الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات

الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات، قبل الدخول في تفاصيل الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات بشكل عميق، كان يجب أن نوضح كل منهم بشكل منفصل لمعرفة ماهيتها وأنواعها وإصابتهم وعلاجهم، وذلك ليسهل علينا توضيح هذا الفرق بينهم.

الأعصاب

• تعرف الأعصاب بأنها حزمة من الشعيرات الداخلية الدموية الدقيقة، مرتبطة عبر محاور عصبية مسؤولة عن نقل الإشارات المتبادلة بين أعضاء الجسم والجهاز العصبي المركزي، ومن أنواعها الأعصاب المصدرة والأعصاب الموردة.
• الأعصاب المصدرة هي المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية من الجهاز العصبي المركزي الغدد والعضلات، أما الأعصاب الموردة فهي المسؤولة عن نقل الإشارات العصبية من الأعضاء إلى الجهاز العصبي المركزي.
• كما أنه يوجد ما يسمى بالأعصاب المختلطة وهي الأعصاب المسؤولة عن أي فعل ورد فعل في الجسم، حيث أنها تعتبر أداة الوصل بين كل أعضاء الجسم والعقل والخلايا العصبية.
• كما يتكون الجهاز العصبي في جسم الإنسان والذي يطلق عليه الجهاز العصبي المحيطي، من جسم الخلية العصبية والتي توجد في الجهاز العصبي المركزي، وكذلك في العقد العصبية لتكوين هذه الأعصاب الموجودة في الجهاز العصبي المركزي.

شاهد أيضًا: علاج أمراض المخ والأعصاب

أنواع الأعصاب

يوجد تقسيمات لأنواع الأعصاب في جسم الإنسان التقسيم الأول وهو حسب اتجاه إشاراتها التي تقوم بنقلها من وإلى الجهاز العصبي، أما التقسيم الثاني فهو حسب المكان التي تتصل به في الجهاز العصبي بالجسم، حيث:

المجموعة الأولى

• أما فيما يخص المجموعة الأولى فينقسم إلى ثلاث مجموعات عصبية، المجموعة الأولى هي الأعصاب الصاعدة وهي التي تنقل المؤشرات العصبية إلى الجهاز العصبي المركزي عبر العصب الحسي، كشعور الجلد بسخونة أو برودة الأشياء.

المجموعة الثانية

• فهي الأعصاب النازلة، وهي التي تنقل المؤشرات العصبية من الجهاز العصبي المركزي عبر العصب الحركي لمساعدة العضلات وأعضاء الجسم على العمل، كمؤشر الحركة للقدم واليد.
• أما المجموعة الثالثة فهي الأعصاب المختلطة والتي تقوم بالعملين معًا، فهي تنقل الإشارات العصبية كلها من وإلى الجهاز العصبي المركزي في صورة منتظمة جدًا.
• أما فيما يخص التقسيم الثاني فينقسم إلى مجموعتين فقط، المجموعة الأولى هي الأعصاب الشوكية والتي ترتبط بالجهاز العصبي المركزي عن طريق الحبل الشوكي بالعمود الفقري للجسم، وهي التي تغذي أغلب الجسم.
• أما المجموعة الثانية فهي مجموعة الأعصاب القحفية، وهي التي ترتبط بالجهاز العصبي المركزي عن طريق الدماغ مباشرًة، وهي التي تقوم بتغذية الدماغ والعنق بشكل مباشر.

العضلات

• إن العضلات هي هذا النسيج الليفي المتواجد في الجسم ولديه القابلية العالية للانقباض والانبساط مما يساعد على الحركة، وتنقسم العضلات في الجسم إلى ثلاثة أقسام الأولى هي العضلة الهيكلية والثانية هي العضلة الملساء والثالثة هي عضلة القلب.
• أما العضلة الهيكلية وهي العضلات المسؤولة عن الحركة، وتعتبر من العضلات الإرادية وتتكون من مجموعة من الحزم الليفية الرفيعة، مثل تلك العضلات المسؤولة عن حركة الأطراف.
• أما العضلة الملساء فتعتبر هذه العضلات من العضلات اللاإرادية وتتكون من الألياف والخلايا المستطيلة، ولا تتصل بالهيكل العظمي وإنما تحيط بالأعضاء الداخلية كالقصبة الهوائية والأمعاء.
• أما عضلة القلب فمن الواضح من تسميتها أنها توجد فقط في القلب، وتعتبر أيضًا هذه العضلة عضلة لا إرادية مثل العضلة الملساء، ولكنها تشبه في تكوينها للعضلة الهيكلية.

