هل صيام يوم عرفه يكفر الكبائر؟
هل صيام يوم عرفه يكفر الكبائر؟، موقع مقال maqall.net ينشره لكم، حيث أنه سؤال يتم طرحه بكثرة ولكننا سنقوم بالإجابة عن تلك السؤال وآراء علمائنا الأفضال ودار الإفتاء في تلك المقال.
محتويات المقال
هل صيام يوم عرفه يكفر الكبائر؟
لتلك التساؤل دلالات مختلفة حول إجابته وهي على النحو الآتي:
- حديث نبينا الذي يبدأ بقوله “الصلوات الخمس” وينتهي بقوله “إذا اجتنبت الكبائر” زاد من اختلاف العلماء حول تلك المسألة.
- وهي أن الصلاة لا تكفر الكبائر إلا قيام العبد بالتوبة إلي الله، فبالتالي فإن الحج كذلك لا يكفر الكبائر إلا بعد قيام العبد بالتوبة.
- في ظاهر الأحاديث أن فريضة الحج بما فيها من يوم عرفه تقوم بتكفير الصغائر.
- ولكن قول رسولنا الكريم انه من حج ولم يرفث أو يفسق رجع كيوم ولدته أمه، فتلك دلالة على غفران الذنوب.
- وقوله لم يرفث فتلك دلالتها قيامه بالتوبة فعليه أنه من قام بارتكاب الكبائر.
- وقد هم بالتوبة أثناء قيامه بالحج فتلك دليل على تكفير الكبائر.
- ففي تلك الحالة فإن حج ذلك الرجل كاملا بما فيه صيام يوم عرفه، بكونه قام بالتوبة عن ارتكاب الكبائر.
- فذلك دليل على غفران الذنوب.
اقرأ من هنا عن: افضل دعاء يوم عرفه لغير الحاج
ما هو رأي دار الإفتاء حول تكفير يوم عرفه الكبائر
لدار الإفتاء رأي حول تلك المسألة وسنقوم بتوضيحها كالآتي:
- أوضحت دار الإفتاء أن صيام يوم عرفه يكفر صغائر الذنوب فقط، واستدلوا بحديث الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام ” صيام يوم عرفه يكفر ذنوب السنة التي قبله وبعده.
- وأكدت أن المقصود من تلك الحديث أن تلك الذنوب هي الصغائر فقط، وقالت كذلك أن تكفير ذنوب الكبائر فلا بد من التوبة.
- ولكن كذلك قالت إن الحج المبرور فإنه يكفر الذنوب وذلك ” فمن حج ولم يرفث أو يفسق.
- حيث أوضحت أنه لكي ينطبق شروط الحج فلا بد ألا يرفث وهي بالتأكيد معناها أنه يحب عليه التوبة لغفران ذنوبه الكبائر والله أعلي وأعلم.
- وكذلك أيضا في حديث الرسول “إذا اجتنبت الكبائر” فذلك تأكيد واضح وصريح على حتمية وجوب التوبة لتكفير الكبائر.
- وأوضحت أنه من فضل صيام يوم عرفه ألا وهو تكفير ذنوب سنتين وهنا يوجد آراء مختلفة.
- فالبعض يقول إنه يكفر ذنوب سنتين كاملتين السنة الماضية، بالإضافة إلى السنة المقبلة.
- أما الرأي الآخر فيؤكد أنه يغفر ذنوب السنة الماضية، ولكنه يقوم بعصمة من ذنوب السنة المقبلة.
هل التكفير يوم عرفه للسنتين للصغائر فقط أم للكبائر.
يتساءل الكثير من الناس حول ذلك السؤال ولكن سنقوم بالإجابة على النحو التالي:
- يقول الإمام ابن عثيمين حول تلك المسألة أنه بالفعل أن يوم عرفه يكفر سنتين من الذنوب سنه ماضية وآخري مقبلة.
- ولكن في حالة وجود كبائر عظمي مثل الزنا مثلا، فذلك لا بد من توبة خالصه لله سبحانه وتعالي.
- فتلك مسألة لا شك فيها على الإطلاق، فعلي المرء الذي قام بارتكاب كببره من الكبائر في يوم من الأيام ضرورة العودة إلي الله بقلب نصوح وتائب.
- وطبقا لبعض الآراء أنه لن يستطيع الشخص المواظبة على العمل الصالح، والصيام حال قيام بارتكاب الكبائر في حياته ولم يقم بالتوبة منها.
- فالله سبحانه وتعالي يقول وتوبوا إلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، فتلك بمثابة نصيحة لمرتكب الكبائر بالتوبة إلي الله.
ما حكم شارب الخمر من صوم يوم عرفه وتكفير الكبائر
الجميع يعرف أن شرب الخمر من الكبائر التي حرمها الله سبحانه وتعالي فالتساؤل هنا شارب الخمور وصيامه يوم عرفه هل يكفر ذنبه سنجيب كالآتي:
- من المعروف أن ليوم عرفه فضل كببر جدا، وأكد رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم على ذلك الفضل الواسع لذلك اليوم.
