أنواع الثقوب السوداء
اكتشف العلماء أنواع الثقوب السوداء خلال رصد الثقوب والبيئة حولها عبر التلسكوبات، حيث أن الثقب الأسود أو كما يعرف علميًا بغبار النجوم الذي ينطلق من النجوم المحتضرة، يمثل جسم خطير يسحب الأشياء بداخله بسبب شدة جاذبيته.
وهو جسم يشبه آله المكنسة لكنه عملاق وفضائي وشديد في قوة السحب لدرجة سحب الضوء داخله، مما يجعله مصدر قلق ووجب رصده بشكل مستدام.
محتويات المقال
أنواع الثقوب السوداء
الأجسام الكونية الخطيرة والعملاقة والتي تعرف بقوة جاذبيتها، تتشكل حينما تحتضر النجوم العملاقة، وتنقسم إلى 3 أنواع:
- الثقوب النجمية: تتشكل حينما يحتضر نجم عملاق، تتخطى كتلته 3 أضعاف من كتلة نجم الشمس.
- حيث يبدأ النجم في الاحتضار والانهيار، ويستمر في الانضغاط على ذاته إلى أن يتشكل الثقب النجمي.
- يوجد هذا النوع داخل مجرة التبانة بعدد مهول، يتعدى 100,000,000 ثقب.
- الثقوب الفائقة: لم يتوصل العلماء إلى حقيقة كيفية تشكلها، ولكن هناك عدة تفسيرات مقترحة.
- التفسير الأول يوضح أنها تتشكل بسبب اندماج آلاف من الثقوب النجمية سويًا، والثاني يبين أنها تتشكل نتيجة انهيار عدة نجوم وتجمع الانهيار في موضع واحد.
- وهناك تفسير ثالث يوضح أنها تتشكل بسبب تكدس كتل كبيرة، والتي تقوم بسحب كم هائل من الغبار من النجوم المنهارة.
- والتفسير الأخير يشير إلى تشكلها نتيجة تكدس مجموعات مهولة من المادة المظلمة.
- الثقوب المتوسطة: نوع مكتشف حديثًا، متوسط الكتلة، تشكل بسبب سلسلة تفاعلات ناجمة عن تصادم بين النجوم، وذلك في عناقيد مضغوطة.
- حيث أن التصادم سبب في تكدس النجوم وانهيارها واحتضارها، وبالتالي يتشكل ثقب أسود.
شاهد أيضا: أين توجد الثقوب السوداء؟
خصائص الثقوب السوداء
تتباين أنواع الثقوب السوداء المكتشفة في الخصائص، وفيما يلي ملخص خصائص كل نوع وفق ما أعلن عنه علماء الفلك:
- خصائص الثقوب النجمية: ذات حجم ضئيل، جاذبيتها قوية وعالية تسحب بداخلها الغازات الناجمة عن المجرات المحيطة بها، وكذلك الغبار الناتج منها.
- وكلما سحبت غازات وغبار أكثر، كلما ازداد حجمها، وبالرغم من صغر حجمها إلا أن كتلتها هائلة قد تصل لـ 24 ضعف من كتلة الشمس.
- يصدر عن عملية سحب الغبار والغازات داخل الثقب أشعة سينية، وهي السبب الذي مكن العلماء من اكتشاف الثقوب النجمية السوداء.
- خصائص الثقوب الفائقة: قطر هذه الثقوب يكافئ قطر نجم الشمس من حيث الطول، وحجمها كبير للغاية أكبر من حجم الشمس.
- وتتمكن من النمو لتصل إلى حجم أكبر، بفضل جاذبيتها العالية التي تمكنها من سحب كم أكبر من الغبار والغازات.
- كما أن كتلتها تتفاوت بين ملايين إلى عدة بلايين مقارنًة بكتلة الشمس، وتوجد بشكل رئيسي في مركز كل مجرة.
