الفرق بين الكسوف والخسوف بالتفصيل
الفرق بين الكسوف والخسوف بالتفصيل، لا شك أن الظواهر الطبيعية لها تأثير كبير على الكرة الأرضية وما يحدث فيها من تغيرات في المناخ والتربة والبيئة بأكملها.
وقدرة الله سبحانه وتعالى تتضح في هذه الظواهر الطبيعية، حيث أن لا دخل للإنسان فيها، ونستعرض اليوم ظاهرتين يثيرون الجدل حتى يومنا هذا وهم كسوف الشمس وخسوف القمر.
محتويات المقال
الظواهر الطبيعية
تعتبر الظواهر الطبيعية هي أمر لا دخل للإنسان فيه، حيث تختلف وتتنوع الظواهر الطبيعية في الكرة الأرضية، ومنها ما يكون مدمر ومنها ما يكون بدون أخطار، وتتمثل في العديد من الأشكال كالرياح والأعاصير والبراكين والزلازل.
ويوجد العديد من الظواهر التي تحدث خارج غلاف الأرض مثل التفاعلات الكيميائية خارج الغلاف الجوي وانشطار النيازك وغيرها من الأحداث الكونية، وبعض الظواهر الغير ضارة مثل كسوف الشمس وخسوف القمر وهو موضوعنا الذي سنتحدث فيه بالتفصيل.
شاهد أيضًا: معلومات عن الفضاء واسراره
الفرق بين الخسوف والكسوف
كسوف الشمس هي ظاهرة كونية تحدث فيها أن يكون القمر على نفس الخط بين كوكب الأرض والشمس، بحث يحجب أشعة الشمس تمامًا عن الأرض.
بينما يعرف خسوف القمر بالظاهرة الكونية التي تجعل الأرض بين القمر والشمس على خط واحد بحيث تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر.
وكلتا الظاهرتين ظواهر فلكية موجودة من قديم الأزل وتحدث بفعل دوران الأرض حول الشمس ودوران القمر حول الأرض، وهو ما يجعلهم في لحظة ما يكونوا على خط مستقيم فتحدث هذه الظواهر.
ولكسوف الشمس وخسوف القمر شروط لحدوث هاتين الظاهرتين، وهي عند ظهور القمر في هيئة البدر يحدث خسوف للقمر.
وظهور القمر في ظهور المحاق أو هيئة محاق يحدث كسوف للشمس، وعند وجود القمر على مقربة بين النقطتين التي يتم فيها تقاطع الشمس مع الأرض تحدث كلتا الظاهرتين على حسب وضع القمر.
أنواع خسوف القمر
تتنوع درجات خسوف القمر إلى ثلاث أنواع يكون فيها القمر في كل نوع بوضعية معينة بالنسبة للأرض، وهما كالتالي:
- الخسوف الكلي: وهو ظاهرة تحدث عندما يدخل سطح القمر بصورة كاملة في ظل الكرة الأرضية.
- الخسوف الجزئي: وهو ظاهرة تحدث عندما يدخل سطح القمر بصورة جزئية في ظل الكرة الأرضية.
- خسوف شبه جزئي: وهو ظاهرة تحدث عندما يدخل سطح القمر بصورة شبه جزئية في ظل الكرة الأرضية، أي الجزء الخافت من الظل.
أنواع كسوف الشمس
كسوف الشمس أيضًا له ثلاث أنواع أو ثلاث حالات يظهر عليها، ونذكرها كالتالي:
- الكسوف الكلي: هو من الظواهر الكونية التي يحدث فيها أن يغطي القمر الشمس بأكملها.
- والكسوف الجزئي: وهو الظاهرة التي يكون فيها القمر يغطي جزءا من الشمس فقط.
- الكسوف الحلقي: وهو الظاهرة الكونية التي يكون فيها القمر في منتصف الشمس ولا يغطيها وتسمى نقطة الأوج، وتظهر أشعة الشمس من حوله.
تاريخ الخسوف والكسوف
يرجع تاريخ ظاهرتي كسوف الشمس وخسوف القمر إلى نشأة الكون الأولى، حيث قام العلماء والباحثين من قديم الزمان باكتشاف هاتين الظاهرتين وتسجيلهما على مر السنين، حيث تم اكتشاف نقوش على ألواح حجرية تمثل هاتين الظاهرتين.
وتم تسجيل العديد من تواريخ الخسوف والكسوف التي حدثت عبر العديد من العصور وفي العديد من الأوقات.
وظلت الحالات تسجل على ألواح الحجر الجيري وعلى ألواح الطين إلى أن جاء القرن السابع عشر الميلادي، وتم خلاله شرح تفصيلي لهذه الظواهر بسبب تطور الأجهزة الفلكية التي تم استخدامها في هذا القرن، مع التعديلات العديدة التي طرأت بعد ذلك والتطوير المستمر لبحوث علم الفلك.
