ظاهرة الودق علميًا
ظاهرة الودق علميًا تعد من الظواهر الطبيعية التي يتعرض لها الكون، والتي لم يدرك السبب وراء حدوثها عدد كبير من الأشخاص من حولنا.
وبالتالي نجد أنها من بين الظواهر التي يتساءل عنها الكثير من المهتمين بالظواهر الطبيعية، لذا يمكنكم التعرف على السبب وراء حدوث هذه الظاهرة من خلال موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
ظاهرة الودق علميًا
تعد ظاهرة الودق أحد الظواهر الطبيعية التي تتعرض لها البيئة نتيجة حدوث بعض الظواهر المختلفة وهي:
- هي الظاهرة التي ينتج عنها هطول كم هائل من مياه الأمطار بدون انقطاع وبغزارة شديدة.
- لذلك نجد أن هذه الظاهرة مختلفة تمامًا عن المطر العادي، إذ أن مياه المطر تتساقط فيه المياه بشكل متناثر وليس مستمر.
- تنتج الظاهرة عن وجود كميات كبيرة جدًا من مياه الأمطار داخل السحب، والتي تتجمع بداخلها نتيجة تبخر كميات كبيرة من مياه البحار والمسطحات المائية.
- كما أنها تتجمع في السحب نتيجة تبخر المياه التي تنتج عن النباتات المختلفة، ومنها تتكاثف المياه داخل السحب.
- بعد ذلك يزيد وزن المياه داخل السحب بدرجة كبيرة مما يساعد على هطول المياه بغزارة على هيئة قطع صغيرة من الجليد.
شاهد أيضا: أضرار الأمطار الحمضية وأثرها على البيئة
ظاهرة الودق في القرآن
الودق من الظواهر التي ذكرت في القرآن الكريم، حيث أنها ذكرت في أكثر من سورة منها:
- أولًا وردت في سورة النور في قوله تعالى (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ).
- تشير هذه الآية إلى عظمة الله سبحانه وتعالى وقدرته على تجميع السحب بهذه الصورة وجعل المياه تتراكم بداخلها ومن ثم تهطل منها الأمطار.
- كما تشير إلى أن الله قادر على أن يصيب الودق بعض من عباد الله ولا يصيب عباد آخرين.
- تشير أيضًا إلى شدة الإضاءة التي تخرج من السحاب في اللحظة التي يخرج فيها الودق من السحاب لدرجة أنه من المحتمل أن يذهب بالأبصار.
- ثانيًا ورد الودق في سورة الروم في قوله تعالى (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاءِ كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ ۖ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ).
- تشير الآية إلى أن هذه الظاهرة غير محددة بوقت، كما أنها من الظواهر التي تدل على الخير الذي يعم على المنطقة الذي نزل عليها.
اقرأ أيضا: دعاء هطول الأمطار بغزارة والمحملة بالبرق والرعد
الفرق بين الودق والمطر والغيث
هناك فرق بين ظاهرة الودق علميًا والمطر ولكن لكي يمكننا التعرف على هذا الفرق الموجود بينهما، لابد من توضيح مفهوم كلًا منهما وهو:
- الودق هو نوع من الظواهر التي ينتج عنها الكثير من الأضرار على البيئة، حيث أنه يشبه الإعصار الذي يحدث ويسبب الكثير من الأضرار.
- كما أنه عبارة عن الكثير من العواصف التي تحدث بشكل رعدي والتي يختلط بها نسبة كبيرة من الرياح التي تتميز بالجفاف.
- أيضًا تساعد هذه الظاهرة على انخفاض درجات حرارة الجو بصورة كبيرة مما ينتج عنها الكثير من الأضرار.
- المطر هو الماء الذي ينزل من السماء ليعم الخير على الأرض بالكامل من نبات وحيوان وما إلى ذلك.
- حيث ورد في القرآن الكريم (وأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين).
- كما قال تعالى (فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم).
- لذلك نجد أن المطر في جميع الآيات القرآنية يشير إلى أن هناك خير يعم على البشر من نزول الماء.
- الغيث هو المطر الذي يتميز بالشدة القليلة، كما أنه يعد بمثابة الرحمة التي يرسلها الله سبحانه وتعالى على عباده.
- يساعد الغيث على حماية الأرض بالكامل من الجفاف الذي يهددها.
- حيث قال تعالى (وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد)، كما قال تعالى (وهو الذي أنزل من السماء ماء).
- أيضًا قال الله تعالى (وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا لنخرج به حبا ونباتا وجنات ألفافا).
الانفجار المصاحب لظاهرة الودق
في الحقيقة عند حدوث الظاهرة التي تسمى بالودق نجد أن هناك صوت انفجار صغير يصاحبها، لذا نقوم بالتعرف على السبب وراء هذا الانفجار وهو:
- كما ذكرنا أن هناك تيارات هوائية شديدة تصاحب الودق، هذه التيارات تصعد إلى السحب بسرعة كبيرة جدًا.
- الأمر الذي يجعل درجة حرارتها تنخفض بشدة وبصورة مفاجئة، مما يجعلها تسقط مرة أخرى مع المياه على الأرض وينتج هذا الانفجار الصغير والملحوظ.
- أيضًا سقوط هذا الكم الكبير من المياه المحملة بقطع الثلج يؤدي إلى صدور صوت مثل الانفجار الصغير.
- حيث أن شدة الرياح التي تسقط مع المياه من السحب تبلغ حوالي 270 كم في الساعة، مما يؤدي إلى ظهور صوت يشبه القنابل التي تنفجر.
- ولكن هناك العديد من الأضرار التي تتعرض لها الحركات الجوية والملاحية نتيجة حدوث هذا الانفجار وهذه الظاهرة.
شاهد من هنا: فوائد الامطار واضرارها
تعد ظاهرة الودق علميًا نوع من الأمطار البالغة في شدتها، والتي قد ينتج عنها العديد من الآثار الضارة على البيئة، حيث أنها تختلف في شدتها عن السرعة والكمية التي تنزل بها الأمطار العادية.
فتجد أنها قد تضر بالنباتات في حالة زيادة شدتها بصورة أكبر، ولكن هذه الآثار السلبية قد لا تحدث عند هطول الأمطار العادية ذات الشدة الخفيفة والتي تحدث على هيثة قطرات متناثرة.