شرح نص من انت يا نفسى
شرح نص من أنت يا نفسي، من المواضيع التي يتم البحث عنها على مواقع البحث الإلكتروني للحصول على الشرح النص بالتفصيل مع ذكر المعاني التي كان يشرحها الشاعر في النص، ولهذا سوف نقوم بشرح نص من أنت يا نفسي في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
شاعر النص
- قبل أن نقوم بالتحدث عن شرح نص من أنت يا نفسي سوف نقوم في البداية بالتحدث عن الشاعر الذي قام بكتابة هذا النص وهو الشاعر ميخائيل نعيمة.
- يعد الشاعر ميخائيل نعيمة واحدة من الشعراء في جيل التنوير الذين قاموا بقيادة النهضة الفكرية والثقافية في مرحلة العصر الحديث.
- ولد الشاعر ميخائيل في 17 من شهر أكتوبر عام 1889 ميلادية في بسكتنا في دولة لبنان وأتم جميع مراحله الدراسية بها ثم انتقل إلى دراسته الجامعية في كلية بولتافيا في أوكرانيا.
- عمل كشاعر وقاصٍ وأيضا مسرحي وناقد وكاتب مقالات وفيلسوف وقام بتأليف أكثر من 20 كتاب وكانت أبرز هذه الكتب كتاب الغربال.
- حيث قام في هذا الكتاب بوضع الأصول الجديدة للنقد الأدبي، وقام بتجميع مجموعته في همس الجفون التي كتبت باللغة الإنجليزية، بعد ذلك قام بتعريبها محمد الصايغ في عام 1945 ميلادية.
- كما قام الشاعر ميخائيل بالانضمام إلى الرابطة القلمية التي تم تأسيسها على يد مجموعة من الأدباء العرب في المهجر التي كان ينوب عنها جبران خليل جبران.
- بعد ذلك عاد إلى موطنه بسكنتا في عام 1932 ميلادية واتسع نشاطه الأدبي بها حتى توفى في 22 فبراير عام 1988 ميلادية.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: شرح نص أفي الناس أمثالي سنة اولى ثانوي
شرح نص من أنت يا نفسي
- عند شرح نص من أنت يا نفسي فأننا يجب أن نذكر أن هذا النص نص ذاتي، حيث يهتم بالتأمل والبحث في أصل النفس والماهية التي تكون عليها، وهذا التأمل يقترب من الفلسفة أو يقف على حافة الفلسفة.
- كما أن العاطفة التي تسيطر على الشاعر في أثناء كتابة النص هي الحيرة والقلق الشديد.
شرح المقطوعة الأولى
- تتحدث المقطوعة الأولى في نص من انت يا نفسي عن بحث الشاعر عن حقيقة النفس حيث يقول:
رَأَيْتِ الْبَحْرَ يَطْغَى الْمَوْج فِيهِ ويَثورْ.
أَو سَمعْتِ الْبَحْرَ يَبْكِي عِنْدَ أَقْدَامِ الصّخورْ.
ترْقبِي الْمَوْجَ إلَى أَنْ يَحْبِسَ الْمَوْج هَديرَهْ.
وتنَاجي الْبَحْرَ حَتَّى يَسْمَعَ الْبَحْر زَفِيرَهْ.
رَاجِعاً مِنْكِ إِلَيْه.
هَل مِنَ الْأَمْوَاج جِئْتِ؟
- في هذه المقطوعة يقوم الشاعر بالسباحة في بحر التساؤلات حيث يبحث عن حقيقة النفس الإنسانية.
- حيث إن هذه القضية شغلت فكره مثل العديد من الشعراء المهجرين في هذا الوقت.
- حيث كانت الحيرة والقلق يغلب على تفكيرهم بسبب الحياة الجديدة التي كانوا يعيشونها في المهجر وأنهم أصبحوا بعيدا عن أرض الوطن.
- فيبدأ النص وهو مخاطب نفسه وهو سؤال ذاتي إلّا أنه يتعدى الذاتية إلى السؤال عن النفس الإنسانية عامة.
توضيح شرح المقطوعة الثانية
- في المقطوعة الثانية من النص يتجه الشاعر بكلماته آلة عنصر أخر في الحياة، حيث يقول:
إنْ سَمِعْتِ الرَّعْدَ يَدْوِي بَيْنَ طَيَّات الغَمَـامْ.
أو رَأَيْتِ البَرْقَ يَفْرِي سَيْفه جَيْشَ الظَّلامْ.
