حرائق تيزي وزو

حرائق تيزي وزو في دولة الجزائر التي وقعت في عام 2021م، وقد أسفر عنها المزيد من الخسائر البشرية والمادية أيضًا، وقد تحركت الدولة بصورة سريعة من أجل إخماد الحرائق وتفادي حدوث خسائر أكبر.

فأرسلت المروحيات وفرق الإطفاء والإنقاذ وكذلك السيارات المجهزة لتلك الحالات الطارئة، ويعرض لكم maqall.net أبرز التفاصيل التي تخص تلك الحرائق فيما يلي.

حرائق تيزي وزو

لقد توالت الحرائق على دولة الجزائر خلال الفترات السابقة بشكل ملحوظ، وكان من أبرزها ما اندلع عام 2021م، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي بالتفصيل:

تاريخ حرائق تيزي وزو

لقد اندلعت عدد هائل من الحرائق في الجزائر خلال العام الماضي 2021م، فقد وصل عدد الحرائق إلى حوالي 50 حريق، وإليكم ذلك فيما يلي بالتفصيل:

حرائق يوليو 2021م: من أشهرها ما يلي:

  • حرائق جبال الأوراس في الرابع من شهر يوليو عام 2021 م.
  • في التاسع من يوليو عام 2021 م صرح مصدر مسؤول بأن تلك الحرائق مفتعلة وليست بشكل تلقائي.
  • استمرت تلك الموجة من الحرائق حتى اليوم الخامس عشر من يوليو 2021 م، وقد أتلفت مساحة وصلت إلى حوالي 8900 هكتار.

حرائق أغسطس 2021م: والتي من أبرزها ما يلي:

  • حرائق غابة بوسكيكين عند جبل الدكان، في ولاية تبسة عند منطقة الماء الأبيض، في السابع من أغسطس 2021 م.
  • حرائق مقاطعة تيزي وزو في التاسع من أغسطس 2021 م، والتي من أشهرها اندلاع محطة بنزين ووفاة أسرة كاملة بداخلها.
  • وصلت عدد الوفيات إلى عدد 69 حالة في الثاني عشر من أغسطس 2021 م، وأعلن الرئيس الجزائري وقتذاك الحداد ثلاث أيام على أرواح الضحايا.

شاهد أيضا: معلومات عن الكوارث الطبيعية في اندونيسيا

أسباب حرائق الغابات في الجزائر

لقد تسللت النيران في الجزائر على أثر تلك الحرائق بسرعة كبيرة، والتهمت العديد من الكائنات الحية بشكل عام، وإليكم أبرز أسباب تلك الحرائق فيما يلي:

  • لك أن تعرف أن معظم مدن دولة الجزائر من المناطق شديدة الانحدار، والتي يصعب وصول فرق الإنقاذ إليها بسرعة، مما أدى إلى تحرك النيران بسرعة كبيرة.
  • انتشار الشجيرات الجافة القابلة للاشتعال في شتى أرجاء غابات تيزي وزو، والتي ساعدت على تسلل الحريق بسرعة البرق.
  • كما لعب السلوك البشري الخاطئ في استخدام النيران لتجديد المراعي، مع الاستمرار في زراعة الشجيرات القابلة للاشتعال داخل الغابات.
  • إلى جانب ذلك فقد ساهم انتشار المناخ الحار شديد الجفاف على اندلاع مثل تلك الغابات وسرعة تسللها بين المناطق المختلفة.
  • أما إذا تطرقنا إلى الوجهة السياسية، فإن هناك رأي يشير إلى أن تلك الخلافات السياسية التي كانت قائمة وقتذاك، قد دفعت البعض لارتكاب مثل تلك الفظائع عمدًا.

ضحايا حرائق الجزائر تيزي وزو

لم تكن الضحايا وقتذاك في ولاية تيزي وزو فحسب، بل امتدت لتشمل المزيد من المناطق الأخرى المختلفة ضمن حدود دولة الجزائر، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي:

  • في اليوم الأول من حريق تيزي وزو في 9 أغسطس 2021م، تم إعلان عدد 6 حالات وفيات.
  • تم الإعلان في تاريخ اليوم العاشر من أغسطس 2021م عن عدد وفيات وصل إلى 42 حالة.
  • كما ارتفعت حصيلة الضحايا لتصل إلى 65 ضحية من ضمنهم (37 مدني، 28 عسكري)،هذا إلى جانب المصابين.
  • وصلت الحصيلة النهائية لتلك الحرائق بالتقريب إلى حوالي 100 حالة وفاة، وحوالي 100 ألف هكتار من الغابات التي أبيدت على أثر ذلك.

اقرأ أيضا: وسائل تقلل من خطورة الكوارث الطبيعية

التصدي للحرائق في الجزائر

لقد حاولت الحكومة الجزائرية تعزيز نظرتها نحو تجنب حدوث تلك الحرائق فيما بعد، لكن لا زال هناك بعض التحديات والعوائق، وإليكم ما يخص ذلك:

  • على الرغم من دعم وتوطيد السياسات والقوانين التي تنص على منع حرق الغابات، إلا أنه لا زال مسؤولو الغابات لا يمتلكون السلطة ولا الموارد.
  • تعد الجزائر من الدول الهائلة المساحة ولكنها تكتظ بالتضاريس المعرقلة للتحرك والتحكم في كافة حافات الدولة.
  • تفتقر الدولة في العقد الراهن إلى الاستقرار السياسي، الاجتماعي، الاقتصادي، والذي قد يجعلها لا تقوى على التصدي لمثل تلك المشكلات الضخمة.

ردود الأفعال المحلية والدولية حول حريق الجزائر

لا شك في أن هناك التفاف ملحوظ شهدته الجزائر خلال أزمتها في الحرائق التي تناوبت عليها، سواء كان ذلك الالتفاف من أهل البلاد أو من الدول الأخرى، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي:

ردود الأفعال المحلية

بدأ الجزائريين القاطنين في المناطق الأخرى الغير متضررة من الحريق في نصرة سكان المناطق التي نالتها تلك الكارثة، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي:

  • إعداد القوافل الطبية التي ساهمت في إسعاف الكثيرين.
  • مد المناطق المكلوبة بالمواد الغذائية، والملابس، والفراش، المياه المقطرة، وأدوات الإسعاف الأولي، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ردود أفعال دولية

لقد قدمت المزيد من الدول الدعم المادي والمعنوي لدولة الجزائر خلال نكبتها وقت وقوع الحرائق، ومن صور ذلك ما يلي:

  • أعربت المزيد من الدول عن حزنها تجاه تلك الكارثة.
  • كما قدمت التعازي على أرواح الوفيات الذين ماتوا جراء تلك الحرائق.
  • هذا إلى جانب ما قدمته بعض الدول من دعم مادي، سواء كان أموال، أدوات إسعاف، أغذية ومياه وتوفير مأوى وملابس، ومن أبرز تلك الدول سويسرا والاتحاد الأوروبي.

شاهد من هنا: معلومات عن الكوارث الطبيعية

لقد أدت حرائق تيزي وزو إلى انهيار المزيد من الأُسر والعائلات، وذلك وقوع المجاعات، وضياع مورد العمل الرئيسي ومصدر الرزق للكثير من الأسر؛ حيث كانت الغابات محل عمل جيد للكثيرين.

ولتفادي مثل تلك الكارثة يجب التعرف على السبب الحقيقي لوقوعها، مع حل المشكلات السياسية، والاجتماعية، المالية التي تعاني منها الدولة.

مقالات ذات صلة