هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟
هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟، إن العالم الذي نعيش به يحتوي على العديد من العلوم الشيقة، تسعى هذه العلوم إلى فهم ومعرفة عالمنا وتفسير الظواهر المختلفة تفسير علمي، من هذه العلوم علم الفضاء ويعد سؤال هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟ يُهم دارسي علم الفلك.
محتويات المقال
ما هو مفهوم المجرة؟
يمكن تعريف المجرة بأنها اجتماع المليارات من النجوم والمئات من الأقمار والكواكب بالإضافة إلى الغبار، وترتبط النجوم والكواكب والأقمار بعنصر الجاذبية، ونحن نعيش على كوكب الأرض الذي ينتمي لمجرة درب التبانة وتعرف باسم (الطريق اللبني).
ننصحكم بزيارة مقال: أسماء النجوم في مجرة درب التبانة
ما هو مفهوم المجموعة الشمسية؟
- للإجابة عن سؤال هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟ لابد أن نعرف أولاً مفهوم المجموعة الشمسية.
- ويمكن تعريف المجموعة الشمسية بأنها النظام الذي يربط الشمس بمكوناتها من غلاف ومجال مغناطيسي بالكواكب التابعة لها والأقمار التابعة لهذه الكواكب والشهب والنيازك ومسارات الإجرام الصغيرة الأخرى.
سبب تسمية مجرة درب التبانة بهذا الاسم
يُنسب هذا الاسم إلى قدماء العرب فقد أطلقوا اسم درب التبانة لأن نجوم المجرة كان يراها العرب في الليالي الصافية وكأنها تشبه ما يتناثر من التبن الذي تحمله المواشي، فكان النور الأبيض الصادر من مئات بل ملايين النجوم يشبع الأذرع البيضاء.
هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟
- وبعد أن وضحنا مفهوم كلا من المجرة والمجموعة الشمسية يمكننا أن نجيب عن إن كانت تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟ أم لا والإجابة عن هذا السؤال تأتي بنعم.
- فنحن نعيش على كوكب الأرض التابع للمجموعة الشمسية مجرة درب التبانة أي أننا جزء صغير ينتمي لهذا الكون الكبير.
- ورغم التقدم العلمي إلا أننا نقف عاجزين أمام هذا الكون الهائل فلا نعرف حتى حجمه تقديرياً فكل يوم نكتشف المزيد ويتضح لنا الكثير من أسرار هذا الكون الكبير.
كيف نشأت المجموعة الشمسية؟
- من المؤكد أن المجموعة الشمسية تكونت منذ مليارات السنين ولكن تتعدد النظريات التي تناولت هذا الموضوع وسنعرض النظرية الأكثر شيوعاً في دراسة نشأة المجموعة الشمسية وهي نظرية السديم الشمسي.
- وتنص نظرية السديم الشمسي على أن السبب في تكون مجموعتنا الشمسية هو حدوث انهيار تثاقلي السحابة غازية ضخمة جدًا.
- ونتيجة لهذا الانهيار تجمعت معظم الكتلة الناتجة عن الانهيار في مركز السديم المتمثل في الشمس ثم تمركزت باقي هذه الكتلة حول الشمس ومنها تكونت كواكب مجموعتنا الشمسية.
مما تتكون المجموعة الشمسية؟
- الشمس تعتبر أبرز وأشهر نجم في المجموعة الشمسية وتتمركز الشمس في منتصف النظام الشمسي، والشمس هي نجم شديد السطوع والحرارة وهذا النجم غني بالمعادن مثل الهيليوم والهيدروجين.
- إلا أن بسبب شدة حرارة الشمس تتواجد هذه المعادن بصورة غازية وليست صلبة، وتقل شدة حرارة الشمس كلما ابتعدنا عن مركزها.
- وتعتبر الشمس أهم عامل مؤثر في مجموعتنا الشمسية فكتلتها تبلغ 9% من كتلة النظام الشمسي مما يجعلها تتمتع بجاذبية كبيرة تتحكم من خلالها في جاذبية النجوم الأخرى.
- كما أنه من دون الشمس يستحيل أن تستمر الحياة على كوكب الأرض فالشمس عامل أساسي من العوامل التي تساعدنا على الحياة.
- الكواكب الصخرية وتأتى بعد الشمس في المجموعة الشمسية وهي بالترتيب عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ.
- الكواكب الغازية وهي المشتري، زحل، أورانوس، نبتون وتعتبر هذه الكواكب كواكب عملاقة.
شاهد من هنا: وظيفة النجوم في السماء وأنواعها وفوائدها
أجزاء مجرة درب التبانة
هناك العديد من الأجزاء الأساسية التي تحدد الهيكل الرئيسي لمجرة درب التبانة، وهي كما يلي:
- النواة: أول جزء رئيسي في هيكل المجرة تتكون من ثقب أسود، يعد من أكثر الأشياء تعقيدًا وغموضًا في علم الفضاء، وتكون النواة محاطة بقرص حراري له أشعة كهرومغناطيسية يمكن من خلالها أن نستدل على وجود هذا القرص.
- الانتفاخ المركزي: يعني هذا المصطلح المنطقة التي تتواجد بها النجوم المركزية في المجرة ذات الصفة الحلزونية، وتحيط هذه التجمعات من النجوم بنواة المجرة.
- القرص: هو أحد الأجزاء المكونة لمجرة درب التبانة وهو الجزء الذي توجد به أذرع المجرة، أما نواة المجرة فتتواجد في منتصفه، ومن مكوناته الغازات، والغبار.
