كيفية جني الزيتون
الزيتون من الثمار المباركة التي تم ذكرها في القرآن الكريم فقال الله تعالى عنها في سورة التين:
(والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين)، فالزيتون يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية سواء ثماره أو زيته، فضلاً عن طعمه اللذيذ، كذلك فالزيتون يستخدم كعلاج للكثير من الأمراض، وبالأخص أمراض الجهاز الهضمي، ويعالج أمراض الجلد المختلفة لذلك سنتحدث في مقالنا هذا عن كيفية جني الزيتون.
محتويات المقال
كيفية جني الزيتون
- يواجه الكثير من المزارعون بعض التحديات عند قطف ثمار الزيتون في موسم الحصاد.
- فكلاً منهم يعمل على التفكير على أقل تكلفة يمكن بها جني المحصول وكذلك الحفاظ على جودته وسلامته عند جنيه.
- بالإضافة إلى ضمان سلامة أغصان شجرة الزيتون بعد القطف.
- حيث أن العنف عند قطف ثمار الزيتون، يؤدي إلى تلف أغصان الشجرة، وإصابتها بالكثير من الجروح والكسور.
- ومن ثم الضرر بالمحصول القادم، أهم شيء في جني الزيتون هو قطفها في موسم القطف.
- أي تخير الميعاد المناسب لقطف الزيتون، وفي الغالب فإن قطف الزيتون يتم القيام به عند نضوج ثمار الزيتون.
- بمعنى وصول حبة الزيتون لحجم مناسب، لاحتوائها على كمية كبيرة من الزيت.
- وقد أقرت الكثير من الدراسات أن أفضل وقت لجني ثمار الزيتون واستخراج كمية زيت كبيرة منه عند النضوج التام.
- ويتم ذلك عند تلون الحبة باللون البنفسجي الغامق، أو اللون الأسود وبذلك تكون قد نضجت بالكامل.
- فهناك عامل اللون وهو عامل مهم جداً للاعتماد عليه لمعرفة النضج من عدمه.
- كذلك ينبغي أن تراعي أن كل حبات الزيتون لا تنضج في نفس الوقت، بل قد تنضج إحدى الثمار، والأخرى لا تنضج.
- فعندها ينبغي إزالة الثمار الناضجة من حبات الزيتون الأخرى، أما التي لم تنضج فننتظر عليها إلى أن تقوم بنضجها الكامل.
- وذلك بالنسبة للزيتون الأسود، أما بالنسبة للزيتون الأخضر، فعندما تصل حبة الزيتون إلى اللون الأخضر بالكامل.
- أو الأصفر الفاتح، وتصبح في حجم مناسب، وبها أكبر كمية من الزيت يمكن عندها قطفها.
شاهد أيضا: فوائد شرب زيت الزيتون مع الثوم قبل النوم
الأولى وهي الطريقة اليدوية
- وهي تعد من الطرق القديمة، لكنها أحسن الطرق على الإطلاق، وبالأخص لزيتون التخليل أو زيتون المائدة.
- حيث أننا نستطيع من خلال تلك الطريقة الحصول على زيت الزيتون عالي الجودة وبكمية أكبر.
- وتتم تلك الطريقة من خلال إمساك الغصن بيد وباليد الأخرى نقوم بقطف حبات الزيتون واحدة تلو الأخرى.
- ويكون الشخص الذي يقوم بجمع الثمار حاملاً في رقبته سلة بلاستيكية أو خوص خشب.
- ثم نقوم بوضع ثمار الزيتون فيها، أو وضع مفرش حول الشجرة وبالأخص عند جزعها.
- وبعد الانتهاء من جني زيتون، نقوم بتفريغ المفرش أو السلة التي تم تجميع الزيتون فيها في صناديق.
- مصنوعة من البلاستيك تحتوي على فتحات تهوية في الجوانب.
- وفي الحقيقة فإن تلك الطريقة من الطرق الجيدة جداً إذ إنها تحافظ على حبة الزيتون سليمة دون أي خدوش.
- كذلك فإننا نستطيع من خلالها الحصول على أكبر كمية زيت زيتون.
- بالإضافة إلى إنها لا تؤدي لجروح أو كسور في الأغصان، وتحافظ على أغصان شجرة الزيتون.
- ومن جهة أخرى فهي طريقة تحتاج إلى عمالة يدوية كبيرة، ووقت كبير، ومجهود، ومكلفة مادياً.
