تعريف المظاهر العمرانية والاجتماعية
تعريف المظاهر العمرانية والاجتماعية ،يقصد بهذا المصطلح وصف الحالة التي وصلت إليها هذه المجتمعات الحديثة من المظاهر التي تدل على التحضر مثل العمران، والبنايات، ومدى تأثير هذه العوامل في العلاقة بين الناس، حيث أن هناك بعض المجتمعات التي لازالت تحتفظ بشكلها البدائي الذي يتسم بالبساطة مثل القرى والمحافظات في علاقتها الاجتماعية.
وجميع عادتها وتقاليدها الاجتماعية، اتسمت المدن بالتغيير الكبير في مجال البناء والتعمير والعلاقات الاجتماعية المختلفة، وعند قيامنا بالمقارنة عن المظاهر العمرانية الحديثة نتخذ من القرية مثال واضح جلي.
محتويات المقال
تعريف المظاهر العمرانية والاجتماعية
- المقصود بالمظاهر العمرانية هو مستوى العمائر والأبنية التي تنفرد بها منطقة من المناطق العمرانية وتميزها عن غيرها.
- أما المقصود بالمظاهر الاجتماعية هي العلاقة التي تجمع السكان ببعضهم البعض ودي التواصل بينهم ووسائل مشاركتهم لبعضهم في المناسبات المتعددة المختلفة.
- حيث أن هذه العلاقة تظهر بشكل واضح جلي في المجتمع بأسره ويعد نموذج الأبنية في القرية المصرية البسيطة أكبر مثال للمقارنة بين مظاهر التطور العمراني بين كل من المدينة والقرية.
شاهد أيضًا: مجالات علم النفس الاجتماعي وفروعه
المظاهر العمرانية والاجتماعية في كل من المدينة والقرية
المظاهر العمرانية والاجتماعية في القرية
- أكثر ما يميز الجوانب العمرانية في القرية هي البساطة وذلك على عكس المدينة تماماً التي تتميز بعدة طوابق في المنزل.
- حيث أن البيوت داخل القرية تقتصر على طابق أو اثنين على عكس المدينة، بالإضافة إلى أنه يتم الاعتماد على الوسائل التقليدية البسيطة في البناء مثل الطوب.
- كما أن منازل القرية تتسم بوجود بعض المساحات الكبيرة التابعة لها، ويرجع سبب ذلك أهمية امتلاك سكان القرية للأراضي الزراعية المجاورة.
- تختلف شوارع القرية عن منازلها في افتقار الشوارع إلى الطرق المعبدة، وعدم اهتمام المجالس القروية بمسألة تطوير البنية التحتية للقرية.
المظاهر الاجتماعية في القرية
- تتميز المظاهر الاجتماعية داخل إطار القرية بالبساطة وعدم وإلغاء شق الخصوصية بين أفراد القرية الواحدة.
- حيث أن أفراد القرية يتكاتفون مع بعضهم البعض في التمسك بالعادات والتقاليد الشرقية الأصيلة، منها التكاتف في السراء والضراء.
المظاهر العمرانية والاجتماعية في المدينة
- تتميز المدينة باحتوائها على المنازل الكبيرة والتي تتميز بالتنوع في المواد الخاصة بالبناء مثل الحجر الأحمر والأبيض.
- كما أنها تتميز بالترف في تصميمات الديكور، وتحجيم المساحات المحيطة بالمنازل، ولكن مع الالتزام بوجود مساحات كافية بين المنازل.
- شوارع المدينة تختلف اختلاف كلي عن شوارع القرية، حيث أن شوارع المدينة تحظى باهتمام كبير من قبل البلديات في تعبيد الشوارع، وتطوير البنية التحتية.
- أما بالنسبة للجوانب الاقتصادية فإنها تعتمد بشكل أساسي على التجارة في بناء وتأسيس اقتصادها، حيث يتوافر بداخلها عدد من كبرى الشركات والمصانع العريقة.
المظاهر الاجتماعية في المدينة
- يعيش سكان المدينة في حالة من التنظيم بل والتخطيط في شكل بعيد كل البعد عن العفوية والبساطة التي يعيشها أبناء القرية.
- العلاقات الاجتماعية في المدينة تتميز بطابع الخصوصية، واقتصار كل أسرة بنفسها، حيث أن العلاقات الاجتماعية داخل المدينة بنيت على أساس المصلحة المشتركة وليست على أساس التوقعات.
- كما أن أهل المدينة تمسكهم بالتقاليد والعادات يختلف تماماً عن أهل القرية فهم أقل حدة منهم.
شاهد أيضًا: البحث عن الصور ومقالات في الحياة الاجتماعية
دور الاقتصاد في تطور المظاهر العمرانية والاجتماعية
- يعد الاقتصاد العامل الرئيسي في التطور المظاهر للمجتمعات، فمن المعروف أن القرية تحافظ على الأسلوب الاقتصادي التقليدي الذي يخدم توفير قوت اليوم.
- حيث أن الرعي وزراعة المحاصيل يشكلان السبب الرئيسي للمحافظة على الشكل الاجتماعي التقليدي للقرية، بل والشكل العمراني أيضاً.
- الأمر بالنسبة للمدينة مختلف تماماً، حيث أن المدينة تحرص على إدخال أحدث الأساليب الاقتصادية مثل بناء الشركات والعمل بجد على إقامة المصانع الذي كان له دور كبير في تحسين الأوضاع الاقتصادية داخلها.