تقوية العضلات

• توجد طرق كثيرة للمساعدة على تقوية العضلات منها الأعشاب والأطعمة الغذائية، وكذلك ممارسة الرياضة بشكل منتظم فهي تفيد الجسم في العموم بشكل كبير جدًا.
• ومن الأعشاب التي تقوي العضلات الحلبة والبابونج اللذان يساعدان على علاج تشنجات العضلات والشوفان الطازج يساعد علي زيادة حجم العضلات، وكذلك جذور عشبة الجنسنج من منشطات العضلات وكذلك زيت الزيتون.
• أما عن الأطعمة التي تقوي العضلات البرتقال لما يحتويه من فيتامينات والعسل الأسود لما به من حديد والأناناس لما به من بروتين والمكسرات وخاصًة اللوز لما به من نسبة زيوت، كما ينصح بتناول كميات كبيرة من المياه وذلك لتجديد الأنسجة.
• كذلك فإن ممارسة الرياضة تفيد جدًا في تقوية العضلات وخاصة رياضة المشي، وكذلك تمارين الجري والسباحة وركوب الدراجات ويجب ممارستهم بمعدل نصف ساعة يوميًا، وكذلك اليوغا تساعد على استرخاء عضلات الجسم.
• كما أن تدليك الجسم وعمل مساج بشكل دائم يساعد بشكل كبير على علاج العضلات، مما فيه من فائدة تساعد على استرخاء العضلات بشكل غير مضر لباقي الجسم، وخاصة مع استخدام زيوت جوز الهند والزيتون والخردل.

شاهد أيضًا: معلومات عن تقوية الأعصاب

الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات

• حتى يمكننا التعرف على الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات بشكل واضح، كان من الضروري أن نتعرف على كل منهم بشكل منفصل لتكون الصورة أمامنا بشكل أوضح عنهم.
• أما قوة الأعصاب فتتسبب تمارين القوة في توليد المسارات العصبية الحركية الجديدة، لتقوم بالتنسيق بين الجسد والعقل عند الرياضيين في الحركات الرياضية، وتنتج ما يطلق عليه التكيف العقلي، ويعني القدرة الدماغية للتحكم في العضلات لتقوم بالحركة.
• ومع الوقت تصبح حركة الجسم طبيعية وتلقائية، وبذلك يكون المفهوم المتفق علية لقوة الأعصاب هو أنه كلما زاد التكيف العضلي زادت هذه القوة العصبية وزادت الأعصاب التي تساهم في انقباض وانبساط هذه العضلات.
• أما قوة العضلات فهي لا تعني مدى قوة الشخص في حمل الأوزان المختلفة أو تحمله لعدد كبير من التمارين الرياضية، ولكن المعنى الحقيقي هو مقدار القوى التي تنتجها العضلات عندما يقوم الفرد ببذل أكبر جهد.
• والتي ترتبط بكمية الألياف المتواجدة في العضلة وحجمها ومقدرة الأعصاب على تنشيط هذه العضلات، وترتبط القوة العضلية بالتحمل العضلي وهو المدة الزمنية التي تنقبض فيها العضلات ضد وزن معين.
• وكذلك ترتبط هذه القوة العضلية أيضًا بالقدرة العضلية، وتترف القدرة العضلية بمدى سرعة العضلة في الحركة واستجابتها لها وقوتها على تحمل كم أكبر من الحركات وبسرعة أكبر كذلك.
• ويوضح كل ما سبق مدى الترابط الكبير بين قوة الأعصاب وقوة العضلات، حيث أن كل منهم يكمل الأخر بصورة كبيرة جدًا ليساعدوا الجسم على ممارسة حياته بالصورة الطبيعية التي يحتاجها.

