شرح أنواع الكلمة في اللغة العربية
لا شك أن اللغة العربية من أغنى اللغات في العالم، فهي لغة كتاب الله القرآن الكريم، وتعتبر من أكثر لغات العالم احتواء على كلمات، واحتواء على مرادفات أكثر لهذه الكلمات.
حيث إن لكل كلمة معنى مختلف، وتبلغ عدد كلمات اللغة العربية ما يفوق ال 12 مليون كلمة، وكل يوم يوجد لها الجديد، ونستعرض اليوم أنواع الكلمات في اللغة العربية.
محتويات المقال
أنواع الكلمة في اللغة العربية
تتعدد أنواع الكلمة في اللغة العربية وتتفرع إلى ثلاث فروع، وكل منهم له بحور كبيرة للخوض فيها للوصول إلى استخداماته ووضعه داخل الكلمات والجمل، حيث إنه ليس باليسير أن نحلل كلمات اللغة العربية حيث أن تحليل الكلمة يختلف على حسب موضعها.
فيمكن وضع الكلمة في أول الجملة ويكون لها مدلول ويمكن وضعها في وسط الكلام ليكون لها دلالة أخرى، ويمكن وضعها في أخر الجمل لتدل على شيء أخر مختلف، وهذا ما يجعل للكلام في اللغة العربية ثقل وأهمية، ويجعل اللغة العربية من أغنى لغات العالم شكلًا وموضوعها.
ويأتي تشكيل الكلمة ليؤكد أهمية الكلمة في اللغة العربية فبإمكان متقن اللغة العربية أن يغير معنى الكلمة تمامًا بتغيير التشكيل الواقع عليها، حيث برع في هذا الأمر العديد من الشعراء وأصحاب القوافي في العصور القديمة.
وإذا أردنا تعلم أي لغة في العالم فإننا نستطيع أخذ بعض الحصص لتعلمها كاملة، أما اللغة العربية فمن الصعوبة على أي أجنبي تعلمها مثل ما نتعلم نحن لغته.
وللكلمة أثر ومدلول ويتوقف على معاني الكلمات ويتوقف على مناسبة إلقاء الكلمة، ففي أوقات الفرح لها معنى وفي أوقات الحزن تفيد بمعنى أخر ولتنوع اللغة والكلمات رحمة كبيرة من الله تعالى.
شاهد أيضًا: ما هو الضمير في اللغة العربية؟
الفرع الأول الاسم
الاسم هو فرع من فروع الكلمة في اللغة العربية، ويمكن التعرف عليه بواسطة بعض الحروف أو الكلمات أو موضعه وسط الجمل، ونذكر طرق التعرف عليه كالآتي:
- إذا جاء قبل الكلمة ال: فإنها تعتبر اسم، مثال على ذلك العلم، القلم، الغطاء، النهار، وغيرها من الأمثلة على هذا الوزن.
- يمكن اعتبار الكلمة اسم إذا لحقها التنوين سواء بالفتح أو الضم أو الكسر، وذلك مثل بابٌ، مدينةً، ساعةٍ، وغيرها من الأمثلة على هذا الشكل.
- ويمكن أيضًا اعتبار الكلمة اسم، وذلك إذا أضيفت لها كلمة أخرة ملحقة لها: مثل ساعة اللقاء، كتاب الصديق، وغيرها من المعاني والكلمات.
- إذا سبقت الكلمة حرف جر اعتبرت اسم مثال على ذلك: في المدرسة، على الرف، مع الشنطة، وغيرها من الأمثلة.
- ونعتبر الكلمة اسم إذا كان بها حرف نداء مثل: يا قمر، يا فجر، يا ساعة، وغيرها من الأمثلة على ذلك.
الفرع الثاني الفعل
يعرف الفعل على إنه الكلمة التي لا تقبل علامة من علامات الاسم المتقدمة، وللفعل ثلاث أقسام يبنى عليهم في اللغة، وهم الفعل الماضي والفعل المضارع والفعل الأمر، وكل منهم له استخداماته في اللغة ويغير حال الجملة تمامًا ومعناها إذا تغير الفعل.
- الفعل الماضي: وهو الفعل الذي يشير على أمر ما وقع حدوثه.
- وهو يستخدم على حسب سياق الكلام، ويقبل تاء في أخر الفعل الماضي.
- ويمكن لنا تمثيله بالتالي: ذهبت، خرجت، ضربت، وغيرها من الأمثلة.
- الفعل المضارع: ويكون هذا الفعل لأي حدث يتم في القوت الحالي، أي إنا نقوم به للتو.
- مثل أجري، ألعب، أنام، أحب، وغيرها من الأفعال ويمكن أن يسبقها كلمة سوف ولكنها تدل على القيام بفعله في الوقت الحالي.