- كما نتج عن ذلك اهتمام بكبار المسئولين بالمدينة وإهمال القرية الأمر الذي أدى بكبرى العائلات القروية إلى هجر القرية والانتقال إلى المدينة للعيش فيها.
- راغبين في التمتع بالخدمات التي توجد في المدينة مثل العمل والتعلم، والارتقاء بالمستوى المعيشي الذي يفتقرون إليه في القرية.
أنماط المظاهر العمرانية في القرية
من أهم المظاهر العمرانية في القرية الآتي:
- صغر حجم الأبنية وبساطتها حيث أن المنزل عادة يتكون من عدد محدود من الحجرات، تلحق به ساحة صغيرة وتخصيص غرفة لتربية بعض الحيوانات الخاصة بالأسرة.
- استقلال المنازل القروية حيث أن المنزل يتكون من طابق واحد غالباً يتم بنائه من الطين والحجر الذين يتواجدون في البيئة المحلية.
- تتسم شوارع القرية بالضيق نتيجة امتداد البنايات القديمة في محاذاة الطريق بشكل مباشر.
- قلة عدد الأبنية الحكومية على اختلاف المدينة، والتي يكون لها دور أساسي في ازدهارها وتقدمها.
- احتوائها على عدد قليل من المحال التجارية والأسواق، نتيجة قلة عدد سكان القرية، بالإضافة إلى انخفاض معدلات القوة الشرائية.
- احتوائها على عدد قليل من الأماكن الترفيهية مثل المقاهي والمتنزهات والاستراحات.
أنماط المظاهر العمرانية في المدينة
- تؤدي الكثافة السكانية إلى التصاق الأبنية بعضها ببعض.
- تتنوع الأبنية والمنشآت العقارية في المدينة بين مدارس ومستشفيات ومؤسسات ودوائر حكومية.
- تتسم أبنية المدينة بطابع الترف العمراني من ارتفاع الأبنية واختلاف تصميم الأبنية وغيرها.
- احتوائها على الكثير من الأسواق التجارية لسد حاجة السكان.
- تتميز شوارع المدينة بالاتساع، واحتوائها على الكثير من وسائل النقل المختلفة.
أنماط المظاهر الاجتماعية في القرية
من أهم مظاهر القرية الاجتماعية ما يأتي:
- تتميز القرية بالتجانس السكاني حيث أن غالبية سكان القرية يعدوا أقارب وأبناء عمومة.
- حيث أن الجميع في القرية يعرفون بعضهم البعض وتربطهم علاقات أسرية جيدة منها المصاهرة، وقد تجمعهم بعض علاقات العمل المشتركة.
- هناك تقارب في المستويات المادية لأبناء القرية الواحدة، حيث أن جميعهم يمتهنون نفس المهنة.
- وتتأثر ظروف الحياة لديهم بالظروف الطبيعية العامة في جو القرية، لذلك تتميز القرية عن المدينة من حيث الترابط الاجتماعي.
- يتسم أبناء القرية بتقديس العادات والتقاليد المصرية والحرص على اتباعها.
- ففي الأعياد يحرص سكان القرية على تبادل الزيارات العائلية، وفي فصل الشتاء تتجمع الأسر القروية في سهرة عائلية ممتعة.
- يحظى أبناء القرية بحالة من التكافل الاجتماعي حيث يعد المشاركة في الأفراح والأحزان أهم الركائز الأساسية والتي ترتبط بالكرامة الشخصيةز
- حيث أنهم يحرصون بشدة على شعور بعضهم البعض فلا يقام فرح ويوجد حالة حزن أو وفاة في بيت من بيوت القرية.
- يتكاتف أبناء القرية جنباً إلى جنب عند مرور أحد أفراد القرية بضائقة مالية فيهتمون بمساعدته والوقوف إلى جانبه.
- تتنوع الوظائف في القرية بين أفراد تعمل في الزراعة وأفراد يقومون برعي المواشي.
- والفئة الأخرى تشغل بعض الوظائف الحكومية.
أنماط المظاهر الاجتماعية في المدينة
المظاهر الاجتماعية داخل المدينة تختلف تماماً عن القرية في عدة عوامل من أهمها:
- حياة الأفراد في المدينة لها طابع من التعقيد والتنظيم نظراً للكثافة السكانية.
- يتسمون بالفضول لاكتشاف أفراد المدينة لجميع تطورات العالم اللا محدودة.
- محدودية العلاقات الاجتماعية بين الأفراد واقتصار التعاملات على العلاقات الهامة فقط.
- افتقار أهل المدينة للتواصل المباشر الشفوي بين أفراد المدينة.
- ظهور النمط الاستهلاكي لجميع أفراد المدينة، على عكس السائد بين أبناء القرية.
شاهد أيضًا: أهمية الحياة الاجتماعية للفرد
تناولت في مقالي هذا كل ما يخص تعريف المظاهر الاجتماعية والعمرانية، حيث تحدثت تفصيلاً عن الفروق بين الحياة الاجتماعية في القرية والحياة الاجتماعية في المدينة وما يصاحبها من أنماط مختلفة تختص بها كلاهما، وذكرنا دور الاقتصاد في هذه التنمية أتمنى أن يحوز مقالي على إعجابكم.