ظاهرة غريبة

ظاهرة غريبة، في هذا المقال سوف نتحدث عن ظاهرة أثارت الدهشة لدى علماء النفس وهي ظاهرة القوة الروحية والإدراك الحسي الفائق أو ما تسمى “الحاسة السادسة” ولكن ما هي الحاسة السادسة وهل هي منحة ربانية أم قدرات خارقة.

وفي هذا المقال سوف نتعرف عبر موقع مقال maqall.net عن ظاهرة الإدراك الحسي الفائق.

ما هي ظاهرة القوة الروحية والإدراك الحسي الخارق؟

• تعتبر هذه الظاهرة من الظواهر الغربية والفريدة من نوعها التي أثارت العديد من التساؤلات عند علماء النفس وخاصة علم النفس الخوارق.
• وتعرف هذه الظاهرة بأنها يتم استلامها في منطقة في المخ غير معروفة وتتحول إلى أحاسيس خاصة يحسها الفرد الذي لديه هذه القدرة.
• وهي أنواع مثل التخاطر والجلاء البصري وقراءة الأفكار والعديد من الأشياء الأخرى التي يستطيع القيام بها هذا الفرد.
• مصطلح “الحاسة السادسة” استخدم لأول مرة في منتصف العشرينات ثم بدأ يتسع، وينتشر هذا المصطلح بعد أن قام جوزيف راين بنشر كتابة الشهير بعنوان “أي الإدراك الحسي الفائق” ويعتبر هذا الكتاب هو نتيجة تجارب علمية قام بها جوزيف راين في جامعة ديوك.
• ويعتبر هذا الكتاب هو من أفضل الكتب وأشهرهم الذين تحدثوا عن هذه الظاهرة وبيان كيفية إخضاعها للبحث العلمي والتجارب وكيفية استخدام مناهج البحث العلمي التقليدية في ظاهرة القوة الروحية والإدراك الحسي الفائق.
• ولكن سؤالنا الآن ماذا يستطيع الفرد الذي لديه إدراك حسي فائق ومن أمثلة ذلك وهي توارد الأفكار أو ما تسمى “بالتخاطر” وهي ظاهرة تقوم بين شخصين دون الاستعانة بالحواس الخامسة.
• وهي عملية انتقال الأفكار والصور العقلية بين الشخصين دون إنذارات ولقد أهتم العديد من العلماء بهذه الظاهرة وتعتبر من الظواهر “الباراسكولوجية”.
• وتعتبر ظاهرة توارد الأفكار هي ظاهرة شائعة بين الناس ولقد قاموا الباحثين بالعديد من التجارب وتوصلوا أن هذه الظاهرة تحدث بين الأفراد الذين يوجد بينهم علاقات عاطفية شديدة مثل الزوج وزوجته والأم وابنها.

اقرأ أيضا: ما هو تعريف الحاسة السادسة

الإدراك الحسي المسبق

• هو توقع أحداث مستقبلية قبل وقوعها ويعتبر هذه الظاهرة هي توقع وليس أكثر ولكن هناك ظاهرة تسمى الاسترجاع الإدراكي وتعد هذه الظاهرة هي عكس ظاهرة الإدراك الحسي المسبق.
• حيث يعد الاسترجاع الإدراكي هو القدرة على معرفة أحداث قامت بالفعل في الماضي من دون اكتساب المعرفة أو استخدام الحواس الخمسة.
• وقال العديد من العلماء إن هاتين الظاهرتين يمثلوا تجاوز على حاجز الزمن فالإدراك الحسي المسبق هو تجاوز الحاضر للوصول إلى المستقبل، بينما الاسترجاع الإدراكي هو حركة عكسية للوصول إلى الماضي، وكل هذه الظواهر تندرج لدى عنوان “الإدراك الحسي الفائق” أو” الحاسة السادسة.

الاستشعار

• وتعتبر هذه النظرية أيضا من الحاسة السادسة وهي معرفة معلومات عن حادث بعيد أو جسم بعيد دون تدخل الحواس الخمسة، حيث إن العلماء قاموا بالعديد من التجارب العلمية المكثفة حول هذه النظرية وقالوا العلماء بعد عدة تجارب أن نظرية الاستشعار هي تجاوز لحاجز المكان.
• وتعد من أشهر التجارب التي قام بها العلماء هي تجربة عالم الفيزياء هارولد بتهوف في معهد مختبرات بحث ستانفورد حيث إن قام عالم الفيزياء باختيار أحد الأشخاص الذين يمتلكون إدراك حسي فائق وطلب منه تفاصيل مكان ما.
• ولقد حرص هارولد على أن هذا المكان يكون جديد على هذا الشخص ولم يكن يتواجد به من قبل والغريب أن هذا الشخص وصف هذا المكان بالكامل بخطي الطول.
• والعرض في هذا المكان وعلى الرغم من نجاح التجربة إلى أن هذه الظاهرة ما زالت من الظواهر المعقدة التي لم يستطع علماء النفس وعلماء الفيزياء فهما إلى الآن.

