كيف أتحدى نفسي
يتحقق النجاح مع السعي المستمر وتحدي الذات والخروج من دائرة الراحة، ولكن كيف أتحدى نفسي وأتخلص من الكسل ومشاعر الخوف وأواجه العقبات، وكيف أحفزها على الدوام حتى أصل لأهدافي.
هذا ما يناقشه maqall.net اليوم بصورة مفصلة بدايًة من خطوة كسر حاجز الراحة، وصولًا إلى خطوة الوصول للحلم المستهدف.
محتويات المقال
كيف أتحدى نفسي
تجد كل من حولك يكافح في طريقه، يحقق هدف، ينجح بالجامعة، يجتاز الماجستير، يمتلك سيارته، يفتتح مشروعه الخاص، وأنت متوقف؟:
- ثمن النجاح: النجاح دومًا له ثمن، ليس المال فقط، بل المجهود والمعافرة والمواجهة للعقبات والتحديات، وتحمل الضغوط وكل ما يجعل النفس متوترة.
- والنجاح يعني ترك منطقة الراحة والكسل، والبدء في صراعات ومنافسات حتى تحقق الغاية.
- منطقة الراحة: تعرف أنها الحالة التي يتم ممارسة الأعمال الروتينية خلالها، التي لا تتطلب سوى مجهود بسيط وليس بها مخاطرة أو مغامرة.
- منطقة تجعل الذات تشعر بالأمان والسلام النفسي، وبالطبع تميل النفس البشرية إلى تلك المنطقة والخلود بها للأبد.
- وبداية النجاح كسر هذه الراحة وتحمل تجربة أعمال جديدة من شأنها توصيلك للهدف.
- تحدي النفس: إن كان هدفك أن تصبح محاضر، عليك تخطي حاجز الخجل الذي يطغي عليك، وأن تطور مهاراتك في الشرح، ومهارات التحدث والمناقشة.
- ابدأ بتجميع زملائك حولك وأعرض عليهم موضوع وقم بشرحه، وتقبل آرائهم كي تطور مهاراتك.
- اشترك في الدورات التدريبية التي تؤهلك كي تصبح محاضر جيد وتتمكن من معاملة الحضور بشكل لائق.
- فكر في النهاية واحتفالك بأنك نجحت في تخطي الخجل، وضع لافتة بالهدف في موضع تراه عيناك كل يوم.
- لاحظ التغيرات البسيطة واحتفل بها: حفز نفسك بالمكافآت على التغيرات البسيطة، التي تعد خطوة في الوصول للهدف.
- مثلًا إن قررت البدء في الدراسات العليا، كافئ نفسك حين تنجح في السنة التمهيدي.
- وكافأها حين تختار النقطة البحثية، وحين تنشر أول بحث، ولا تترك الاحتفال للحظة النهاية فقط.
شاهد أيضا: ظاهرة الاحتراق الذاتي
فائدة تحدي النفس
تبرهن الدراسات أن وضع النفس والعقل في تحدي ما، من شأنه تحفيزهم ليكونوا أكثر تألقًا وإبداعًا، وإليك التفاصيل:
- إن واجهت خجلك، ووضعت عقلك ونفسك في تحدي التحدث أمام جمهور، فإنك تحفزهم كي يستنفذوا أقصى طاقة وقدرة لمواجهة الصعوبات والعقبات.
- كما يتأهل العقل للتكيف مع التغيرات التي يواجهها ويبدأ في التعود عليها، وتهدأ النفس بعد مدة خاصًة بعد الوصول للحظة التأقلم والنجاح.
- كذلك التحدي يجعلك تكتشف قدرات جديدة داخلك، ربما لم تكن على علم بها بسبب المكوث في منطقة الراحة لمدة طويلة، وتجعلك ترضى عن ذاتك وتثق بها.
- ولكن هذه الفوائد المتعددة لن تحصل عليها بيسر، ستمر بعدة أزمات حتى تصل لها وتتمتع بها.
