أول من رمى سهمًا في سبيل الله
كثيرًا من البطولات والعلامات موجودة في العصر الإسلامي وبالأخص في بداية الرسالة، وجميع ما كانوا في صحبة رسول الله، حيث انهم كانوا يجاهدون بقلوبهم، وبكل شجاعة وبسالة.
ولا شك أن العصور الإسلامية أعطت للعالم دروسًا عن الحرب والقتال وتنظيم الجيوش، غير أن هناك العديد من الأسلحة تم استحداثها في هذا العصر وتم اختراعها.
محتويات المقال
أول من رمى بسهم في سبيل الله
يعتبر أول من رمى سهمًا في سبيل الله تعالى في الإسلام، هو الصحابي الجليل سعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه.
وكان ذلك في انضمامه إلى أول جيش وأول سرية في الإسلام.
حيث قام بتنظيمها سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في السنة الأولى.
من الهجرة، وكانت السرية بقيادة الصحابي عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.
قامت هذه السرية بمقابلة قافلة لقريش قادمة من بلاد الشام، وكان الاشتباك بالسهام وليس بالسيوف.
وكان سعد بين أبي وقاص أول من رمي السهم عليهم في سبيل الله.
شاهد أيضًا: من أول من حيا الرسول بتحية الإسلام؟
حياة سعد بن أبي وقاص
كانت نشأة سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه في مكة المكرمة في السنة الثالثة والعشرون قبل الهجرة.
حيث عاش وكبر فيها، زوكان عمله في بري السهام وصناعتها، وكان بارعًا في الصيد وفي استخدام القوس والسهام.
وبدأ الدخول في الإسلام في سن سبعة عشر عامًا، على يد سبدنا أبو بكر الصديق.
وواجه الكثير من الاعتراض على إسلامه من أمه. حيث قاطعته ومنعت عنه الأكل والشرب حتى يرجع لدين أباءه.
وله تاريخ مشرف وكبير في الدين الإسلامي ومصاحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في نصر الدعوة ومؤازرته.
ووافته المنية رضي الله عنه وهو في السنة الخامسة والخمسون من الهجرة.
كان عمره وقت وفاته تجاوز ثمانون عامًا، ويعتبر هو أخر من توفى من المهاجرين.
منزلة سعد بن أبي وقاص في الإسلام
إن منزلة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاس كبيرة جدًا في الإسلام، حيث أنه من العشرة المبشرين بالجنة.
وأيضًا يعتبر من الستة مسلمين الذين توفى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو راض عنهم.
وقام سيدنا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه بحضور جميع غزوات المسلمين، وفتحت على يديه العديد من البلاد والمدن.
ويعتبر هو الصحابي الوحيد الذي قال له الرسول صلى الله عليه وسلم، يا سعد فداك أبي وأمي.
حيث أن له شرف كبير بين المسلمين بحراسته رسول الله صلى الله عليه وسلم في أول قدوم له إلى المدينة المنورة.
وهو من الذين كان دعائهم مستجاب، حيث طلب رسول الله صلى الله الله عليه وسلم من رب العالمين أن يكون سيدنا سعد بن أبي وقاص دعائه مستجاب.
أول سلاح استخدمه المسلمون
يعتبر سيدنا سعد بن أبي وقاص أول من رمي بالسهم، وأول من استخدم القوس ببراعة.
وهو من أوائل الأسلحة التي استخدمها المسلمون في حروبهم، ويعرض أحد المتاحف في المملكة العربية السعودية.
وبالأخص في المدينة المنورة أشهر سلاح استخدمه هذا الصحابي وهو قوس سيدنا سعد بن بي وقاس.
وهذا القوس له العديد من البطولات والفتوحات الإسلامية، وظل يتوارثه المسلمون حتى وصل إلى هذا المتحف في وقتا الحالي.
ويتكون القوس من قطعة خشبية تنحني باستدارة كبيرة، ومكتوب عليه بخط الثلث.
ويحرض العديد من الزوار على زيارة المتحف ورؤية هذا القوس الشهير لهذا الصحابي الجليل.
ويعتبر القوس من الأسلحة القديمة الصنع حيث كان له دور بارز في المعارك والحروب ودور بارز أيضًا باستخدامه كأداة للصيد.
وتم ابتكاره في عصور ما قبل التاريخ، وتم تطوره وزيادة استدارته لمنحه القوة في الرمي.
ويعود تاريخ اختراع القوس إلى أكثر من خمسة آلاف عام قبل الميلاد.
ويعتبر من الرياضات الشهيرة في الألعاب الأوليمبية وتقام له مسابقات دولية كثيرة.
