الخوف من الأحلام
الخوف من الأحلام، أصبح من المشاكل التي تزعج الكثيرون، وقد تجعل الشخص يظل مستيقظًا لعدة أيام خشية زيارة الكوابيس والأحلام المزعجة لمنامه، وقد عمل علماء النفس على تفسير هذه الظاهرة.
محتويات المقال
الخوف من الأحلام
- غالبية الأشخاص تعاني الخوف من الأحلام، نتيجة الكوابيس التي يرونها بصورة دائمة أو على فترات متباعدة.
- وقد أكدت الدراسات على أن نسبة 1 بين شخصين، يعاني من رؤية الأحلام المُزعجة يوميًا.
- وقد تتكرر الكوابيس لدى البالغين على أوقات متباعدة بنسبة عالية تصل إلى 8%.
- لكنها تصل إلى 50% لدى الأطفال من سن 3 إلى 6 سنوات.
- وقد يرجع السبب في زيادة النسبة بين الأطفال إلى عدة عوامل منها ما يتعلق بالصحة النفسية للطفل.
- أو صحته الجسدية أو وضعه الاجتماعي ومدى الأمان الذي يعيش فيه الطفل.
- كما أن الأمراض التي تُصيب الجهاز التنفسي تساهم بصورة كبيرة في زيادة تعرُض الطفل لهذه الأحلام.
- أيضًا التغييرات المرحلية في حياة الطفل كاستعداده للدراسة أو وجوده بين أصدقاء جديدة.
- أو التنقل من مسكن لأخر، وجود مشاكل في الأسرة بين الأبوين.
- كل هذه العوامل وغيرها تلعب دورًا كبيرًا في زيادة الضغط العصبي الواقع على الطفل.
- والذي يؤدي بدوره إلى إزعاجه بالكوابيس ليلًا ورؤيته للأحلام التي تزعجه وتُعبر عن نفسيته المهزوزة.
- وعادةً فإن الشخص الذي يتعرض للإزعاج بسبب كوابيس.
- تجده دائم الخوف من نومه نتيجة دخوله في رهاب الخوف من الأحلام المزعجة.
- حيث لا يرغب في معايشة نفس الأحداث السابقة.
- وربما لا يهتم غالبية الناس بهذه الأحلام نتيجة تباعدها الزمني، أما البعض الأخر قد تؤثر عليه بصورة كبيرة.
- وربما تتسبب في العديد من الأضرار النفسية للحالم، أو ينتج عنها مضاعفات سلوكية كالدخول في حالة من الأرق المزمن.
- كما يصاحب أحيانًا الخوف من الأحلام عند بعض الأشخاص.
- التفكير في الانتحار بسبب تضاعف الضغط النفسي الواقع على الفرد نتيجة أحلامه المزعجة.
كما أدعوك للتعرف على: كيف أتغلب على الخوف نهائيًا
حقيقة الأحلام
- تم الاهتمام بالرؤى والأحلام من قِبل كافة الديانات وجميع العلوم، وقد تم تصنيفها بشكل خاص في علوم الشريعة.
- وقد حصدت الرؤى والأحلام هذه الأهمية من قديم الأزل حيث اهتم البشر بتأويل أحلامهم.
- وربطها بما يحدث في حياتهم وجميع أمورهم، وقد اهتموا بإيجاد التفسيرات المختلفة لأحلامهم.
- وقد تم ذكر الأحلام وتأويلها في القرآن الكريم في قصة نبي الله يوسف عليه السلام.
- مع ذكر التفسير لرؤياه مما أضفى قُدسية للأحلام والرؤى.
- وقد جعل ذلك الكثيرون يولونها أهمية في نقلها وتفسيرها.
- وقد صنّف العلماء الأحلام بأنها أول العلوم الإنسانية الباقية، بسبب تحقُق بعض النبوءات التي ظهرت أثناء الرؤى.
- حتى أصبحت تعتبر جزء من النبوة.
الأصل العلمي للأحلام
- قام بعض العلماء بمراقبة النائمون والعمل على تحليل أحلامهم، وقد أثبتوا أن الأصل في الحلم راجع إلى الحالة النفسية والاجتماعية للحالم.
- وربما حاجته المُلحة في تحقيق أهداف له مما يجعل ذلك يتراءى له في منامه.
- ولكن ما عجز عن تفسيره العلم إلى الآن هو التعرف على التفاصيل المُكونة لأحداث الحُلم المختلفة من خيرٍ وشر.
- وقد عرّف فرويد الأحلام بأنها تعتبر الحارس الطبيعي للنوم، ويرى أيضًا بأن مدة النوم ترجع إلى إشباع الدافع اللاشعوري عند الفرد فيتسبب ذلك في دخول الشخص في حالة من النوم العميق.
- ويفسر ظهور الحُلم في المنام إلى أنه ناتج عن الصراع بين الرغبات المكبوتة في النفس وبين كبحها ومقاومتها.
- وأن الحلم ربما يكون نتيجة انشغال العقل ببعض الأمور التي تحدث للإنسان فيزيد نشاط الدماغ خلال فترة نومه، ويُثمر الأحلام كنوع من إيجاد حلول للمشاكل.
- ولكن هناك بعض من الأحلام يكون في طياتها عدة عوامل مُزعجة لتنبيه الشخص وإنهاء نومه، وحينها يستيقظ دون تذكُر أحداث حُلمه.
- ولا يتذكر منها سوى الشعور الذي تركه بداخله الحُلم، سواء كان مزعجًا أو مُريحًا.
تأثير القلق على الأحلام
- قام باحثون كنديون بنشر دراسة سنة 2000م تناقش تطور حدوث الأحلام المقلقة وعلاقتها بالتوتر والقلق خلال مرحلة المراهقة.
