تعريف العلم لغة واصطلاحا ومظاهر تطور العلم
للعلم نظرياته وحقائقه وفرضياته ومعلوماته المختلفة، وتتعدد العلوم فمنها العلوم الأدبية ومنها العلوم الرياضية وهكذا، ولذلك سوف نقوم في هذا الموضوع بعرض تعريف العلم لغة واصطلاحًا، كما سنعرض مظاهر تطور العلم.
محتويات المقال
تعريف العلم لغة واصطلاحًا
العلم هو إدراك ووعي الفرد بشيء محدد، وهو المصدر للفعل العليم، وأيضًا يقين ومعرفة كاملة، وهو يشمل المجموعة المختلفة من معلومات عن احدى الاشياء المحددة، وهو يختلف عن جهل الفرد بالأمور والأشياء.
ويُقال إن علم الفرد بالأمر أو الشيء يعني إدراكه للحقائق وإلمامه بمختلف معلوماته، والعلم هو أن ينتقل الفرد من حالة معرفته بالأشياء وجهلها إلى معرفته بالأشياء ووعيه بها.
شاهد أيضًا: تعريف المعرفة والعلم
معنى العلم اصطلاحًا
مفهوم العلم في الاصطلاح هو بعض نظريات وحقائق ومعلومات ووقائع حقيقية عن شيء محدد، وأيضًا هو جميع مناهج البحوث العلمية والكتب، والمعايير التي نتبعها عندما نقوم بالحكم على الاشياء المحددة.
وهو الكثير من مبادئ نظريات العلوم المختلفة، وهو من يقوم بتفسير ظواهر وعلاقات موجودة حولنا، وهو ما جاء بها انبياء ورسل الله سبحانه وتعالى من نصوص.
كيف وصل العلم لنا
تعد أول طريقة لوصول العلم لبني آدم عن طريق الله عز وجل، وذلك عندما كان يُعلم الله سيدنا آدم في القصة القرآنية الشهيرة بسورة البقرة.
ومن بعدها قام سيدنا آدم بتعليم البشر من حوله، انتقل العلم من فرد إلى فرد ليتوارثه الأجيال، فضلًا عن إرسال الله عز وجل انبياءه ورسله لتعليم الخلق والبشرية الأمور الدينية والدنياوية، وكان كل منهم يأتي بالعلم الجديد الغير معروف لدى الناس حينها.
وبذلك أصبح ذلك من انتشار العلوم في كل بلاد العالم، وأصبح الفرد مسئول عن تعليم غيره من الافراد، ومع التطور والتقدم بدأ تدوين العلوم في الكتب وفي الوثائق لتسهيل وصولها لجميع الاجيال، وفعلًا بعد مرور سنين ضخمة لا زالت العلوم التي جاء بها انبياء الله متوارثة إلى الأن ومن جيل لآخر.
أشكال العلم
يضم العلم جميع الجوانب الحياتية التي تعيش فيها، ولكن لا نتمكن من حصر الاشكال المختلفة للعلم، ولكن هناك علماء كثيرين قاموا بتقديم جهدهم لتصنيع العلوم المتنوعة لتسهيل دراستها، وفيما يلي تصنيف العلوم:
علوم طبيعية
والتي تضم جميع تفسيرات وحقائق ظواهر الطبيعة والكون، مع التفسير الجيد لكيفية حدوثها، وطريقة تكونها، والاسباب المختلفة لوجودها مع التحديد للفترة الزمنية التي قامت الظواهر بالظهور فيها.
ومن ظواهر الطبيعية ما يُعرف بالزلازل، وبالبراكين، وبالأمطار، وظواهر أخرى عديدة يريد الانسان إلى أن يتعرف عليها وعلى اسباب حدوثها.
علوم فيزيائية
وهي جميع ما يخص علم الفيزياء ومكوناته من التجارب والاشياء الكثيرة، وساعدت هذه العلوم في ابتكار الكثير من الابتكارات الحديثة واختراعات ضخمة تخدم الانسان في كل مكان.
علوم دينية
وهي الخاصة بتعامل الانسان مع غيره من الافراد، وتعامل الانسان مع الله سبحانه وتعالى، وتشمل علوم الدين سلوكيات ومواقف وأوامر القران الكريم والتي نزلت فيه، وأيضًا التي عرفها لنا الانبياء والرسل.
علم الرياضيات
وهي التي تشمل علم الجبر، وعلم حساب المثلثات، وعلم الهندسة، وعلم الاحصاء، وغيرها من العلوم الرياضية المهمة.
علوم انسانية
وهي الخاصة بالناس وبالأفراد، والمسؤولة عن التحليل للسلوكيات الخاصة بهم لمساعدتهم على فهم بعضهم البعض، مع تقديمها للطرق السليمة للتفكير، وطرق خل المشاكل المتنوعة التي تواجههم، ومن أمثلة العلوم الانسانية علم الاقتصاد، وعلم النفس والاجتماع.
علوم طبية
وهي المسؤولة عن رعاية الصحة العامة للإنسان، مع توفير الصحة لأعضاء جسمه، وتوفير العلاج لمكافحة الأمراض التي قد يتعرض الانسان للإصابة بها، تشمل الرعاية الصحية الانسان والحيوان.