وهو من الألعاب الرياضية شديدة الصعوبة، وتحتاج لتدريب كبير.
شاهد أيضا: من هو أول مولود في الإسلام بعد الهجرة؟
قيمة الأسلحة في الإسلام وأهميتها
وكان استعمال العرب المسلمين للأسلحة العربية الإسلامية القديمة سببًا من أسباب انتصارهم في تلك المعارك على أعدائهم.
فمن المفيد معرفة هذه الأسلحة وأساليب استعمالها؛ لمعرفة سببٍ من أسباب انتصار المسلمين في مسيرتهم الطويلة المظفَّرة.
ولتفصيل المعارك القتاليَّة التي استُعملت فيها هذه الأسلحة من أجل تقريبها إلى الأفهام.
وهذا التفصيل مفيدٌ للغاية في إعادة كتابة تاريخ المعارك العربية الإسلامية من جديد بأسلوبٍ واضحٍ خالٍ من التعقيد.
تطور الأسلحة في العصور الإسلامية
كانت الأسلحة في العصور الإسلامية في بدايتها تتميز بالبساطة، فكانت تتمثل في الرماح والسيوف والقوس.
إلى أن تطورت لتصل للعديد من الأنواع التي تم اختراعها على يد المسلمين، أو اقتباسها من حضارات أخرى، وتتمثل الأسلحة القديمة في بداية الإسلام في:
القوس
- هو عود من الخشب المنحني والذي يربط بطرفيه حبل أو وتد يشد بين طرفيه.
- ويقوم هذا الحبل بدفع السهم في الاتجاه المصوب نحوه.
- وتطور كثيرًا من حيث الشكل والخامات المصنعة منه، وكانت تصاحبه جعبة من الجلد تحمل السهام.
السهم
- هو ملحق للقوس حيث انه هو لسلاح المستخدم في القوس، ويصنع من الخشب.
- ورأس السهم إما أن تكون من الخشب المسنون بصورة معينة أو تكون من المعدن.
- وذو شكل مميز يجعله يستقر في الضحية دون الإخفاق فيها.
الرمح
- يصنع الرمح من خشب الأشجار، ويتم تسويته وتدويره بحيث يصبح عصا متينة.
- وكان السن له حاد ومدبب ومصنوع من المعدن، وهو أكثر الأسلحة القيمة استخدامًا.
السيف
- هو أشهر الأسلحة المستخدمة في جميع الحضارات وعلى مر العصور، حيث يصنع من المعدن.
- ويتم صقله وجعل أطرافه حادة بما يكفي لقطع أي شيء، وكانت اليد تصنع من الخشب أو العاج.
- أو بعض المعادن الثمينة مثل الذهب والفضة.
الخنجر
- يحمله المحارب ويضعه بحزامه، ويصنع أيضًا من المعدن وجوانبه حادة.
الفأس أو البلطة
- وتستخدم في القتال وتستخدم في قطع الأشياء مثل خشب الأشجار، ويكون عصا من الخشب.
- وفي رأسها قطعة من المعدن ظهرها مفلطح وسنها مدبب مبطط وحاد كالسكين.
الأسلحة المتطورة في العصور الإسلامية
تعتبر الأسلحة الآتية من الأسلحة المقتبسة من الحضارات الأخرى وهي كالتالي:
المنجانيق
- هي من آلات الحرب والتي تقوم على فكرة الميزان بوضع حجر في جانب أو زيت أو غيرها من وسيلة القذف.
- والجانب الأخر مثبت به ثقل شديد، ويسحب بحبل لينزل الثقل ويقذف الحجر أو الزيت على الهدف.
رأس الكبش
- وهي أداة مقتبسة من الرومان، حيث يكون عبارة عن كتلة خشبية كبيرة مجوفة من الداخل ومحمولة على عجلات.
- وعالية بمقدار عشرة أمتار، ويتدلى منها رأس كبش من الحديد وثقيلة الوزن، وتستخدم في هدم الأسوار.
- حيث يتم تقريب البرج من السور وتحريك رأس الكبش لتصطدم بالسور وتدمره.
شاهد أيضا: أول طبيبة في الإسلام؟
تناولنا في مقالنا هذا أول من رمى بالسهم في الإسلام، وحياة سيدنا سعد بن أبي وقاص، وما له من فضائل في الإسلام.
بالإضافة لأخذ نبذة عن السلاح في الإسلام وتطوره، وقيمة الأسلحة في الحروب وأهميتها في تحقيق النصر والفتوحات الإسلامية المختلفة.