طرق حفر الآبار قديما
طرق حفر الآبار قديما، يمكن استخراج المياه الجوفية من البئر لذلك يتم حفره، ويستخرج منه أيضا الغاز والبترول، وكافة الآبار متشابهة كثيرا ببعضها حيث أن شكلها واحد فهي حفرة عمودية يمكن من خلالها اختراق الطبقة الصخرية إلى أن يتم إيجاد الغاز أو السائل، ولكن الاختلاف هنا يتضمن في القطر وأيضا العمق وهذا يتوقف تبعا لتدفق السائل.
محتويات المقال
حفر الآبار
- في إطار التعرف على طرق حفر الآبار قديما نريد أن نوضح أن الأمم القديمة لا يغفل عنها عملية المياه الجوفية التي كانت تستخرجها وتستخدمها في عمليات الزراعة وأيضا الشرب، حيث أن القدماء المصريين كانوا يعرفون حفر الآبار اللولبي.
- ولكن عن البلاد التي كانت توجد بين النهرين فكانت تسد ما يستهلكه الإنسان من المياه من خلال الآبار السطحية، كما كان يتم استخدام الأخشاب وأيضا المعادن لتغطية المياه والمحافظة بذلك عليها من التلوث.
- وعند النظر للحضارة الفارسية فقد كانت قبل 3000 سنة معروفة بما يطلق عليه الآبار النفقية فكانت تقوم بحفر كلا من القنوات المائية وأيضا الآبار وذلك يتم القيام به حتى وقتنا هذا.
اقرأ أيضا: طريقة حفر الآبار
طرق حفر الآبار قديما
لم تكن طرق الحفر القديمة هي المستخدمة في وقتنا هذا فقد كان الأمر مختلف تماما، فقد كانوا في القدم اعتمادهم على الفأس واستخدام المجرفة وأيضا المعول إضافة إلى الدلاء والمضخة اليدوية، ويمكن توضيح طرق الحفر بشكل أكثر تفصيلا من خلال التالي:
طريقة الطوي
سنتعرف على طريقة الطوي من خلال توضيح تلك النقاط:
- كان الأمر يبدأ من عملية البحث عن المنطقة التي يتواجد فيها مياه وبعد ذلك يقوم الإنسان بالحفر في هذا المكان.
- في الغالب كانت الآبار قريبة من ضفاف الشعاب الصخرية أو الأمطار أو مجرى مياه السيل، ومجرى المياه بباطن الأرض كان يقابله مجرى مياه السيل.
- بعد ذلك كان الإنسان يحدد مساحة القطر الذي يتم من خلاله فتحة البئر وفي الغالب كانت تصل إلى 3 أمتار، وبعد ذلك يبدأ الحفر وعند الوصول لأول مترين تخرج التربة حتى يحل مكانها الطوي وهو عبارة عن إحدى الأحجار السميكة حيث كان يصل إلى حوالي ½ متر.
- وجوانب البئر يكون عليها الكثير من الأتربة وهنا وظيفة الطوي إنه يقوم بمسك هذه الأتربة إضافة إلى إنه لا يجعل التراب ينهار عند الفتحة العلوية للبئر وهذا سواء عند سقوط الأمطار أو أثناء عملية الحفر.
- ثم يتم الاستمرار في عملية الحفر إلى أن يتم ظهور المياه وفي الغالب الحفر عمقه يصل إلى 15 متر بالتقريب ولا يمكن مغامرة الإنسان بالحفر أكثر من هذا العمق بحيث لا يحدث له اختناق أو يتم سقوط عليه أحد الصخور.
- كما في العادة الطبقات الصخرية يتم كسرها لكي يتم خروج المياه منها وتلك الفتحات المشقوقه يطلق عليها شينان، وعمر الآبار في العادة يصل إلى الكثير من السنين طالما كانت تحتوي على ماء متدفق.
طريقة ترسيب الطين
- أما هذه الطريقة فقد كانت معروفة كثيرا ببلاد الهند قديما وهي من الطرق القديمة أيضا التي يتم من خلالها حفر الآبار في الكثير من البلدان النامية حيث يتوافر بها الكثير من الأيدي العاملة.
- وهي تتمثل في أنبوبة أو ماسورة يتم تحريكها بالشكل الصاعد والهابط في الحفرة التي يوجد بها الكثير من الطين، حيث عندما تضرب هذه الماسورة بالحفرة يتم تعليق الطين بالتراب الذي يوجد تحته.