علم الجغرافيا
وهو العلم المسئول عن دراسة طقس البلاد ومناطقها المختلفة بجميع انحاء العالم من الجبال والسهول والبحار والانهار والتضاريس.
علوم بيئية
وهو العلم المسئول عن دراسة بيئة الانسان للتعرف على الموارد البيئية المتاحة وطرق التعامل معها بالأسلوب السليم، مع وضع مقترحات للحفاظ عليها وتطويرها.
احتياجات العلم
- العمل هو أهم مطلب من المتطلبات الخاصة بالعلم، بل هو الأمر الرئيسي الذي يجب توفره للمحافظة على العلوم المختلفة وتطويرها والنهوض بها إلى المستوى المطلوب.
- وقد أمرنا الله عز وجل في جميع كتبه السماوية بضرورة العمل الدائم، فإن توارث العلوم ليس كافيًا ويحتاج للأيدي العاملة وللعقول المفكرة كي تنتقل هذه العلوم بالطرق الصحيحة.
- وعلى سبيل المثال، فإن العمل الصحيح والمفيد يمكننا ملاحظته في المدرسة وفي التطور الخاص بحركة التعليم، حيث أن سائر الناس قديمًا عندما وصل إليهم العمل رغبوا في تطويره، وتمسكوا بالعمل.
- لتأتي إليهم الفكرة الخاصة بتكوين الحلقات العلمية لنقل العلوم من العلماء للأفراد الغير متعلمين.
- ثم تم تطويرها مع مرور الوقت وأخذ يتسع بشكل كبير إلى وصولها للشكل الموجود حاليً، وهو التخصيص للأماكن المحددة لتكون مركزًا لتلقي العلوم المختلفة، أي وهي مدارس وجامعات البلاد.
- وبذلك تمكن الانسان من الاستغلال الأمثل للعمل في تطويره للعلم والعمل على انتشاره للاستفادة منه بأكبر قدر ممكن.
مظاهر تطور العلم
تتعدد مظاهر تكور العلم منذ بدايته حتى الأن، ولذلك سوف نعرض بعض مظاهر واشكال تطوره، وهي كالتالي:
شاهد أيضًا: أنواع العلم في الإسلام
تطور وسائل النقل والمواصلات
كان قديمًا يعتمد الانسان في تنقله بين المناطق والبلاد المختلفة على أي حيوان كالجمل والحصان والحمار، وكانت رحلته تتكلف الوقت والجهد الكبير.
ولكن مع التطور المستمر للعلم أصبح هنا وسائل مواصلات حديثة وتكنولوجية مثل السيارات والطيارات والقطارات السريعة، التي مكنت الانسان من العبور من قارة لقارة في بضع ساعات فقط، مما وفرت الوقت والجهد بشكل كبير.
تطور وسائل الاتصال
كان قديمًا يصعب الاتصال بين فرد وأخر، فكان أيام الرسول صلى الله عليه وسلم عندما كان يريد أن يتواصل مع قائد جيشه على سبيل المثال كانت الرسالة تُبعث مع فرد وتوصل بعد أيام من كتابتها.
أو عندما كان يريد شخص مراسلة أحد أقاربه المهاجرين في احدى الدول البعيدة، كان يقوم بإرسال الرسال المكتوبة وارسالها عبر البريد وكانت تأخذ أيام كثير لتوصل لأصحابها.
ولكن مع التطورات التكنولوجية الحديثة وابتكار وسائل الاتصال الحديثة أصبح الأمر في غاية السهولة واليسر، فمع غمضة عين وانتباهها يتم ارسال الرسالة واستقبالها.
وذلك بمساعدة الاقمار الصناعية ووسائل الاتصال الحديثة المتمثلة في الهواتف المحمولة والحاسبات الآلية التي تستخدم الانترنت كوسيلة للإرسال.
فضلًا عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي من الامثال عليها الفيسبوك وتويتر والواتس آب، والكثير من التطبيقات المختلفة التي ساعدت الانسان على التواصل مع اقاربه واحباءه بشكل سهل وجيد وغير مكلف على الإطلاق، حتى أصبح العالم مثل القرية الصغيرة.
فكان قديمًا إذا حدث حدثًا مهمًا في احدى البلاد الأوروبية على سبيل المثال لا يستطيع أحد من سكان العالم العربية معرفته إلا بعد حدوثه بأيام وذلك لصعوبة التواصل.
ولكن هذه الوسائل الاجتماعية جعلت الامر أكثر سهولة فبمجرد حدوث الحدث يتم انتشاره في جميع الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية بشكل سريع.
شاهد أيضًا: تعريف العلم واقسامه
وفي نهاية الموضوع وبعد أن تعرفنا على ماهية العلم في اللغة وفي الاصطلاح، وتعرفنا على مظاهر تطور العلم وكيف وصل إلينا، وتعرفنا على بعض أشكال العلم المختلفة، ومتطلباته كي يستمر.
عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع في جميع وسائل التواصل الاجتماعي.