فن الخداع البصري وتعريفه
فن الخداع البصري وتعريفه من الأمور التي يفضل الكثير معرفتها، حيث أنه صور تخدع البصر وتجعل الإنسان يعتقد أن ما يراه حقيقيا وموجودا مع أنه في الواقع غير موجود، ذلك طبقا لما جاء في قاموس كامبريدج في تعريف الخداع البصري.
محتويات المقال
فن الخداع البصري وتعريفه
- في اللغة الخداع البصري يعني “الحيلة” فهو يحتال على مدركات الحس والبصر ويجعلها ترى الأشياء على عكس ما هي عليه حقيقة.
- يقوم الخداع البصري علي أسس وقواعد رياضية ويسمى بالفن البصري لأنه يعتمد على بعض من الخصائص البصرية.
- من المنوط به أن هذا النوع من الخداع لا يركز فقط على خداع البصر.
- وإنما يقوم أيضا لخداع العقل ومن ثم يؤثر على الحس والبصر وهذا يطلق عليه الوهم البصري.
اقرأ من هنا عن: الخداع البصري في التصميم الداخلي
اكتشاف الخداع البصري
- يعد العالم الألماني “هيرمان ابنجهاوس” صاحب الفضل في اكتشاف الخداع البصري.
- وذلك من خلال تقريب دائرتين من بعضهما البعض وإحاطة تلك الدوائر بدوائر أخري أصغر.
- لنجد أن الدائرة المركزية للدوائر الكبيرة تكون أصغر حجما ٠من الدائرة المركزية للدوائر الأصغر.
أسس الخداع البصري
تقوم الخدع البصرية على أسس وقواعد علمية رياضية وهي كما يلي:
- مثلث بانروز للخدع البصرية Penrose Triangle والذي يعتمد على أشكال هندسية ترسم على الورقة متخذة بعدين هندسيين وهذا لا يتحقق إلا من خلال أبعاد ثلاثية.
- من الجدير بالذكر أن ذلك المثلث سمي بذلك الاسم نسبة العالم روجر بانورز.
- وهو أول من قام برسم ذلك الشكل معتمدا على الأبعاد الثلاثية للمثلث محققا بذلك خداع البصر.
- خداع العين عن طريق التباين الشديد بين لونين معاكسين لبعضهم مثلا بين الأبيض والأسود مثلا لو رأينا مربعات بيضاء توسطها نقاط سوداء وبيضاء.
- لن نستطيع أن نحسب عدد النقاط البيضاء الموجودة في زوايا المربعات.
- من المهم معرفة أن هذه النقاط البيضاء التي تراها العين في المربعات هي في الأساس غير موجودة بيد أن العين تراها.
- لأنها لا تستطيع التنقل بين لونين كل منهما معاكس للآخر ومباين له.
أنواع الخدع البصرية
- خدع بصرية معتمدة على التلاعب بالألوان.
- خدع هندسية معتمدة على الأشكال الهندسية، وتسمى هذه الخدع ب ” روجر بانروز”.
- كذلك خدع بصرية معتمدة على المقاسات والأحجام للأشكال، ويطلق عليها اسم خدعة “ميلار ليار”.
- أيضا خدع بصرية معتمدة على التحريك، مثل الخدع البصرية ثلاثية الأبعاد في الصور المتحركة.
خداع العقل
- تعتمد العديد من تصميمات الأزياء والديكورات على استخدام خداع العقل وذلك باللجوء إلى أنواع مختلفة من الخداع البصري وصولا في النهاية إلى خداع العقل.
- الخداع البصري هو خداع للعقل في آن واحد حيث أنه مجموعة من الأوهام التي ترسلها العين للعقل.
- فيتوهم بها الرائي صورا غير واقعية تكون نتيجة لما تعكسه أشكالا متداخلة أو ألوانا متباينة.
- بينما يرتكز التصميم لتكوين الخدع البصرية بشكل مدروس على تركيبات متعددة للصور والديكورات المختلفة.
- مما يؤثر على عقل الرائي وذهنه وتصبح المعاني التي ترسلها له تلك التركيبات متداخلة ومدمجة في عقله.
- يقوم هذا النوع من الفن في استخدامه الخدع البصرية على قوانين علمية ثابتة مثلا من الفيزياء والرياضة والكيمياء.
- مما يعطي انطباعا غير حقيقي لدماغ المشاهد عن طريق العين التي تتداخل لديها طبيعة تلك الصور.
نشأة الخداع البصري
- تنقلت الخدع البصرية بين مراحل عديدة جعلت منها رمزا مهما وأيقونة فريدة للفن المعتمد على استخدام الأبعاد الثلاثية.
- سواء في الرسومات أو تصاميم الديكورات وهي من الأنواع الرياضية في تشكيل الخداع الإدراكي.
- تعود نشأة الخداع البصري إلى منتصف العشرينات من القرن الماضي.
- وظهر بداية على يد ألمانيين متخصصين في فن المعمار في المدرسة ذات الأصل الألماني “الياوهاوس”.
