عناصر الاتصال التعليمي

عناصر الاتصال التعليمي، سوف نتعرف اليوم عبر موقع مقال maqall.net على عناصر الاتصال التعليمي، وهو موضوع أساسي في أي عملية تعليمية ناجحة، إذ إنه لا يمكن أن تنجح عملية التعليم، في حالة وجود خلل ولو طفيف في عملية الاتصال بين المعلم والمتعلم.

عناصر الاتصال التعليمي

تعتمد عملية التعليم بوجه خاص على الاتصال، فإن كان الاتصال بين المعلم والمتعلم صحيحاً، نجحت عملية التعليم وحققت النتائج المرجوة منها، أما إن حدث خطأ في عملية الاتصال ففي الغالب سوف تفشل عملية التعليم.

ولذلك سوف نوضح لكم فيما يلي أهم العناصر التي يجب أن تتوافر في عملية الاتصال التعليمي الناجح:

اقرأ أيضا: الفرق بين الاتصال العمومي والاجتماعي

المرسل أو المعلم

  • المرسل هو العنصر الأول من عناصر الاتصال التعليمي، وهو الشخص الذي يأخذ على عاتقه مسئولية التعليم، ويجب على هذا الفرد أن يكون قادراً على توصيل رسالته بكل الطرق الممكنة.
  • فيمكنه أن يستخدم صوته في إرسال الرسالة التعليمية، ويمكنه أيضاً عمل حركات باستخدام يديه، كما يمكن أن يستعين بأي وسيلة إيضاح يراها مناسبة للمحتوى التعليمي الذي يرغب في تقديمه.
  • قد يكون هذا المرسل هو المدرس في المدرسة، أو المحاضر في الجامعة، أو الأب والأم في المنزل، فالمرسل في عملية الاتصال التعليمي هو الشخص الذي يقوم بتعليم غيره.
  • ويجب على المرسل أن يراعي أثناء قيامه بالعملية التعليمية، المرحلة العمرية التي يقدم لها المحتوى التعليمي، وذلك لأن كل مرحلة لها وسائل تعليمية تختلف عن المرحلة الأخرى.

الرسالة التعليمية

العنصر الثاني اللازم لعمل اتصال تعليمي ناجح هو محتوى الرسالة التعليمية الذي يقوم المرسل بتوصيلها، وتحتوي هذه الرسالة على مجموعة من المعلومات التي يجب أن يتم توصيلها بشكل واضح وبسيط.

ومن أهم صفات الرسالة التعليمية الصحيحة أن تكون دقيقة، بسيطة، سهلة الفهم، تحتوي على جميع المعلومات التي تلزم لكي تصل بشكل جيد وتحقق النتيجة المتوقعة من وصولها.

وسيلة الاتصال

وسيلة الاتصال هي الطريقة التي يقوم المرسل باستخدامها لكي يقوم بتوصيل محتوى الرسالة، مثل الصوت الذي يتحدث به المرسل، أو الإشارات والحركات التي يقوم بعملها بجسمه.

كما يمكن أيضاً أن تكون وسيلة الاتصال هي وسيلة الإيضاح التي يستخدمها المرسل مثل مقاطع الفيديو أو المقاطع الصوتية، وأيضاً الرسومات أو الرسائل المكتوبة وكل ما شابه ذلك.

مُستقبِل الرسالة

  • مستقبل الرسالة هو الشخص الذي يقوم المرسل باستخدام وسيلة الاتصال لكي يقوم بإرسال الرسالة له، وهذا يعني أن مستقبل الرسالة إنسان وليس جماداً.
  • وتختلف درجة وصول الرسالة وفهمها لدى المستقبل بناء على مدى كفاءة المرسل في إرسال الرسالة، ومدى صلاحية قناة الاتصال في توصيل الرسالة بصورة ناجحة.
  • هذا بالإضافة إلى درجة ذكاء الشخص المستقبل وقدرته على الفهم، طبقاً لقدرة الذكاء التي قد خلقه بها الله، وأيضاً المستوى التعليمي والذهني للمستقبل، والعوامل الأخرى التي من الممكن أن تكون قد أثرت على قدرته على الفهم.

التغذية الراجعة

تعد التغذية الراجعة هي الوسيلة الملموسة التي يستطيع من خلالها المرسل أن يقوم بتقييم مدى فهم المستقبل لرسالته، فإن كان المستقبل متجاوباً مع المرسل أثناء الاتصال التعليمي، فهذا يعني نجاح عملية الاتصال.

أما إذا لم يجد المرسل أي رد فعل من المستقبل على رسالته فهذا يعني أن الرسالة لم تصل إلى المستقبل بشكل صحيح، وأن المرسل لم ينجح في توصيل الرسالة بالصورة التي تتناسب مع قدرات المستقبل على الفهم.

كما أدعوك للتعرف على: تعريف الاتصال التنظيمي

معطلات الاتصال التعليمي

  • إذا لم تدل التغذية الراجعة على نجاح عملية الاتصال التعليمي، فيجب التأكد إن كانت هناك بعض المعطلات التي تسببت في فشل عملية الاتصال أم لا.
  • وقد تتمثل هذه المعطلات في وجود ضوضاء في المحيط الذي يوجد به المرسل أو المستقبل أو انشغال المستقبل بشيء آخر غير استقبال الرسالة أو أن المرسل يستخدم وسائل اتصال لا تتناسب مع مستوى الشخص المستقبل.
  • لذلك يجب أن يقوم المرسل بجمع جميع المعلومات المتاحة عن المستقبل قبل البدء في عمل اتصال تعليمي معه، كما يجب أيضاً فهم قدراته وإمكانياته ومستوى ذكائه، حتى يستطيع أن يستخدم الوسائل التعليمية المناسبة له.
  • كما يجب ألا ينتظر المرسل حتى نهاية الرسالة التعليمية بالكامل لكي يقوم بتقييم نجاحها، بل من الأفضل أن يرسل رسائل قصيرة تتخللها بعض الأسئلة، حتى يستطيع أن يقيس مدى تجاوب المستقبل معه في وقت مبكر.

كما يمكنكم الاطلاع على: عناصر الاتصال المكتوب

وبذلك نكون قد تعرفنا معاً على عناصر الاتصال التعليمي الناجح وتعلمنا كيف نستخدمها بشكل جيد لإيصال الرسائل التعليمية إلى الآخرين، كما تطرقنا أيضاً إلى المعطلات التي تؤدي إلى تعطيل وصول الرسائل التعليمية بشكل صحيح.

مقالات ذات صلة