ظاهرة الجفاف في المغرب
ظاهرة الجفاف في المغرب، ظاهرة الجفاف هي حالة نقص شديد في الموارد المائية التي تكون في منطقة معينة، قد تظل لفترة من الزمن تصل إلى عدة شهور أو سنوات، وسوف نتحدث في هذا المقال عن ظاهرة الجفاف في المغرب.
محتويات المقال
ظاهرة الجفاف بالمغرب
- إن ظاهرة الجفاف قد عرفتها دولة المغرب منذ زمن قديم، كما أصبحت تزداد عاما بعد عام حتى انتشرت بشكل واسع في بداية الثمانينات.
- كما قامت بعض التقارير باكتشاف أن خلال القرن العشرين تعرضت المغرب للمعاناة من أكثر من عشر فترات جفاف رئيسية.
- ففي تلك الفترات أدت إلى تراجع المواد المائية السطحية وقلة مياه العيون والآبار، مما أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي والحيواني والغطاء النباتي.
- وقد كان من أبرزها وأشدها حالة الجفاف التي كانت في عام 1935 ميلاديا، لدرجة أنها لم تنزل قطرة ماء واحدة في هذه الفترة.
- بالإضافة إلى وجود حالة مزرية من الجوع والأوبئة الفتاكة التي تسببت بانتهاء حياة الآلاف من البشر والحيوانات.
- مما جعل الناس يقولون بأن ما يحدث لهم هو عقاب من الله، حيث أن سببه الرئيسي أن الناس قد انشغلت بالبدع والمعاصي.
اقرأ أيضا: بحث عن الجفاف
أسباب الجفاف في المغرب
- أسباب بشرية تتمثل في: الإسراف في استخدام الكمية المروية بها، حيث نتج عن ذلك تملح التربة وغرقها بالماء، وقد نتج عن ذلك تراجع إنتاجها أو انعدامه.
- أسباب طبيعية تتمثل في: التغيرات المناخية التي تحدث خلال فترات مختلفة من الزمن، ووجود الصحاري التي تغطي مساحات شاسعة من الأرض.
- النشاط الإنساني الذي يتمثل في: الزيادة الكبيرة في عدد السكان، حيث نشأ عن ذلك زيادة في نسبة استهلاك الموارد.
- بالإضافة إلى التطور الاجتماعي والاقتصادي، حيث ينتج عن ذلك ازدياد طلب السكان على المنتجات الزراعية بشكل غير منتظم.
أنواع الجفاف
- الجفاف المناخي: هو نقص في الأمطار التي تنزل على المنطقة التي بها معاناة من الجفاف.
- الجفاف الزراعي: هو الضعف الشديد في المحاصيل الزراعية والحيوانية.
- الجفاف الهيدرولوجي: هذا النوع من الجفاف متمثل في نقص شديد في الموارد المائية: مثل: العيون والفرشات الباطنية ومياه الآبار.
- كما نجد أن الجفاف المناخي هو السبب الرئيسي الذي يتحكم بشكل كبير في باقي أنواع الجفاف.
الآثار السلبية للجفاف في الغرب
- أدى الجفاف إلى التراجع الكمي والكيفي للإنتاج الفلاحي.
- كما أدى إلى قلة المخزون المائي المستمر في المدن والبوادي، حيث أن الاستهلاك المفرط لمصادر الماء تسبب في ازدياد مشكلة قلة الماء فيها.
- بالإضافة إلى أن مقدار المياه الجوفية في المغرب قد وصل إلى أدنى مستوياته مع تناقص حجم المياه التي تقوم السدود بتوفيرها بمعدل 32%.
- كما شهدت المملكة نقصا في الأمطار، حيث كان ذلك النقص هو الأكثر حدة منذ أكثر من 3 عقود.
- حيث لم يتجاوز المعدل الوطني للتساقطات 75ملم، مسجلا بذلك تراجعا بنسبة 64% إذا قارننا بالموسم العادي.
كما يمكنكم التعرف على: مفهوم الجفاف
محاربة ظاهرة الجفاف في المغرب
- تبذل الحكومة المغربية أقصى جهودها من أجل أن تخفف من الأضرار التي يلحقها الجفاف باقتصاد البلاد خاصةً في المناطق القروية.