- ولكن ماذا يفعل شارب الخمر هل بصيامه ليوم عرفه يكفر ذنبه، فقد أكد العلماء أن يوم عرفه يقوم بتكفير صغائر الذنوب.
- وإذا لم يتواجد صغائر الذنوب، فإنه قد يخفف من الكبائر التي تم ارتكابها ولكن لا بد من التوبة النصوح لصاحبها.
- والتوبة النصوح هو وجوب العودة إلي الله، والإقرار بالذنب، والندم علي فعل ذلك الذنب، والعزم على عدم العودة إلى ذلك الذنب ثانية.
- فتلك هي التوبة التي لا بد من كل مرتكب كبيرة من الكبائر فعلها حتى ولو قام بصيام يوم عرفه.
- أما في حال قيامه بالحج فإن الشرط الأساسي لقبول الحج هو لزوم التوبة إلي الله على فعل الكبائر والله أعلي وأعلم.
كما يمكنك التعرف على: فضل صيام عشر ذي الحجه في الإسلام
هل يتقبل من مرتكبي الكبائر صيام يوم عرفه
هذا السؤال قد يبدو على مرتكب الكبيرة صعبا جدا ولكن رأي العلماء كالآتي:
- ليوم عرفه فضل عظيم في تكفير الذنوب ورفع الدرجات، فقد خاب وخير من فرط في صيام ذلك اليوم.
- ولحديث نبينا صلي الله عليه وسلم أنه من صلي ذلك اليوم يكفر له ذنوب عامين كاملين.
- ولكن هل تتخيل تع ن تكون من مرتكبي كبيرة من الكبائر كالزنا أو شرب الخمر ثم بعدها تقوم بصيام يوم عرفه.
- يؤكد البعض أن مرتكبي الكبيرة هو بالفعل لن يستطيع صيام ذلك اليوم حال استمراره في ارتكاب ذلك الكبيرة.
- فإن الله سبحانه وتعالي لن يوفق شخص قام بارتكاب كبيرة من الكبائر بنول فضل صيام يوم عرفه.
- فذلك يفضل في القول حول فضل يوم عرفه والموقف من غفران الكبائر، فالجميع يؤكد صوم ذلك اليوم يكفر صغائر الذنوب إن وجدت.
- أما عن كبائر الذنوب فعلي مرتكبها التوبة منها، وبعد ذلك العودة إلي الله وصيام الأيام التي تكفر له صغائر الذنوب.
ما هو رأي الأزهر الشريف في مسألة يوم عرفه وتكفير الكبائر
لم يختلف الأزهر الشريف كثيرا في تفسير تلك المسألة عن دار الإفتاء، وعن اجتهادات العلماء وهو على النحو التالي:
- يعترف الأزهر الشريف بفضل يوم عرفه وغفرانه للذنوب، وأنه يوم عظيم لم يتكرر إلا مرة واحدة في العام.
- فهو أفضل يوم طلعت عليه الشمس.
- وتؤكد الأزهر الشريف أن مرتكبي الكبائر لا يغفر لهم تلك الكبائر بصيامهم يوم عرفه.
- وذلك لأن الكبائر لا بد من توبة خالصه لله سبحانه وتعالي
- وعلى نفس الرأي من دار الإفتاء فإن الأزهر الشريف يؤكد أن يوم عرفه يكفر صغائر الذنوب.
- وإن لم توجد، فإنه يرفع بالصائم من منزلته في الجنة.
- وإن كان من مرتكبي الكبائر فقط، فقد يخفف الله سبحانه بصيامه لذلك اليوم تلك الكبائر، ولكن لم يتم غفرناها إلا عن طريق التوبة.
ما النصائح لمرتكبي الكبائر قبل يوم عرفه
اجتهد البعض كثيرا وقاموا بتوفير النصائح لمرتكبي الكبائر من زنا وشرب خمر قبل يوم عرفه وهي على النحو الآتي:
- يقول العلماء أنها فرصة للزاني وشارب الخمر قبل يوم عرفه بقيامه بنيه خالصه من أجل التوبة إلى الله عن تلك الكبائر التي قام بها.
- وبعدها يقوم بصيام يوم عرفه، ويكون قد تاب من الكبائر التي قام بارتكابها.
- وبصيامه ليوم عرفه يغفر له الصغائر ويعود بعد ذلك اليوم بلا ذنوب.
- وتكون ذلك بداية له بطريق جديد بعيد عن الذنوب والكبائر التي كان قد انغمس فيها، فيوم عرفه فرصه عظيمة لذلك.
اقرأ أيضاً: خير الدعاء دعاء يوم عرفة
في النهاية لقد عرضنا عليكم من خلال هذا المقال الإجابة عن هل صيام يوم عرفه يكفر الكبائر، فإن أغلب الآراء أنه يغفر صغائر الذنوب فقط والله أعلي وأعلم.