كيف يطور الإنسان نفسه
دورات التنمية البشرية تبين كيف يطور الإنسان نفسه وتؤهله على إتمام خطوات التطوير، بدايًة من إدراك لغة الجسد واستعمالها في توصيل المعلومات خلال المؤتمرات أو عرض محاضرات.
وصولًا لكيفية التأقلم مع التغيرات والأوضاع الجديدة واستغلالها لصالحك، ويعرض maqall.net أبرز ما يتم التدرب عليه بتلك الدورات فيما يتعلق بالتطور الذاتي.
محتويات المقال
كيف يطور الإنسان نفسه
يظن البعض أن السمات الشخصية غير قابلة للتغير والتعديل، وهذا غير صحيح، وذلك لأن خطوات تطوير الذات تعدل السمات لما هو أفضل، وتشمل:
- أولًا: الاهتمام بالمظهر العام الخارجي، كونه ينعكس على الذات والروح، ويزود من قدر الثقة بالذات أمام الآخرين.
- وذلك يعني انتقاء الزي الملائم بما يتلاءم مع الموقع، مثلًا بالمؤسسات يجدر الالتزام بالزي الرسمي مثل البدل.
- ثانيًا: المحاكاة والتقليد، بداية التعليم التقليد للآخرين من الشخصيات القدوة، وذلك لاقتباس النمط الفكري منهم والخبرات.
- من ثم يتم انتقاء الأنماط المناسبة من تفكير الشخصيات، وخلق شخصية خاصة بعد التعرف على الذات، وإدراك نقاط القوة وكذلك الضعف.
- ثالثًا: فهم لغة الجسد والتي تشمل معنى حركة اليدين وتفسر النظرات، والتي تساهم في فهم شخصيات الآخرين خلال التعامل معهم، أو فهم سمات شخصياتهم بالتركيز على تحركاتهم عن بعد.
- رابعًا: التدرب على الاستماع أكثر من التحدث، لجعل المتحدث يرى مدى تقديره ومنحه الوقت كي يفرغ ما يرغب بقوله، ولاكتساب المعلومات.
- خامسًا: القراءة بكثرة للكتب الخاصة بالتنمية البشرية وكيف حقق الآخرين النجاح، وخطواتهم في تطوير أنفسهم طوال رحلة النجاح.
- وكذلك قراءة المراجع المتعلقة بالهدف المطلوب الوصول له، مثل رسائل الماجستير للوصول إلى درجة علمية أعلى.
- سادسًا: إدراك أن التفاؤل والتحدث بإيجابية مع الذات وتحفيزها على مسار التطوير، هو السبب الأساسي للنجاح والاستمتاع بالمواقف والحياة.
شاهد أيضا: أهم الكتب لتطوير الذات
أساسيات تطوير الذات
هناك بعض الأساسيات التي يجدر الانتباه لها خلال رحلة التطوير، وتشمل التالي:
- معرفة نقاط الضعف وتدوينها، والعمل على علاج نقطة نقطة منها، وذلك بالمواجهة والتدرب، مثلًا للتخلص من الخجل يجدر التدرب على عرض موضوعات أمام عدد من الناس.
- إدارة الوقت وتنظيمه بشكل جيد، كي يتم التطوير بالشكل المطلوب، فيتم تدوين جدول بالنظام اليومي.
- مثلًا يقسم اليوم بين القراءة والنشاط الرياضي، وبين التدريب العملي، وبين مقابلة شخصيات لكسب المهارات منهم.
- عدم التعجل في مسيرة التطور، والتركيز على الأولويات، لأن المسيرة تتم بالتدريج وليس بشكل كامل مرة واحدة.
- تدوين الأفكار والمعلومات له دور كذلك في الوصول لنتيجة، يتم تأسيس وتحقيق التطوير بناءًا عليها.
- توسيع دائرة الأصدقاء والمعارف له دور في تغيير السمات ونقاط الضعف، وذلك لأن الاحتكاك يساهم في اكتساب سمات جديدة من الشخصيات المحيطة.