- فعل الأمل: وهو من الأفعال التي تكون واضحة في الكلام بصورة كبيرة، ولا غنى عنها في الكثير من الجمل.
- ويعتبر فعل الأمر تأدبي ويفهم من سياق الكلام، ويقبل فعل الأمر وضع ياء المخاطبة في أخره.
- كالتالي: اعرفي، اصعدي، اهربي، ويمكن أن يصبح على صورته مثل: تعرف، أصعد، أهرب، وغيرها من الكلمات على نفس الوزن.
شاهد أيضًا: ما هي الضمائر في اللغة العربية؟
الفرع الثالث الحرف
يعتبر الحرف هو الفرع الثالث من فروع الكلمة في اللغة العربية، ولا غنى عنه في وضع الجمل في اللغة العربية.
وهو لا يقبل علامة من علامات الاسم والفعل السابقة، حيث إنه يأتي منفردًا وسط الكلام بدون إضافة.
ونمثله كالتالي: نعم، كي، في، عن، قد وغيرها من حروف اللغة.
وتنقسم الحروف في اللغة العربية إلى الآتي:
- الحروف المبنية: وهي الحروف الهجائية العادية المكونة للغة العربية وعددها ثمانية وعشرون حرف أبجدي.
- وهي التي يتكون منها العدد الهائل من كلمات اللغة الغنية.
- وهي بالترتيب ا، ب، ت، ث، ج، ح، خ، د، ذ، ر، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ع، غ، ف، ق، ك، ل، م، ن، و، هـ، ي.
- حروف المعنى: هي الحروف التي تربط بين الكلمات سواء الأسماء أو الأفعال داخل الجملة الواحدة.
- وحروف خاصة بالفعل: وهي مثل حروف النصب وحروف الجزم.
- وحروف المصدر وحروف الشرط وحروف الاستقبال وحروف النفي.
- حروف تخص الأسماء: مثل حروف النفي وحروف الجر وحروف الاستثناء وحروف التفصيل والنداء.
- حروف مشتركة بين الاسم والفعل: مثل حروف العطف وحروف التفسير وحروف النفي وحروف الاستفهام وحروف الاستفتاح.
أهمية الكلمة في حياتنا
تعد الكلمة في حياة الإنسان العربي بمثابة معاهدة شرف تلزم الشخص بالالتزام بما تكلم أو تحدث به.
وقد يضطر الشخص للتضحية بحياته مقابل تنفيذ كلمة ارتبط بها وقالها.
ويعتبر الإنسان العربي شديد الحساسية للكلمات، ولكل كلمة تخرج في موضع معين يكون لها مدلول أو معنى مما قد يخرجه الشخص في موضع آخر، لذلك يوجد مقولة شهيرة في اللغة العربية (لكل مقام مقال).
واستخدامات الكلمة قديمًا كان لها أثر كبير في تاريخنا فكل حاكم ملتزم بكلمته.
والتي قد أودت به في قاع التاريخ أو نصرته في أعلى درجات التاريخ وجعلته من المشاهير.
واستخدمت الكلمة في الشهر الذي أبدع فيه الإنسان العربي حيث أن الشعر هو أكبر مثال على حرفية الكلمة العربية.
لأنها كانت تستخدم بمعاني غريبة وغير متوقعة في العديد من أبيات الشعر المدحى أو الهجائي.
والكلمة في الحروب قد تجمع الصفوف وتنصر الجيش وأحيانًا قد تفرق الصفوف وينهزم الجيش.
لذلك يجب على قادة الجيوش وقادة البلاد أن يتمتعوا ببلاغة كبيرة في الكلام.
وأن يتصفوا ببراعة الخطاب وقوته وذلك لتحقيق الهدف المرجو من توحيد الجيوش والشعب معًا.
ونستخلص أن قوة الكلمة تعادل وتوازي قوى عديدة قام باكتشافها الإنسان.
لذلك برع العديد من العلماء والباحثين ورجال الدين لفهم كل حرف وكل كلمة من القرآن الكريم.
وهذا ما فسر لنا اغلب كلمات اللغة ومعانيها التي كانت تستخدم.
شاهد أيضًا: خاتمة بحث عن اللغة العربية
تناولنا فيما سبق محاور اللغة الثلاث وأنواعها ومحل وجودها وما أثرها في المعنى اللغوي، إضافة إلى شرح كل محور من محاور الكلمة مثل الاسم والفعل والحرف والتعرف على إمكانياته.
إضافة إلى عرض أهمية الكلمة في حياة المسلمين وفي حياة الفرد بصورة عامة، ومدى غنى لغتنا العربية بالحروف والكلمات وبلاغتها وإبداعاتها اللغوية.