تَرْصدِي البَرْقَ إلَـى أَنْ تَخْطَفِي مِنْه لَظَاهْ.
ويَكفَّ الرَّعْد لَكِنْ تَارِكاً فِيكِ صَدَاهْ.
هَلْ مِنَ البَرْق انْفَصَلْتِ؟.
أَمْ مَعَ الرَّعْدِ انْحَدَرْتِ؟
- في هذه المقطوعة الثانية يتجه الشاعر في حديثه عن العناصر الطبيعية وهي الرعد والبرق.
- حيث يصبح عقله في حيرة كبيرة.
- كما يبدأ في مخاطبة نفسه قائلا لها:
- إذا سمعت أيتها النفس صوت الرعد وهو يتردد الهزيمة بين طيات السحب والغمام المتكاثر.
- أو هل رأيت اللمعان الذي يوجد في البرق الخاطف وهذا اللمعان يقوم بشق الظلام في الليل الشديد بضوء باهر يأخذ النظر.
- كأنه يفرق الليل إلى أجزاء متناثرة.
- هنا تبدأ النفس الحائرة في التواصل مع الرعد بصوته الشديد والبرق بضوئه اللافت حتى تمتزج معهما النفس المرهفة.
- كما يترك هذا على النفس أثر قوي، وهنا يبدأ الشاعر التساؤل من جديد ويوجه التساؤل إلى النفس هل هي جزء قد انفص عن البرق أم جزء قد نزل من الرعد.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: شرح نص ضراب الكماة بشكل مبسط مع التحليل
شرح المقطوعة الثالثة
كما يقول الشاعر في المقطوعة الثالثة من النص:
إنْ رَأَيْتِ الرِّيحَ تذْرِي الثََّلْجَ عَنْ روسِ الجبَالْ.
أو سَمعْتِ الرِّيحَ تَعْوِي فِي الدّجَى بَيْنَ التِّّلالْ.
تَسْكن الرّيح وتَبْقَـيْ باشْتِيَاقٍ صَاغِيهْ.
وأنَادِيـكِ، ولَكـِنْ أنْتِ عَنِّي قَاصِيهْ.
فِي محِيطٍ لا أَرَاهْ.
هَلْ مِنَ الرِّيحِ ولِدْتِ؟
- يتوجه الشاعر في هذه المقطوعة إلى عنصر جديد من عناصر الطبيعة وهي الرياح ويبدأ عقله في الحيرة الشديدة من أجل معرفة الحقيقة وراء النفس الإنسانية.
- كما يخاطب نفسه ويسألها إن كانت قد رأت الرياح التي تطير الثلوج من القمم العالية.
- أو صوتها المخيف بين التلال الضيقة.
- ويحدث الشاعر نفسه بأنه قد نادى عليها لكنها قد ذابت مع الرياح.
- فيسألها إذا كانت قد ولدت من الرياح.
شرح المقطوعة الرابعة
إنْ رَأَيْتِ الفَجْرَ يَمْشِي خِلْسَةً بَيْنَ النّجومْ.
ويوشِّـي جبـّةَ اللَّيْلِ الموَلّـِي بالرّسومْ.
يَسْمَع الفَجْر ابْتهَالاً صَاعداً مِنْك إلَيْهْ.
وتَخِــرِّي كَنَبِـيٍّ هَبَطَ الْوَحْي عَلَيْهْ.
بخضوعٍ جَاثـِيَهْ.
هَلْ مِنَ الْفَجْر انْبَثَقْتِ؟
- في هذه المقطوعة يتجه الشاعر إلى عنصر جديد ورابع من عناصر الطبيعة وهو الفجر.
- كما يبدأ في مخاطبة نفسه من جديد ويسألها إذا كانت قد رأت الفجر وهو يتسحب في خفية بين النجوم في ظلام الليل.
- فيكون له منظر جميل وبديع حيث يعلن القدوم بخطوط ضوئية جميلة.
- ويقول الشاعر للنفس أن الفجر في هذه اللحظات يبدأ في الامتزاج معها كأنهما يدعوان الله ويتضرعون له في خشوع.
- كما يصف الشاعر النفس في هذه اللحظات على أنها تكون مثل النبي الذي قد أنزل عليه الوحي فيبدأ في التخلص من أسر الحياة الدنيا وماديتها الزائلة وتحلق في لحظات روحانية جميلة.
