الكوارث الطبيعية في المغرب

الكوارث الطبيعية في المغرب، والتي شهدتها البلاد على مر العصور، وكلفتها ملايين الدولارات بشكل سنوي، لإصلاح ما تم إفساده وإتلافه جراء الزلازل، والحرائق، والمجاعات، والعواصف، والانزلاقات الأرضية، سوف نتعرف عليها في السطور التالية.

الكوارث الطبيعية في المغرب بالعصر الحديث

تعرضت المغرب للعديد من الكوارث الطبيعية على مر العصور قديمًا، وحديثًا، حيث وقع بها عدد من الزلازل المدمرة، التي تسببت في الكثير من الأضرار البالغة على سطح الأرض.

ومن ضمن الكوارث التي وقعت ببلاد المغرب العربي في العصر الحديث ما يلي:

الزلازل

تتعرض المغرب للعديد من الهزات الأرضية والزلازل، وذلك بسبب موقعها في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي تكثر في منطقة جبال الأطلس، وجبال الريف، ومن ضمن الزلازل التي ضرب المغرب ما يلي:

  • تعرضت مدينة الحاسمية في المغرب إلى العديد من الزلازل في حقبة التسعينات سنة 1910م، وسنة 1927م، وسنة 1994م، حيث إنها من أكثر المدن تعرضًا للهزات الأرضية والكوارث الطبيعية.
  • ففي سنة 1994م ضرب مدينة الحاسمية زلزال قوي وعنيف، نجم عنه العديد من الأضرار البالغة والخطيرة، والتي أدت إلى هدم وانهيار القرى والمنازل والمدينة بكاملها.
  • وفي سنة 2003م ضرب المدينة زلزال آخر لا يقل قوة عن زلزال 1994م، وبسببه تشرد آلاف الأشخاص عن بلادهم، وزهق مئات الأرواح، وتسبب في مئات الجرحى.
  • وليس في الحاسمية فقط، بل في سنة 1909م تعرضت مدينة تطوان في إحدى ضواحيها إلى زلزال عنيف.
  • وكذلك سنة 1960م تعرضت مدينة أكادير إلى زلزال عنيف وقوي تسبب في الكثير من الخسائر المادية الهائلة، ونجم عنه مئات الضحايا من الأشخاص.

الانزلاقات الأرضية

كثيرًا ما يحدث انزلاقات أرضية في دولة المغرب، ويكثر ذلك في المنحدرات الجبلية على وجه التحديد، وقد تؤدي إلى خطر بالغ لمن يتسلقها، فهي تؤدي إلى السقوط على الفور، أن لم يتخذ الاحتياطات اللازمة.

حرائق الغابات

تتعرض الغابات بشكل دائم لا سميا الموجودة في جبال الأطلس بالمغرب إلى نجوم العديد من الحرائق بشكل متكرر، مما يكبد البلاد خسائر هائلة، وفقدان أجزاء كبيرة ومساحات واسعة من هذه الغابات.

الجفاف

كثيرا ما يتعرض الوطن العربي إلى ظاهرة الجفاف، فقد شهد الوطن العربي بالكامل نحو 29 حالة جفاف، وهي إحدى الكوارث الطبيعية الخطيرة، وذلك بين سنة 1964م وسنة 2016م، وقد سجل المغرب العربي حالتين من ضمن 29 حالة.

اقرأ أيضا: معلومات عن الكوارث الطبيعية

الكوارث الطبيعية في المغرب قديما

إن الكوارث الطبيعية في المغرب ليست وليدة العصر الحالي، ولكنها من قديم الأزل، فقد تعرض المغرب الإسلامي (المغرب والجزائر) إلى الكثير من الكوارث خلال القرن السابع الهجري وحتى القرن التاسع الهجري الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي والقرن الخامس عشر الميلادي.

ومن ضمن هذه الكوارث ما يلي:

المجاعات

تعرضت المغرب للكثير من المجاعات، والتي كان سبب أساسي فيها سوء التوزيع، وقلة الادخار، وفرض الكثير من الضرائب المرهقة على الشعوب، ومن ضمن هذه المجاعات ما يلي:

  • سنة 1228م تعرضت المغرب لمجاعة بسبب هجوم الجراد على المحاصيل الزراعية، وزيادة أسعار السلع الغذائية.
  • وفي سنة 1232م تعرضت لمغرب بالكامل من الجزائر شرقا حتى المغرب غربا إلى مجاعة كبرى بسبب الجراد أيضًا.
  • تعرضت بجاية سنة 1192م إلى مجاعات كبيرة وأوبئة.

الزلازل

تتعرض المغرب للزلازل من قديم الأزل بسبب موقعها في منطقة حوض البحر المتوسط كما ذكرنا سابقًا، ففي سنة 1276م ضرب مدينة العرائش زلزال عنيف أدى إلى تدميرها بشكل كامل.

العواصف

سنة 1185م تعرضت مدينة فاس إلى عواصف شديدة وتساقط غزير للأمطار، مما نجم عنه سيول ضخمة وغرق المدينة بالكامل في الطين والوحل.

كما يمكنكم التعرف على: أنواع الكوارث الطبيعية

منهجية الحكومة المغربية لمكافحة المخاطر

تسعى الحكومة المغربية جاهدة إلى تقليل المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية من زلازل وتسونامي وفيضانات وعواصف وغيرها، بعمل ما يلي:

  • تقوم الحكومة بعمل دراسات عديدة حول احتمالية وقوع أي كوارث طبيعية بمختلف أنواعها.
  • النظر ودراسة الأضرار التي قد تنجم عن هذه الكوارث في حال وقوعها، سواء على المستوى الاجتماعي للأفراد أو على مستوى الدولة واقتصادها.
  • كما تضمنت الدراسة مدى احتمالية حدوث هذه الكوارث مرة أخرى.
  • تحليل مخاطر الحوادث في المغرب والعمل على إيجاد حلول لها.

كما يمكنكم الاطلاع على: معلومات عن الكوارث الطبيعية في اندونيسيا

تعرفنا معكم على الكوارث الطبيعية في المغرب حيث تتعرض لها على مر العصور، لا سيما الزلازل والهزات الأرضية بسبب قربها من منطقة حوض البحر المتوسط، والانزلاقات الأرضية بجبال الأطلسي، وسعي الحكومة في إيجاد حلول فعالة لهذه المشاكل.

مقالات ذات صلة