يستطيع الحاسب فهم لغة البشر
هل يستطيع الكمبيوتر أن يفهم لغة الإنسان؟ وهل يمكن برمجته لإجراء محادثات صوتية معهم، أو طلب أوامر ينفذها بمجرد التحدث؟ حيث إن الذكاء الاصطناعي أصبح الآن هو اللغة السائدة، وهذا ما نناقشه في هذا الموضوع، فتابعونا.
محتويات المقال
هل يستطيع الحاسب فهم لغة البشر؟
- من المعروف أن الحاسوب يتعامل مع لغة الأرقام وهي 0 و 1 فقط، حيث تمت برمجته لاستقبال لغة الإنسان وتحويلها إلى لغة الأرقام حتى يتمكن من فهمها وتنفيذ الأوامر.
- وتلك الأرقام تتم معالجتها حتى يتمكن الكمبيوتر من فهمها.
- يعمل الحاسوب وفق أنظمة وأدوات تقنية حديثة بهدف مساعدة الشخص على القيام بالعديد من العمليات التي يحتاجها.
- حيث يقوم الحاسب بتخزين البيانات التي يدخلها على شكل أرقام وفق نظام الأرقام الثنائية 0 و 1.
- هذه اللغة لا تفهم لغة الإنسان لكن النصوص المكتوبة ضمن آليات عمل الكمبيوتر يمكن تحويلها إلى هذه اللغة الثنائية التي ذكرناها، ثم معالجتها واستخراج المعلومات منها وطلبها عند الحاجة.
اقر أيضا: الحاسبات المتحولة تصنف من الأجهزة اللوحية
التعرف على الأصوات
- في البداية لم يكن نظام الحاسب يعرف صوت الإنسان، لكن مع تطور التكنولوجيا أصبح قادرًا على التعرف على الصوت وربطه بأوامر معينة.
- وتم استخدام هذه الميزة في أنظمة الأمن والحراسة الخاصة بالخزائن التي تفتح ببصمة الصوت، أو الاستجابة الصوتية في الهواتف المحمولة القديمة نسبيًا.
- في بداية الألفية كانت هناك منافسة بين الشركات المصنعة للأجهزة المحمولة على ميزة كانت ثورة في ذلك الوقت.
- حيث كان للمستخدم القدرة على اختيار نطق اسم شخص ويظهر رقم هذا الشخص على شاشة للاتصال به، ثم استدعاء بعض الأوامر البسيطة مثل الكاميرات أو الرسائل في مرحلة متقدمة.
تحويل النص الكلامي إلى كتابة
- مع بعض التطور في البرمجة الصوتية والتطور المصاحب في تصنيع الميكروفونات، قامت بعض الأجهزة المتقدمة (في ذلك الوقت) بتحويل الكلام العادي إلى صوت.
- وهذه الطريقة سجلت أول اتصال ذكي بين الكمبيوتر ولغة الإنسان.
- ساعدت هذه الآلية بشكل كبير المكفوفين على التواصل مع العالم دون الحاجة إلى مرافقة إلى حد ما.
- وساعدت فاقدي القدرة على التحدث أن يبلغوا الناس بأفكارهم من خلال كتابتها والتحدث بها بواسطة الجهاز.
ثورة الذكاء الاصطناعي
- في الآونة الأخيرة، حدث أكبر تطور في هذا المجال الكبير، حيث تم ربط الميزة المذكورة أعلاه بالذكاء الاصطناعي.
- بحيث تكون قادرة على تنفيذ الأوامر الصوتية للإنسان والتفاعل معها وحتى الاستجابة للبشر وتسهيل الحياة بشكل كبير.
- مع إدخال هذا الذكاء الاصطناعي إلى الإنترنت، هناك عوالم جديدة تمامًا وراء هذا التطور ولا نعرف إلى أي مدى قد يصل هذا التطور.
كما أدعوك للتعرف على: الهندسة الكهربية والحاسبات
تطبيقات الذكاء الاصطناعي
هناك العديد من التطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والطريقة التي يتعرف بها على لغتنا، والتي نستخدمها في حياتنا اليومية بمعرفتنا أو بدونها، مثل:
مساعد جوجل الشخصي
- على أي هاتف يعمل بنظام Android ستجد مساعد Google الشخصي يمكنك التحدث إليه، واطلب منه القيام بأشياء مثل تشغيل برنامج.
- أو الإجابة على سؤال، أو حتى إجراء عملية حسابية، فقط من خلال التحدث إليه.
- هناك أيضًا جانب ممتع فيه مثل مطالبتك أن يقول لك طرفة أو يرشح لك فيلم، فكأنك تتحدث مع شخص حقيقي.
- بالإضافة إلى حقيقة أن نظام التشغيل Android مفتوح المصدر، يمكن لأي شركة تنزيل برامجها من متجرها واستخدام الإصدار المجاني من نظام التشغيل على هواتفها.
- مما يفتح الباب للمطورين أكثر لاستخدام جميع الميزات، بما في ذلك المساعد الشخصي.
سيري Siri
- هو مساعد شخصي تقريبًا مثل Google Assistant إلا أنه مخصص لنظام التشغيل iOS، أي الأجهزة التي تنتجها شركة Apple Inc.
- وهو على عكس Google Assistant حيث يقتصر على منتجاتهم فقط.
الترجمة الصوتية
- في معظم المساعدين الشخصيين أو في البرامج الخاصة يمكن للشخص أن يقول أي جملة بلغته، ثم يترجمها الهاتف إلى لغة أخرى منطوقة أو مكتوبة.
- كما يوجد العديد من المساعدين الآخرين مثل Alexa التي تنتجها أمازون وتعمل على بعض الأجهزة المنزلية.
- بالإضافة إلى بعض برامج المساعدة الصوتية التي تم إنتاجها خصيصًا لبعض السيارات الألمانية، مثل مرسيدس.
- إلى جانب ذلك هناك بعض الحديث عن أن الشبكات الاجتماعية مثل Facebook تستخدم هذه الميزات وتتعرف على أصواتنا لتقديم المنتجات التي نهتم بها في حياتنا اليومية في شكل إعلانات.
كما يمكنكم الاطلاع على: أهم استخدامات الروبوت في استخراج النفط
بذلك نكون قد أجبنا على سؤال هل يمكن للحاسوب أن يفهم لغة الإنسان مع ذكر بعض التطورات الخفيفة التي حدثت للوصول إلى مثل هذه القدرات الجبارة، وفي الختام نتمنى أن نكون قد أفدناكم، دمتم بخير.