- حيث قامت الحكومة بإنشاء مرصد وطني للجفاف من أجل التمكن من معالجة تأثيرات الجفاف واتخاذ القرارات المناسبة لذلك والحد منه.
- بالإضافة إلى أن المرصد الوطني قد وفر الاحتياجات الأولية لسكان القرى والمناطق التي أصيبت بالجفاف.
- مثل توفير الماء الصالح للشرب وتزويد الأسواق بالحبوب والخضروات والفاكهة الضرورية للعيش.
- توريد المواشي وإغاثتها من خلال توفير العلف والشعير لها والقيام بنشر التغطية الصحية الخاصة بها.
- العمل على إنعاش الدخل المادي لأهالي القرى، من خلال القيام بتوفير أعمال مناسبة لهم وإعادة جدولة ديونهم.
- العمل على حماية الثروة الطبيعية والحفاظ على الثروة الغابية.
إجراءات لمواجهة ظاهرة الجفاف في المغرب
- قامت بعض المناطق في البلاد بفرض قيود على عملية زراعة البطيخ الذي يستهلك كميات كبيرة من المياه، آخرها كان منطقة شيشاوة (وسط المغرب).
- حيث حددت المساحة المغروسة من البطيخ في خمس هكتارات للبئر الواحد.
- إطلاق برنامج استثنائي بقيمة 10 مليارات درهم (حوالي 7 مليار دولار) لتقوم بدعم المناطق القروية.
- بالإضافة إلى مساعدة العاملين في القطاع الفلاحي على مواجهة آثار الجفاف والعمل بالتقليل من تأثيره على أنشطتهم الزراعية.
- القيام بتشجيع زراعات بديلة في ظل قلة الأمطار وتناقص الموارد المائية.
- حيث قام عدد من الخبراء في المجال الزراعي بالدعوة إلى الحد من الزراعات التي تستنزف المياه وتشجيع المزروعات التي تتكيف مع التغيرات المناخية.
- حيث يقول الخبير الزراعي عباس الطنجي أن تشجيع الزراعات الالسقوية وتقديم الدعم للمزارعين لحفر الآبار قد قام بالتوسع في المساحات المزروعة بمنتجات غير أساسية.
- كمل لأن بعض هذه المزروعات يستنزف كميات هائلة من المياه، مثل: البطيخ الأحمر والأفوكادو.
خطة وطنية لمجابهة آثار الجفاف بالمغرب
- قامت المغرب بالإعلان عن إطلاق خطة وطنية لتخفف من آثار تأخر التساقطات المطرية.
- حيث تقوم بالتقليل من تأثير ذلك على نشاط الفلاحين، كما تقدم المساعدة للفلاحين ومربي الماشية المعنيين.
- فهدف هذه الخطة هو مواجهة آثار الجفاف، وذلك من خلال حماية رأس المال الحيواني والنباتي وإدارة نقص المياه.
- بالإضافة إلى تخفيف الأعباء المالية على المزارعين، وضمان التأمين الزراعي.
- كما أن الهدف منها أيضا هو القيام بتزويد السوق الوطنية بالقمح وعلف الماشية، إلى جانب تمويل الاستثمارات المبتكرة في مجال السقي.
- حيث أن هذا البرنامج الاستثنائي سيتم على أساسه توزيع 7 ملايين قنطار من الشعير المدعم لفائدة مربي الماشية، و400 ألف طن من الأعلاف المركبة على مربي الأبقار الحلوب.
- بالإضافة إلى تقديم العلاج إلى 27 مليون رأس من الأغنام والماعز و200ألف رأس من الإبل وعلاج النحل من داء الفار واز.
- كما أن البرنامج به العديد من الإجراءات الأخرى التي تتضمن العمل على تسريع إجراءات التأمين ضد الجفاف بالنسبة للمزارعين وإعادة جدولة مديونيتهم.
كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع حول ظاهرة الجفاف في المغرب
بذلك نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، وقد تحدثنا فيه عن ظاهرة الجفاف في المغرب وأسبابها.
كما تعرفنا على أنواع الجفاف، والآثار السلبية الناتجة عنه، وكيفية محاربته، والخطة التي أقيمت من أجل مجابهة هذه الظاهرة.