نسبة ملوحة الماء الصالح للزراعة
نسبة ملوحة الماء الصالح للزراعة تختلف من تربة إلى أخرى، حيث تتحمل بعض الأنواع من النباتات الملوحة العالية، والبعض الأخر يتحمل نسبة الملوحة المنخفضة.
حيث تتسم التربة العالية الملوحة بأنها تربة قابلة للذوبان من أنواع النباتات، كما يؤثر وجود الأملاح الزائدة في بعض الأحيان على امتصاص النباتات للعناصر الغذائية، وفي مقالنا سوف نتعرف أكثر على نسب الملوحة الطبيعية وتأثيرها على النبات.
محتويات المقال
نسبة ملوحة الماء الصالح للزراعة الطبيعية
يحتاج كل محصول من المحاصيل إلى نسبة ملوحة محددة، سواء كانت ملوحة التربة أو ملوحة الري، وفيما يلي نبذة عن نسبة الملوحة الطبيعية لبعض المحاصيل، كالآتي:
- الطماطم: يحتاج محصول الطماطم لنسبة ملوحة في التربة حوالي 1600 جزء من المليون.
- بينما تحتاج الطماطم حوالي 1088 جزء من المليون من نسبة ملوحة الري.
- الشعير: يحتاج الشعير نسبة ملوحة ماء الري حوالي 3392.
- أم بالنسبة لملوحة التربة فيحتاج حوالي 5120 جزء من المليون.
- القطن: نسبة ملوحة التربة لمحصول القطن من الأفضل أن تكون حوالي 4928.
- أما بالنسبة لنسبة ملوحة ماء الري فمن الأفضل أن تكون بنسبة 3264 جزء من المليون.
- العنب: من المحاصيل التي تحتاج إلى نسب قليلة نوعًا ما من الملوحة.
- حيث يحتاج محصول العنب إلى حوالي 960 جزء من المليون من نسبة ملوحة التربة.
- بينما يحتاج حوالي 640 من نسبة ملوحة ماء الري.
شاهد أيضًا: كيفية زراعة بذور الورد
تأثير نسبة الملوحة على التربة
تؤثر نسبة الملوحة العالية على الإنتاج الزراعي، مع اختلاف المراعي والمحاصيل والأشجار المختلفة، وذلك بسبب العوامل الآتية:
- تسبب زيادة نسبة الملوحة تأثير كبير على تكاثر ونمو النباتات.
- وعدم القدرة على امتصاص النيتروجين بشكل طبيعي.
- الأملاح الزائدة تشكل عامل مهدد لحياة الأشجار والنباتات.
- خاصة في حالة احتواء هذه الأملاح على بعض الأملاح السامة مثل الكلور ذات التركيز العالي.
- قد تؤثر الأملاح أيضًا على قدرة امتصاص النبات للماء.
- بسبب احتواء الأملاح على الخاصية الأسموزية، التي تؤثر بالسلب على حياة وصحة النبات والأوراق.
- وقد ينتج عن ذلك احتراق أوراق النبات وجفافها، وانحدار الإنتاج.
- النباتات من أكثر الأشياء التي يمكن أن تتأذى بسبب ملوحة التربة.
- ولذلك فمن الأفضل السعي وراء حل هذه المشكلة لإنقاذ حياة النباتات والحصول على زيادة في الإنتاج الزراعي.
كيفية قياس أملاح التربة
لتجنب الملوحة الزائدة في التربة، يجب أولًا معرفة كيفية قياس نسبة الأملاح في التربة، حيث يوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تقييم ملوحة التربة، ومنها ما يلي:
- يمكن أخذ عينة من التربة من عمق حوالي 30 إلى 60سم.
- ونقل هذه العينة إلى المختبر وتحليلها للتعرف على نسبة ملوحة التربة بشكل صحيح.
- يوجد أيضًا بعض الطرق الشهيرة الأخرى المستخدمة في وقتنا الحالي.
- وهي القياس عن طريق استخدام أجهزة الاستشعار التي تساعد في الحصول على القيمة بصورة دقيقة.
- هناك العديد من الأنواع الخاصة بأجهزة الاستشعار.
- والتي يمكن الاستفادة منها واستخدامها بكل سهولة في إدارة الري وقياس ملوحة التربة.
- كما يمكن القيام بتخزين هذه القياسات داخل جهاز تخزين.
- والقيام بإرسال هذه القياسات إلى النظام لعمل رصد تفصيلي لملوحة التربة.
- وذلك لسهولة الرجوع لتلك القياسات وقت الحاجة.
أسباب ارتفاع الملوحة في التربة
هناك العديد من الأسباب المسببة لارتفاع نسبة ملوحة الماء الصالح للزراعة ومن أبرز العوامل التي تؤثر على ملوحة التربة ما يلي:
- من أشهر أسباب ارتفاع ملوحة التربة انتقال الفتات التي تنتج عن العمليات الفيزيائية والكيميائية.
- التي تحدث داخل الصخور الملحية إلى منطقة خزانات المياه والمجاري المائية المستخدمة في الري.
- بسبب انتقال الأملاح لمياه التربة عن طريق الرياح الساحلية.
