هل طفل سمات التوحد يتكلم ويتحرك ؟
إذا كنت تبحث عن سؤال هل طفل سمات التوحد يتكلم ويتحرك؟ فنُجيبك في مقالنا هذا عن ذلك، حيث أن الأطفال المصابين بالتوحد تتعدد مشكلاتهم في التكلم والتواصل أو لا يتكلمون نهائياً مع وجود تأخر في تتطور مهاراتهم اللغوية عند القيام بمقارنة بين طفل التوحد والطفل الطبيعي.
فالطفل الطبيعي يبتدأ في النطق في الفترة ما بين سنة وسنة ونصف أما الطفل المُصاب بالتوحد يبتدأ في النطق عند عمر ثلاث سنوات.
محتويات المقال
هل طفل سمات التوحد يتكلم ويتحرك؟
من الطبيعي أن يصدر الأطفال أصوات كدليل على أنهم يبتدئون في النطق والكلام فنجاوب من خلال ذلك على تساؤل هل طفل سمات التوحد يتكلم ويتحرك ؟.
فيتضح ذلك من خلال أن يفتح الطفل فمه ويغلقه مع تحريك لسانه لكي يقلد الشخص الذي يتكلم أمامه ويكون الكلام حينئذ غير مفهوم وعبارة عن ثرثرة.
أما الأطفال المُصابون بالتوحد فيصدرون أصوات بدون أي معنى وتكون هذه هى لغتهم ويعد ذلك سلوك للتحفيز ليُعبر من خلاله عن رأيه ويدل ذلك على أن الطفل يُحاول أن يتكلم فبالتالي تتطور اللغة لديه بشكل أسرع بسبب تفاعله مع الأطفال حيث يقوم بتقليدهم.
أما الطفل الذي لا يصدر منه أي صوت فحينئذ تشخص حالته بالتوحد غير اللفظي ومن الممكن التعامل معه من خلال الإيماءات والتواصل البصري حتى يمكنهم التواصل معه.
شاهد أيضًا: أطفال التوحد وكيفية التعامل معها
كيف تجعل طفل التوحد يتكلم؟
يختلف كل طفل مصاب بالتوحد عن الآخر بسبب وجود فروق فردية بين كلاً منهم فلا يوجد أسلوب معين أو طريقة محددة تجعل كل أطفال التوحد يتكلمون.
ولكن توجد عدة نصائح سوف تعرفها للإجابة على تساؤل هل طفل سمات التوحد يتكلم ويتحرك ؟.
فلكي يتكلم الطفل المُصاب بالتوحد، يتطلب ذلك:
التحفيز على التقليد
فيقوم الطفل بتقليدك عندما تتكلم فبذلك تتطور مهاراته اللغوية فعليك تشجيعه للاستمرار على ذلك حتى يصل إلى أن يتكلم مثلك.
الغناء للطفل
فعليك غناء بعض الأغاني البسيطة والمميزة له مع سكوتك في أجزاء معينة لكي يتكلم ويقولها.
منحه الأشياء التي يُحبها
فالطفل المتوحد يتعلق بأشياء معينة كالألعاب فشجعيه أن يتكلم ويقول اسم اللعبة.
التفاعل مع الطفل
فعند الإكثار من التكلم مع الطفل والتفاعل معه سيتشجع أكثر على أن يتكلم أسرع فحينئذ تتعزز مهاراته الاجتماعية.
التخاطب
وهي أهم شيء عليك أن تفعله مع الطفل المتوحد وأن تتم هذه الجلسات بانتظام لكي تعمل على تطوير مهارات التواصل لديه.
ما هو التوحد
التوحد أو الذاتية هو اضطراب كلاسيكي يُصاحبه ضعف في التواصل اللفظي وغير اللفظي وضعف أيضاً في التفاعل الاجتماعي.
ويتم تشخيص التوحد حينما تكون أعراضه واضحة خلال سنواته الثلاث الأولى لعمر الطفل، فالأشخاص المُصابون بالتوحد يتطورون في نموهم أسرع من الأشخاص الطبيعية ثم يحدث للمُصاب بالتوحد تدهور وتراجع في النمو.
ويكتسب المتوحد مهاراته الاجتماعية والذاتية من خلال التدخلات المعرفية والسلوكية.
ينتُج التوحد عن طريق الوراثة على الرغم من أن جيناته مُعقدة.
وتوجد بعض الحالات النادرة يكون التوحد فيها عامل من العوامل التي تتسبب في التشوهات الخُلقية.
خصائص التوحد
التوحد عبارة عن اضطرابات متغيرة في النمو العصبي ويظهر لأول مرة في مرحلة الطفولة.