توضيح شرح المقطوعة الخامسة
إنْ رَأَيْتِ الشَّمْسَ فِي حِضْنِ المِيَاهِ الزَّاخِرَهْ.
تَرْمق الأَرْضَ ومَا فِيهَا بِعَيْنٍ سَاحِرَهْ.
تَهْجَع الشَّمْس وقَلْبي يَشْتَهِي لو تَهْجَعِينْ.
وتَنَـام الأَرْض لَكِنْ أَنْتِ يَقْـظَى تَرْقبِيـنْ.
مَضْجِـعَ الشَّمْسِ البَعيـدْ.
هَلْ مِنَ الشَّمْسِ هَبَطْتِ؟
- بعد ذلك يقوم الشاعر بالانتقال إلى عنصر جديد وهو الشمس.
- حيث يحاول الشاعر أن يبعد الحيرة الشديدة عن تفكيره في معرفة الحقيقة وراء النفس الإنسانية.
- كذلك يبدأ في مخاطبة نفسه مرة أخرى ويسألها هل رأت الشمس وهي بين أحضان المياه الجميلة.
- ثم تطيل بنظرها الجذاب إلى الأرض.
- ثم تبدأ في الغياب والاختفاء وكأنها شخص ينام.
- ويتمنى الشاعر لو أن نفسه تهدأ وتنام مثلها وتتوقف عن قلقها وحيرتها.
- كذلك يتساءل إذا كانت نفسه قطعة من الشمس تنزل وتهبط.
شرح المقطوعة السادسة
كما يتجه الشاعر من جديد إلى عنصر من عناصر الطبيعة، فيقول:
إنْ سَمعْـتِ البلْبــلَ الصَّدَاحَ بَيْنَ اليَاسَمينْ.
يَسْكب الأَلْحَـانَ نَاراً فِي قلـوبِ العَاشِقينْ.
تَلْتَظِي حـزْناً وشَوْقاً والهَـوَى عَنْكِ بَعيدْ.
فَأخْبِرينِي هَـلْ غِنَـا البلْبلِ فِـي اللَّيْلِ يعيدْ.
ذِكْــرَ مَاضيـك إلَيْك.
هَـلْ مِنَ الأَلْحَانِ أنْت؟.
- وهنا العنصر الجديد هو البلبل المغرد ويخبر نفسه عن أنه سمع صوت البلبل المنشد ويسألها إذا كانت قد سمعته أيضا.
- ويسألها إذا كان صوت البلبل المنشد قد أعاد عليها الذكريات الماضية.
- كذلك يسأل مرة أخرى نفسه هل هي من ألحان البلبل الجميلة.
شرح المقطوعة السابعة
إيهِ نَفْسِي! أَنْتِ لَحْنٌ فِيَّ قَدْ رَنَّ صَدَاهْ.
وقَّــعَتْـكِ يَــد خَلاقٍ بَدِيْعٍ لا أَرَاهْ.
أنتِ ريـحٌ، ونَسيـمٌ، أَنْتِ مَوْجٌ، أَنْتِ بَحْرٌ.
أنتِ بَرْقٌ، أنتِ رَعْـدٌ، أنتِ لَيْلٌ، أنتِ فَجْـرٌ.
وأنتِ فَيْضٌ منْ إلَهْ!.
- في هذا المقطع من النص يبدأ الشاعر في الهدوء والاستقرار على شاطئ وصلت إليه سفينة أفكاره.
- كما يطلب من نفسه أن تبدأ في الإفصاح والبوح عما يدور بداخلها من أسرار.
- حيث إنَّ الشاعر قد وصل إلى اليقين وقد عرف السر ووجد الجواب الذي يبحث عنه.
- والإجابة هي أنه حيث الخليقة يكون الخالق.
- ويحدث نفسه بأنها لحن جميل قد عزفته يد خالق مبدع، لا يعرف حد لإبداعاته.
- كما نفسه هي الرياح والموج والبحر والرعد والبرق والليل والفجر والشمس.
- كذلك النفس هي العطاء الذي يهبه الإله العظيم في كل شيء.
اقرأ أيضا: شرح نص الاستماع في مكتبتي مكتوب
كما في نهاية مقال عن شرح نص من أنت يا نفسي نكون قد عرضنا لكم الشرح المفصل لهذا النص الجميل والمعبر ووضحنا الأفكار التي قام الشاعر بتداولها في أبيات هذا النص، ونتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم.