قوم عاد والإهرامات
قوم عاد والإهرامات، بعد وقفة طويلة وحذرة، على صفحة مهمة في تاريخنا، اقترح الباحث المصري محمد سمير عطا كتابه المثير للجدل “فرعون روغ”، صدم العنوان الرأي العام وأجبره على إعادة التفكير في مصدر روايتنا التاريخية خاصة عندما استشهد بالعديد من الأدلة.
محتويات المقال
الأدلة التي قدمها محمد سمير عطا
- كما نعلم جميعاً، اكتشفت مصر مائة هرم حتى الآن، فالهرم الأكبر وحده يحتوي على 2.3 مليون حجر، ومتوسط حجم الحجر طنين ونصف.
- تم قطع هذه الحجارة من على بعد مئات الكيلومترات، وباستخدام حجارة الهرم الأكبر وحدها، تمكنوا من إقامة جدار على خط الاستواء بارتفاع 30 سم مربع على نطاق عالمي.
- الفصل الأول الذي بين أيدينا يناقش “النظرية الشعبية الحالية عن الأهرام وسلبياتها، ويطرح آراء كثير من العلماء الذين يعتقدون أن الفراعنة هم بناه الأهرامات.
- وهي تستند إلى حقيقة أن جميع النقوش الهيروغليفية على الآثار المصرية تشير إلى أن هذه المباني ملك الفرعون، كما أن هذه المباني هي مقابر ملوكهم كما تحتوي هذه المقابر على النقوش الفرعونية.
- ثم سرد المؤلف تناقضات النظرية وقال إنه من الناحية المنطقية كان من المستحيل على الفرعون بناء هرم من الخشب لقطع الحجارة الكبيرة ونقلها مئات الكيلومترات.
- كما أوضحت أن تاريخ المصريين القدماء لم يكن لهم قدراتهم الخاصة، لذلك أعتقد أنهم يفتقرون إلى المصداقية الكافية، بما في ذلك أنهم بناة الأهرامات.
- وذكر الباحثون أن الفرعون أصبح يعرف بملكه بعد أن بدأت عملية إزالة النقوش من جدران المباني المختلفة لإعادة تسجيلها، مما جعل هذه المباني تبدو وكأنها بنيت.
- وأكد الكتاب أن الادعاء بأن الفرعون بنى قبرًا للملك لاعتقادهم أن الملك سيبعث للحياة مره أخرى لأنه لا يوجد مومياء في أي هرم فهذا ادعاء خاطئ!
- إذا كانت هذه الأبنية الضخمة هي مقابر الفراعنة، فأين قصورهم؟ لماذا لا يتحدث عنها أحد؟ هل يستطيع من يدَّعي وجود الألوهية أن يقيم قبوراً ضخمة مثل الأهرامات.
- يذكر الكتاب أيضًا العديد من وجهات النظر التي نوقشت بين بناة الأهرام.
- بما في ذلك الادعاء بأن اليهود هم من بنوا الأهرامات وتكليفهم ببناء الأهرام هو نوع من الاستبداد الفرعوني، أو الجن المخصص لسيدنا سليمان هو من بني الأهرامات.
- وهناك رأي ثالث يدعى أن من بناها هم غزاه من كوكب آخر، حتى ادعى بعض الباحثين أن الله هو الذي بنى الأهرامات من أجل إقامة الصلوات حولها.
شاهد أيضًا: قصة قوم يأجوج ومأجوج كاملة
قوم عاد
- وأكد الباحثون نظريته في كتابه بأن الفرعون لم يكن هو الباني الحقيقي للهرم، واعتقد أن من بناها هم قوم عاد وأسسوا عمادا لم يخلق شيئًا مثلها في البلاد.
- لقد قدم لنا الكثير من الأدلة، بما في ذلك ضخامة شعب عاد، طول الفرد منهم قريب من ارتفاع نخلة، حوالي 15 متراً في السماء.
- ولقد جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلق الله آدم على صورته، وطوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق ينقص من بعد حتى الآن.
الأدلة القرآنية
- ومن الأدلة القرآنية على أن من بني الأهرامات هم قوم عاد، قوله تعالى: “أتبنون بكل ريع آية تعبثون” سورة الشعراء
- الريع هو مكان مرتفع من الأرض، وأحد أسباب نزول الآية أن سيدنا ” هود ” عليه السلام اعترض على قومه لتركهم الإيمان بالله وانشغالهم في بناء أبنية عالية كالجبال على المرتفعات لمجرد التباهي.
- تنطبق هذه الأوصاف على الأهرامات، لأنها مبنى ضخم، مثل جبل مبني على تل يسمي هضبة الأهرام.
- وثاني الأدلة القرآنية هي الآية الكريمة من سورة الفجر، يقول تعالى: ألم تر كيف فعل ربك بعاد، إرم ذات العماد، التي لم يخلق مثلها في البلاد.
