معلومات عن نهر قويق
يعتبر نهر قويق نهرا يقع في الجمهورية السورية، وتحديدا في مدينة حلب شمال سوريا، لذلك يقدم لكم maqall.net معلومات عن نهر قويق، منبعه ومصبه، فإن هذا النهر له اهتماما كبيرا عبر العصور والحضارات القديمة، فهو مكانا للاستجمام، ومصدرا لرعاية أراضي أهل مدينة حلب.
محتويات المقال
معلومات عن نهر قويق
- يعتبر نهر قويق من الأنهار التي لها أهمية تاريخية وحضارية، فله فروع وعيون عديدة، فتسقى عيونه البساتين والأراضي الزراعية، فتتجمع هذه العيون في منطقة واحدة في المدينة.
- كان من أكثر المسطحات المائية في سوريا غرازة، فأقيمت الطواحين المائية عليه.
- يبلغ طوله حوالي 129 كيلومترا.
- يصل طوله في الأراضي السورية إلى 110 كيلومترا، و19 كيلو مترا في تركيا.
- يجري في المنطقة الشمالية بسوريا، نابعا من جنوب تركية من هضبة عينتاب.
- تعتبر أحد روافده الأساسية نابعه من مدينة كلس التركية.
- يتفرع منه في سوريا فرع المنطلق من قرية الحسينية.
- وينابيع العين البيضاء.
- وعين التل التي تسقي بساتين قرية الحاضر والوضيحي في حلب.
- وعين أخرى تتجمع من عيون الماء في مدينة عنتاب وبعض قراها.
- تتجمع هذه الفروع في منطقة دابق، ليصبح النهر في حلب واحدا مجتمعا.
- وهو يسقي بساتين حلب الشهيرة، أما المناطق المرتفعة عنه فكانت تسقى بواسطة النواعير التي كانت تابعة لقويق.
شاهد أيضا: ما هي أهمية نهر النيل
تاريخ نهر قويق
يرجع أصل تسمية النهر لعدة مراجع من لغة البادية، فيعتبر لفظ “قواق” يعني مجرى ماء المطر في الصحراء، لأن ماءه تكون من الأمطار، وعرف قديما أيضا باسم النهر المقدس، فكان الصيد محرم فيه، إليكم التفاصيل:
- يعتبر لفظ قويق معنى لطائر يكون في غاية ضعفه في الصيف، وفي عز قوته شتاء كحال هذا النهر، فهو يفيض بغزارة شتاء، وينخفض منسوبه صيفا.
- يقول البعض أن قويق هي بسبب صوت الضفادع الذي يكثر عند حوض النهر.
- أشار البعض أن تسميته ترجع إلى شخص تركي يدعى قويق آغا كان يعتني به، فسمي النهر نسبة له.
- أطلق عليه في بداية الأمر اسم النهر المقدس، ثم بعد الفترة الرومانية أطلق عليه اسم كاليس.
- أطلق عليه أيضا اسم كاسم رخالس الذي أطلقه كزانفون اليوناني.
- أطلق عليه اسم شالوس، وسيفا، وأوسيكويم، وبيلوس.
- عرف النهر بعد ذلك باسم الخاليس أو القاليس.
- هو المصدر لجميع أنحاء سوريا للمياه العذبة.
- يعتمد عليه أهل سوريا اعتمادا كليا في الري والشرب.
- حدث للنهر فيضانات عديدة، كان أشهرها في عامي 1922، 1952م.
تراجع نهر قويق
- مر النهر بمراحل عديدة، فجففته تركيا وتراجع تصنيفه إلى نهر من أنهار الأحواض المغلقة منذ أواخر عشرينيات القرن العشرين.
- كان أهل مدينة حلب يعتمدون عليه في جميع احتياجهم للمياه في فترة الأربعينات.
- حدث توتر بين سوريا وتركيا على توزيع المياه، وذلك بسبب تعبئة خزاني بحيرة الطبقة والحبانية في سوريا والعراق.