إصابات العضلات

• يوجد العديد من الإصابات العضلية ولكنها تقسم بشكٍل عام إلى مجموعة من الإصابات، فيوجد ما يسمى بكدمات العضلات أو ما يطلق عليها الرضوض وكذلك التشنج العضلي والسحب العضلي والتمزق.
• كدمات العضلات يطلق على الكدمات بشكل عام الرضوض وهي عبارة عن خروج الدم من أوعية دموية في الأنسجة، مما يؤدي لظهورها تحت الجلد بشكل واضح، وتستخدم الكمادات الباردة والدافئة لعلاجها.
• التشنج العضلي والذي يعرف باسم الشد العضلي، ويكون نتيجة لتقلصات بالعضلة ينتج عنها ألم بشكل كبير ويحدث عادة أثناء النوم، أو نتيجة الإجهاد الكبير للعضلة، ويتم علاجه بشكل سريع عن طريق تحريك الجزء عكس اتجاه العضلة.
• السحب العضلي والذي يحدث بسبب الإفراط الشديد في ممارسة الرياضة، أو عمل تمارين رياضية بشكل خاطئ، ويمكن علاجها عن طريق المسكنات والاسترخاء وعمل كمادات من الثلج.

أمراض الأعصاب

• يوجد الكثير جدًا من أمراض الأعصاب حول العالم وسوف نقوم ذكرها فقط بصورة سريعة، كالسكتة الدماغية والصرع والزهايمر والتصلب اللويحي ومرض باركنسون والوهن العضلي الوبيل والاعتلال الدماغي الكبدي.
• وكذلك الألم العصبي والشلل الدماغي وشلل العصب الوجهي والألآم الشبحية وفقد انتظام الحركة، وكذلك الشقيقة وحثل العضلات ودمور النخاع الشوكي ورضح العمود الفقري وألم العصب الخامس وورم العصب الثامن.
• وداء الكلب وشلل الأطفال والإغماء والذهول والنوام وأورام الدماغ لدى الأطفال والاستسقاء الدماغي، وكذلك الورم السحائي وإصابات الأذن وغيرها كثير من الأمراض التي تصيب الأعصاب.
• وصغر الرأس وانعدام الدماغ وتسرب السائل النخاعي وأورام العصب السمعي والتصلب العصيدي والعراة والبداغة والصداع عن الأطفال وكذلك المخيخ والتشوه الشرياني الوريدي والشلل الأحادي والنوبات العصبية.

علاج أمراض الأعصاب

• يعتبر العلاج الفعال للتخلص من أمراض الأعصاب وعدم التعرض لها بشكل نهائي، هو البعد عن الضغوطات النفسية والعصبية والتوتر بشكل كبير، ومساعدة الجسم على الاسترخاء بصورة طبيعية.
• وممارسة الرياضة تحت إشراف الطبيب من الطرق الجيدة لعلاج الأعصاب، كذلك تناول مشروبات كالشاي بالقرنفل والكمون المغلي والبابونج المنقوع، وكذلك عصائر التفاح والقصب بصورة كبيرة.
• كذلك نقع أوراق الكركدية والخوخ وشربها، وأيضًا الزنجبيل وأوراق التوت البري من المشروبات المفيدة للجهاز العصبي، وكذلك عشبة إكليل الجبل التي تزيد القدرة الدماغية بشكل كبير جدًا.

شاهد أيضًا: كيفية التخلص من توتر الأعصاب

في نهاية رحلتنا مع الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات، وبهذه الصورة نكون قد قمنا بتوضيح الفرق بين قوة الأعصاب وقوة العضلات بشكل كبير، وكل ما يخصهم من إصابات وعلاجات لكي يقوموا بعملهم الجيد ومساعدة جسم الإنسان على ممارسة حياته بشكل طبيعي.