تعريف الماغما
تعريف الماغما، البراكين وطبيعتها والمواد التي تقوم بإخراجها إلى سطح الأرض مثل الماغما، من المعلومات الهامة التي نقوم بتوضيحها عبر موقع مقال maqall.net.
حيث تعد من الظواهر الطبيعية التي ينتج عنها وجود ثقب في صورة فوهة على القشرة الأرضية، تخرج منها المواد المنصهرة والشظايا والرماد والكثير من الغازات الساخنة.
محتويات المقال
تعريف الماغما
يتم تعريف الماغما بأنها المزيج الخاص بالمواد المنصهرة التي تحتوي على الصخور في شكلها السائل والشبه سائل، وتساهم درجات الحرارة المرتفعة في خروجها بهذا الشكل، وتتواجد تلك المادة داخل أعماق سطح الأرض:
- وتم إطلاق اسم الماغما على تلك المادة خلال عام 1859م، ومعناها في اللغة اليونانية المرهم السميك وتقابل كلمة صهارة في اللغة العربية.
- حيث تتواجد تلك المادة داخل منطقة الوشاح التي تشغل جزء كبير منها، وتخرج تلك المادة من خلال التشققات والثقوب في القشرة الأرضية، وبالتالي تحدث الثورات البركانية وعندما تخرج منها الصهارة يطلق عليها الحمم البركانية.
- كما تتكون الماغما من خليط للمعادن والغازات المنحلة مثل ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد الكربون وبخار الماء بنسبة صغيرة.
- وتبقى على حالتها السائلة بسبب الحرارة المرتفعة والضغط المرتفع أسفل القشرة الأرضية.
- بالإضافة إلى تأثير اللزوجة الخاصة بـ الماغما على نشأة البركان وشكله بعد الانفجار، حيث يكون البركان شديد الانحدار بسبب اللزوجة المرتفعة للماغما، وتأتي الماغما باللزوجة الضعيفة مع البراكين السطحية.
اقرأ أيضا: أنواع البراكين التي تعاقب طفوح اللابة والمقذوفات الصلبة
أبرز عوامل تكوين الماغما
يوجد عدة عوامل تؤدي إلى تكوين الماغما وإذابة الصخور أسفل القشرة الأرضية وهي كالتالي:
المعادن المنصهرة
تعتمد درجة انصهار المعادن على طبيعة المعدن ذاته، حيث يوجد عدة معادن تنصهر في درجات حرارة منخفضة مثل الريولايت والجرانيت والسيليكون التي يوجد بها الفلسبار البوتاسي والكوارتز.
كما توجد معادن أخرى تحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة لتنصهر مثل البازلت والمغنسيوم والحديد.
الانصهار الجزئي
تحتوي الماغما على بلورات المعادن المنصهرة بالكامل وبلورات أخرى للمعادن التي انصهرت بصورة جزئية، ويرجع ذلك إلى عدم وصول الحرارة إلى الدرجة الملائمة لصهر كافة المعادن وهي الخاصية التي يطلق عليها الانصهار الجزئي.
درجات الحرارة
ترتفع درجات الحرارة بصورة مستمرة عندما نتعمق داخل باطن الأرض، حيث يمكن أن تتراوح بين 0 حتى 3900 درجة مئوية وذلك عند الوصول إلى عمق 3000 كم.
كما تتراوح الحرارة بين 3900 حتى 4300 درجة مئوية في اللب الخارجي مع عميق بين 300 حتى 5000 كم:
تستقر الحرارة الخاصة باللب الداخلي لتكون 4300 درجة مئوية مع عمق يتراوح بين 5000 حتى 6000 كم.
سلسلة تفاعل باون
توضح سلسلة باون للتفاعلات وجود نمطين لتبلور الماغما وطريقتها في تكوين المعادن داخل الصخور النارية، حيث تتواجد المعادن التي تحتوي على الحديد داخل الطرف الأيسر من تلك السلسلة وتكون مثل معدن الأوليفين الذي يتواجد به المغنسيوم أيضًا.
- بالإضافة إلى معادن البيروكسين ومن ثم الأمفيبول والمايكا وأخيرًا نجد الكوارتز الذي الغير غني بالمغنيسيوم والحديد.
- ومعادن الفلسبار التي تحتوي على السيليكا والألومنيوم والفلسبار البوتاسي والفلسبار الكلسي.
معدل الضغط
من المعروف أن الضغط يزداد عند الدخول للعمق، ونظرًا لوجود الصخور العلوية ذات الحجم الكبير نجد أن الضغط يصبح أعلى.
المسطحات المائية
عندما يكون المحتوى المائي أقل في أحد المناطق يتسبب هذا الأمر في انصهار الصخور بصورة أكبر.