- انتهج المعماريون الألمان نهج المزج بين الصور والطبيعة في كل أعمالهم.
- واعتمدوا لتحقيق ذلك على استخدام القوانين البصرية واهتموا كثيرا بإظهار زوايا الضوء ومكانه في الصور.
- ولقد أدي ذلك إلى خلق لغط كبير لدى الأشخاص الذين يرون تلك الأعمال بسبب ما يجدونه من خلل واختلاط وخداع في الرؤية.
- وبعد ذلك شهد فن الخداع البصري تطورا عظيما يعتبر بمثابة نهضة في فن الخدع البصرية.
- وذلك في الثلاثينات من نفس القرن الماضي وحدثت تلك النهضة على يد الراحل فيكتور فازيلي.
- قام الفنان فيكتور فازيلي بتشكيل لوحة من الخطوط السوداء والبيضاء الممزوجة والمتداخلة فيما بينها بطريقة مموجة ورسم في منتصف لوحته حمارا وحشيا غير ملحوظ للناظر إلى اللوحة بشكل كلي.
- أثارت تلك اللوحة الفنية للفنان فيكتور جدلا كبيرا بألوانها المتباينة.
- التي اعتمد عليها الرسام في تصميم لوحته وأيضا اعتمد على التداخل والمزج بين تلك الألوان.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: فن الخداع البصري وابرز مجالاته
أمثلة عن الخداع البصري
- دائما ما تثير لوحات الخداع البصري الجدل بين كافة الفئات المختلفة على منصات التواصل الاجتماعي وتستعرضها بعض الدول لجلب السياح لها.
- وفيما يلي استعراض لبعض أمثلة الخداع البصري المتنوعة ما بين تصاميم ورسومات وفنون معمارية.
الفستان الخادع في لونه على Tumplr
- تتلخص قصة الفستان الخادع في لونه في أنه صورة لفستان يخدع لونه الناظر إليه.
- وقد أثارت صورة ذلك الفستان جدلا كبيرا في أنحاء العالم إذ يرى بعض الناس أن لون الفستان ذهبيا البعض الآخر أن لونه أزرق.
- وقد فسر أطباء العيون أن هذا الخلل في تحديد لون الفستان يعود إلى الضوء الصناعي المستخدم عند عرض الصورة.
- ويوضح الأطباء أن هذا الارتباك في تحديد لون الفستان يسببه خلل في الإشارات المرسلة إلى المخاريط العصبية الموجودة في نهاية العين.
لوحة كيتاوكا حقيقة أم خدعة بصرية
- اشتهر في اليابان عالم نفس يهتم بعلم الخدع الإدراكية وقد قام هذا العالم بنشر لوحة أحدثت ضجة كبيرة.
- وهي عبارة عن صورة بها خطوط مرسومة على هيئة شبكة هندسية رمادية اللون تظهر في منتصفها 12 نقطة سوداء.
- أرجع أطباء الرمد في ذلك الوقت تلك الظاهرة التي جعلت من يراها غير قادر على مشاهدة كافة النقاط إلى عدم إمكانية العقل على رصد جميع النقاط في آن واحد.
- يرجع هذا إلى عدم تمكن القشرة الدماغية من فهم الألوان تلك القشرة المسؤولة عن التقاط الصور وتوضيحها ورصدها ومن ثم نقلها إلى مركز الإبصار.
أساليب الخدع البصرية وأدواتها
- يقوم لاعبو الخفة باستخدام أدوات وأساليب متعددة الخداع البصري وذلك بهدف تسلية المشاهدين.
- يقوم اللاعبين بالكثير من الحيل مستغلين في ذلك خبرتهم في إرباك العقل وإيهامه.
- من ضمن هذه الحيل تلك التي تعرض في الحفلات ومن خلال شاشات التلفاز.
- ومن المعروف أن هذه الخدع البصرية مهما بلغت دقتها وحرفية من يقوم بها ماهي في الحقيقة إلا حيل وهمية غرضها التسلية.
- الخداع البصري له العديد من الأدوات إلا أن أكثرها انتشارا الحيل البصرية التي تعتمد في تنفيذها على تركيب الصور إلى جانب بعضها البعض بخطوات مدروسة وحرفية.
- تؤدي في النهاية إلى نتائج وهمية غير واقعية تكون نتيجة لما تعكسه أشكالا متداخلة أو ألوانا متباينة.
يمكنك التعرف على المزيد عبر: بحث عن فن رسم الخداع البصري
وختام مقالنا عن فن الخداع البصري وتعريفه، فإن الخداع البصري مهما بلغ من دقة ومهما اتبع من قواعد علمية يبقي وهما بصريا تقوم أدواته بعملية خداع وتضليل للحواس الخمسة المتصلة فيما بينها ويؤدي ذلك الخداع إلى عدم تمكن الحواس من اتخاذ القرارات أو التفرقة بين الوهم والحقيقة.