عروس البحر المتوسط
عروس البحر المتوسط، تعد محافظة الإسكندرية من المحافظات المصرية الكبيرة فيها، وقد أسسها الإسكندر الأكبر سنة 332 ق.م، وكان عاصمة للدولة المصرية في عصر من العصور، واشتهرت باسم عروس البحر المتوسط، وفي هذا الموضوع سنذكر أهم المعلومات عنها.
محتويات المقال
عروس البحر المتوسط
- عرفت محافظة الإسكندرية باسم “عروس البحر المتوسط”، وهي مدينة ساحلية داخل حدود الدولة المصرية، قام الإسكندر الأكبر بإنشائها عندما دخل الأراضي المصرية سنة 331 ق.م.
- جعل الاسكندر الأكبر مدينة الإسكندرية عاصمة للدولة المصرية حتى تم استبدالها بمدينة الفسطاط بعد دخول العرب إليها لفتحها، تتواجد عروس البحر المتوسط في المنطقة الشمالية من الأراضي المصرية والجزء المطل على البحر الأبيض المتوسط.
- تتميز مدينة الإسكندرية بالموقع المتميز لأنها مرتبطة بحدود مع بحيرة مريوط من منطقة الجنوب، ومنذ ظهورها أصبحت متطورة ومزدهرة بشكل كبير سواء على المستوى الاقتصادي أو الثقافي، كما أصبحت من أهم الموانئ المصرية.
- ولأنها عروس البحر المتوسط كان الناس في مصر يتنافسون على بناء الأراضي عليها، ولذلك ازدادت الكثافة السكانية فيها بنسبة كبيرة، كما استوعبت الإسكندرية الكثير من الناس الراغبين في الهروب من الريف.
- تعد مدينة الإسكندرية مركز للتبادل التجاري بين الدول، حيث أُستخدم ميناء الإسكندرية في تصدير واستيراد السلع والمنتجات المختلفة من وإلى جميع دول العالم، فضلًا عن استقطابها للسياح سواء من المحليين أو الدوليين للتمتع بشواطئها أو مواقعها الأثرية.
- لا تقتصر الأنشطة التي كانت ومازالت تتم في مدينة الإسكندرية على السياحة أو التبادل التجاري فقط، ولكن هي متفوقة أيضا في المجالات الزراعية، حيث يبلغ عدد الأفدنة المزروعة في مدينة الإسكندرية سبعين ألف فدان تقريبًا من إجمالي مساحتها الكلية.
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن الاسكندرية عروس البحر المتوسط بالعناصر
تخطيط الإسكندرية عروس البحر المتوسط
- تعلم الإسكندر الأكبر فنون الهندسة على يد الخبراء الإغريقيين، ولذلك حرص على تخطيط وبناء مدينة الإسكندرية بنفسه، وقد وظفّ أحد المهندسين “ديتو كرايتس” ليكون مشرفًا على بناء المدينة وتنفيذ خططته المعمارية فيها.
- وكان التصميمات التي تم تصميمها أثناء بناء مدينة الإسكندرية مشابهة للتصميمات اليونانية المتعامدة، حيث أنشأوا سورًا بهدف الدفاع بطول عشر ميل، كما حرصوا أثناء تنفيذ التصميم على بناء رصيف لجزيرة فاروس بعرض يبلغ 1.4 كم.
- ثم بنوا ثلاث موانئ لكل منهم مهام مختلفة، فالميناء الموجود بالجهة الغربية خاص بالحروب، أما الميناء الموجود بالجهة الشرقية خاص بالأمور التجارية والسياحية، لكن الميناء الواقع بالساحل الخاص ببحيرة مريوط ليربط المدينة بالمنطقة ممفيس.
- تم بناء الإسكندرية وبها طريقين أساسيين فيها ومهمتهم ربط مداخلها الأساسية، وقد تم إنشاء منارة الإسكندر بالمدينة، وتتميز بارتفاعها نحو أربعمائة قدم، وتتميز بأنها مصممة بشكل رائع وجذاب.
