هل الجنابة تبطل الصيام في رمضان أو غير رمضان؟
هل الجنابة تبطل الصيام في رمضان أو غير رمضان؟ موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث إن وضع الجنابة لا يصح مع الصيام لأنه يتطلب الطهارة.
ولذلك قدمت المذاهب الفقهية الأربعة عدة فتاوى بشأن هذه المسألة وذلك يتوقف على وضع وحالة المسلم في هذا الوقت.
محتويات المقال
هل يجوز الصيام على جنابة؟
- سؤال هل من الصحيح والصائب الصيام في وضع الجنابة بوجه عام فذهب العلماء حسب المذاهب الفقهية الأربعة إلى جواز الصيام في وضع الجنابة حسب قول الله تعالى كالآتي.
- ” فالآن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر”.
- حيث إن العلماء رجعوا في ذلك إلى أن الله قد أجاز العلاقة الخاصة بين الرجل وزوجته في الفترة ما بين بعد آذان المغرب إلى حلول أذان الفجر.
- يجوز أيضا أن يكون جنب بعد أذان الفجر وبذلك يجوز صيام الجنب، أيضا في الحديث الشريف كالآتي.
- أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم” كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم وأيضا رجوعا إلى هذا الحديث الشريف أن رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.
- كان يقيم العلاقة الخاصة مع زوجته ويقوم بالطهارة بعد أذان الفجر.
- في حكم عدم جواز الصيام في حالة الجنابة تمامًا حيث ذهب الفقهاء إلى عدم جواز الصيام في حالة الجنابة تماما.
- وذلك راجع إلى الحديث الشريف لأبي هريرة رضي الله عنه وسالم بن عبد الله والحسن البصري كالآتي.
- ” إذا نودي للصلاة، صلاة الصبح، وأحدكم جنب، فلا يصم يومئذ”.
- بالنسبة لحكم التطهر من الجنابة دون سبب ضروري يفسد الصيام فذلك السؤال يجاب عليه بالرأي الثالث في هذه الحالة راجع إلى قول عروة بن الزبير رضي الله عنه كالآتي.
- ” إذا آخر الغسل من غير عذر بطل صومه” وذلك يعني أن إذا كان المسلم في حالة الجنابة وأصبح عليه النهار ولم يتطهر واستمر على ذلك وهو يعلم بوضعه فيفسد صيامه.
- بالنسبة لحكم صيام الجنب في غير رمضان أو على سبيل السنة.
- حيث إن العلماء يذهبون في هذه المسألة على الصيام في وضع الجنابة على سبيل السنه فهو جائز.
- لكن صيام الفرض في وضع الجنابة فهو غير صحيح وباطل ولكن هذا الرأي ضعيف.
- حيث أجمعت المذاهب الأربعة على صحة صيام الجنب في حالة الفرض إذا اغتسل من بعد انتهاء العلاقة الخاصة مباشرة ولما يبقي على هذا الوضع قاصدًا ذلك.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: مبطلات الصيام في شهر رمضان بالتفصيل
هل الجنابة تبطل الصيام في رمضان أو غير رمضان؟
- إن كتاب الله العزيز يقول “إن كنتم جنبا فاطهروا” أيضا في الآية الكريمة ” يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبًا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحدكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدًا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم إن الله كان عفوًا غفورًا”.
حيث ذهب العلماء إلى أكثر من رأي بخصوص هذه مسألة الجنابة تتمثل في الآتي:
- حكم الجنابة في نهار رمضان تعتبر العلاقة الزوجية الخاصة في نهار رمضان ذنب كبير عند الله عز وجل وتفسد الصيام.
- وتعد من أكبر المعاصي والإساءات التي يقوم بها الإنسان في نهار رمضان.
- لذلك ذهب العلماء إجماعًا إلى أن الجنابة في نهار رمضان يفسد الصيام ويجب على المسلم أن يكفر عن ذلك.
- بالنسبة لحكم العادة السرية في نهار رمضان من الأشياء التي تفسد الصيام في رمضان أيضا.
- وإن كان المسلم في حالة الجنابة بسبب العادة السرية فإن صيامه فاسدًا.
- أيضا حكم الاحتلام في نهار رمضان ليس من الأمور المفسدة للصيام نظرًا لأنها رغم عن الإنسان في حالة فقد وعيه في نومه.
- بالنسبة لحكم الصيام على جنابة في غير أيام رمضان.
- حيث يتساءل الكثير من المسلمين عن جواز الصيام في حالة الجنابة حتى آذان الظهر في غير أيام رمضان.
- أو أنه من الممكن تأخير التطهر من الجنابة.
