حوار بين ثلاثة اشخاص عن الام
حوار بين ثلاثة اشخاص عن الام فضل الأم عظيم، فنحن نعيش في رحم امهاتنا معتمدين في نمونا على ما يحتويه جسمها من عناصر أساسية وفيتامينات ، وبعد أن تنتهي فترة الحمل هي التي تكون وهنًا على وهن.
تبدأ المرحلة الأصعب الذي تنسى فيه الأم أن لها احتياجات مثل أي كائن حي من النوم والراحة، فكيف النوم وهي مسؤولة عن كلّ ما يخصّ ابنها وحياته معتمدة عليها وبدونها قد يفقدها ان لم يكن اكيد .
وقد ذكر في القران مدى التعب الذى تلاقيه الأم إذ يقول تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا}
محتويات المقال
حوار بين ثلاثة اشخاص عن الام
واليكم الحوار التالي بين الراوي واخوته
أخي: ماذا يحدث؟ اشعر بشيء غريب يحدث؟
أنا: كل سنة وانت طيب غداً عيد الأم
أخي: شيء عادي جداً؟
أختي: الكل يقولون لأمهاتهم معسول الكلام في هذا اليوم وينتهي على هذه.
أنا: لا ليس عادياً. غداً يوم رمزي لتكريم المرأة عموماً، في أعظم دور تقوم به. دور الأم، نحاول الاعتراف ببعض حقوقها علينا.
أخي: حقوق من؟
أنا: المرأة.
يمكن أن نعمم هذا الاحتفال بكل امرأة حتى التي لم يكتب لها الأمومة بقدر من الله.
إنما التهنئة للمرأة عموماً.. المرأة كمصطلح.. المرأة ككيان متمثلاً في كونها
أمي وأختي وزوجتي وبنتي.. أصل وجودي وسر من أسرار حياتي،
هي الجميل في حياتي.
أخي: كلام جديد أول مرة أسمع مثله في حياتي؟
أنا: الجديد.. إنك لو قارنت حقوقك عندها وواجباتك نحوها سوف تجد واجباتك أكثر بكثير، لإن في كل مرة أفكر إني مخلوق له احتياجات أرى إنها مخلوق له من الإنجازات ما يجعلنا دائمًا في حاجة إليها، يكفي أنني كلما احسست بضغوط الحياة.
استشعر همساتها وهي تواسيني وتشجعني، وكلما احسست بألم كانت تحتويني بحنانها وكأنني طفلها المدلل
واليكم الحوار التالي بين الراوي واخوته
أخي: المرأة اما ضعيفة منكسرة أو قوية متكبرة.
أنا: هذا هو سر تكوينها، فبالرغم من أنها مخلوق رقيق حساس ووديع كما وصفها النبي (ص) بالقوارير.
تجد عندها قدرة وصلابة لتحّمل ما لا يُطاق، وتجدها قادرة على القيام بواجباتها متحملة أعباء أكثر من طاقتها رغم وجود ضغوط نفسية داخلها تؤلمها،.
ومشاكل اجتماعية حولها تحاصرها، وبعد كل هذا ألا يجب أن أقدم تحية تقدير واحترام وإجلال لتلك المرأة.
أخي: يمكن أن أتفق معك في الرأي لو أن هذا الكلام عن الأم ولكن أخالفك لو عممته على كل النساء فهن لا أمان لهن.
أنا
- سوف أرد عليك بحقيقة علمية نفسية:
- المرأة لو أرادت العفة لن يُغريهـا مئات الرجال، وإن كانت وحيدة بينهم، وإذا قررت الخيانة ستخون بلا مبرر، ولو كانت سجينة بين أربعة جدران.
- فبالتالي المفروض أن عاملها على أنها كل متكامل من الانسانية، بمعنى أوضح أن يتخلى الرجال عن مبدأ الاستحواذ عليها بدافع الأنانية، لأنها تحتاج لمخاطبة أفكارها لا جسدها.
- وفي ظل كل الضغوط الواقعة عليها في مجتمعاتنا، محتاجين أن نسأل أنفسنا هل فعلاً نوفيها حقها؟
- أخي: عندك حق. لن أجادلك في ذلك.
- أنا: يا صديقي الرجل لن تتنازل عن كونك رجل. ولا يجب أن تطلب من الأم ألا تكون أم وامرأة في نفس الوقت فهما وجهان لعملة واحدة.
- أختي: لقد استمعت لحواركما وفعلا اكتشفت وتعلمت كثيراً عن أهمية الغد وسوف اعبر فيه لأمنا عن حبي الشديد لها.
- ولن أعبر عن حبي لها واعوضها عما ضحت به من أجلى في يوم واحد بل سأجعله كل أيام السنة.