اقرأ أيضا: علاج ضعف الشخصية
مخاطر منطقة الراحة ومخاطر التحدي
ستواجه مخاطر في حالة المكوث بمنطقة الراحة، وأيضًا إن واجهت ذاتك ووضعتها في تحدي للوصول لرغبة ما، وإليك هذه المخاطر:
- مخاطر منطقة الراحة: الوقوف في موضع واحد لفترات طويلة بدون تطور على المستوى الشخصي، أو العملي، أو العلمي.
- فكر في شخص ما مازال يعتمد على وسائل قديمة في عمله، يعتمد على الأوراق في إدارة الوظيفة.
- ومع التطور فاجأه مديره بأن يتمم الأعمال على الكمبيوتر، وأحضر له جهاز، هذا الشخص لن يواجه، قد يترك الوظيفة ويبحث عن وظيفة بديلة يستمر فيها على طريقته القديمة.
- وربما لن يجد ما يناسبه، ويظل بدون عمل، وكل ذلك لأنه يهاب تحدي نفسه وتعلم أمر جديد.
- مخاطر التحدي: التوتر الزائد الذي يسيطر على العقل في مرحلة التحدي، قد يفسد السلام النفسي للمرء ويجعله يصاب بمرض نفسي صعب.
- لذا على الشخص أن يدرك أن المتاعب جزء لا يتجزأ من عملية النجاح، وأن عليه الصبر والمواجهة بهدوء حتى يصل لما يريد.
- فمثلًا الخجول ليس عليه أن يظل طوال الليل يفكر كيف سيواجه الجمهور غدًا، بل عليه أن ينام طالما أنه قام بتجهيز نفسه وما سيقوم بعرضه.
خطوات التحدي والنجاح
تتمثل إجابة كيف أتحدى نفسي في إدراك خطوات النجاح بعد ترك منطقة الراحة، والتي تشتمل:
- فعل أمر جديد: يجدر تعويد النفس على القيام بأمور جديدة بشكل مفاجئ، كي يتم كسر حاجز الرهبة، والتأقلم بصورة أسرع من المعتاد، ولكسب الثقة في مواجهة المخاوف والصعوبات.
- مثلًا قم بالتعرف على شخص جديد معك بالمكان، أو موجود معك في المواصلات حاليًا، واكسر رهبة الخجل، الأمور البسيطة هي البداية لكسر الرهبة.
- التأني والتدرج: لا تسرع في الخروج من موضع الراحة، تأنى وخذ القرارات المناسبة كي تؤهل نفسك برفق لمواجهة التحديات.
- ربما إن واجهت جمهور فجأة وأنت خجول، تتعرض للتنمر والسخرية، فتتوقف نفسك عن إكمال الهدف وتفقد الأمل في أن تصبح شخص اجتماعي.
- التدرج يعني البدء بمحاولة الشرح أمام المرآة والتدرب على الردود، ثم أمام زملاء وأقارب، ثم أمام عدد قليل من الأشخاص الغريبة، ثم أمام الجمهور.
- تطوير المهارات: فكر في المهارات التي تلائم الهدف المنشود، وقم بتطويرها بالدورات والاستشارات، والتدرب كثيرًا حتى تصبح مؤهل تمامًا.
- التوقف عن المقارنات: لا تقارن مهاراتك وقدراتك وطباعك مع الغير، حتى لا تصاب بالإحباط واليأس، ولا تقارن نتيجة شخص مع نتيجتك التي حققتها حتى الآن.
شاهد من هنا: كيف تحقق حلمك
في الختام أصبح لديك الخطة التي تدعمك بالإجابة على كيف أتحدى نفسي بكل وضوح، والتي تتلخص في ترك وضع الراحة.
والبدء بأمور وخطوات بسيطة يوميًا تجاه الهدف، والاحتفال بكل خطوة، وتصقيل المهارات التي تلزم الوصول للنهاية، مع إدراك أن الصعوبات والفشل جزء في رحلة النجاح لابد من تجاوزها بالصبر والاستمرارية.