مراحل تطور النهر
مراحل تطور النهر، يعرف النهر بأنه مسطح مائي يجري على اليابسة بشكل طولي وهو ينبع من الينابيع المختلفة مما يساعده في المحافظة على جريانه بشكل مستمر ودون انقطاع.
كما تزداد مياهه من الأنهار والجداول الأخرى ومياه المطر وتصب في بحيرات أو محيطات أو بحار كما تختلف الأنهار عن بعضها من حيث الحجم ولا بد من الإشارة إلى أنها تمر بعدة مراحل.
اقرأ أيضا: أين يصب نهر السين
محتويات المقال
مراحل تطور النهر
تعرف على مراحل تطور النهر بالتتابع فيما يلي:
مرحلة الشباب
مرحلة الشباب هي أولى مراحل تطور النهر، حيث يقوم النهر في هذه المرحلة بعملية الحفر الرأسي من أجل زيادة طول أو عمق المجرى الخاص به وبعملية النحت والحفر لفتح طريق أو قناة خاصة به على سطح الأرض توصله إلى مستوى خاص في حال كان يصب في نهر آخر أو في بحيرة داخلية أو سطح البحر.
يكون النهر في هذا الوقت شديد الانحدار وضيقا للغاية وواديه طويل ومستقيم كما تكون حركة المياه فيه كبيرة جدا تكون جنادل والمساقط كثيرة فيه ومتناثرة يشبه شكل النهر في هذه المرحلة مما يعني وجود جوانب منحدرة ناتجة عن سرعة تدفق الماء ولأجل ذلك يكون المجرى ضيقا جدا.
كما أدعوك للتعرف على: أين يقع نهر اللؤلؤ
مرحلة النضج
هي المرحلة الوسطى من مراحل تطور النهر ويحدث فيها التالي:
- يقل الانحدار في مرحلة النضج ويخف بدرجة كبيرة ويعود ذلك إلى اتساع مجرى الوادي نتيجة زيادة نحت جوانب الصخور تنخفض سرعة سريان المياه إضافة إلى زيادة الانفراج في جوانب النهر بحيث تزيد فتحة الرقم سبعة.
- يتكون في هذه المرحلة أيضاً الوادي الواسع والعريض الجانبين نتيجة ازدياد النحت الجانبي وأكثر ما يميز الوادي النهري في هذه المرحلة أنه مغطى بالرواسب والطمي بحيث تعد هذه الميزة بداية تكوين السهل الذي يتشكل في المرحلة النهائية من مراحل حياة النهر.
- تبرز المنعطفات والتعاريج النهرية المشهورة وذلك نتيجة عدم قدرة النهر على القيام بعملية النحت في قاع المجرى الخاص به بحيث يصل إلى عمق معين ويتوقف عنده ولا يمكنه الإكمال مما يدفعه إلى القيام بعملية النحت الجانبي على ضفتيه بالتالي ينحرف عن استقامته بمرور الزمن مما يزيد فرص تصدمه واحتكاكه بالجوانب المقعرة.
- بالتالي تراكم الطمي والرواسب وفتات الصخور في أماكن مختلفة منه تعرف باسم المنعطفات تزيد قوة المنعطفات كما تظهر عقد في الثنايات مما يقصر المسافة المستقيمة بين النقاط في مجرى النهر ويطيل المسافات المنحنية في المجرى الخاص به تعتبر كثرة المنعطفات دليلاً على تقدم النهر في العمر.
مرحلة الشيخوخة
يزداد عرض المجرى في هذه المرحلة بالذات كما يصبح الوادي واسعا جدا ويضعف انحداره ويقل بشكل واضح إضافة إلى زيادة عدد التعاريج فيه كما تترسب في قاعه الأجسام الدقيقة والغير مرئية مما يزيد فرص تكون البحيرات والفيضانات والمستنقعات على جوانبه.
يحدث أحيانا أن تتجدد حياة النهر وشبابه بسبب عدة عوامل منها انحراف المجرى مما يزيد سرعة مياهه مرة أخرى وبالتالي تزداد فرص إعادة عملية النحت من جديد وهذا يجعل فرص عودته للحياة كبيرة.
كما يمكنكم الاطلاع على: أين يصب نهر الدانوب
وبالتالي كانت هذه مراحل تطور النهر كما ذكرناها في الأسطر القليلة القادمة، مرحلة الشباب بداية من النحت، ومرحلة النضج، مرورًا بتكوين الرواسب والطمي، إلى مرحلة الشيخوخة، حيث تتجدد الأنهار بعد ذلك، أو تجف إلى الأبد.