العوامل التي تؤثر على الحاسة السادسة

• العوامل التي تؤثر على الحاسة السادسة وهي الراحة النفسية وهدوء الأعصاب وصفاء الذهن واعتدال المزاج وكلما كان الفرد في حالة جيدة وراحة نفسية تنشط الحاسة السادسة وعندما يكون الفرد في حالة نفسية سيئة يقل نشاط الحاسة السادسة.
• على الرغم من أن ظاهرة الحاسة السادسة هي ظاهرة غريبة إلا أنها لا تعتمد على الذكاء فهي منحة ربانية للإنسان والأشخاص الذين يمتلكون هذه القدرة حديثاً يكون لديهم الحاسة السادسة أكثر فاعلية عن غيرهم.
• الحاسة السادسة تعتبر من القدرات الخارقة التي يمتلكها الفرد ويوجد العديد من الأشخاص يمتلكون هذه الحاسة ولكن لا يعملون وهناك البعض الآخر يعلم بهذه الحاسة ويقوم بتطويرها.
• ومن أمثلة الحاسة السادسة في بعض الروايات قال رجل كنت أقوم بالتنقيب عن أحجار كريمة في وسط أستراليا بمساعدة رجال من سكان القارة الأصليين البدائيين العراة فجأة ارتعدت فرائص أحدهم وظهرت عليه سمات حزن طارئ عميق.
  • وقبل أن يسأله الأوروبي عن سبب ما ألم به، بادره الأسترالي بطلب السماح له بالعودة إلى أهله زاعما أن أباه توفى في تلك اللحظة أعطاه أجره وسمح له بالعودة إلى عشيرته على بعد مئات الأميال من معسكر التنقيب وهو غير مدرك لإمكانية حصول إنسان على رسالة فورية بدون خدمة البريد أو الهاتف.
• ولكنه فيما بعد تأكد أن الرجل الأسترالي كان صادقا فيما قال وما أحس وأن أباه توفى في اللحظة نفسها التي استبدت بابنه القشعريرة المفاجئة.
• وعلى الرغم أنه يوجد الكثير من العلماء يؤيدون هذه الظاهرة إلا أن هناك بعض من العلماء لا يصدقونها لأنها تعتبر خارج الحواس الخمسة وخارج المنطق والعقل فيعتمد هؤلاء العلماء على التحليل المنطقي للظواهر.
• وعلى كل ما تدركه الحواس الخمسة بينما يرى العلماء الذين يؤيدون هذه الظاهرة أن في مخ الإنسان يوجد ما يسمى بالأحلام والتنبؤ وهو مركز عصبي يوجد في مخ الإنسان وهو الذي يقوم بتنشيط تلك الحاسة.

كما يمكنكم التعرف على: ما هي ظاهرة رينود

من هم العلماء الذين تحدثوا عن ظاهرة الحاسة السادسة؟

• لقد تناول العالم الألماني رودلف تستشنر ولقد قام بتصنيف الحاسة السادسة إلى عدة فروع مختلفة مثل (التنبؤ، الاستبصار، قراءة الأفكار والمشاعر، وإدراك لمحات من الماضي والمستقبل) وأطلق عليها أسم أي.سي.بي.
• قال العالم “رينيه سودر” وذكر أن المعلومات التي تتولد نتيجة الحاسة السادسة أو الإدراك الحسي الخارق توجد في منطقة العقل الباطن مثل الذكريات.
  • وهي في نفس الوقت تعتبر حاسة سادسة ما دامت لا توجد في أي من الحواس الخمسة وفي جميع الأحوال تنتقل المعلومات من العقل اللاوعي “الباطن” إلى العقل الواعي” التحليلي”.
• ولقد ذكر العالم” آرثر كوستلار” أن الحاسة السادسة هي ظاهرة غريبة نابعة من جزئيين إما أن تكون من القدرات الخارقة التي تخص الفرد.
• فهي مثل الوعي والضمير ونستطيع تطويرها، وأما أن تكون حاسة بدائية قديمة توجد مع الإنسان كوسيلة للتواصل ثم ضعفت وتلاشيت حتى اختفت مع هذين الاحتمالين يوجد احتمال ثالث يقول إنه يمكن تطوير وإظهار الحاسة السادسة من جديد لدى الفرد من خلال المؤثرات والعوامل.
• ولقد قالك أستاذة علم النفس في جامعة نيويورك” جيرترود شميدلر” أن العديد من الناس لديهم الحاسة السادسة ولكن لا يعملون وليس من الضروري أن تعلم حادث خطير قبل وقوعه.
• أو حادث حصل بالفعل في مكان ما ولكن يمكن أن تخمن وتتوقع من الذي يتصل بك على الهاتف ويعتبر ذلك من الحاسة السادسة وغالباً ما يحدث ذلك في حياتنا اليومية.

