كيف أعرف اهتماماتي
كيف أعرف اهتماماتي، السؤال الذي يدور في أذهان الكثير من الشباب، وبداية إجابة ذلك السؤال هو تحديد المواهب المدفونة داخلك، وتلك المواهب التي تُشعر المرء بالسعادة عند القيام بفعلها، لذا سنجيب عن ذلك السؤال فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
كيف أعرف اهتماماتي؟
- كما ذكرنا سابقا أن بداية معرفة الاهتمامات الخاصة بي هو معرفة المواهب التي امتلكها، فيجب أن ننتبه أيضا إلى إنه ليس بالضرورة أن تكون تلك المواهب متقنة لدي عند القيام بها.
- يكون الاستمتاع بالمواهب هو الأهم دائما من إتقانها، فبعض الناس يصل بهم الإتقان إلى درجة الوسوسة، وذلك يعكس فائدة أن يكون لدي ما أهتم به.
- وننوه أيضا إلى إنه ليس بالمهم أن يكون ما اهتم به وامتلكه من موهبة هو أمر يشيع بين عامة الناس، أو بين المجتمع والبيئة التي تحيط بي، يكفي فقط أن أكون مكتفي بنفسي وسعادتي به.
- لكن كيف أعرف اهتماماتي أن كنت لا أبصر المواهب التي امتلكها، ولا اعرف ما الذي يسعدني عند فعله، حينئذ أمامنا أكثر من طريقة لاكتشافها وهذا ما سنعرضه لكم.
اقرأ أيضا: كيف أعرف أني ذكية
طرق اكتشاف المواهب
- بداية يمكننا سلك أسهل الطرق وهي تذكر ما كنت أهتم به في فترة الطفولة، وما كنت أتطلع لمعرفته وأود أن أصير إليه، وما الذي كان يسعدني.
- فكثير من الناس تلهيهم حياتهم العملية والدراسية عما كانوا يتطلعون إليه ويهتمون به عند الصغر، ولذلك ننصح بالعودة لتلك الفترة.
- أن لم تنجح هذه الطريقة ولم تستطع تذكر ما كنت تهتم به، ننتقل حينئذ لطريقة أخرى وهي التفكير وطرح أسئلة على النفس، فمثلا إذا كان طارح هذا السؤال طالبا جامعيا فيبدأ بسؤال نفسه ماذا يريد من هذه المرحلة.
- فيتضح من الإجابة على هذا السؤال من اهتمامات المرء الدراسية والعملية، فيمكن أن تكون الإجابة هي مجرد الحصول على الدرجات والنجاح، وقد تكون الهروب من الواقع الذي يحيط به في بيئته.
- وبعد ذلك يمكن للمرء القيام بخطوة عملية وهي المجازفة، حيث إن كثير من الأشخاص يمنعهم الخوف من اكتشاف مواهبهم، مثل الرياضات المائية أو العنيفة.
- وعلاج ذلك معرفة أنها حياة واحدة نعيشها، إن لم نعشها كما نطمح فسنغدو شيوخا نادمين على تضييع أعمارهم تحت وهم الخوف والقلق، فلابد من المجازفة والاكتشاف والخوض في معارك الحياة.
عوامل اكتشاف الاهتمامات
- هناك بعض العوامل التي يجب توافرها كي نستطيع اكتشاف ما نهتم به، وأهمها هو الوقت، فقد يستغرق اكتشاف ما نهتم به الكثير من الوقت، فليس هناك لحظة اكتشاف تأتي مصادفة دون اجتهاد.
- ويتطلب ذلك بالطبع التحلي بالصبر الشديد والحكمة، وقيل إن الاهتمام بالفكرة أولا يجلب لك الفتوحات فيما بعد، كما إن اغتنام وقت الشباب والمراهقة في ذلك هو خير الأوقات.
- كما أن توافر الوقت ليس الشيء الأهم لكن الأهم هو تنظيمه، فكم من الشباب يمتلكون الكثير من الأوقات، وبسبب عدم التخطيط والتنظيم لها، ضاعت بلا هدف.
- ومن العوامل الأخرى أيضا لاكتشاف الاهتمامات هي الوسائل المتطورة للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، فأصبح من السهل الآن اكتشاف العديد من المجالات الجديدة التي تخرج بنا خارج الصندوق.
- ومنها أيضا تكوين علاقات جديدة والتعرف على أشخاص جديدة بهدف التعرف والخروج عن دائرة المألوف، كذلك الاستماع للآخرين، نحن نستمع للآخرين من أجل الرد عليهم، ولكن ينبغي تغيير تلك الفكرة.
- فعندها سنكون نستمع للآخرين من أجل الفهم والاستفادة والتطلع لما عند غيرك من خبرات، فذلك يفيد إجابة السؤال عن كيف أعرف اهتماماتي.
كيف أعرف هواياتي؟
- أن يكون لك هِواية هي طريقة رائعة للتخلص من الضغوط وما يعرضك للتوتر، وهو ما يجلب لعقلك الإبداع والتفكر، كما إنه يمكنك من التعرف على أشخاص جدد وتكوين صداقات جديدة تشترك بينكم الاهتمامات والهوايات.