شاهد أيضًا: شكل الكرة الارضية من الفضاء
التعريف بالشمس
تعرف الشمس على إنها أحد النجوم الموجودة في المجرة، وتسمى مجرة درب التبانة، ويبلغ قطر الشمس تقريبًا عشرة ملايين سنة ضوئية، وذلك حسب تقديرات سرعة الضوء.
وتتكون الشمس من تشكيلات هيدروجينية حيث تحتوي كتلة الشمس على ثلاث أرباعها هيدروجين.
والباقي يتكون من غاز الهيليوم والأكسجين والكربون والنيون والحديد وبعض العناصر الأخرى.
وتبدو الشمس من على سطح الأرض باللون الأصفر، على الرغم من أن لونها الحقيقي أبيض.
وذلك بسبب الإشعاعات الموجودة في السماء، وتعتبر الشم هي أكثر الأجسام لمعانًا في السماء.
وتتمدد هالات الشمس في الفضاء مشكلة بعض الرياح وهي ما تسمى بالرياح الشمسية، وتملأ الوسط الفضائي بها.
وتحتل الشمس المرتبة الرابعة بالنسبة للكتلة ما بين النجوم القريبة من الأرض، وتبعد عنا مسافة 17 سنة ضوئية.
التعريف بالقمر
يعتبر القمر هو القمر الوحيد القريب من الأرض، وهو يعتبر في المرتبة الخامسة في ترتيب الأقمار الموجودة في المجموعة الشمسية.
ويعد أكبر قمر طبيعي بالنسبة للأرض ويصل قطره نحو ربع قطر الأرض تقريبًا.
وتبلغ كتلة القمر 81:1 من كتلة الأرض، ويتسم بحركته المنتظمة حول كوكب الأرض.
ويعتبر القمر أكبر جسم لامع ليلًا، وهو في المرتبة الثانية في اللمعان بعد الشمس، ويتميز بسطح معتم.
وللقمر العديد من الأساطير التي تم روايتها على مر العصور.
وفي جميع الحضارات نجد صور للقمر على حوائط المعابد وجدران المقابر وغيرها من الصور التي تمثل القمر ومكان قديمًا يوجد ما يسمى بإله القمر.
وللقمر تأثير كبير في عمليتي المد والجزر التي تحدث ليلًا في البحار والمحيطات.
حالات المد والجزر
يعتبر المد والجزر أحد الظواهر التي تحدث في الطبيعة، وذلك بسبب تأثيرات الجاذبية على القمر والشمس.
وتكون هذه الظاهرة في المناطق الساحلية، وتحدث لمياه البحار والمحيطات.
وتشكل موجات المد والجزر عدد من الأمواج في البحار والمحيطات تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه أو انحصاره.
حيث يعتبر المد هو ارتفاع منسوب المياه تدريجيًا، أما الجزر فهو انخفاض منسوب المياه بالبحار والمحيطات.
تعد الشمس والقمر من العوامل الأساسية لظاهرتي المد والجزر، حيث قوة التجاذب بينهم وبين الأرض هي المؤدية لهذه العملية.
تأثير المد والجزر
للمد والجزر تأثير كبير على طبيعة الكرة الأرضية وتضاريسها، حيث يؤثر المد والجزر على مستويات الضغط في الكرة الأرضية.
بالإضافة إلى تأثيره على كمية الأمطار التي تهطل على سطح الأرض، حيث أن الرطوبة تتأثر وبالتالي تؤثر على درجة هطول الأمطار.
ولظاهرتي المد والجزر فوائد عديدة وبالأخص لسكان السواحل حيث يقوم بالآتي:
- يعتبر المد والجزر مثالي في السواحل لمن لديهم هوايات ركوب الأمواج.
- يساعد المد والجزر على السباحة في الشواطئ حيث يدفع بالسباح إلى الخارج مع الأمواج.
- يساعد في نزول القوارب في البحار وذلك بعد رجوع المياه وانحسارها.
- أهمية المد والجزر كبيرة في تنظيف الشواطئ من مخلفات البشر ومخلفات السفن.
- حيث تدفع بالمخلفات إلى أسفل قاع البحر.
- تعتبر ظاهرتي المد والجزر لهما فائدة كبيرة في تواجد الأسماك الصغيرة في هذه المناطق.
- وبالتالي تعم بالخير على الصيادين.
- تساعد ظاهرتي المد والجزر في تكاثر الأسماك، حيث تقوم بنقل البيض من خلال المياه ومن الأنهار إلى البحار والعكس.
شاهد أيضًا: دوران الأرض حول محورها
تناولنا في المقال ظاهرتين من أكبر الظواهر حدوثًا في الكرة الأرضية وهما الكسوف والخسوف.
وتم توضيح كيفية حدوث كل من الكسوف والخسوف، وخصائص كل منها، بالإضافة إلى التعريف بالشمس وخصائصها والقمر وخصائصه، وما تحدثها في ظواهر طبيعية أخرى مثل المد والجزر.