أهمية نهر النيل قديماً وحديثاً
أهمية نهر النيل قديماً وحديثاً، نهر النيل يعد من أعظم النعم التي أنعم الله بها على مصر، فعلى ضفاف هذا النهر العظيم قامت أقدم وأعرق الحضارات على مر التاريخ وهي حضارة مصر الفرعونية القديمة وعلى مر العصور ساهم نهر النيل في بناء الحضارات.
محتويات المقال
وصف وموقع نهر النيل
دعنا نتعرف أكثر وبقرب عن كل ما يخص نهر النيل من حيث الوصف والموقع من خلال الآتي:
- يرجع أصل كلمة نيل اصطلاحا إلى الأصل اليوناني من الكلمة“ Neilos”.
- يصل طول نهر النيل إلى حوالي 6.695 كيلومترا مربعا ويعتبر من أطول الأنهار في العالم، وتصل مساحته إلى 3.349.000 كيلومتر مربع.
- بدأ جريان نهر النيل في وسط قارة أفريقيا منذ حوالي 10 آلاف عاماً.
- يجرى نهر النيل في 10 دول إفريقية وهم: إثيوبيا، السودان، أوغندا، إريتريا، بوروندي، الكونغو الديمقراطية، تنزانيا رواندا، كينيا، مصر.
- يتغذى نهر النيل بشكل أساسي من فرعين وهما النيل الأزرق والنيل الأبيض، حيث يقع النيل الأزرق في أثيوبيا، بينما يقع النيل الأبيض في شرق قارة أفريقيا.
- إن بحيرة فيكتوريا هي المصدر الأساسي لنهر النيل، وتقع على حدود أوغندا وكينيا وتنزانيا.
- يطلق على نهر النيل في المنطقة الخاصة ببحيرة فكتوريا “نيل فيكتوريا”، أما عند دخوله في العاصمة السودانية فيسمى بـ “النيل الأزرق”.
اقرأ أيضا: معلومات عن جزر نهر النيل
تاريخ نهر النيل
- بدأ نهر النيل في التطور والاتصال بقارة أفريقيا من حوالي 700 ألف عام، وقد كانت البداية عند ظهور التضاريس الخاصة بجبال وهضاب دولة أثيوبيا.
- تعرضت أثيوبيا في هذه الفترة إلى العديد من الحركات الأرضية والتي أدت إلى ظهور البحيرات العظمى وبحيرة فيكتوريا.
- بدأ نهر النيل في المرور من خلال الرمال المتراكمة داخل الوادي والدلتا فأدت إلى ظهور التضاريس التي نراها الآن.
- بعد مرور حوالي 300 ألف عام بدأ النهر يلاشى بسبب اعتماده في استمداد مياهه من مياه الأمطار.
- معظم مياه النهر في هذا الوقت كانت تحمل الطمي ومرت بالمراحل الطميية والتي تعرف ب “ألفا- بيتا- جاما- دلتا”.
- خلال الـ 70 عام الأخيرة تعرضت الطبقات الطميية إلى الترسب وتخللها فترات حدث بها تبخر، وفي خلال فترتي بيتا وجاما تعرض النهر إلى ترسب الطمي.
- إن المراحل الطميية “بيتا، جاما، دلتا” كانت في العصر الجليدي، وفي هذه الأثناء كانت الثلوج تغطي قمم أفريقيا، وقد كان المصدر الأساسي لمردي المياه هو هضبة أثيوبيا.
- وبعد هذه الفترة تعرضت قارة أفريقيا إلى عصر الجفاف، فكان معدل هطول الأمطار قليلا مما أدى إلى تقلص مساحات الغابات الموجودة داخل قارة أفريقيا.
نهر النيل في مصر
- يحدث اتحاد لكل من النيل الأبيض والنيل الأزرق عند دخولهم إلى مصر، ومسار نهر النيل داخل مصر يبلغ حوالي 800 كيلومتر.
- إن منبع نهر النيل يأتي من بحيرة تانا التي تقع في المرتفعات الأثيرية، وفي طريق نهر النيل يمر بحوالي 6 سدود تبدأ من السد العالي بأسوان حتى يصل إلى سد سابا لوكا.
- إن الانحناء العظيم لنهر النيل يكون عند السودان ثم يتجه نحو جنوب الغرب.
- يقدر طول نهر النيل داخل مصر بحوالي 270 كيلومترا تبدأ من بحيرة ناصر خلف السد العالي بأسوان مرورا بالنوبة ومن ثم شمال مصر إلى أن تصل إلى المصب داخل البحر المتوسط.
أهمية نهر النيل قديماً
- لا شك في أن نهر النيل يعتبر العامل الرئيسي في قيام الحضارة الفرعونية بمصر.
- إن وجود الأراضي الخصبة المحملة بالطمي النيلي من أهم الأسباب لقيام الزراعة على ضفاف نهر النيل.