الطريقة الثانية هي طريقة الأمشاط اليدوية
- وهي عبارة عن أمشاط بلاستيكية عادية، يتم شرائها بشكل عادي، ثم نقوم بتمشيط كل جذع من جذوع الشجرة على حدة.
- ولا ينبغي أن نمشط أكثر من جذع في نفس الوقت.
- ومن مميزات تلك الطريقة إنها سريعة إلى حد كبير أكثر من الطريقة اليدوية.
- ولكنها للأسف لها بعض العيوب منها أنها تعمل على تساقط أوراق الزيتون.
- كذلك إحداث تكسير، وخدوش، في الأغصان الصغيرة، وهي التي ستنبت في العام القادم.
- كذلك فهي تحتاج إلى أشخاص على دراية كبيرة حتى لا يعمل على أذية الشجرة بشكل كبير.
- ومقارنة بالطرق الأخرى فهي بطيئة.
الطريقة الثالثة الضرب بالعصا
- وهذه الطريقة سهلة وبسيطة، نقوم فيها بضرب الأغصان بالعصا، وتكون في الغالب عصا طويلة إلى حد ما.
- فتتساقط حبات الثمار بالتوالي على مفرش قد قمنا بفرشه مسبقاً قبل عملية القطف حول جذوع الشجرة.
- وبعد الانتهاء من قطف جميع الثمار عن طريق ضربها بالعصا نقوم بتجميع تلك الثمار في صناديق بلاستيكية.
- على أن تكون بها فتحات، وثقوب من الجوانب للمساعدة على تهوية الثمار.
- وعلى الرغم من أن تلك الطريقة جيدة إلى حد كبير.
- لأن العصا تستطيع الوصول إلى الجذوع الطويلة التي لا نستطيع الوصول إليها.
- ولكنها في نفس الوقت تؤذي شجرة الزيتون فتسبب الجروح والكسور.
- كذلك تؤذي الجذوع اليانعة التي ستقدم لنا الثمار في العام القادم.
- بالإضافة إلى إنها تعمل على التقليل من جودة الزيتون بسبب الطريقة التي يتم بها قطف الثمار.
- كما إنها تقوم بعمل جروح في الثمار، وبالتالي قلة جودة الزيت ونوعيته.
- وإصابة الزيت بالحموضة سريعاً، كذلك فإن تلك الجروح والكسور التي تصاب بها الشجرة تؤدي لإصابتها بالأمراض سريعاً.
- ولكن يمكن التعويض عن تلك الطريقة باستخدام سلالم مزدوجة للوصول إلى الأغصان الطويلة.
- عوضاً عن العصا ثم استخدام اليد في قطف الزيتون.
طرق قطف الزيتون بشكل آلي
- كما ذكرنا فإن الطرق الأخرى تعد من الطرق البطيئة نسبياً، وتؤدي إلى تأخير وصول المحصول إلى المعصرة للحصول على الزيت.
- وبالتالي تعرض زيت الزيتون للحموضة سريعاً.
- كذلك فإن الطريقة مجهدة للغاية، وتحتاج لأيدي عاملة كثيرة، ومكلفة مادياً.
- ومن هنا جاءت الحاجة لجني ثمار الزيتون من خلال بعض الطرق الكهربائية الآلية.
نذكر من تلك الطرق ما يلي:
نرشح لك أيضا: فوائد التين مع زيت الزيتون سوف تدهشك
أولاً المشاطة الهزازة
- وهي عبارة عن عصا طويلة نسبياً تنتهي بأمشاط مصنوعة من معدن خفيف، تعمل ببطارية.
- تشحن من وقت إلى آخر، أو تتصل ببطارية أخرى خارجية، وينحصر عملها في هز الأغصان.
- والنقر الخفيف عليها، لإسقاط حبات الزيتون على مفرش حول الشجرة.
- وبعد ذلك يتم تجميع حبات الزيتون من على المفرش.
- وحفظها في صناديق بلاستيك جيدة التهوية بها ثقوب صغيرة من الجوانب.
- ومن ثم شحنها إلى المعصرة للحصول على زيت الزيتون.
- وعلى الرغم من أن تلك الطريقة مريحة جداً، بالإضافة إلى أنها سريعة، ولا تحتاج إلى الكثير من المجهود.
- لكنها كذلك تقوم بعمل إصابات وجروح في شجرة الزيتون.
- وتعمل على تكسير بعض الأغصان الفتية، كذلك فهي معرضة لعدم قطف كل الثمار.
- فمن الممكن أن تتبقى بعد الثمار الناضجة على الجزوع دون قطفها، وبالتالي نلجأ إلى استخدام اليد لقطفها.