- بعد ذلك هذا الطين يتم تفريغه إلى خارج الحفرة حيث يسحب من خلال الصمام وهذا عند التحرك بالصعود، وعن الهبوط فيتم إدخال طين أجدد من أسفل الماسورة ثم يتم ضربها مجددا بعمق الحفرة لكي يتم تعليق التراب والطين معا.
- ثم ترفع الماسورة وبذلك يبدأ الماء في الظهور بالبئر، وغالبا الحفر يتم بالتربة اللينة.
طرق الحفر في الوقت الحاضر
بالطبع يوجد الكثير من الطرق التي تتم من خلالها الحفر في وقتنا الحاضر ويمكن ذكر منها طريقة الحفر بالدقاق، ولتفاصيل أكثر عن هذه الطريقة يمكن ذكر التالي:
طريقة الحفر
الصينيون هم أول من عرفوا تلك الطريقة فقد كانوا يحفرون لأعماق كبيرة، وكانوا يسقطون أحد الأجسام الحادة والصلبة حتى يتم ارتطامها بالصخور وتفتتها.
وبعد ذلك تخترق الصخور من خلال ذلك، وبعدها يتم ثقبها على هيئة أسطوانية إلى أن تصل للمياه الجوفية، وتلك الطريقة تتكون من 5 أقسام، وهما:
- رأس الحفارة: وتتمثل في القسم الذي يتم عنده انتهاء عمود الحفر من الأسفل وهو ما يفتت الصخور ويقصرها عند الارتطام بها، كما أن الرأس يتم إنهاءها بأحد الأجسام الصلبة الحادة.
- عمود الحفارة: وهو عبارة عن ثقل يتم إضافته إلى رأس الحفار حتى يساعد على تكسير الصخور وأيضا ليضمن استقامة البئر بصورة مناسبة.
- رجاجات الحفارة: أما هذا القسم فهو يتكون من بعض الرجاجات التي تصنع من الحديد والتي يمكنها الانزلاق، ويتم من خلالها تخلص الرأس من الفتات المتراكم عن الصخور حيث إنها تقوم بالاندفاع إلى الأعلى حتى تحمل هذه الفتات.
- حبل الحفارة: وهو خيط سمكه يصل إلى 16 أو 25 ملم ويحمل كافة أقسام الحفارة ويقوم بإعطائها حركة دائرية عند سقوطها على الصخور فهو يثبت ببكرة علوية ويتم نزوله إلى أسفل البئر.
- تجويف الحبل: أما هذا فإنه يربط جميع أقسام الحفارة ببعض، وأيضا يضيف وزن وبهذا فهو يعمل بشكل يساعد على تفتيت الصخور وتهشيمها وأيضا يمنح الرجاجات القوة الملائمة وتلك القوة تساعد فتات الصخور للتخلص من أقسام الحفارة التي تتعلق بينها.
كما أدعوك للتعرف على: حفر آبار نفط
مميزات الحفر بطريقة الدقاق
يمكن أن نذكر مميزات هذه الطريقة عن طريق ذكر ما يلي:
- هذه الطريقة لم تكن مكلفة كثيرا عند مقارنتها بتكاليف الطرق الأخرى كما إنها تمتاز بأدواتها البسيطة سهلة الاستخدام.
- يمكن من خلالها أن يحدد العمق بكل دقة من خلال العينات التي تم جمعها عن طريقها.
- أيضا حفارة الدقاق يتم تشغيلها عن طريق فرد واحد على الرغم من إمكانية احتياجه لفرد آخر لمساعدته بتشغيل وإدارة الحفارة.
- من أهم مميزاتها أن حجمها متوسط وذلك ما يجعلها تنتقل بكل سهولة لمختلف المناطق وبالأخص المناطق الوعرة التي من الصعب الوصول لها بواسطة الطرق الأخرى للحفر.
- كما إنها تمكن من نزح البئر بالوقت المناسب الذي يرغبه الحفار حتى يحدد العطاء النوعي له.
كما يمكنكم الاطلاع على: كيفية حفر الابار العميقة
إلى هنا نكون قد قدمنا لكم طرق حفر الآبار قديما عبر موقع مقال maqall.net ونتمنى للجميع أن نكون أضفنا لمعلوماتكم الكثير من المعلومات القيمة.