متى ظهرت اللغة العربية وفضلها على اللغات الأخرى
متى ظهرت اللغة العربية وفضلها على اللغات الأخرى، اللغة العربية من اللغات الجميلة التي تتمتع بالجمال والإبداع، كما أنها لغة القرآن الكريم، وكثير من الشعراء تفننوا في وصف اللغة العربية.
لما بها من جمال يظهر في كثير من الاشعار والأدب العربي، ذلك سنتناولها خلال هذا المقال بالتفصيل مع إيضاح فضلها على اللغات الأخرى.
محتويات المقال
اللغة العربية
- تصنف اللغة العربية بأنها واحدة من أكثر اللغات انتشاراً في العالم، فهي واحدة من لغات العالم الست المصنفة عالمياً.
- بأنها من اللغات الدولية الاساسية، وذلك بحسب تصنيف الأمم المتحدة.
- وقد ساهمت جامعة الدول العربية مساهمة كبيرة، وبذلك الكثير من الجهد في الحفاظ على اللغة العربية.
- واستمرارها كلغة دولية أساسية من ضمن لغات العالم، وذلك عندما احتسبت مادة اللغة العربية.
- كما عملت على نشر برامج عربية مستحدثة، تواكب هذا التطور الجديد وتستوعب في نفس الوقت المادة العربية.
- ومهاراتها المتنوعة من محادثة، وقراءة، وكتابة، واستماع وذلك للتأكيد على أهمية ورسمية اللغة العربية وسط اللغات الأخرى.
شاهد أيضًا: ما هي ضمائر الغائب وأنواع الضمائر في اللغة العربية
أثر اللغة العربية في اللغات الأخرى
- نجد أن اللغة العربية لها تأثير كبير على الكثير من اللغات الأخرى، فهناك الكثير من المصطلحات الإنجليزية والإسبانية هي في الأصل كلمات عربية وتم استعمالها في اللغات الأخرى.
- كما أن نجد أن من أكثر اللغات المتأثرة باللغة العربية هي اللغة الاسبانية، وذلك يرجع إلى بقاء العرب لفترة طويلة جداً في إسبانيا، لذلك نجد كثير من الكلمات العربية موجودة في اللغة الاسبانية.
- كما اتصل العرب منذ العصور الغابرة بالأمم والبلدان المجاورة ترك أثر كبير في تلك الأمم.
- ففي العصر الجاهلي احتك العرب بالفرس، والروم، والأحباش، وغيرها الكثير من الأمم الأخرى.
- حيث تداخلت اللغات بعضها ببعض، وكنتيجة حتمية أثرت اللغة العربية باللغات الأخرى وتأثرت بها.
اللغة العربية لغة الدين الإسلامي
- اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم وكذلك هي لا الدين الإسلامي بأكمله، حيث لا يخفى على كل مسلم ما للغة العربية من أهمية، فقد اختارها الله تعالى لتكون لغة الوحي، لغة القرآن، ولغة الحديث الشريف فهي اللغة الرسمية للدين الإسلامي.
- كما أنه لا تصح قراءة القرآن الكريم إلا باللغة العربية، وهي ضرورية لفهم معانيه.
- كما لا تصح بعض العبادات في الدين الإسلامي إلا باللغة العربية، كالذكر.
- والصلاة إلا بها وغيرها من الأمور الأساسية في الدين الإسلامي.
- فالصلاة كلها لا تتم إلا باللغة العربية، إضافة إلى أن القرآن الكريم ركن من أركان الصلاة.
- حيث لا تتم قراءة القرآن في الصلاة إلا باللغة العربية فقط دون غيرها من اللغات الأخرى.
متى ظهرت اللغة العربية؟
- يرجع ظهور اللغة العربية إلى أكثر من ألف عام في تاريخ ظهورها منذ القدم.
- كما ويعتقد أنها نشأت في شبه الجزيرة العربية وكان أول من تحدث بها قبائل بدوية تسكن في الحدود الشمالية الغربية في السعودية.
- كما وأنها واحدة من اللغات السامية، مثل: اللغة الأكادية والعبرية في الشمال.
- والآرامية والسريانية في الشرق والغرب، والحبشة في الجنوب، واللغات القبطية والفينيقية في لبنان.
- إلا أنه قد انقرض عدد كبير من هذه اللغات في الوقت الحالي بسبب انتشار اللغة العربية بشكل كبير فقد أصبحت هي اللغة الرسمية والاساسية.
- وربما يرجع سبب انتشار اللغة العربية هو تنقل القبائل البدوية المتحدثة بتلك اللغة من مكانٍ لآخر خارج حدود الجزيرة العربية.
- مما جعلها تنتشر بشكل واسع وكبير، بالإضافة زواج العرب من السكان الأصليين للأماكن التي يزورونها وإنجاب الكثير من المتحدثين باللغة العربية.
- وكذلك كان للفتوحات العربية في القرن السابع الميلادي دوراً كبيراً في انتشارها والعمل على انتشارها في الكثير من الدولة الأجنبية وغيرها من القارات الأخرى.