- شكراً لأنكما غيرتكم طريقة تفكيري.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الحجاب مختصر
الفائدة من الحوار السابق
- الأم هي الإنسانة الوحيدة التي تحبني بصدق من اول يوم تعرف انها حامل بي تنتظرني بشوق ولهفة كبيرة رغم ان الحمل وارهاق الولادة فهي تنتظرني وتستقبلني بابتسامة وترعاني بكل حب.
- تحميني من نسمة الهواء وتحارب كل العوائق في طريقي فقط لتراني سعيدة تضحي بنفسها من أجلي تحبني في كل حالاتي تحس بي.
- مهما كنت بعيدة تدعوا لي في كل صلاة ترعاني مهما كبرت هي ببساطة الحب الأمان هي الصدق في صورة إنسان هي التي تحت قدميها الجنة.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن الوطن والهجرة جاهز للطباعة
موقف من الحياة نراه كثيرًا
- لقد تذكرت الآن قصة الرجل الذي خرج من بيته يبحث عن عمل بعد أن طرد من عمله السابق نتيجة سوء معاملته لزملائه وتعصبه الزائد عن الحد.
- وحين وصل الى مقر العمل كان صاحب الشركة يعرفه جيداً حيث كان جار له يسمعه دائماً تنهر زوجته ويصرخ في أطفاله.
- ويقول لزوجته أنت دائماً في البيت ولا تخرجين للعمل مثلى. انت مرفهة ومقصرة ومهما حاولت افهامه بطبيعة المهام التي تقوم بها يتفه من أهميتها وينهرها.
- حيث استعاد مالك الشركة ذلك قال له في مقابلة العمل سوف تعمل معنا بدوام 24 ساعة يوميا ولن تنام سوى دقائق معدودة وسوف تقوم بكل العمل في الشركة وتكون متاحاً لأي استدعاء في أي وقت ولن تقبض راتب.
- تذمر الرجل بشدة وثار وهاج وقال ومن يقبل بهذه الوظيفة الغير آدمية ؟! قال مالك الشركة: الأم. هنا تذكر انه رأى مالك الشركة وتذكر انه جاره وفهم الدرس.
رد الجميل للأم
- ومع ذلك هي لا تنتظر أيّ مكافأة على تضحيتها لأبنائها، فقط تتمنى الخير كل الخير لهم، لكنّ الله تعالى أمر ببرّها وجعل رضاها من أهم أسباب دخول الجنة والنجاة من النار والفوز بالحسنات والأجر العظيم.
- لهذا من أراد أن ينال رضى الله تعالى فعليه أن يُدرك فضل أمه عليها وأن يبرّها، وأن يجعلها في قمة الأولويات، فالأم هي جنة ابنائها، فإن ذهبت هذه الجنة أصبح العمر جافًا، ومن حكمة الله تعالى أن جعل برّ الأم حتى بعد موتها.
- ويكون هذا بالدعاء لها والتصدّق عنها في كلّ وقت، كما أن بركة دعاء الأم مثل الحارس الأمين الذي يدفع البلايا عن صاحبه، فطوبى لكلّ الأمهات.
- وهذا ينطبق على جميع المخلوقات، فالأم هي الأم بكامل حنانها، فمن أراد أن ينال رضا الله تعالى وجناته فما عليه إلا أن يكون بارًا بأمه.
- وما عليه إلا أن يمنحها الاهتمام والرعاية خصوصًا في كبرها، فالأم هي مفتاح الدخول إلى الجنة.
- ولن يدخل الجنة من كان عاقًا بأمه مهما فعل من الحسنات، وفي عن الأم.
- لا بُدّ من ذكر أن الأم هي أجمل زهرة في بستان العمر، وهي العطر الذي لا ينضب أبدًا.
- هي سر وجودنا في الحياة ولذلك يجب على جميع الأبناء أن يراعوا أمهاتهم في سن الكبر كنوع من محاولة رد جزء بسيط من الجميل الذي لن يوفى ابداً.
- وقال في كتابه العزيز كما ربياني صغيرا، فيجب عليكم الحرص الدائم ببرها ورعايتها والاهتمام بها لكي تنال دعائها،
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن مكارم الأخلاق
أتمنى أن أكون استطعت أن أوصل إليكم كيفية معاملة الأم بمعاملة حسنة وطيبة، وفى نهاية حديثنا عن الأم أشكركم وأدعو الله عز وجل أن يجعلنا ممن رضيت عنهم أمهاتهم.
وممن أبروا بهن وبارك الله في عمر كل أم ورحم الله من توفاهن الله منهن وجعل تضحياتهم في ميزان حسناتهم ورزقهم الجنة وأسكنه الفردوس الأعلى.