- حيث إن من المعتاد عليه أن الجنابة في الفترة المشروعة التي أجازها الله بين آذان المغرب حتى أذان الفجر لا ذنب فيها.
- أنه يجب على المسلم التطهر من الجنابة ولا يفسد الصيام.
- لكن من أقام العلاقة الخاصة مع زوجته أثناء ليل رمضان وآخر التطهر من ذلك حتى أذان الظهر.
- فيجوز له أن يكمل صيامه.
- لكن من المستحب إن يقوم المسلم بالتطهر حتى يؤدي صلاة الفجر حسب الحديث النبوي الشريف كالآتي.
- إن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت” أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يصبح جنبًا من جماع غير احتلام ثم يصوم ذلك اليوم”.
حالات هامة في مسالة الجنابة والصيام
هناك العديد من الحالات المرتبطة بالصيام والجنابة نتناول بعضها في الآتي:
- وبالنسبة لحكم التطهر من الجنابة قبل آذان الظهر في رمضان إذا كان المسلم في حالة الجنابة مع حلول أذان الفجر.
- فذلك لا يبطل صيامه إذا التزم بشروط الصيام الأخرى.
- بوجه عام إن الإسراع في التطهر من الجنابة قبل حلول أذان الفجر أحسن وضع المسلم.
- ولكن من الجائز للمسلم أن يتطهر من الجنابة بعد حلول أذان الفجر قبل الشروق.
- ذلك حتى يستطيع أداء صلاة الفجر.
- بذلك فإن تأخير التطهر من الجنابة حتى آذان الظهر يفوت أداء صلاة الفجر وذلك غير مشروع.
- بالنسبة لحكم مشروعية صيام المرأة وهي في حالة جنب وحكم الجنابة والصيام جائز للرجل والمرأة.
- بذلك تنطبق عليهم الفتاوى المرتبطة بحالة الجنابة والصيام.
- فيجوز للمرأة الصيام على جنابة بشرط التطهر والإسراع فيه حتى تتمكن من أداء الصلاة في وقتها.
اقرأ من هنا عن: ما هي أركان الصيام ومبطلاته
هل الجنابة تفسد صيام النافلة؟
- مع حلول أذان الفجر وكان المسلم في حالة الجنابة ولم يتطهر منها ويرغب في صيام هذا اليوم فيصلح صيامه.
- ذلك ينطبق علي صيام السنن والفروض في شهر رمضان أو غير أيام رمضان.
- بالنسبة لتأجيل التطهر من الجنابة حيث إن تأجيل الاغتسال من الجنابة في حالة وجود الماء.
- وإمكانية التطهر منه فذلك غير جائز للمسلم.
- لكن المسلم المسافر فيجوز له تأجيل التطهر حيث من الممكن أن يجمع بين صلاتين حتى يقوم بالاغتسال قبل قدوم موعد الصلاة التالية.
المحرمات على المسلم الجنب
- إن الله أجاز الصيام لمن أصبح في وضع الجنابة قبل حلول أذان الفجر لكن يحرم على الجنب عدة أشياء تتمثل في الآتي.
- أن أداء الصلاة وتلاوة القرآن عليه أفضل للجنب حيث قال الله تعالى “إن كنتم جنبا فاطهروا”.
- أيضا الحج والمرور حول الكعبة المشرفة حتى وإن هذا على سبيل السنة.
- أو النافلة رجوعًا إلى الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنه.
- كذلك كما جاء في الكتاب العزيز” لا يمسه إلا المطهرون” إشارة إلى القران الكريم.
- أيضا قراءة القرآن الكريم شفهيًا تعتبر من المحرمات للجنب.
- كما جاء في الحديث الشريف صلى الله عليه وسلم “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرئنا القرآن على كل حال ولم يكن جنبا”.
- حيث ذهب المذهب الحنفي إلى أن إذا كان القرآن غرضه ذكر الله عز وجل فإنه يجوز للجنب بشرط قراءة الآيات القرآنية الصغيرة.
- لكن المذهب الحنبلي ذهب إلى أن جواز قراءة القرآن الكريم في حالة الجنب لبعض آيات القرآن الكريم القليلة.
- أيضا المذهب المالكي ذهب إلى جواز قراءة آيات القرآن الكريم للمرأة الحائض.
- وفي حالة الجنابة أيضا والمكوث في المساجد محرم للجنب.
كما يمكنك التعرف على: حكم الاحتلام في الصيام بالتفصيل
هل الجنابة تبطل الصيام في رمضان أو غير رمضان إن وضع الجنابة له دلاله معينة وحالات مختلفة وكل منها له حكم معين ولكنه في العام لابد من الانتباه لذلك وعدم الدخول في أمور محيرة ومن شأنها تفسد الصيام والترفع عن كل شهوات الدنيا.