- مما زاد من المتحدثين باللغة العربية، بالإضافة إلى تأثيرها بالكثير من اللغات الأخرى وإضافتها لهم.
اللغة العربية لغة الضاد
- كما اشتهرت اللغة العربية بأنها لغة الضاد، وهذا المسمى عرف كثير بين العرب قديمًا والآن بين دارسين اللغة العربية.
- فصوت الضاد يخرج من التقاء إحدى حافتي اللسان اليمنى أو اليسرى، مع ما يقابلها من الأضراس العليا.
- وقد ورد بعض الآراء حول ذلك وإن حرف الضاد اختصت به العرب خاصة، وبالأخص قريش.
- كما ورد بعض الآراء بأنها سميت بلغة الضاد، لأن العرب لا يجدون صعوبةً في نطق حرف الضاد.
- وقد قيل أيضاً إنها لغة الظاء وليست لغة الضاد، لأن العرب قد اختصوا بحرف الظاء، ويرى ابن دريد أن الثاء.
- والظاء على سبيل المثال، حرفان قد اختص بهما العرب، كما يرى فريق آخر من علماء اللغة أن الضاد المقصودة.
- ليست الضاد التي ننطق بها في عصرنا، بل كانت مزيجاً من الظاء واللام، ثم اندمج الصوت مع حرف الظاء.
وهي ليست الضاد التي وصفها المتنبي في قوله
- لا بقومي شرُفْت بل شَرُفوا بي —— وبنفسي فخرتُ لا بجدودي وبهم فَخرُ كلِّ من نَطقَ الضاد ——- وعوذ الجاني وغوث الطريدِ
وفيما يأتي بعض الأقوال لشعراء وصفوا اللغة العربية بأنها لغة الضاد:
قال أحمد شوقي
إنّ الذي ملأ اللغات مَحاسِناً —– جَعلَ الجمال وسِرَّه في الضاد. ويَصفُ خليل مطران العَرب بني الضاد، في قوله: وُفود بني الضاد جاءَت إليك —— وأثنَت عليك بما وَجبْ.
شاهد أيضًا: كلمات تنتهي بحرف الفاء في اللغة العربية
وقال إسماعيل صبري
أيّها الناطقون بالضاد —– هذا مَنهلٌ صفا لأهل الضاد.
مميزات اللغة العربية
تمتاز اللغة العربية بمزايا جعلتها من اللغات الفريدة في العالم، وضمنت استمراريتها عبر القرون المتتالية، ومن هذه المزايا ما يأتي:
- لغة فخيمة، حيث تتصف بعض حروفها بالتفخيم، وحروفه مجموعة في (خُصَّ ضَغطٍ قِظ)، أي إن كلاً من الخاء، الصاد، الضاد، الغين، الطاء، القاف والظاء حروف مُفخَّمة.
- وفي اللغة العربية حروف حلقية ليست كلها موجودة إلا في العربية، مثل: الهمزة، والعين، والحاء.
- لغة موجزة.
- الاشتقاق، في اللغة العربيّة غنيّة باشتقاقاتِها.
- بعض الأساليب اللغوية، مثل: تقدير الفاعل من خلال الضمير المستتر، والتقديم، والتأخير، والحذف، تقديم المفعول به على الفاعل، أو تقديم الخبر على المبتدأ.
- لغة شاعرة، أي ما تتركه في النفس من شعور مؤثر.
- ولغة معربة، أي تتضمن الإعراب والحركات الإعرابية.
- لغة معجزة، إذ يتعذر نقل، أو ترجمة كثير من مُفرداتِها، وخاصّة مفردات القرآن الكريم، إلى لغة أخرى
- لغة معبرة، فالألفاظ في اللغة العربية تعبر عن المعنى المراد بأوضح وأفضل صورة.
- سعة اللغة العربية بمفرداتها كثيرة، ولكل مفردة دلالة، أو معنى يختلف عن الآخر.
- تناسق الأوزان العربية، في الأوزان في أغلبها متشابهة.
- قدرة اللغة العربية على التمييز بين المذكر، والمؤنث في اللفظ، وذلك بزيادة التاء المربوطة.
- علم العروض: وهو علم تعرف به أوزان الشعر العربي.
- الثبات الحر، فقد امتازت اللغة العربية بثباتها عبر العصور، فهي صالحة لكل زمان ومكان.
- التخفيف، فقد لجأ العرب للحذف أحياناً، بهدف التخفيف في النطق.
شاهد أيضًا: حوار بين شخصين عن اللغة العربية
وفي النهاية، فإن اللغة العربية من أقدم اللغات كما أن لها تاريخ طويل يبدأ من شبه الجزيرة العربية، كما أن لها الكثير من المميزات التي تجعلها واحدة من أهم اللغات، كما أنها لغة الدين الإسلامي والقرآن فقد كتب الكثير من الشعراء عنها.