- حيث إن المحاصيل التي كان المصري القديم يقوم بزراعتها مثل القمح والبردي والكتان كانت تحتاج إلى مياه غزيرة وإلى تربة خصبة، بالإضافة إلى الوفرة الحيوانية في هذا الوقت والتي ساهمت في مساعدة المصري القديم.
- استخدم المصريون القدماء مقياس النيل لقياس مستوى ارتفاع الفيضان السنوي لكي يساعدهم في تحديد جوده المحاصيل.
- ساعد نهر النيل في التقدم والازدهار الاقتصادي بسبب الاعتماد على نهر النيل كوسيلة نقل للبضائع.
- ساعد نهر النيل في الصناعة من خلال استخدام الطمي الموجود على ضفافه في صناعة الطوب، ومن الطوب تم بناء الجدران والمنازل والمباني.
أهمية نهر النيل حديثا
ساهم نهر النيل حديثا في لعب دور مهم في كافة الاتجاهات كالزراعة والنقل وكمصدر للطاقة والسياحة ومصدر مهم للغذاء وسوف نسردهم فيما يأتي:
دور نهر النيل في الزراعة
- نهر النيل منذ القدم يساهم بشكل كبير في خلق بيئة زراعية سليمة نستطيع من خلالها زراعة كثير من المحاصيل وتوفير مساحات زراعية كبيرة داخل القارة الأفريقية.
- إن نهر النيل يعد هو المصدر الأول والمسؤول عن حياة أغلب دول النيل وبالأخص دولتا السودان ومصر، حيث يتمركز الأفراد حول مياه نهر النيل.
- يساهم نهر النيل في زراعة العديد من المحاصيل ومنها “القمح-القطن-البقوليات-قصب السكر” وغيرهم من المحاصيل الأخرى.
دور نهر النيل في النقل
- منذ القدم ويتم استخدام نهر النيل كوسيلة أساسية للتنقل، حيث يعد وسيلة لتنقل الأشخاص داخل الدولة الواحدة بالإضافة إلى التنقل الخارجي عبر الدول.
- حديثا ما زال نهر النيل من أهم وسائل التنقل، لكن لم يظل هو المصدر الأساسي والوحيد بسبب التطور في وسائل النقل مثل الطيران والسكك الحديدية وغيرهم.
دور نهر النيل في توليد الطاقة
- حديثاً تم استخدام نهر النيل في عملية توليد الطاقة الكهربائية وذلك من خلال بناء السدود مثل السد العالي بمصر والذي يقوم بتوليد الكهرباء لمصر بالكامل.
- وكافة دول نهر النيل قامت بإنشاء السدود حتى تتمكن من الاستفادة من تدفق المياه في توليد الطاقة الكهربائية وتسمى هذه الطاقة ب “الطاقة الكهرومائية.
دور نهر النيل في السياحة
- منذ قديم الأزل قد أطلق المؤرخون على مصر أنها هبة النيل، حيث يعد النيل رمزا للخير والعطاء الوفير.
- يعد نهر النيل من أهم مصادر السياحة في مصر حيث يستمتع السائحون بتنقلهم داخل القوارب السياحية في نهر النيل بين الأقصر وأسوان.
- يستخدم السائحون المراكب العائمة للتنقل من مدينة إلى أخرى داخل مصر، حيث إن السائحين يأتون من كل بقاع الأرض للاستمتاع بمشاهدة هذا النهر العظيم.
كما أدعوك للتعرف على: أين يوجد نهر النيل
دور نهر النيل كمصدر للغذاء
- يعتبر نهر النيل مصدرا أساسيا للزراعة ومن الزراعة تأتي المحاصيل الزراعية والتي تعد مصدر الغذاء.
- كما يعتمد العديد من الأشخاص على نهر النيل في اصطياد الأسماك كمصدر أساسي للغذاء.
الحفاظ على نهر النيل
إن الحفاظ على نهر النيل واجب على كل فرد وسوف نعرض لكم بعض النقاط من خلالها نستطيع الحفاظ على نهر النيل:
- القيام بإجراء عدد من البحوث والدراسات التي تهتم بتطبيق نظام الري الفعال.
- الاهتمام بزراعة المحاصيل التي تتناسب مع الظروف الحالية لنهر النيل.
- الاهتمام بتلاشي أسباب التلوث من إلقاء المهملات بداخله أو قيام المصانع بإلقاء مخلفات الصناعة بداخله والعديد من الأسباب الأخرى التي أدت إلى تلوثه.
كما يمكنكم الاطلاع على: الدول التي يمر بها نهر النيل
إن نهر النيل هبة عظيمة وهبها الله لمصر والمصرين ومن واجبنا نحوها هو الحفاظ عليه والاعتناء به وعدم الإساءة في استخدامه لكي نشكر الله على هذه النعمة.