الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية
الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية، الاستعارة نوع من أنواع المجاز وأقرب إلى أسلوب التشبيه إلا أن أحد ركني الاستعارة قد تم حذفه.
وبالتالي فإن الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية، يحدد طبقا لذلك الركن المحذوف، ونوضح الفرق في المقال التالي عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية
- لمعرفة الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية، يجب العلم أن الاستعارة بشكل عام هي أن يستعير شخص شيئا من شخص آخر، بمعنى أن تأخذ أمرا معين وتضعه في غير المكان المخصص له.
- كأن تقول مثلا استعرت كتابا من أخي، هنا الكتاب ليس ملك لك في حقيقة الأمر وإنما أخيك فقط أقرضك إياه.
- أما الاستعارة المقصودة في علم البلاغة فلقد تعرض لتعريفها العديد من العلماء، وفيما يلي أهم ما جاء في تعرف الاستعارة.
- عرف ابن قتيبة الاستعارة فقال هي أخذ كلمة ووضعها في موضع كلمة أخرى يجمع بينهما إما علاقة السبب والمسبب أو المجاورة أو المشاكلة.
- أما الرماني فقد قال في تعريف الاستعارة بأنها أن توضع عبارة معينة في المحل الذي قد وضعت لأجله في الأساس ولكن على سبيل النقل.
- إلى جانب هؤلاء العلماء فإن العالم البليغ ذا الذيع والصيت في مجال البلاغة أبو هلال العسكري قال عن الاستعارة أنها أخذ عبارة ما ونقلها عن استعمالها الحقيقي وذلك لغرض معين.
الاستعارة المكنية
- الاستعارة المكنية فهي تشبيه بليغ يتم فيه حذف ركنه الثاني وهو المشبه به أو المستعار منه.
- وذلك مع الإبقاء على شيء من صفاته، ويذكر المشبه أي المستعار له، لكي يدل عليه أو يشير إليه.
الاستعارة التصريحية
- الاستعارة التصريحية هي عكس الاستعارة المكنية، لأنها تشبيه بليغ يتم فيه حذف ركنه الأول وهو المشبه، ويتم التصريح فيها بلفظ المشبه به أي المستعار منه.
- والاستعارة عامة تتكون من المستعار منه وهو المعنى الأساسي، وهو الذي يطلق عليه المشبه به.
- وهو الذي تم وضع العبارة له في الأول، وذلك بجانب المستعار له وهو المعنى الفرعي الذي لم توضع له العبارة أولاً وهو المشبه.
- وذلك بالإضافة إلى المستعار وهو وجه الشبه أو العلاقة بينهما، أو هو اللفظ المنقول الذي يكون بين المشبه والمشبه به،
اقرأ أيضا: بحث عن الاستعارة المكنية والتصريحية
أمثلة توضح الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية
- نوضح أمثلة عن الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية، منها أولاً أمثلة الاستعارة المكنية الموجودة في القرآن الكريم.
- قول الله عز وجل في القرآن الكريم، ” فوجدا فيها جداراً يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا”.
- حيث أن في هذه الآية مكان الشاهد هو جداراً يريد أن ينقض.
- وفي هذه الآية تشبيه للجدار بإنسان عاقل له إرادة، وفيها تم حذف المشبه به وهو الإنسان.
- مع الاحتفاظ بشيء من صفاته وهي كلمة ”يريد”.
- ومن أمثلة الاستعارة المكنية أيضاً، قول الشاعر إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، وهنا كلمة يستجيب القدر استعارة مكنية.
- حيث شبه الشاعر القاسم الشابي القدر بإنسان يستجيب ثم حذف المشبه به، وأتى بشيء من صفاته، وهي كلمة أنه يستجيب والجمال بها هو التشخيص.
- ولكي نوضح بالأمثلة الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية، نوضح أمثلة الاستعارة التصريحية كما يلي:
- توضح آيات موجودة بالقرآن الكريم الاستعارة التصريحية، في قول الله تعالى ” كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور”.
- والكلمة التي توجد بها استعارة تصريحية هي كلمة ”الظلمات” وكلمة ”النور”.
- حيث أن في هذه الآية تشبيه للضلال والجهل بالظلمات، وتم حذف المشبه، وإظهار المشبه به وهو الظلمات.
- وأيضاً في الآية تشبيه للعلم والمعرفة بالنور، وحذف المشبه وتم تصريح بلفظ المشبه به.
- ويوجد لأمثلة الاستعارة التصريحية، أسفرت الشمس عن وجهها فبهرت الناس بجمالها.
- حيث تعتبر كلمة الشمس في هذه الجملة هي الاستعارة التصريحية.
- بالتعبير عن جمال الفتاة بالشمس، وقمنا بحذف المشبه به.
- وتم التصريح بها في الكلام، في كلمة الشمس وسر جمال الاستعارة التصريحية هو التوضيح.
كما يمكنكم التعرف على: أنواع الخبر في النحو العربي
أركان الاستعارة
يوجد 3 أركان للاستعارة وهم كالتالي:
- الركن الأول هو المستعار منه وهو ما يقابل المشبه به في أسلوب التشبيه.
- أما الركن الثاني هو المستعار له أي المشبه.
- وأيضاً الركن الثالث هو المستعار أي اللفظ المنقول.
كما يمكنكم الاطلاع على: النكرة والمعرفة في النحو
وبذلك نكون قد وضحنا الفرق بين الاستعارة المكنية والتصريحية، نذكر سر جمال الاستعارة، وهو التشخيص أي أن المشبه انسان، أوشئ معنوي أو مادي، وأيضاً التجسيم وهو إذا كان المشبه معنوي والمشبه به ماديا، وأيضاً التوضيح.