ثانياً العصا الهزازة الكهربائية
- وهي تتكون من عصا طويلة من المعدن، وهو في الغالب معدن خفيف نسبياً.
- لكنه يمتاز بالمتانة، وتلك العصا ترتبط بمحرك صغير جداً على شكل كف اليد.
- يتم تثبيته في الغصن، وتنحصر وظيفته في القيام بتحريك الغصن يمينا، ويساراً وإيقاع ثمار الزيتون.
- وذلك عندما نقوم بتشغيل المحرك.
- وعلى الرغم من أن تلك الطريقة غير مكلفة، وغير مجهدة، وأسرع من الطرق الأخرى.
- إلا إنها كذلك تسبب كسور في شجرة الزيتون.
- بالأخص في الجزوع الفتية، كذلك فهي لا تحصل ثمار الزيتون بالكامل.
- فيمكن تبقي بعض الثمرات الناضجة على الجزوع دون قطفها.
- ومن ثم الحاجة إلى قطفها يدوياً.
- والجدير بالذكر أن تلك الطريقة من أكثر الطرق التي يتم استخدامها عند قطف الزيتون الأسود عند نضوجه.
ثالثاً هز جذع الشجرة آلياً
- وتلك الطريقة يتم استخدامها، واللجوء إليها عند الحاجة إلى جني مساحات واسعة من محصول الزيتون.
- وبالتالي تكون الطرق السابقة غير مجدية، وتتم تلك الطريقة عن طريق وضع سيارة تتصل بمقدمتها آلة كالمشط.
- يتم اتصالها بجذع الشجرة مع وجود مفرش حول الشجرة كبير.
- وجل ما تفعله تلك الآلة هو القيام بهز الجذع بشكل سريع، وبالتالي تساقط الثمار واحدة تلو الأخرى على المفرش.
- وبعد ذلك يتم وضع تلك الثمار في صناديق بلاستيكية كبيرة جيدة التهوية بها فتحات من الجوانب.
- ووضعها على السيارات حتى تصل إلى المعصرة، وعلى الرغم من أن تلك الطريقة من الطرق العملية السريعة.
- وتستخدم على نطاق عالمي واسع إلا إنها قد تؤدي إلى أذية الأغصان.
- والتسبب في حدوث جروح وكسور بها، إذا تم استعمالها بشكل سيء دون حذر.
- كذلك فهي تعمل على قطف كل الثمار، بل يمكن أن تبقى بعض الثمار على الشجرة دون قطف.
- ومن ثم نلجأ إلى قطفها بشكل يدوي.
الأمشاط الآلية الضخمة
- وهي من الطرق التي يتم الاعتماد عليها عند تواجد مساحات واسعة من محصول الزيتون.
- وتعتمد تلك الطريقة على قسم علوي من السيارة مثبت به عدة أمشاط معدنية، وظيفتها قطف ثمار الزيتون.
- وتتم تلك الطريقة بشكل آلي عن طريق قطف الثمار من خلال تمشيط كل جزء على حدة.
- والجدير بالذكر أن تلك الطريقة ينبغي عند استخدامها القيام بالزراعة بشكل مختلف.
- أي زراعة الأشجار قريباً من بعضها البعض، حتى يتم استخدام تلك الطريقة بشكل سليم فيما بعد.
- وعلى الرغم من سرعة هذه الطريقة وعمليتها عند تواجد مساحات شاسعة، لكنها تؤدي إلى أذية الأغصان أذية بالغة، وتكسيرها.
- وبالتالي إصابتها بالأمراض.
- كذلك قد يتبقى في بعض الأحيان الكثير من الثمار التي لم يتم قطفها ومن ثم اللجوء إلى قطفها يدوياً.
- وذلك غير مجدي على الإطلاق، ثم بعد قطف تلك الثمار، يوضع الزيتون في صناديق بلاستيكية.
- جيدة للتهوية، تحتوي على ثقوب وفتحات من الجوانب، لمنع تعطب وتعفن المحصول.
- وبعد ذلك يتم إرساله إلى المعصرة في أربعة وعشرين ساعة على أقصى تقدير.
- حيث أن التأخير يعمل على دمار محصول الزيتون وتعفنه.
- وبالتالي الحصول على زيت به نسبة حموضة عالية، ومن ثم جودة زيت زيتون رديئة.
نرشح لك أيضا: كيفية علاج التهاب اللثة بزيت الزيتون ؟
وفي ختام مقالنا الذي تناولنا فيه كيفية جني الزيتون، وتناولنا الطرق المختلفة، نرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.