حيث تبدأ أعراضه بعد ستة أشهر من ولادة الطفل وتثبت عند عُمر سنتين أو ثلاث سنوات.
وتستمر أعراضه في مرحلة البلوغ وتوجد ثلاث أعراض أكثر دقة لمعرفة الطفل المصاب بالتوحد.
ومن هذه الأعراض التي تُسمى بثالوث التوحد المميزة:
- قلة التفاعل الاجتماعي.
- ضعف التواصل.
- ظهور أنماط سلوكية متكررة.
كما توجد بعض الأعراض الأخرى الشائعة ولكن لا يمكن اعتبارها عامل للتشخيص.
لأنها توجد أيضاً لدى الأطفال الطبيعيين ومن هذه الأعراض وجود اختلاف عند طريقة تناول الطعام.
فبالتالي لا يمكن التمييز بين الأطفال المصابين بشدة المرض والذين لديهم بعض الأعراض الشائعة.
التطور الاجتماعي
يعاني المصاب بالتوحد من وجود مشكلات اجتماعية وخصوصاً نقص الحدس فهو أمر مفروغ منه لدى البعض.
وتظهر التنمية الاجتماعية الغير عادية في مرحلة الطفولة المبكرة حيث يظهر على الطفل الرضيع المصاب بالتوحد اهتمام قليل بالمؤثرات الاجتماعية فهم ينظرون ويبتسمون للأشخاص بشكل أقل من الطفل الطبيعي.
ومن القليل أن ينتبهوا عند سماع أسمائهم ولا يعبر الطفل المصاب بالتوحد عن قدرته على أداء الحركات البسيطة.
فهو حتى لا يستطيع أن يشير إلى الأشياء التي يريدها، ولا يكون لديه القدرة على التواصل والفهم الاجتماعي.
فالطفل المصاب بالتوحد يعاني من الوحدة عند مقارنته بمن حوله من أقرانه الغير مصابين على الرغم من الاعتقاد بأنهم هم من يفضلون أن ينفردوا عن الجميع فهم لا يستطيعوا أن يكونوا صداقات ويحافظون عليها والصداقات الفعالة بالنسبة لهم هي التي تتكون من خلال الحفلات والمهرجانات فهي تؤثر على حياتهم بشكل أفضل وأعمق.
كيف يكون التواصل لدى مصاب التوحد؟
لا تتطور مهارات التكلم والتخاطب لدى الطفل المُصاب بالتوحد حتى تكفي تواصله اليومي مع الآخرين.
فتوجد بعض الاختلافات في التواصل عند عمر السنة حيث تشتمل هذه الاختلافات على تأخُر استجابة الطفل المصاب بالتوحد واختلال الأنماط الصوتية له.
أما عندما يكون عمر الطفل سنتين أو ثلاث سنوات فهو يصدر بعض الحروف الساكنة والكلمات والعبارات مع قلة الإيماءات التي تدل على اندماجه مع الأشخاص الموجودين حوله، وعادةً ما يكرر الكلمات التي يسمعها من الآخرين.
أما الأطفال المُصابون بالتوحد في الفترة بين خمس سنوات إلى ثمانية سنوات يقومون بأداء متساوي أما البالغون فيقدمون الأداء بشكل أفضل.
السلوك المتكرر
يقوم الطفل المُصاب بالتوحد بالعديد من السلوكيات المتكررة، حيث تم تصنيف هذه السلوكيات إلى:
السلوك المقيد
- فهو عبارة عن سلوك محدود في التركيز والنشاط كالانشغال بلعبة والانشغال ببرنامج تليفزيوني واحد.
السلوك الشعائري
فهو عبارة عن نمط معين يتم كل يوم سواء أكان هذا النمط في خلع الملابس أو روتين ثابت.
السلوك القهري
أي الالتزام بالقواعد التي يصمم عليها الطفل المصاب بالتوحد كوضع الملابس على هيئة صفوف أو أكوام.
التماثل
أي الإصرار على شيء معين كالإصرار على عدم نقل الأثاث من مكانه.
النمطية
أي الثبات على حركة معينة متكررة كرفرفة اليد أو اهتزاز الجسم أو دوران الرأس.
إصابة الذات
فهي تكون عبارة عن حركات تؤذي الشخص المُصاب بالتوحد كعض اليد أو دبس العين أو ضرب الرأس أو قطف الجلد.
