي أشرنا إليها هي:
- أن يكون الحوار ذات هدف يعرفه جميع المتحاورين ويتم الحوار وفق لهذا الهدف، وتوضيح كل ما يتعلق به.
- اختيار مكان مناسب تمامًا للحوار وللأشخاص الذين سوف يقومون بالتحاور فيما بينهم.
- وكذلك لابد أن يكون الزمان متناسب تمامًا مع ظروف جميع المتحاورين، لكي يتم الحوار في جو مناسب.
- تناول قضية أو مشكلة النقاش من جميع جوانبها، إذ أن البعض قد يركز على جانب بعينه على حساب باقي جوانب المشكلة ويكون ذلك بقصد أو بدون قصد.
- التزام الإيجابية المثمرة في الحوار والابتعاد عن النظرة التشاؤمية، واليأس من إمكانية التوصل إلى الصواب في نهاية الحوار.
- الاختصار المفيد في الحوار أفضل ألف مرة من الحديث المطول، الذي قد يجعل المستمعين يبتعدون معه عن نقطة النقاش الأساسية.
- كما يفضل إرفاق الآراء والحقائق بأمثلة ودلائل مؤكدة.
- الحوار لابد له من نهاية، تلك النهاية يتم تكليلها بالتوصل إلى الحلول المرجوة من هذا الحول، وبهذا يكون الحوار ناجح ومثمر.
تابع أيضًا: معلومات عن كيفية تطوير الذات
ثمار اللجوء إلى الحوار الناجح
الالتزام بأسس الحوار الناجح بكل تأكيد له ثمار سوف تعود بالنفع على المتحاورين والمجتمع، ومن هذه الثمار ما يأتي:
- الاستفادة من آراء وخبرات الآخرين الناجمة عن خوض التجارب المختلفة والتوصل إلى أنسب الحلول للمشاكل.
- الحوار فرصة جيدة تنمي قدرة الفرد على حسن التفكير وتجعله يكتسب صفات شخصية رائعة مثل التفهم والحيادية والتفكير الصائم والذكاء الاجتماعي والصدق وغير ذلك.
- الحوار فرصة جيدة لاكتساب المعلومات في كافة المجالات، والتعرف على الكثير من الأمور التي تخص الثقافات المختلفة.
- التعاون الإيجابي هو أحد أهم الثمار الناتجة عن إدارة حلقة حوارية ناجحة.
- للحوار ثمار نفسية مهمة مثل الشعور بالمسؤولية تجاه مسألة بعينها هي تلك التي تكون محور النقاش.
- وكذلك زيادة الثقة بالنفس، حيث القدرة على المشاركة في حوار مثمر وناجح.
قد يهمك: معلومات عن رياضة ركوب الخيل وفوائدها
أحبائي متابعين موقعنا الكرام مقال هكذا نكون قد وصلنا لختام موضوع اليوم فن الحوار الناجح وأساسياته بشكل مفصل، دمتم بخير أحبتي في الله، وإلى الله اللقاء في موعد جديد ومقال أخر، وحتى هذا الموعد نترككم في حفظ الله ورعايته.