مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا
مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا، من قبل الدول الأوروبية الاستعمارية وخاصة ألمانيا التي أول من طمعت في أفريقيا وذلك لوفرة الموارد بها فكانت قارة غنية بثرواتها، فدعت لعقد مؤتمر برلين 1884 م لتقسيم أفريقيا.
محتويات المقال
قصة مؤتمر برلين 1884 م
- كان الأوربيون يقومون بعمل رحلات استكشافية إلى القارة الأفريقية، حتى قاموا باكتشافها بأنفسهم.
- عندما اكتشفوا قارة أفريقيا كان الأوروبيون ينظرون إلى الأفريقيين أنهم شركاء لهم في التجارة وكانوا مستقلون بأنفسهم.
- وكان الأوروبيون يتطلعون دائمًا إلى الاستعمار، فكانت قارة أفريقيا غنية بالثروات كالذهب، والماس، والعاج فزاد الاهتمام بهذه القارة.
- فدعا المستشار الألماني بسمارك إلى عقد مؤتمر يضم كافة الدول الأوروبية لمناقشة موضوع السيطرة على قارة أفريقيا.
- هذا المؤتمر هو مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا عام 1884م أو يعرف بمؤتمر الكونغو.
شاهد أيضًا: بحث عن تاريخ ألمانيا كامل بالمراجع
قارة أفريقيا مطمع استعماري
- كان أول ظهور لألمانيا وسيطرتها على قارة أفريقيا.
- فقام الملك ليوبولد الثاني ملك بلجيكا بالتطلع إلى العديد من المناطق في قارة أفريقيا وخاصة الكونغو.
- فكان هدف الملك ليوبولد الثاني هو السيطرة على الكونغو وجعلها دولة حرة، وقام بإقناع بسمارك بالاعتراف بدولة الكونغو دولة مستقلة.
- كذلك قامت بلجيكا بإرسال الرحلات الاستكشافية إلى أفريقيا وقاموا بعقد مؤتمر بروكسيل، والتي كان لها دور كبير في الرفع من شأن دولة الكونغو.
الدول المشاركة في مؤتمر برلين
اشتراك في مؤتمر برلين العديد من الدول الأوروبية ويبلغ عددهم أربعة عشر دول وهم النمسا، المجر، بلجيكا، الدنمارك، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا العظمى، إيطاليا، هولندا، البرتغال، روسيا، إسبانيا، والسويد، والنرويج، والدولة العثمانية، والولايات المتحدة.
أهداف مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا
- إلغاء تجارة الرقيق.
- إقامة دولة الكونغو الحرة والتي كانت هي السبب الرئيسي في عقد هذا المؤتمر.
- السماح للدول الأربعة عشر بالتنقل بحرية في أنحاء الكونغو.
- فتح نهر النيجر، ونهر الكونغو لسهولة حركة السفن التجارية لكل الدول.
النتائج المترتبة على مؤتمر برلين
- سمح مؤتمر برلين بسرعة تقسيم أفريقيا حيث تم تقسيمها إلى خمسين دولة.
- أعطى للدول الأوروبية الفرصة لإنشاء مستعمرات لها، ومنحها الحق في متابعة ملكيتها القانونية للأرض.
- وكانت بريطانيا هي التي فازت في مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا حيث سيطرت على مصر والسودان وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا وزيمبابوي.
- أما فرنسا فقد سيطرت على دول غرب أفريقيا ومنها ساحل العاج ومالي وغينيا وموريتانيا والنيجر والسنغال.
- أما بلجيكا التي كانت تسيطر على دول الكونغو وأصبحت من القوى الاستعمارية الواضحة، وسعت لمؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا.
- فأصبحت القارة مقسمة إلى حدود جامدة بمعنى أنها لا تراعي البعد الثقافي أو الديني للدول فكل دولة أصبح لها ثقافتها الخاصة بها بعيداً عن الثقافات الأصلية.
مؤتمر برلين وسيطرة بلجيكا على الكونغو
- دعا بسمارك لعقد مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا لصالح دولته، حيث واجهت الدول الأوروبية مشاريع بلجيكا في الكونغو فرأى أنه لابد من عقد مؤتمر يحضره معظم الدول الأوروبية في برلين لحل المشاكل التي واجهتها من هذه الدول.
- يعتبر هذا المؤتمر هو نهاية للصراع الأوروبي في أفريقيا.
- توصل الملك ليوبولد الثاني إلى الحصول على ثقة من الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت بالجمعية الدولية في الكونغو.
- وبذلك بدأت أمريكا أن يكون لها مصالح في الكونغو.
- وبهذه الطريقة سعى ليوبولد الثاني أن يدعو الدول الأوروبية الأخرى لاعترافهم بهذه الجمعية الدولية.
- في مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا تم الاتفاق على أن الكونغو دولة أفريقية تحت رئاسة الملك ليوبولد.
- وتكون خاضعة لممتلكاته الشخصية، لذلك تم عقد مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا.
سياسة بلجيكا في الكونغو
- استغل الملك ليوبولد الثاني الموارد الخاصة في الكونغو بل واستنزافها وذلك لمدة عشرين عامًا.
- قام بأنشاء مشروع عملاق اقتصادياً، وأسس العديد من الشركات، وأخذ يحتكر الثروات المعدنية للكونغو وذلك تحت أشراف القانون، وكان يجبر الأهالي على بيع ما يملكونه من المطاط والعاج إلى الشركة.