اقرأ أيضًا: من أي عمر تبدأ علامات التوحد وما أهم العلامات الدالة عليه؟
أعراض أُخرى تدل على التوحد
من الممكن أن يعاني الطفل المصاب بالتوحد بأعراض أخرى مستقلة عن أعراض التشخيص الطبيعية فبالتالي يؤثر ذلك على الفرد المصاب بالتوحد وعلى أسرته، فيكون للطفل المصاب بالتوحد:
قدرات غير عادية
كالمهارات المنشقة أي حفظه للأمور البسيطة وقدراته على مواهب نادرة حتى على الأشخاص الطبيعيين.
فالكثير من الأطفال المصابين بالتوحد يكون لديهم مهارات فائقة في الانتباه والإدراك عند مقارنتهم بالأشخاص الطبيعيين.
التشوهات الحسية
تظهر التشوهات الحسية بالأكثر عند المصابين قليلي الاستجابة كاصطدامهم بشيء ما.
أما عند المصابين الأكثر استجابة تظهر عليهم التشوهات الحسية عند سماع الأصوات العالية.
انتقائية الطعام
أي أن الطفل المُصاب بالتوحد يعتاد على سلوكيات غير عادية في تناول الطعام ومن الممكن أن يرفض الطعام في معظم الوقت، وعلى الرغم من ذلك لا يتأثر الشخص المصاب بالتوحد بسوء التغذية.
تشوهات خُلقية
كالتشوهات التي توجد في الأذن الخارجية أو اضطراب في بصمة الأصابع وهذا يترتب على تأخر النمو والتطور الجيني للطفل.
أسباب التوحد
يعتقد البعض أنه يوجد سبب معين بين المستويات المعرفية والوراثية والعصبية للطفل يؤدي إلى ثالوث التوحد المميز.
كما أشرنا عن هذا الثالوث من قبل.
ولكن أيضاً يوجد شك متزايد بأن التوحد هو عبارة عن اضطراب معقد يحتوي على مجموعة من الجوانب الأساسية ويكون لها أسبابها الواضحة مثل:
الوراثة
على الرغم من أن جينات التوحد تتميز بالتعقيد بسبب البيئة والتفاعلات التي تتم بين الجينات المتعددة والعوامل الوراثية التي تتوارث وبالتالي تؤثر على الجنين والجينات الخاصة به.
سوء تغذية الأمهات أثناء الحمل
فسوء التغذية للأم الحامل يؤثر على الجنين وعلى نموه العصبي، فتتلف أمراض المناعة للجنين وتدمر الجهاز العصبي.
اختلال التشابك العصبي
كالتصاق الخلية ونشاط التشابك العصبي.
العوامل البيئية
ينتشر مرض التوحد بسبب بعض الأطعمة والمعادن الثقيلة وعوادم الديزل والأمراض المعدية والمذيبات والكلور والفينولات الموجودة في المبيدات الحشرية والمنتجات البلاستيكية والكحول والمخدرات.
المواد المحافظة
اللقاح والمادة الحافظة الموجودة داخل اللقاح تعد من الأسباب الأساسية للإصابة بمرض التوحد.
تشخيص التوحد
توجد العديد من الأعراض منها أعراض السلوك المتكرر وضعف التفاعل الاجتماعي فهو عبارة عن نقص في التبادل العاطفي والاجتماعي.
تتوافر أدوات التشخيص ويوجد منها اثنان بشكل شائع هما:
مقابلة مُنقحة
وهي عبارة عن مقابلة منظمة تجرى مع الوالدين من خلال إجراء جدول مراقبة التشخيص الذي يشتمل على التفاعل مع الطفل ومشاهدة أفعاله.
مقياس التقييم
يتم مقياس التقييم على نطاق واسع ويقوم على الملاحظة.
فحص التوحد
يتم ملاحظة السلوكيات الغير عادية للأطفال المصابون بالتوحد عن طريق آبائهم عند عمر سنة وشهرين.
والبعض الآخر يلاحظ هذه التغيرات السلوكية عندما يكون الطفل في عمر السنتين، فالتشخيص المبكر للمُصاب يعالج المريض بصورة أسرع.
ومن هذه العلامات التي تدل على وجود خللٍ ما في الطفل:
- عدم ثرثرة الطفل عندما يبلغ عمره 12 شهر.
- لا يشير الطفل إلى الأشياء عندما يبلغ عُمره 12 شهر.
- الطفل الذي لا ينطق أي كلمة وعمره سنة ونصف.
شاهد من هنا: أعراض التوحد عند الأطفال الرضع
وفي نهاية مقالنا نكون قد تحدثنا عن كل صفات طفل سمات التوحد فإذا كنت تمتلك طفل من هذه الفئة لابد أن تساعده على اجتياز هذه المرحلة.