الفرق بين الحقيقة والمجاز
الفرق بين الحقيقة والمجاز، وهو ما يكون محل اهتمام الكثير من الأشخاص الذي يكون لديهم اهتمام بأصول الفقه، وذلك يرجع إلى الإصابة الكبير بينهم، لذلك في هذا المقال عبر موقع maqall.net نتعرف أكثر عن الفرق بينهم.
محتويات المقال
الحقيقة
- حتى نتعرف على الفرق بين الحقيقة والمجاز يجب معرفة معنى كل واحد على حدا.
- الحقيقة هي عبارة عن استخدام الكلمة في مكانها ومعناها الأصلي.
- تكون الحقيقة عبارة عن 4 أنواع مختلفين.
- النوع الأول حقيقة لغوية، ويشبه ذلك استعمال الإنسان في محل الحيوان المتحدث.
- كما يكون النوع الثاني هو الحقيقة الشرعية، وهي استعمال لفظ الصلاة في بعض التصرفات المخصوصة.
- النوع الثالث حقيقة عرفية عامة، وهي تشبه استعمال كلمة دابة لتطلق على الحمار.
- أيضا هناك نوع رابع وهو الحقيقة الخاصة، وهو يشبه استعمال كلمة الجوهر في المتحيز الذي لا يسمح بالقسمة.
كما أدعوك للتعرف على: أقسام الكلام في النحو
المجاز
- يعني المجاز استعمال لفظ في غير مكانه الذي وضع له في المعروف.
- يوجد أربع أقسام من المجاز يكون هناك بعض الاختلافات بينهم.
- النوع الأول يسمى المجاز اللغوي، وهو يشبه استعمال كلمة أسد عند وصف شخص يمتلك شجاعة عالية.
- أما النوع الثاني يكون مجاز شرعي، وهو يشبه إطلاق كلمة صلاة على الدعاء.
- كما يكون النوع الثالث مجاز عرفي عام، ويشبه إطلاق كلمة دابة بشكل عام على كل ما يشبه الدبيب.
- النوع الرابع هو مجاز خاص، وهو يشبه استعمال كلمة الجوهر في كل ما هو نفيس.
الفرق بين الحقيقة والمجاز
- يكون الفرق بين الحقيقة والمجاز أن الحقيقة تعبر عن أصل الكلمة التي جاءت بها، لكن المجاز يبتعد قليلا عن أصل الكلمة ليعبر عن تشبيه أو تأكيد، أو أمور أخرى.
- فعلى سبيل المثال عند قول رأيت أسداً داخل حديقة الحيوان، يكون هنا المقصد هو الحقيقة لكلمة أسد.
- لكن عند قول كان البطل أحمد منسي أسد في مواجهة الإرهاب، كلمة أسد هنا يكون تعبير مجاز، وذلك لتشبيه البطل أحمد منسي بالأسد.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: الأفعال التي تنصب مفعولين في النحو
دلالة الحقيقة والمجاز
- يكون الفرق بين الحقيقة والمجاز الذي قام العلماء بتوضيحها لما جاء من أحكام في القرآن الكريم.
- يكون استخدام الحقيقة عند الرغبة في إثبات المعنى الأصلي للفظ سواء كان عام أو خاص، حتى في حالة النهي والأمر.
- لكن يكون استخدام المجاز في الأماكن التي يريد إثبات مجاز معنى اللفظ الذي تم استعارته.
- من الضروري أن يكون مفسرو القرآن الكريم على دراية تامة بالفرق بين الحقيقة والمجاز.
- ذلك حتى يستطيعوا التفرقة بين سياق الآيات، وما هو المقصود منها المجاز، أم الحقيقة.
- وفي حالة عدم دراية المفسر بالفرق بين الحقيقة والمجاز ينتج عنه تفسيرات خاطئة للقرآن.
- يكون هناك مثال في قول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ)، إذا أخذت هذه الآية حقيقة يكون على المسلمون الصيام بعد رمضان وهذا خاطئ.
- يوجد مثال آخر في قول الله سبحانه وتعالى (رَبَّنا وآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِك)، يتم أخذ هذه الآية مجازًا، لقصد المولى عز وجل أن الوعد كان على لسن الرسل.
تعريف المجاز من أصول الفقه
- يكون استعمال المجاز في العلم الخاص بأصول الفقه؛ حتى يتم الوصول إلى المعنى وراء استخدام اللفظ في غير المعنى الأصلي لها.
- هناك مثال على ذلك جاء في سورة الشورى في قول الله سبحانه وتعالى: (ليس كمثله شيء)، ويقصد هنا أن لا يوجد مثله، وجاءت الكاف لتكون صلة.
- كما أن هناك مثال آخر في قول الله عز وجل (والذي أخرج المرعى فجعله غثاء أحوى)، حدث هنا تقديم وتأخير يكون القصد من الآية أخرج المرعى أحوى فجعله غثاء.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: الفرق بين النحو والصرف
وفي نهاية حديثنا عن الفرق بين الحقيقة والمجاز، يكون من الضروري معرفة الفرق بينهم، حتى تستطيع فهم وتفسير الآيات القرآنية بشكل دقيق.