- خصائص الثقوب المتوسطة: توجد في منتصف المجرات القزمة، أي المجرات التي تمتاز بكونها ذات حجم ضئيل.
- وتتفاوت كتلتها بين 36,000 إلى 316,000 ضعف كتلة الشمس، وحينما تتجمع مجموعة منها في موضع واحد ينجم عنها تشكل ثقب أسود هائل.
اقرأ أيضا: كيف يتكون الثقب الأسود
هل ستصبح الشمس ثقب أسود؟
توجه العلماء في فترة إلى دراسة هل يمكن أن تتحول الشمس إلى ثقب أسود، وفيما يلي نكشف عن نتيجة الدراسة:
- فرضت بعض الدراسات النتائج التي سوف تنجم عن تحول الشمس لثقب أسود، والتي تتمثل في ظلام الكوكب الدامس، وتجمد كل ما يوجد بالأرض.
- ولكن علميًا بسبب كتلة الشمس لن تتحول أبدًا في أي مرحلة إلى ثقب أسود، حيث أن كتلتها تعتبر ضعيفة بحيث لا تمكنها من التحول.
- وحينما تقترب من نهايتها مثل أي نجم، فإنها سوف تتخلص بشكل تلقائي من الطبقات الخارجية، الطبقات التي تتحول لغاز متوهج معروف علميًا بالسديم الكوكبي.
- وبالتالي لن تتحول إلى ثقب، لكن يتشكل بسببها في هذه المرحلة نجم أبيض قزم ضئيل الحجم.
لماذا تثير الثقوب السوداء قلق العلماء؟
تساءل العلماء هل الأرض سوف تعرض للسحب والابتلاع نتيجة قوة جاذبية الثقوب السوداء، وفيما يلي نقتبس أبرز ما توصل إليه العلماء:
- الثقوب السوداء بشتى أنواعها المكتشفة حتى الآن منصاعة لقوانين الجاذبية، التي أعلن عنها نيوتن.
- وتبين القوانين أن هناك قوة رئيسية تجذب كافة الأجسام الكونية، وتتحكم في تحركاتها في اتجاهات وسرعات محسوبة وفق كتلة كل جسم منها.
- وفق القوانين لن تتمكن الثقوب السوداء من التجول بحرية في الفضاء، ولن تتمكن من سحب وابتلاع الكواكب التي تعيق حركتها بما فيها كوكب الأرض.
- وأعلن العلماء أن إمكانية الثقب على سحب الكوكب متوقفة على مدى قربه من النظام الشمسي، ولن يصل للمدى الذي يمكنه من ذلك.
- وعلى افتراض أن الشمس استبدلت بثقب أسود، فإنه سوف يحافظ على وجود كوكب الأرض في موقعه الطبيعي وسوف يقوم بدور الشمس.
رأي العالم ستيفن هوكينج حول الثقوب السوداء
أثارت الثقوب عقل الكثير من العلماء، مما جعلهم يرصدونها ويدرسون تأثيرها، وإليكم رأي ستيفن الفيزيائي الشهير:
- نظريًا يرى ستيفن أن الثقوب سوف تختفي بشكل تدريجي خلال مدة زمنية قصيرة، وليس هناك أسباب للقلق من تأثيرها على الكوكب.
- وقد قدم حجج للعلماء حول الثقوب، أوصلهم إلى استنتاج أن هذه الثقوب سوف تتضاءل في الحجم إلى أن تتلاشى، وذلك خلال فترة قصيرة.
شاهد من هنا: الثقب الاسود وسورة النجم
في الختام لا زال العلماء يعملون على كشف خصائص وتأثير أنواع الثقوب السوداء على الكوكب، حيث أنهم يعتقدون أنها سوف تقودهم إلى اكتشافات حديثة.
ووفق بحث maqall.net يحاول البعض منهم اختراع ثقب أسود بهدف تحسين النظريات العلمية وإثبات بعضها، ولكن إلى الآن لم يتوصل أحد لهذا الاختراع.