اقرأ أيضا: ظاهرة الاحتراق الذاتي
عوائق وتحديات تطوير النفس
الخطوات الموضحة حول كيف يطور الإنسان نفسه لا تتم بيسر، وذلك بسبب المعوقات التي تواجه كل من يحاول تطوير ذاته، والتي تشتمل:
- الاستسلام: اليأس الناجم عن فشل تحقيق خطوة، أو عدم الوصول للتغيير للمطلوب خلال مدة قصيرة، يجعل البعض يستسلم ويتوقف عن رحلة التطوير.
- عدم التقدير: المحيطين لن يكونوا جميعهم إيجابيين ويقدرون سعي الشخص لتطوير نفسه، وربما ذلك يتسبب في إحباط الشخص عن التطور.
- السخرية: هناك من يسخر من الشخص الذي يحاول التغيير ويقول له كلام سلبي، وبالطبع التنمر يعيق الشخص خاصًة إن لم يكن وصل لخطوة التدريب على التحدث مع الذات بكلام إيجابي.
وسائل دعم للنجاح في تطوير الذات
إليك الوسائل التي تدعمك على تطوير نفسك وتقبلها، وتساهم في تخطي المعوقات الموضحة:
- مواجهة المخاوف: جميع البشر لديهم مخاوف خاصة، ويجب تقبل ذلك للتمكن من مواجهتها والتخلص منها.
- ويمكن الاستعانة بمدرب تنمية بشرية أو مختص علم نفس للتغلب عليها بالطرق الصحيحة، أو التقرب ممن تمكن من التغلب عليها من قبل من دائرة المعارف.
- الاعتراف بالخطأ: الخطأ من طبع الإنسان وبدونه لن يكتسب الخبرة ولن يتعلم ولن يعرف ما هو الصحيح، وبداية تصحيح الخطأ تتوقف على تقبل الوقوع به والاعتراف به.
- تحديد الأهداف: فهم الذات والأهداف التي ترغب بالوصول لها، تجعلها في وضع تحدي وتجعلها شغوفة بإكمال مسيرة التطوير.
- لذا لا بد من تدوين الأهداف وتقسيمها لأولويات، وذلك يتضمن الأهداف على المدى القصير وعلى المدى البعيد.
- تحفيز النفس: الإيمان بأن النفس قادرة وتطوير مهاراتها، يكسر الحواجز المعيقة، ويجعلها تتعلم الجديد بدون تعجل أو استسلام.
- الالتزام: الانضباط على تنفيذ ما هو مدون بالجدول التنظيمي لليوم، يساهم في الرقي والتطوير، ولكن التأخير وعدم الانضباط يعني الوقوع في دائرة الفشل.
نموذج جدول تطوير النفس
في التالي نموذج لجدول يبين نظام اليوم، شامل الأولويات التي تساهم في تطوير الذات بنجاح:
- قراءة كتاب واحد خلال ساعتين باليوم، أو قسم من الكتاب، وذلك من كتب ديل كارنيجي أو إبراهيم الفقي أو أحد المختصين بتنمية الذات.
- تعلم مفردات ومهارات التحدث بلغة جديدة، لأن اللغات توسع المدارك وتساهم في الاحتكاك بثقافات مختلفة، وذلك بتخصيص ساعة واحدة باليوم للتعلم سواء بحضور دورة أو متابعة اليوتيوب.
- انتقاء هواية جديدة واكتساب المهارات لتنفيذ خطواتها، مثل الطهي أو التصميم ببرامج الجرافيك أو صنع الفخار أو التطريز وغيرها.
شاهد من هنا: كيف أجعل أسلوبي جذابا
بالختام إن تحسين وتنمية الذات يعد من الأمور الواجبة على كل شخص يرغب في الهروب من دائرة الفشل، ويرغب في التكيف مع تغيرات الحياة ومواكبة التطور بها.
والاستمتاع بالنجاح والتقدير من الآخرين به بعد تحقيق النتائج المرغوبة، وقد ذكر بالمقال أهم الخطوات والأساسيات التي تبرز كيف يطور الإنسان نفسه ويتخطى العوائق.