- وقد تم الاستنتاج خلال الدراسة بأن استعداء الأحلام المزعجة بصورة متكررة ترتبط بشكل كبير بأعراض القلق الباثولوجية والتي تبدأ من عُمر 13 عام.
- وقد أظهرت الدراسة بأن الفتيات بجميع الفئات العمرية يتذكرن أحلامهن السيئة بشكل أكبر من الذكور.
- كما توصلت لأن أنواع الأحلام المزعجة التي تنتج عن القلق تتمثل في رؤية الشخص بأنه مُطارد من قِبل آخرين، أو رؤية التعري في الأماكن العامة أو الحلم بفقدان الأسنان.
كما أدعوك للاطلاع على: آيات قرانية تعالج الخوف
المشاعر المرتبطة بالأحلام المزعجة
- توصل الباحثون إلى اتصال المشاعر بين اليقظة والمنام، وقد تكون رؤية الأحلام المزعجة هي مجرد تدريب للشخص ليحاول أن يواجه بعض الصعوبات في الحقيقة والتي تتشابه مع أحلامه.
- ورغم أن هذه الحالة ربما تعود على الشخص بالنفع إلا أنها تتطور مع تكرارها لتؤثر سلبيًا على طريقة النوم.
- فيصبح متقطعًا فينتج عن ذلك الخوف من الأحلام ومن النوم، مما يساعد على اضطراب المشاعر.
أسباب كثرة الأحلام
- وجود بعض الاضطرابات النفسية الناتج عنها حالات الاكتئاب والشعور بالتوتر والقلق.
- تناول الأدوية المعالجة للأمراض النفسية مثل الاكتئاب أو أدوية الضغط.
- النوم بصورة غير منتظمة ولساعات غير كافية ليلًا.
- أحيانًا يؤدي الإجهاد والشعور بالإعياء إلى الدخول في حالة من النوم العميق مما يترتب عليه كثرة الأحلام.
- أيضًا تساعد الأطعمة الدسمة في فترة ما قبل النوم مباشرة في رؤية الكوابيس المزعجة.
- مما يؤدي إلى الخوف من الأحلام.
- الصدمات التي تؤدي إلى الإحساس بالحزن.
- أيضًا كثرة الخوف من بعض الأمور ينتج عنه رؤية أحلام مزعجة تخُص ذلك الأمر.
- كما أن تناول بعض المشروبات الغنية بمادة الكافيين قبل الذهاب للنوم تؤثر بشكل مباشر على الأعصاب فتؤدي لرؤية أحلام سيئة.
الوقاية من الأحلام المزعجة
- حالة الشخص النفسية هي المسؤولة بشكل نسبي في ظهور الرؤى المزعجة، وقد يكون الخوف من الأحلام وتكرارها هو الذي يلعب دورًا عكسيًا في حدوثها.
- استبدال الأدوية التي ربما تتسبب في حدوث الأحلام السيئة، أو التوقف عن تناولها بصورة نهائية.
- وضع مقدار ملعقة من العسل الأبيض الطبيعي على كوب من اللبن الدافئ وتناوله قبل النوم للشعور بحالة من الهدوء.
- حاول قبل النوم أن تفكر في أشياء إيجابية تنعكس على مشاعرك، وتساعدك على التخلص من بقايا أفكارك السلبية.
- لتتخلص معها من الأحلام المُقلقة التي تساهم في الخوف من الأحلام.
- قد يظل تأثير هذه الأحلام على الشخص طيلة يومه وقد يتمكن الشخص من تجنب تعرضه للكوابيس.
- والنتائج السلبية التي تنعكس على حياته بسبب الخوف من الأحلام باتباع ما يلي.
- للحد من الانزعاج يمكن للشخص إعطاء جسمه الراحة التي يحتاجها قبل الخلود إلى النوم سواء كانت جسدية أو نفسية.
- وإدخال العقل في حالة استرخاء لتفريغ الطاقة السلبية التي حصل عليها طيلة اليوم.
- التوقف عن قراءة الروايات التي تتنقل بين الأحداث المزعجة.
- تجنب استرجاع أحداث اليوم المزعجة التي يترتب عليها أحلامًا مزعجة وينتج عنها الخوف من الأحلام.
- تناول وجبة العشاء قبل النوم بفترة كافية بما لا يقل عن 3 ساعات أو أكثر.
- الابتعاد عن تناول الوجبات الدسمة أو المشروبات المنبهة التي تحتوي على مادة الكافيين.
- مثل القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
- وإن كان لا بد من تناول هذه المشروبات فيمكن تناولها قبل النوم بفترة كافية ليتمكن الجسم من التخلص من آثار هذه المشروبات التي تساعد على الإصابة بحالات القلق والأرق.
- الحرص على ممارسة التمرينات الرياضية في فترة الصباح مع تجنب اللجوء إلى النوم نهارًا.
- ضبط الساعة البيولوجية للجسم من خلال ضبط ميعاد ثابت ومنتظم للنوم، مع تخصيص وقت للراحة.
- التعود على ممارسة تمرينات التنفس والتأمل وتمرينات الاسترخاء للتخلص من الآثار السلبية المتراكمة في النفس.
- الحرص على قراءة أذكار الصباح والمساء وقراءة الآيات القرآنية قبل الخلود إلى النوم حيث تطرد الأحلام المزعجة.
اقرأ أيضا: كيف تتغلب على الخوف؟
وبذلك نكون قد انتهينا من مقالنا عبر موقع مقال maqall.net والذي كان تحت عنوان الخوف من الأحلام، ونتمنى لكم أحلام خالية من الإزعاج.