- ارتفاع معدل تبخر الماء، في وقت انخفاض معدل سقوط الأمطار.
- ذوبان نسبة كبيرة من الأملاح الموجودة في الصخور مثل الكربونات، والفلسبار.
- والتي تنتقل إلى المياه الجوفية والخزانات المستخدمة في الري.
- ترتفع أيضًا نسبة الملوحة في التربة بسبب تشبع التربة بالماء بشكل كبير دون وجود أي منفذ لتصريف الماء لفترة طويلة.
- الاستخدام الجائر للمياه الجوفية، بالإضافة إلى عدم استخدام المياه الصالحة للزراعة.
تأثير الملوحة على النباتات
يحتاج النبات إلى نسبة محددة من الملوحة للنمو بشكل جيد، وكلما ارتفعت نسبة الملوحة فوق الحد المطلوب، كلما أثر ذلك بالسلب على النباتات والمزروعات، ومن أبرز السلبيات ما يلي:
- تأثر سيقان وأوراق النباتات: ويحدث ذلك في حالة ملامسة أوراق النباتات لملوحة التربة.
- وقد ينتج عن ذلك تلف الأوراق، وعدم قدرة الأوراق على امتصاص الماء.
- وعدم القدرة على حدوث عملية التمثيل الضوئي.
- تسمم الأملاح: قد تتعرض النباتات للتسمم نتيجة ارتفاع نسبة ملوحة التربة.
- وذلك بسبب احتواء التربة وماء الري على نسبة عالية من المواد الكيميائية التي تعيق من قدرة نمو النبات.
- وتوزيع المواد الغذائية بشكل طبيعي في التربة.
- الامتصاص: في حالة ري النباتات بماء الري المالح، سوف تحاول جذور النباتات أن تمتص هذا الماء.
- وبسبب احتواء الماء على نسبة غنية من الأملاح فقد يصعب ذلك من عملية امتصاص الماء ودخوله إلى أنسجة وجذور النبات.
- وقد ينتج عن ذلك إصابة النبات والمزروعات بالجفاف.
اقرأ أيضًا: أهمية الزراعة داخل البيوت البلاستيكية
بعض الحلول المستخدمة لتقليل نسبة الملوحة في التربة
هناك العديد من الطرق المستخدمة للحد من ارتفاع نسبة الملوحة في التربة والسيطرة على هذه المشكلة، وفيما يلي إليكم نبذة عن أهم الحلول المستخدمة في الزراعة، كالآتي:
غسل أملاح التربة
ويتم ذلك عن طريق غسل التربة وإزالة الأملاح باستخدام جرعات وكميات أكثر من الري التي تساعد على نقل الأملاح من التربة إلى منطقة بعيدة عن جذور النباتات.
ومن الممكن أن تنتقل هذه الأملاح إلى منطقة تصريف الري، ولكن الجدير بالذكر أنه يجب قبل استخدام هذه الطريقة التعرف أولًا على نسبة التبخر في المنطقة، والري.
ونسبة هطول الأمطار، والصرف، للتأكد من توافر الشروط الأساسية الخاصة بالتوازن المائي.
تغيير نظام الري بالتنقيط
تساعد هذه الطريقة على التحكم في نسبة ملوحة التربة، حيث يساعد نظام الري بالتنقيط على ري المزروعات بشكل مستمر ومتكرر ولكن بجرعات قليلة ومنخفضة.
وذلك سوف يساعد كثيرًا على احتواء التربة على نسبة عالية من الماء، والاحتفاظ بكميات كبيرة من الماء على مساحات واسعة من التربة.
مما يساعد ذلك على خفض معدل استخدام مياه الري، والحفاظ أيضًا على نسبة تركيز الأملاح في التربة.
استخدام المحاصيل الأكثر تحملًا لنسبة الملوحة العالية
كما ذكرنا لكم في مقدمة المقال أن ملوحة التربة قد تؤثر على بعض المحاصيل والبعض الأخر لا يتأثر بالملوحة.
حيث أن هناك العديد من المحاصيل المختلفة القادرة على تحمل الملوحة، مثل البطاطس، والمحاصيل الحمضية المختلفة وما شابه ذلك، ومن الممكن استخدام هذه المحاصيل في حالة ارتفاع نسبة الملوحة.
كما يمكن استخدام بعض المحاصيل المختلفة الأخرى القادرة على التعايش في ظروف التربة المالحة بدرجة كبيرة.
ومن أبرز تلك المحاصيل ما يلي: القطن، النخيل، الشعير، وقد يتم استخدام هذه الطريقة في حالة عدم القدرة على حل مشكلة ارتفاع نسبة الملوحة.
شاهد من هنا: أدوات الزراعة قديماً وحديثاً
وبذلك نكون تعرفنا على نسبة ملوحة الماء الصالح للزراعة وتأثير ارتفاع نسبة الملوحة على التربة والنباتات، فهناك الكثير من المشاكل التي يمكن أن تحدث للمزروعات في حالة ارتفاع نسبة الملوحة.
ولذلك لابد من التعرف على أبرز الحلول والطرق التي من خلالها يمكن تجنب حدوث هذه المشكلة والحفاظ على الإنتاج الزراعي من التدهور.