- فكان يعتبر كل من يمتلك هذه الثروات سارقًا ويقومون بمعاقبته وحدد لهم الكمية التي يقدمونها كل يوم.
- وإذا لم يفعل ذلك توقع عليه أقصى العقوبات فمنهم من يقتل بالرصاص ومنهم من تقطع أيديهم.
- وكذلك كانت تقوم بإرهاب أصحاب القبائل لتنفيذ الأوامر، وتحقيق لهم الأرباح وإذا لم يتم تنفيذ كل ذلك يتعرض لأعمال القسوة والعنف.
نتائج سياسة بلجيكا في الكونغو
- استمر الوضع كذلك حتى طرح الموضوع أمام المجلس البريطاني وقاموا بكتابة تقرير عن الأوضاع في الكونغو.
- وكذلك البرلمان البلجيكي عرف سوء الأوضاع حتى صدر قرار بإجبار الملك ليوبولد على التخلي عن إدارة الكونغو.
شاهد أيضًا: معلومات عن دول الاتحاد الأوروبي
قرارات مؤتمر برلين الأول 1878
- توقيع الاتفاق على أن بلغاريا تكون مستقلة ولكن تكون تحت سيطرة السلطان العثماني.
- إبعاد الروملي الشرقي عن بلغاريا واعتباره تحت سيادة الحكم العثماني.
- وضع البوسنة والهرسك تحت يد النمسا، ووضع سرابيا تحت يد روسيا.
- الاستقلال التام للجبل الأسود، ورومانيا.
- تعهد الدولة العثمانية بتحقيق الإصلاحات في دولة أرمينيا وحمايتها من الأكراد.
أهداف مؤتمر برلين في الدولة العثمانية
- كان مؤتمر برلين يهدف إلى رسم حدود الأراضي للدول في شبه جزيرة البلقان.
- فكان بسمارك قد تعهد إلى استقرار الأوضاع في البلقان وذلك لضعف الدولة العثمانية والأطماع التي كانت من حولها من الدول الأوروبية.
- وكان يحاول الحد من مكاسب روسيا لمنع ظهور بلغاريا ولذلك أعلن أن بلغاريا إمارة مستقلة وأصبحت مقدونيا تحت حكم الأتراك.
- كما حصلت صربيا والجبل الأسود على الاستقلال التام.
- واستولت النمسا على البوسنة والهرسك.
- واستولت بريطانيا على قبرص.
نتائج مؤتمر برلين على الدولة العثمانية
- رغم من أهداف مؤتمر برلين التي رحب بها الكثير من الدول الأوروبية، إلا أنها لاقت رفض من بعض الدول.
- نتج عن ذلك حرب البلقان الأولى والثانية.
- وكذلك الحرب العالمية الأولى التي اعتقد البعض فيها أنهم سوف يحققون مكاسب أكثر من ذلك.
- ضعفت الدولة العثمانية وتسبب ذلك في جعلها عرضة لكثير من المشاكل والاضطرابات.
مبررات الدول الأوروبية لتقسيم أفريقيا
- تستخدم الدول الأوروبية العديد من الوسائل للحصول على ثروات قارة أفريقيا وعملت على إبادة شعوبها مما دفع إلى عقد مؤتمر برلين.
- وبررت ذلك أنها تريد أن تكافح تجارة الرقيق، وإزالة الجهل وانتشار الحضارة.
- حيث قامت بريطانيا بإرسال أسطولها البحري لمكافحة تجارة الرقيق، واستولت على زنجبار، وكينيا، وشمال الصومال.
- تلك السياسة التي اتبعها ليوبولد ملك بلجيكا في استغلال الكونغو وحاول من رفع شأن الأفارقة واستقبل مؤتمر دولي للقضاء على العبودية.
- وقامت ألمانيا بحضور هذا المؤتمر وقد جاء في التقرير الخاص بهذا المؤتمر، أن هذه الدول تعمل على حماية الأفارقة من العبودية والاضطهاد.
- وذكر بعض العلماء أن فرنسا لها اليد العظمى في نشر الحضارة في أفريقيا وقامت بمحاربة تجارة الرقيق التي كان نتيجتها مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا.
- فقد جاءت في بعض الأقاويل أن هذا الاستعمار الأوروبي قد جاء في مصلحة أفريقيا أكثر مما هو في مصلحة الأوروبيين.
- لذلك دعت الدول الأوروبية إلى الاستعمار وذلك لإعادة توطين باقي السكان، ولكن كان ذلك يعتبر تزييف الأمور فلم يجد الأفارقة الحرية الكاملة في الهجرة إلى المستعمرات.
- كذلك قامت بإرسال المجرمين إلى هذه المستعمرات، وكذلك المجرمين الذين كانوا موجودين في الدول الأوربية وعملوا على استنزاف الأراضي الزراعية، والثروات الحيوانية.
شاهد أيضًا: معلومات نادرة جدًا عن معاهدة سيفر
مؤتمر برلين وتقسيم أفريقيا كان بمثابة الراحة والطمأنينة لكثير من الدول الأوروبية إلا أنه نشر العديد من الفتن عند بعض الدول، وبذلك نكون قد وضحنا في هذا المقال أهداف المؤتمر وظروفه والأطماع الاستعمارية التي نتج عنها هذا المؤتمر.