مفهوم علم أصول النحو
مفهوم علم أصول النحو، مفهوم علم أصول النحو من موضوعات اللغة العربية التي يهتم بها كل باحث لغوي يبحث في أصل العلم ومصدره منذ نشأته في القرون الأولى على أيدي أهل اللغة، وكثير من الدارسين لعلم النحو لا يعرفون عنه شيئاً غير قواعده ولهذا سوف نستعرض في هذا المقال نشأة هذا العلم وتطوره عبر العصور والمدارس النحوية المختلفة التي أنشئت لإرساء قواعده.
محتويات المقال
مفهوم علم أصول النحو
كلمة علم تعني بناء منظم من المعرفة وكلمة أصول تعني الأساس والمقصد للشيء في أوله وعلم النحو هو مجموعة القواعد التي تبحث في أصل تكوين الجملة وضبط القواعد الإعرابية.
أي أن علم أصول النحو هو مجمل القواعد المنظمة والمنسقة من قبل العلماء للبحث في كلام العرب القدامى وإعطاء الأدلة الإجمالية، ويؤدي هذا كله إلى ضبط أساسيات التحدث بالفصحى.
تاريخ علم أصول النحو وموضوعاته
لم يكن علم النحو محلًّا للدراسة منذ القدم، حيث أن العرب القدامى كانوا على قدر عالٍ من الفصاحة والبيان، ولم يظهر هذا العلم إلا عندما لاحظ العلماء انحراف ألسنة الناس واختلاط الثقافات.
فقاموا بوضع أساسيات علم النحو حفاظاً على اللغة العربية من الضياع واعوجاج الألسنة، وتختص موضوعاته بالبحث في القاعدة النحوية وكيفية تطبيقها ومعالجة الاختلافات النحوية بين العلماء وبعضهم البعض.
كما أدعوك للتعرف على: نشأة علم النحو
أهمية علم أصول النحو
يعتبر علم أصول النحو حجر الأساس الذي وضع عليه علم النحو، وقد رأى العلماء منذ نشأة هذا العلم أن من يدرس علوم النحو ويعرف تطبيقاته فسيكون بالضرورة ملمًّا بكل علوم النحو وقواعده، وكذلك لهذا العلم صلة وثيقة بالعلوم الشرعية مثل أصول الفقه والمنطق.
أقسام أصول النحو
قسم علماء النحو أصول النحو إلى فرعين أساسيين ينبثق منهما أصول فرعية أخرى، وهما أصول نحو غالبة وأصول نحو غير غالبة:
- أصول النحو الغالبة تتمثل في السماع والقياس والإجماع واستصحاب الحال، ويكمن السماع في النصوص التي وردت إلينا مثل القرآن الكريم والحديث الشريف، والإجماع قائم على ما اتفق عليه البصريين والكوفيين.
- والقياس عبارة عن قاعدة مبنية على أصل من السماع، واستصحاب الحال يتمثل في بقاء القاعدة على حالها ما لم يكن هناك دليل.
- أصول النحو غير الغالبة، وهذه الأصول يعترف بها البعض دون الآخر ويرون أنها لازمة الإلحاق بالأصول الغالبة وتتمثل في السبر والتقسيم والاستدلال ببيان العلة والاستقراء والاستحسان.
كما يمكنكم الاطلاع على: أول من وضع علم النحو
المدارس النحوية
كانت هناك محاولة للدكتور شوقي ضيف لإبراز تلك المدارس النحوية في كتابه (المدارس النحوية) نستعرض بعضها فيما يلي:
- مدرسة البصرة: وتعتبر أول مدرسة نحوية تم إنشاؤها في مدينة البصرة بالعراق، وتعتمد هذه المدرسة على إحكام العقل ومن أشهر علمائها سيبويه.
- مدرسة الكوفة: نشأت في العراق، والفرق بينها وبين مدرسة البصرة يرجع إلى استخدام المصطلحات ومن أشهر علمائها الكسائي.
- مدرسة الأندلس: وتهتم هذه المدرسة بالتعليل في النحو واستخدام الترجيح في إرساء القواعد ومن أشهر علمائها ابن مالك.
- المدرسة المصرية: ومن أشهر علمائها السيوطي وبن هشام.
مؤلفات تخص علم النحو
هناك العديد من المراجع التفصيلية التي تركها لنا أهل اللغة للاستعانة بها في دراستنا لعلم النحو وتطبيقه، نذكر منها ما يلي -على سبيل المثال ليس الحصر:
- كتاب الجمل في النحو للخليل ابن أحمد الفراهيدي.
- كتاب الأصول في النحو لأبي بكر محمد بن السراج.
- كتاب الاقتراح في أصول النحو لجلال الدين السيوطي.
- كتاب علل النحو لمحمد بن عبد الله الوراق.
اقرأ أيضا: تلخيص كتاب نشأة النحو
وإلى هنا نكون عبر موقع مقال maqall.net قد وصلنا في النهاية إلى توضيح مفهوم علم أصول النحو، وكان هذا كلامًا مجملًا عن دور علماء اللغة في تثبيت قواعده ليكون هذا نبراسًا لكل من أراد أن ينهل من هذا العلم.