أسباب التلوث الضوضائي

كوبي    أسباب التلوث الضوضائي، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أنه كثيرة ومنتشرة ويبحث عنها الكثير لعمل أبحاث ودراسات للقضاء على هذه الظاهرة المختلفة، وذلك لأن التلوث الضوضائي أصبح منتشر بشكل كبير جدا في العالم كله.

التلوث الضوضائي في المدن

  • في البداية لابد من تعريف التلوث الضوضائي وهو عبارة عن خليط مختلف من الأصوات، في حالة تنافر ويستمر بصورة غير مرغوب فيها.
  • من الصفات الأساسية التي تتسم بها المدن هي الضوضاء، والعامل المتسبب في ذلك هو التزاحم.
  • ولذلك فإن الضوضاء تحظى بالمركز الثاني لدى الأشخاص الذين يعيشون في المدن، وتحظى كثيرا باهتمامهم.
  • وتم عمل دراسة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قامت بها منظمة إدارة الإسكان والتنمية الحضرية.
  • والتي كان مضمونها أن الأشخاص الذين يسكنون المدن، يعتقدون أن الضوضاء صفة سلبية وغير جيدة للمناطق السكنية.
  • كما ذكرت الدراسة أنه بالإضافة إلى القتل فإن الضوضاء من الأسباب التي تجعل المواطن له الرغبة في العيش في مكان آخر.
  • فتعد مشكلة الضوضاء من المشاكل التي يصعب حلها، لذا فهي دائمة في المدن وغير منتهية حتى الآن.

اقرأ أيضا من هنا: بحث عن التلوث البيئي مع مقدمة وخاتمة ومراجع

قياس الضوضاء

  • هناك عدة طرق لقياس الضوضاء منها الطرق الفيزيائية، ومصطلح الديسيبل هو الاسم الذي يوصف به درجة الضوضاء أو شدتها.
  • فعلى سبيل المثال، فإن مقدار الكلام الذي يخرج من الشخص الطبيعي حوالي 50 إلى 60 ديسيبل.
  • ومقارنة بالبوق الذي تقدر الضوضاء الخارجة منه حوالي 100 ديسيبل فالفارق ليس كبير.
  • ويضاف إلى ذلك المقدار الناتج عن حركة الأجسام والملابس، والذي قد يصل إلى 20 ديسيبل.
  • وعلى ذلك فإن شدة الضوضاء باختلاف مقدارها، تؤدي إلى الإصابة ببعض الاضطرابات والأمراض النفسية.
  • فإذا كان مقدار الضوضاء يزيد عن 30 فونا، بالإضافة إلى إنها تسبب اضطرابات نفسية للشخص الذي يتعرض لها.
  • وقد تسبب أضرار نفسية وعصبية أيضا، وتقلل من القدرة على السمع إذا كانت شدتها من 60 إلى 90 فونا.
  • أما إذا زادت شدة الضوضاء عن المقدار السابق، فإننا ننتقل إلى مرحلة أخرى من الأضرار.
  • فلو وصلت أو زادت شدة الضوضاء عن 120 فونا، فإن خلايا الكتلة العصبية في الأذن تتأثر بصورة مباشرة.
  • وفي عام 1988 تم عمل دراسة بواسطة وزارة الصحة في القاهرة والأماكن القريبة منها، وكانت عبارة عن قياس الضوضاء في أيام متتالية.
  • وكان المكان على وجه التحديد منطقة وسط البلد لوجود عدد كبير من الأشخاص به.
  • وتم قياس الضوضاء في المنطقة لمدة 8 ساعات كل يوم، فكانت الدرجة في المناطق التي تتسم بالهدوء حوالي 58 ديسيبل.
  • بينما بلغت الدرجة في المناطق المتسمة بالازدحام ليلا حوالي 5 ديسيبل، وتراوحت الدرجة في وسط المكان بين 64.5 و69.2 ديسيبل.
  • ويتراود إلى أذهان بعض الناس، أن الضوضاء متمثلة في البيئة والعوامل الخارجية فقط.
  • ويجهل الكثيرون أنه من الممكن أن تتمثل في البيئة الداخلية، فالسبب في عدم السمع الدائم هي درجات الضوضاء التي تتخطى 85 ديسيبل.
  • وبالجلوس في المنزل يكون الشخص أيضا معرض لسماع ضوضاء اعتيادية، وبذلك يخسر الشخص حاسة السمع مع الوقت.
  • ومن أكبر المشاكل أن يفاجئ الشخص بأصوات عالية، قد يفقد بسببها حاسة السمع، مثل المفرقعات والألعاب النارية وغيرها.

كما أدعوك للتعرف على: أنواع التلوث البيئي وأضراره

أسباب التلوث الضوضائي

يوجد العديد من أسباب التلوث الضوضائي، وتصنف إلى عدة أصناف باختلاف الأماكن وشدة الضوضاء وهي:

1- وسائل المواصلات والطرق

  • تعد السبب الأول والأهم من أسباب التلوث الضوضائي، وتمثل أكثر من نصف أسباب التلوث الضوضائي، بنسبة حوالي 60 %.
  • ولتعدد وسائل المواصلات فهناك الكثير من الأنواع، فيوجد الضوضاء الناتجة من السيارات بأنواعها.
  • وحسب دراسة أجريت على سكان المدن في دولة الأردن، وبعد قياس الضوضاء الناتجة من المرور في العاصمة بعدد 47 موقع.
  • ظهر أن مقدار الضوضاء الناتجة من المرور في العاصمة فقط، يقدر بحوالي 5 ديسيبل.
  • وبالطبع كما ذكرنا فإن ذلك يجعل المواطنين في تلك المناطق يشعرون بالضيق، والرغبة في الانتقال إلى أماكن هادئة.
  • وعلى ذلك فإن هناك علاقة طردية بين حركة المرور ونسبة الضوضاء، فكلما زادت حركة المرور زادت نسبة الضوضاء.
  • وبذكر أنواع الضوضاء الناتجة من وسائل المواصلات، فجدير بالذكر الضوضاء الناتجة من السكك الحديد.
  • وهي من أكبر المشاكل، ومن أهم أسباب التلوث الضوضائي، بما تحدثه من أصوات كصرير العجلات على القضبان.
  • وعلى الرغم من التطور والتقدم في صناعة الطائرات، إلا أنه لا تزال هناك ضوضاء ناتجة منها.
  • حتى وإن كانت نسبة الضوضاء قليلة، ولكنها لا تظل مشكلة تواجه الأشخاص الذين يسكنون الأماكن القريبة من المطارات.

2- الضوضاء الاجتماعية

  • والمقصود بالضوضاء الاجتماعية هي الضوضاء التي تحدث في المناطق السكنية وتوابعها، وهي من أهم أسباب التلوث الضوضائي.
  • وتتعدد المصادر للضوضاء الاجتماعية، فهناك الضوضاء الناتجة من الحيوانات سواء الأليفة أو الضالة.
  • وأيضا الأصوات التي تصدر من المهام والأعمال المنزلية، وعند سماع الموسيقي، وتحدث الأشخاص بصوت مرتفع.

3- الضوضاء الناتجة من المصانع

  • تدخل في قائمة أنواع الضوضاء الأخطر، ومن أهم أسباب التلوث الضوضائي، ويتسبب بها المصانع والآلات الموجودة به.
  • ويكون الأشخاص الذين يعملون بهذه المصانع أو الورش معرضين للتأثر الشديد في حاسة السمع.
  • وبالعمل لفترة طويلة فإن هؤلاء العمال يكونوا عرضة لحدوث الصمم، وحدوث أضرار للحواس الخاصة بالسمع.
  • وعلى الرغم من تضخم الصناعة، والتوسع في هذا المجال بازدياد أعداد المصانع والورش.
  • ولكن مع زيادة المصانع والورش، فإن الضوضاء والضجيج الناتج عنهما يستحوذ على نسبة كبيرة من أنواع الضوضاء.
  • ومن الصناعات الدارجة والمصانع التي ينتج عنها ضوضاء كبيرة، صناعة النسيج ومصانع الورق.
  • وتقطيع الأخشاب وصناعة السفن والزجاج والذهب والفضة وصناعة المراجل البخارية والمكابس.
  • ويواجه سكان هذه المناطق مشاكل كثيرة لتعرضهم للضجيج الناتج من هذه المصانع والورش.
  • كما يرتبط بهذه المصانع والورش بعض الأعمال، كبناء الأعمدة والخرسانة وهناك بعض الشركات.
  • مثل شركات المقاولات والبناء، والتي تعد الآلات التي تحدث الضجيج هي صميم عملها، ولا يمكن الاستغناء عنها.

4- ضوضاء الماء

  • والضوضاء الناتجة من الماء لا يقل ضررها عن سابقيها، فهي أيضا من أهم أسباب التلوث الضوضائي.
  • وبالحديث عن المياه فإن أهم مصادرها البحار والمحيطات والشلالات، وهذا النوع من الضوضاء لا يؤثر على الإنسان فقط.
  • ولكنه يؤثر أيضا على الحيوانات التي توجد في البحار والمحيطات، بسبب ارتفاع أصوات الأمواج.
  • بالإضافة إلى الأصوات الناتجة عن محركات السفن، ويصل الأمر إلى الأصوات الناتجة عن بعض الأسماك.

أنواع التلوث الضوضائي

  • يوجد ثلاثة أنواع للتلوث الضوضائي، أولهم التلوث المزمن وهو عبارة عن تعرض الشخص لمصدر من مصادر الضوضاء بصورة مستمرة.
  • وبالتالي قد يتعرض الشخص نتيجة ذلك، لضعف دائم في حاسة السمع ويواجه العديد من المشاكل.
  • والنوع الثاني هو التلوث المؤقت المصاحب للضرر، وهو تعرض الشخص للضوضاء ولكن ليس بصورة مستمرة، وإنما لفترة قصيرة أو محدودة.
  • مثل التعرض للألعاب النارية والمفرقعات، والتي تصيب الشخص بتلف داخلي ومشاكل في الأذن الوسطى.
  • أما النوع الثالث فهو أيضا مؤقت ولكن دون مصاحبة ضرر للشخص، مثل الأصوات في الشوارع، والأماكن التي تعج بالناس.
  • ويحدث ضعف في حاسة السمع لدى الشخص، ولكنها تزول بعد فتره، ويعود بحالة جيده كما كان.

اقرأ أيضا من هنا: بحث عن تأثير التلوث على صحة الإنسان

وبهذا نكون قد ذكرنا تعريف وأنواع التلوث الضوضائي، ووضحنا أسباب التلوث الضوضائي، وما يترتب عليه من أضرار، ولذا فمن الأفضل الابتعاد عن الأماكن التي يوجد بها ضوضاء، لتجنب حدوث هذه الأضرار.

مقالات ذات صلة