- الأذرع: تتجمع النجوم في مجرتنا درب التبانة على شكل امتدادات تشبه الأذرع ومن أشهرها ذراع الجبار الذي يحتوي على مئات الآلاف من النجوم ذات المنظر الساحر.
- المنطقة الكروية: ويتسم هذا الجزء في المجرة بأنه ذو شكل كروي، كما أن كثافة النجوم به أقل مقارنة بكثافة النجوم في نواة المجرة.
- الهالة: وهي الجزء الخارجي للمجرة حيث تحيط الهالة بالمجرة من الخارج، وتمثل الهالة أكبر كتلة في المجرة.
ما هي أنواع المجرات؟
يحتوي الفضاء الواسع على الكثير من المجرات والتي لا زال العلم كل يوم يكتشف الجديد من أسرارها، وتتسم هذه المجرات باختلاف أشكالها، وقد قسم العلماء المجرات إلى ثلاث أنواع أساسية حتى يسهل دراستها كالتالي:
- أولا الشكل الإهليجي: ويضم هذا التصنيف المجرات ذات الشكل البيضاوي وينقسم هذا النوع إلى سبع درجات يتم تحديد كل درجة على حسب الشكل البيضاوي، ولا يكون لهذا النوع من المجرات محور دوران أساسي.
- ثانيا الشكل اللولبي أو الحلزوني: وهذا النوع من المجرات يكون عبارة عن قرص يمتد منه العديد من الأذرع، وتعد مجرة درب التبانة مجرة حلزونية.
- ثالثا الشكل غير المنتظم: ويمكن الاستدلال على شكل هذه المجرات من الاسم حيث أنها مجرات عشوائية لا يوجد لها أشكال منظمة.
- وتتصف بأنها تحتوي على الكثير من غاز الهيدروجين والكثير من الغبار لدرجة أن هذا الغبار قد يمنع انتشار ضوء النجوم المتواجدة في تلك المجرات.
كواكب مجرة درب التبانة
تحتوي مجرة درب التبانة على العديد من الكواكب التي تتميز بأن لها غلاف جوي ولها أقمار تابعة لها، وسنعرض كواكب المجموعة الشمسية المتواجدة في مجرة درب التبانة على النحو التالي:
- عطارد: يعتبر كوكب عطارد أصغر كوكب من حيث الحجم في المجموعة الشمسية كمان أنه أقرب كوكب للشمس وسُمي بهذا الاسم لسرعته الكبيرة في الدوران حول الشمس، ولا يوجد أقمار تابعة لهذا الكوكب.
- الزهرة: وهو الكوكب الثاني من حيث القرب للشمس وهو من الكواكب الصخرية الترابية وسُمي بهذا الاسم لشدة سطوعه وله غلاف جوي سميك يتكون من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وحمض الكبريتيك ولا يوجد أقمار تابعه للزهرة.
- الأرض: وهي الكوكب الذي نعيش عليه تعتبر الأرض في المركز الثالث من حيث القرب إلى الشمس وتعتبر في المركز الخامس من حيث كِبر الحجم ويطلق عليها الكوكب المائي ويتبع لكوكب الأرض قمر واحد طبيعي.
- والغلاف الجوي للأرض يستطيع منع الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول لسطح الأرض مما يعد سبباً مهماً في استمرار الحياة على كوكب الأرض.
- واعتدال حرارة الشمس على هذا الكوكب مقارنة بالكواكب الأخرى ساهمت في استمرار الحياة على كوكب الأرض.
- المريخ: هو الكوكب الرابع من حيث القرب للشمس وله اسم آخر وهو الكوكب الأحمر، يتكون غلافه الجوي من ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين وبخار الماء وغازات أخرى، ويتبع لكوكب المريخ قمران هما فوبوس وديموس.
- المشتري: وهو الكوكب الخامس من حيث القرب للشمس وهو أكبر وأضخمها الكواكب في مجموعتنا الشمسية من حيث الحجم، والمشتري 67 قمرا تابعا له.
- ويحيط بالمشتري نظام حلقات خافت ومجال كهرومغناطيسي قوي، وهو كوكب غازي يتكون من غاز الهيدروجين بشكل أساسي ثم يأتي بعده غاز الهيليوم.
- زحل: هو الكوكب السادس من حيث القرب للشمس، والكوكب الثاني من حيث الحجم، ويتبعه 62 قمراً، ويتكون غلافه الجوي من الهيدروجين بشكل أساسي ثم الهيليوم والميثان وغازات أخرى.
- أورانوس: هو الكوكب السابع من حيث القرب للشمس والثالث من حيث الحجم وهو أول كوكب يتم اكتشافه بالتلسكوب، يتبع له 27 قمراً، ويعتبر غلافه الجوي الأشد برودة في نظامنا الشمسي.
- نبتون: هو أبعد كوكب عن الشمس، عدد الأقمار التابعة له 13 قمراً، ويتكون غلافه الجوي من الهيدروجين بشكل أساسي ثم الهيليوم والميثان وغازات أخرى.
اقرأ من هنا: اصغر كوكب في المجموعة الشمسية حجمًا
لقد أوضحنا لكم في هذا المقال هل تنتمي مجرة درب التبانة إلى المجموعة الشمسية؟ وما ارتبط به من موضوعات حول مفاهيم المجرة والمجموعة الشمسية وكيف أن عالمنا جزء صغير من عالم الفضاء الهائل المستمر في فهم واكتشاف أسرار هذا الكون الكبير.