خصائص الأشخاص الذين يمتلكون الحاسة السادسة

لقد تم إجراء العديد من التجارب في جامعة أكسفورد، ولقد توصل هذا الاختبار إلى أنه يوجد بعض الخصائص يشترك بها الأشخاص الذين لديهم قدرة الحاسة السادسة والتي تعتبر ظاهرة غريبة، وهذه الخصائص هي:

• الثقة بالنفس.
• القدرة على التكيف الاجتماعي.
• الاستقرار الوجداني.
• الشعور بالراحة النفسية.
• اتساع دائرة العلاقات.
• الإيمان بالله.
• حسن العلاقة مع الآخرين.

أثر العبادة على تقوية الحاسة السادسة

• توجد بعض الأحاديث الشريفة عن الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-تتحدث عن القدرات التي يكتسبها الفرد نتيجة العبادة) مِنْ كُتّاب رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم -أَنّهُ مَرّ بأَبي بَكْرٍ وَهُوَ يَبْكى: فَقَالَ مَالَكَ يَا حَنْظَلَةُ؟.
  • قَالَ: نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا أَبَا بَكْرٍ، نَكُونَ عِنْدَ رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم -، يُذَكّرُنَا بالنّارِ وَالْجَنّةِ كأَنّا رَأْىَ عَيْنٍ، فَإِذَا رَجَعْنَا عافَسْنَا اْلأَزْوَاجَ والضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيرًا قال فَوَالله إنا لكَذَلِكَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَى رَسُولِ الله -صلى الله عليه وسلم -.
  • فَانْطَلَقْنَا فَلَمّا رَآهُ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم -قال: “مَالَكَ يَا حَنْظَلةُ؟” قَالَ نَافَقَ حَنْظَلَةُ يَا رَسولَ الله، نَكُونُ عِنْدَكَ تُذَكّرُنَا بِالنّارِ وَالْجَنّةِ حَتّى كَأَنّا رَأْىَ عَيْن: فَإِذَا رَجَعْنَا عافسَنَا الأَزوَاجَ وَالضّيْعَةَ وَنَسِينَا كَثِيرًا، قال: فقال رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم -:
  • “لَوْ تَدُومُونَ عَلَى الْحَالِ الّذي تَقُومُونَ بهَا مِنْ عِنْدِي لَصَافَحَتْكُمْ المَلائِكَةُ في مَجَالِسِكُمْ وَعَلَى فُرُشِكُمْ وَفي طُرْقكُمْ، وَلَكِنْ يَا حَنْظَلَةَ سَاعَة وَسَاعَة.
• وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله قال: من عادى لي وليًا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته:
  • كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه.
• عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قال، قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم: (لقد كان فيما قبلكم من الأمم ناس محدَّثون؛ فإن يكن في أمتي أحد فإنه عمر).

كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن الظاهرة الكهروضوئية

وفي نهاية هذا المقال نكون قد تحدثنا عن ظاهرة غريبة مثل ظاهرة القوة الروحية والإدراك الحسي الفائق أو الحاسة السادسة، وذكرنا ما هي العوامل التي تؤثر على الحاسة السادسة.

ومن هم العلماء الذين تحدثوا عن تلك الظاهرة والتجارب العلمية المختلفة، وتحدثنا أيضا عن خصائص الذين يمتلكون هذه القدرة، وتحدثنا عن أثر العبادة في تقوية تلك الحاسة وهو الدور الأهم.