- تشير كلمة “العماد” إلى الأبنية المرتفعة الحادة المدببة، ويربطها المؤلف بالمسلة المصرية الشهيرة، فيدل على أن هذه الآية تعني هرمًا أو مسلة، وأن نهاياتها المدببة هي نفسها الموجودة في مصر والتي لا يوجد لها مثيل في العالم.
- ثالث الأدلة القرآنية قوله تعالى: “وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية، سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية، فهل ترى لهم من باقية.
- فهذه الآيات تعني أنهم فقدوا لأن الريح العاتية أهلكتهم فلم نجد أجسادهم، ويشير المؤلف إلى أن أبو الهول مغطى بالرمال، فإذا لم يكن هناك مكان آخر، فإن عوامل الانجراف لا يمكنها رفع الرمال إلى هذا الارتفاع العالي.
- وهذا يؤكد وجود رياح قوية في المنطقة، وهو الأمر نفسه طريقة العقوبة بالنسبة لأهالي عاد.
آثار مدفونة في الرمال
- وقال الباحث: لا يوجد نقش على أبو الهول يدل على ارتباطه بأي فرعون وهذا فاجأ العلماء، فكيف يتجاهل الفراعنة النقش على أكبر وأشهر التماثيل في العالم.
- ويرجع ذلك إلى حقيقة أن تمثال أبو الهول كان مغطى بالرمال في زمن الفراعنة، لكنهم لم يجدوه، وأكد العديد من الجيولوجيين أن تحليل الرواسب على جسم أبو الهول أظهر قدرًا كبيرًا من الماء والذي أدى إلى الذوبان.
- يقول مؤلف هذا الكتاب أن هذا يدل على أنه معاصر للعصر الممطر الذي انتهى قبل حوالي 11000 عام، مما يعني أنه لا علاقة له بالفراعنة على أي حال.
- قام الفرعون المصري بنحت وتزيين جميع المعابد ونقش عليها أي حجارة دون ترك أي حجارة، ونسبها للملك، فهل يمكن نسيان نحت فخر العمارة المصرية والعالم؟
شاهد أيضًا: معلومات عن قوم لوط
تساؤلات مثيرة
تشير الآيات القرآنية إلى أن الفراعنة لم يقم ببناء الأهرامات، بما في ذلك قول الله تعالى:
- وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين (القصص: 38).
- توضح هذه الآية قدرة الفرعون على تشييد أبنية شاهقة بالحجارة، فطلب الفرعون من وزيره هامان بنائها بالطين، لعلمه أنه لا يمكن بناؤه من الحجر.
- على العكس من ذلك، على سبيل المثال، لم يتمكن الفراعنة من تسلق الهرم الأكبر لأن المواد المغلفة في ذلك الوقت جعلته أملسًا، وقام العرب فيما بعد بسحقه لاستخدامه في البناء، ولم يكن لديهم سوى قمة الهرم الأوسط.
- عندما انهار جدار حجري ضخم، استخدم الفراعنة الطين لإصلاحه! فلماذا لا يستخدمون نفس عناصر البناء (الصخور) لإصلاحه؟ بالنظر إلى أنه لمجرد أنهم لا يستطيعون تحريك تلك الحجارة.
- وأكد أن الفرعون استخدم طوب اللبن الصغير لإضافة عشرات الأماكن إلى منازل قرية قوم عاد، واستخدم كمعبد مما شوه المنظر المعماري للمباني الحجرية العملاقة.
خلط بين حضارتين
- مما سبق يمكن الاستدلال على أنه بسبب نقص المعلومات، هناك ارتباك وخلط بين حضارتين متتاليتين على أرض واحدة.
- ولم يعرف تاريخ الفرعون قبل وصول الفرعون، وبترجمة اللغة الهيروغليفية عام 1822 يسرع الجميع أخذ كل شيء قبل العصر المسيحي وربطه بالحضارة الفرعونية.
- يبحث العديد من علماء الآثار في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا عن الحقيقة الخالصة.
- ويعتقدون أنه في العصور القديمة كانت هناك حضارة عميقة الجذور أظهرت تفوقها بطرق غير معروفة، وكيف، وعلى الأرجح أنها حضارة أطلنطس المفقودة.
- عندما غرقت، هرب الناجون إلى مصر، وكانوا هم الأشخاص الذين بنوا هذه المباني المذهلة، وبعد فترة طويلة من اختفاء الفرعون، ورث الفرعون هذه المباني، فعاشوا خلفها وفعلوا ما يريدون محفور عليها.
شاهد أيضًا: قصة قوم عاد وكيف كان هلاكهم؟
لقد ناقشنا في مقالة اليوم عن قوم عاد والإهرامات، حقيقة بناء الأهرامات وقوم عاد وعلاقتها بالحضارة المصرية القديمة.