- وبالجدير ذكره أن المسلمين بنو أول مناراتهم بالشكل الذي يشبه منارة الإسكندر بسبب جمال مظهرها، كما كان النصارى الأوائل يبنون أبراج كنائسهم مشابهة لها أيضا.
قد يهمك: أهم المتاحف في إسكندرية
خصائص مدينة الإسكندرية
من خلال موضوع عروس البحر المتوسط، سنتحدث عن الخصائص المميزة لمدينة الإسكندرية، وهي على النحو التالي:
الطقس
- يتميز الطقس في محافظة الإسكندرية أنه يختلف كثيرًا عن الطقس الصحراوي نتيجة هبوب الرياح من جهة الشمال والتي يكون مصدرها البحر الأبيض المتوسط.
- وتعد الحالة المناخية عمومًا معتدلة بشكل نسبي خلال الموسم الصيفي، ويتميز بالحرارة والرطوبة خلال شهري أغسطس ويوليو، حيث ترتفع فيهما درجات الحرارة بأقصى درجة خلال الموسم الصيفي، فتصل درجات الحرارة المتوسطة فيها إلى 31 درجة مئوية.
- لكن يسود الجو البارد بشكل نسبي خلال الموسم الشتوي ومن الممكن هبوب الرياح الشديدة التي ينتج عنها أحيانًا سقوط المطر بغزارة والبرودة والصقيع، وتصل درجات الحرارة المتوسطة في الإسكندرية إلى 18 درجة مئوية في شهر يناير.
السكان
- ازداد أعداد السكان بالإسكندرية 10 مرات في الفترة التي تتراوح بين نهاية القرن 19 ونهاية القرن 20، وذلك بسبب ارتفاع معدل الزواج بالإضافة لزيادة الهروب من المناطق الريفية والتوجه نحو المدن وخصوصًا الإسكندرية.
- وقد وصل أعداد السكان بعد ثورة 1952 إلى مليون ونصف فرد تقريبًا، وخلال مطلع سنة 1976م وصل أعداد السكان إلى مليونين فرد، ومع مرور الوقت زادت الكثافة السكانية بالإسكندرية بوضوح لتسجل أربعة مليون فرد وذلك في مطلع القرن 21.
الاقتصاد
- تتميز مدينة الإسكندرية “عروس البحر المتوسط” أنها تعتبر الداعم الأساسي للنشاط الاقتصادي في مصر، حيث تستطيع هذه المدينة وما يحيط بها إنتاج ما يقرب من 2/5 من الإنتاجية الصناعية الإجمالية في مصر.
- كما تتميز المناطق المجاورة للميناء المشهورة باسم “مينا البصل” بأنها تحتوي على مستودعات بأعداد كبيرة، والتي كانت قديمًا مصدرًا للأقطان المصرية، كما أن المدينة مشهورة بتصنيع الملح، وبالدباغة، والعديد من المنتجات المهمة كالأسمنت.
- من مميزات مدينة الإسكندرية أيضا أنها غنية بالمحاجر الجيرية، وبالمصافي النفطية، وتمتلك مصانع لتصنيع الأقطان لدعم النشاط الاقتصادي بالمدينة بشكل خاص والدولة المصرية عمومًا.
- وفيما يخص المجالات الزراعية؛ فقد تمكنت محافظة الإسكندرية من زراعة الأراضي الصالحة للزراعة بواسطة تسليم مساحات من الأراضي للمزارعين مقابل قروض طويلة الأجل لامتلاكها فيما بعد.
اخترنا لك: بحث عن مدينة الاسكندرية ومعالمها السياحية
في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تحدثنا عن عروس البحر المتوسط، وأيضا عن تصميم مدينة الإسكندرية، وخصائصها المختلفة سواء خاصة بالطقس والمناخ، أو خاصة بالتعداد السكاني، أو بالاقتصاد.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.