- ولكي تعرف هواياتك بأكثر الطرق سهولة، قم بمراجعة فترة طفولتك وانظر إلى ماذا كنت تحب وبماذا تهتم، وكما ذكرنا سابقا قد لا تتذكر ماذا كانت اهتماماتك وقتها فإليك بعض الأسئلة المقترحة لتسهل عليك التذكر.
- هل أحببت يوما مساعدة أهل بيتك في المنزل؟ وكنت تترك ألعابك أو ما يشغلك لتقوم بهذا؟ ما الذي كان يشغلك عن ألعابك؟ ما الذي كان يشغل تفكيرك حين المذاكرة والهروب من ضغط الدراسة وقتها.
- هل كنت تستمتع مع أصدقائك وعائلتك أم كنت سعيدا في غرفتك وحيدا؟ هل أحببت ركوب الدراجات؟ هل أحببت الغوص في الماء؟ كل ذلك وما شابهه سيجعل تذكرك لما كنت تهتم به في طفولتك بشكل أسهل.
- من الطرق أيضا لاكتشاف الهوايات التي ستحبها هو تجربة الكثير من الأشياء، ويتطلب ذلك الصبر الكبير حتى تجد ما تحب، كما يتطلب عوامل مادية قد لا تتوافر مع معظم الشباب.
- لكن العنصر المالي ليس الأساسي في تجربة الكثير من الأشياء فهناك الورش المجانية والاتحادات الشبابية لتعلم المهارات الاجتماعية واكتساب الذكاء الاجتماعي، ومنه أيضا التعامل مع الكثير من الناس بمختلف البيئات.
- من الأمور أيضا التي تعين على اكتشاف الهوايات هو سؤال” من حولك من العائلة والأصدقاء؟ ما الذي تتحدث عنه كثيرا ويثير اهتمامك دون أن تشعر؟ فكثيرا ما تدور أحاديثنا عن أشياء بعينها دون أن نشعر.
- ونظرًا لأن الأشخاص مختلفون الطبائع والاهتمامات، فقد يلاحظون في حديثك واهتماماتك ما لا تراه أنت.
- يمكنك أيضا تشجيع أصدقائك ومن حولك على تنمية هواياتهم بمشاركتهم إياها، أو طلب الحصول على دروس خاصة لتعليمك إياها، ومنه أنك قمت بتشجيع صديقك، ومنه أنك تعلمت شيئا قد تجد اهتمامك به.
كما أدعوك للتعرف على: كيف أعرف أني ناجحة
ما فائدة أن يكون لدي اهتمامات؟
- قبل الإجابة على سؤال كيف أعرف اهتماماتي، ينبغي معرفة ما الفائدة أولا من أن يكون لدي اهتمامات أو هوايات، فمعرفة السبب يجعل الطريق أسهل.
- ذكرنا قبل ذلك أنها من أفضل الطرق في التخلص من الضغوط وما يسبب التوتر ويهيج الجهاز العصبي لديك تجاه مشكلات الحياة، لذلك فهي مفيدة للصحة العقلية والجسدية كذلك.
- كما أنها تساعد الذهن على الحصول على الاسترخاء اللازم لمواصلة العيش، والتخلص من الروتينية في الحياة خاصة بعد المرور بيوم عمل شاق.
- الهوايات تساعد المرء على التعرف على أصدقاء جدد، فتخرجنا من المحيط الخاص بنا سواء في العمل أو في محيط الأهل وأصدقاء الدراسة، وقد أكدت كثير من الدراسات على أن تكوين الصداقات الجديدة من العناصر الأساسية للسعادة.
- الشعور بالإنجاز وإتمام مهام صغيرة تعيننا على الاستمرار في إتمام المهام الكبيرة التي تقابلنا في حياتنا.
نماذج على الاهتمامات المختلفة؟
- تعلم الصناعات اليدوية مثل صنع الشموع وتكوين القوالب الأخرى مثل الجبس والصلصال.
- تعلم لغة جديدة وإتقانها، فهناك الكثير من المواقع والتطبيقات المجانية والغير مجانية التي تساعدك على إتقان لغة جديدة والتي تزود ثقافتك من خلال التطلع إلى البلدان الأخرى والعادات الخاصة بهم.
- الطبخ وهي من المهارات اللذيذة والمحببة إلى كثير من الناس وأكثرهم النساء، فهناك الكثير من الفيديوهات لتعلم الوصفات على الإنترنت تجعل منك طباخا رائعا وسط عائلتك.
- القراءة تفيد تلك الهواية في اكتساب المعلومات والثقافات حول العالم، بل وتجعلك تنفصل عن واقعك هذا وتنتقل إلى عالم آخر، فيكون ذهنك صافيا ولا تنشغل بأي شيء سوى ما في هذا الكتاب.
كما يمكنكم الاطلاع على: كيف أعرف أني موهوب
وفي نهاية هذا المقال نكون قد حصرنا قدر لا بأس به من الإجابة عن سؤال كيف أعرف اهتماماتي، نرجو أن نكون قد حصلنا الاستفادة المرجوة، سائلين الله عز وجل أن ينفع بنا وبكم.