- تحول النهر إلى داخل الأراضي التركية، فقطعوا المياه عن الأراضي السورية، فحرمت سكانها من الاستفادة منه.
- جفت الينابيع الثلاثة له وهي: عين التل، والعين المباركة، والعين البيضاء.
- واضطرت الحكومات السورية بإقامة محطة ضخ من نهر الفرات لأراضي حلب.
الحكومة التركية ومخالفة العهد
- خالفت تركيا عهد (فرانكلين-بويون) الذي كان في العشرين من تشرين الثاني (نوفمبر) 1921م، الذي كان الاتفاق بينهم على أن توزيع المياه بين الجانبين السوري والتركي بنسب محددة.
- منذ عام 1950م أوقفت الحكومة التركية ضخ المياه عن الأراضي السورية بعد أن أنشأت السدود عليه فبلغت نحو 16 كيلو مترا، مقابل 110 كيلو مترا في سوريا.
- يصرف النهر نحو 13 متر مكعب في الثانية، بعد أن كان لا يقل عن 750 لترا في الثانية، فتحول إلى وادي سيلي بسبب جفاف الينابيع.
- أصبح يعتمد على مياه الأمطار، ومخلفات الصرف الصحي.
اقرأ أيضا: أين يقع نهر الغانج
مشروع إعادة إحياء وتأهيل نهر قويق
عملت الدولة على إعادة إحياء نهر القويق، لتعيده إلى سابق عهده في الخامس من كانون الثاني 2008، افتتح هذا المشروع، فتم الآتي:
- تدفق المياه بحوالي 90 متر مكعب في الثانية من بحيرة الأسد (خلف سد الفرات).
- تروي البحيرة حوالي 100 مليون متر مكعب سنويا لسهول الريف بجنوب حلب.
- يتم إنشاء سد تخزيني في موقع خزان خان طومان بسعة 70 مليون متر مكعب، وذلك لاستصلاح 20 ألف هكتارا من أرضي جنوب حلب.
- واستصلاح 65 ألف هكتارا من سهول القرى الجنوبية، و10 آلاف هكتار بالقرب من خزان مويلح.
- ولكن تم توقف الضخ عبر المشروع منذ 2011، بسبب الظروف السياسية للبلاد، خاصة في محطة ضخ البابيزي شرق حلب.
- وكذلك توقف الضخ على النهر من محطة الشيخ سعيد لمعالجة مياه الصرف الصحي.
الري من مياه النهر العادمة بريف حلب
- أدى توقف المشروع والظروف السياسية للبلاد إلى تدهور النهر تماما، وتدهور حياة الريف في حلب، وكذلك تقلصت حياة المزارعين في الزراعة على أنواع محدودة.
- توقفت 80% من الأراضي التي كانت تعتمد عليه في ري مزارعها.
- تأثرت المحاصيل بشكل واضح، ولكن محاصيل الشتاء تأثرت بشكل أقل بسبب تواجد مياه الأمطار.
- أما المحاصيل الصيفية فتأثرت بنسبة كبيرة جدا مثل: الذرة الصفراء وعباد الشمس والقرع والقثاء والخيار والبطيخ والجبس، والبطاطا التي كانت تزرع عند توفر المياه صيفا، وعندما انقطع الضخ توقفوا عن زراعتها.
- اقتصر مواسم المزارعين على القمح والشعير والكمون فقط، فكان إنتاجهم بالنسبة للزراعة سابقا من 2 إلى 10 فقط مما انعكس سلبا على الناتج المحلي، ودخل المزارع.
- فانتشرت زراعة الذرة البيضاء بكثرة، لأنها تستهلك مياه قليلة، إضافة إلى سعرها الجيد.
شاهد من هنا: ما هو أطول نهر في لبنان
وبذلك نكون وفينا لكم معلومات عن نهر فويق قديما وحديثا، فمن المعروف أن الحياة لا تستطيع أن تستمر بدون مياه، ولذلك كانت الأنهار ذات أهمية عالية لدولتها، لذلك حاولت الدولة تأهيل النهر مرة اخرى وإعادته للحياة.