كما يمكنكم التعرف على: لماذا تثور البراكين
أهم أنواع الماغما
في سبيل توضيح تعريف الماغما نذكر أن هناك عدة أنواع رئيسية للماغما مختلفين من حيث التركيبة المعدنية وهم كالتالي:
- الماغما الريوليتية التي تتراوح درجة الحرارة الخاصة بها بين 650 حتى 800 درجة، ويوجد بها معدل كبير من الصوديوم والبوتاسيوم، كما يوجد بها نسبة قليلة من الماغنسيوم والحديد والماغنسيوم.
- بالإضافة إلى الماغما الانديزيتية التي تتراوح درجة الحرارة الخاصة بها بين 800 حتى 1000 وتضم كميات متوازنة من الحديد والكالسيوم وثاني أكسيد السيليكون والصوديوم والبوتاسيوم.
- وفي النهاية نجد الماغما البازلتية التي تتراوح درجات الحرارة الخاصة بها بين 1000 حتى 1200 درجة، وتمتاز بوجود معدل كبير من الحديد والكالسيوم وثاني أكسيد السيليكون والمغنيسيوم ونسبة قليلة من الصوديوم والبوتاسيوم.
أجزاء البراكين ما هي؟
تحتوي البراكين على العديد من الأقسام والأجزاء الرئيسية وهي كالتالي:
- المخروط البركاني الذي يظهر في صورة جوانب البركان التي تساهم في تكوين الحمم البركانية، وتعتمد درجة انحدار هذا المخروط على النوع الخاص بالنشاط البركاني والطبيعة الخاصة بالمقذوفات المندفعة من الفوهة.
- بالإضافة إلى حجرة الصهارة التي تظهر في شكل الحوض الداخلي الخاص بالبركان ويجتمع داخلها الغازات والحمم البركانية.
- كما يتواجد عنق البركان وتأتي في صورة فتحة واحدة أو الكثير من الفتحات تكون واحدة من بينها الأساسية التي تتواجد على السطح وتتدفق منها الغازات والحمم والرماد والمواد البركانية المختلفة.
- والمدخنة التي تعد أنبوب البركان الذي يساهم في اندفاع الحمم البركانية من حجرة الصهارة للسطح، ويمكن أن يتواجد في البركان مدخنة واحدة أو واحدة رئيسية بالإضافة إلى المداخن الفرعية.
- فوهة البركان التي تتلخص في الفتحة التي تتواجد أعلى البركان وتتكون بسبب اندفاع الصهارة والحمم إلى الأعلى.
آثار البراكين الإيجابية والسلبية
بعد أن تعرفنا على تعريف الماغما نذكر أن تأثير البراكين ينقسم إلى الإيجابي والسلبي للبيئة والإنسان بشكل عام وتكون كالتالي:
التأثير الإيجابي للبراكين
ينتج عن البراكين العديد من النتائج المفيدة للأفراد والبيئة بشكل عام وهي كالتالي:
- زيادة خصوبة الأراضي الزراعية وخاصة بعد سقوط الرماد البركاني عليها.
- بالإضافة إلى ظهور الكثير من ينابيع المياه الساخنة والتي تسمى بالحمامات الساخنة التي تساهم في علاج العديد من الأمراض لاحتوائها على معدل مرتفع من الفيتامينات والمعادن.
- كما ينتج عن اندفاع الحمم تواجد جزر داخل المحيطات والبحار.
- ويمكن استعمال الصخور والحجارة الكبيرة في عمليات البناء.
- بالإضافة إلى المعادن النفيسة التي تظهر بعد البراكين.
التأثير السلبي للبراكين
بالرغم من الإيجابيات المختلفة للبراكين إلا أن هناك عدة تأثيرات سلبية تكون كالتالي:
- تتسبب في حدوث تشققات مع برق أو بعض التأثيرات الخطرة على البيئة والأشخاص.
- كما ينتج عن الحمم المتدفقة إلى تلف العديد من الطرق وتلفها والمباني والمنشآت.
- ويظهر تأثيرها القوي من خلال انتشار الرماد والغازات السامة في الجو وتكوين غيوم سوداء تقوم بحجب الأكسجين والشمس عن الكائنات الحية بشكل عام مع تأثيرها على المناخ وحدوث رياح وأمطار وسيول شديدة لشهور عدة.
- بالإضافة إلى إمكانية حدوث تسونامي بسبب البراكين والتي تأتي في صورة موجة عملاقة تقوم بتدمير المناطق الساحلية مثل الأمر الذي حدث في اليونان تحديدًا في جزيرة سانتوريني خلال عام 1628م.
كما يمكنكم الاطلاع على: بحث علمي عن البراكين
وبهذا نكون قد وضحنا على تعريف الماغما بالإضافة إلى أهم أنواعها ومكوناتها، مع توضيح أبرز أجزاء البراكين وآثارها الجانبية والسلبية.