هرم ماسلو لاحتياجات الإنسان
هرم ماسلو للاحتياجات الإنسان، هرم ماسلو هو هرم تدريجي يذكر أولويات الإنسان المختلفة، مؤكدة بأن هناك العديد من الحاجات التي يسعى لإشباعها من خلال قيامه بالعديد من الأفعال والتصرفات للوصول إليها.
ومن خلال هذا المقال سنلقي الضوء على تلك النظرية وتوضيح ما هو هرم ماسلو للاحتياجات الإنسان.
محتويات المقال
العالم ماسلو
- يجب قبل البدء في شرح نظرية هرم ماسلو للاحتياجات، لابد أن نلقي الضوء على واضع تلك النظرية ومؤسسها، وهو العالم أبراهام هارولد ماسلو.
- ولد العالم أبراهام هارولد ماسلو في 1 أبريل 1908 وتوفي 8 يونيو 1970.
- وهو عالم نفس أمريكي الجنسية حيث أنه ولد في مدينة نيويورك، من أبوين مهاجرين ينتميان إلي يهود روسيا.
- اكتسب ماسلو شهرة واسعة من خلال نظريته تدرج الاحتياجات التي وضعها بناءً على الكثير من الأبحاث والدراسات الاجتماعية.
- درس ماسلو تخصص القانون في بداية حياته بناءً على رغبة والديه، وكان مجبرًا على ذلك فلم تكن أبداً رغبته.
- ولكنه لم يستطع الاستمرار في هذا التخصص بسبب عدم حبه له.
- ترك ماسلو مدينته ليدرس في جامعة وسكنسن، وقد حاز على درجة البكالوريوس في الآداب عام 1930.
- حصل على درجة الماجستير في الآداب عام 1931، وكذلك الدكتوراه في الفلسفة عام 1934.
- كما ويعد ماسلو أحد مؤسسي معهد إسالن في كاليفورنيا دراسات علم النفس.
شاهد أيضًا: ترتيب الأولويات وادارة الوقت
ما هو هرم ماسلو؟
- هرم ماسلو هو عبارة عن نظرية فلسفية قام بوضعها العالم أبراهام هارولد ماسلو، حيث تتحدث هذه النظرية عن سلم أولويات الإنسان المختلفة.
- كما تؤكد تلك النظرية بأن هناك العديد من الحاجات التي يسعى لإشباعها من خلال قيامه بالعديد من الأفعال والتصرفات للوصول إليها.
- كما تنص على أن الحاجات غير المشبعة تسبب إحباطاً وتوتراً وآلاماً نفسيةً حادةً للإنسان.
- فالإنسان عند الشعور بنقص في أيا من تلك الاحتياجات يصاب بالإحباط الشديد والاكتئاب.
هرم ماسلو للاحتياجات الإنسان
وضع ماسلو هرم مدرج مكون من خمسة درجات، كل درجة من درجات الهرم تشتمل على حاجة من حاجات الإنسان التي يحتاج إليها ولا يستطيع التخلي عنها أو العيش بدونها، ومن تلك الحاجات:
الحاجات الفسيولوجية
- حيث تتمثل هذه الحاجات في التنفس، والطعام، والماء، والجنس، والإخراج، والنوم.
- حيث أن الفرد الذي يعاني نقصاً في إشباع هذه الاحتياجات تجعله يشبعها فيما بعد بشكلٍ مفرط.
- كما نجد أن الإنسان الفقير عندما يصبح غنياً ينفق الكثير من ماله على الطعام والشرب.
- فقد عاش فترة طويلة يعاني من احتياج تلك الأمور.
ومن الأمثلة على الحاجات الفسيولوجية التي يحتاج إليها الإنسان:
- الحاجة إلى التنفس.
- الحاجة إلى الأكل.
- والحاجة إلى الشرب.
- الحاجة للتخلص من السموم والفضلات يعني التبول والتبرز.
- والحاجة إلى النوم.
- الحاجة إلى درجة حرارة ودرجة رطوبة تناسب الجسم بدون برد زائد او حر زائد وبدون جفاف زائد أو رطوبة زائدة.
- الحاجة إلى المعاشرة الزوجية.
حاجات الأمان
أما الدرجة الثانية من هرم ماسلو يشتمل على حاجات الأمان، حيث أن بعد إشباع الإنسان للحاجات الفسيولوجية التي يحتاج إليها يبدأ في البحث عن حاجات الأمان التي تتمثل فيما يأتي:
- السلامة الجسدية للإنسان بعيداً عن الاعتداء والعنف الجسدي.
- الأمان في الوظيفة التي يشغلها الإنسان والتي تشعر بالأمان والاستقرار.
- والأمن النفسي والمعنوي وعدم التعرض المخاوف الأخرى.
- الأمن داخل الأسرة، والأمن الصحي.
- أمن الممتلكات الشخصية ضد الحوادث والجرائم.
الحاجات الاجتماعية
وبعد الدرجة الثالثة من هرم ماسلو بعد إشباع كل من الحاجات الفسيولوجية والأمان هي رغبات الإنسان في تحقيق الحاجات الاجتماعية المتمثلة فيما يأتي:
- العلاقات العاطفية والحصول على الحب.
- العلاقات الأسرية السليمة.
- قدرة الشخص على اكتساب الأصدقاء، ورغبته في الانتماء إلى المجموعات الكبيرة الجماعات الدينية، والفرق الرياضية، والمنظمات المهنيّة.
في غياب هذه العناصر جميعاً يصبح الفرد عرضة للاكتئاب، والقلق، والعزلة الاجتماعية، والضغط النفسي الشديد.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن العمل المنظم طريق سعادة الإنسان ووسيلة تقدمه
الحاجة إلى التقدير
أما الدرجة الرابعة من درجات هرم ماسلو فتتمثل في رغبة الشخص في تحقيق المكانة الاجتماعية المرموقة والمنصب الرفيع مما يكسبه الإحساس بالثقة والقوة بالإضافة إلى كسب احترام الآخرين.
نقد نظرية هرم ماسلو للاحتياجات الإنسان
تعرضت هذه النظرية للعديد من الانتقادات المختلفة واراء الكثير من الباحثين، حيث أن هناك الكثير تفتقده تلك النظرية، نذكر منها ما يأتي:
- افتراض النظرية للترتيب في تحقيق الحاجات والتدرج فيها، على عكس ما يحدث في كثيرٍ من الأحيان.
- حيث نرى الكثير من الأشخاص يعملون أولاً على تحقيق الذات والمكانة الاجتماعية المرموقة والمستوى الرفيع.
- ثم يبدؤون في تحقيق الحاجات الأخرى من إنشاء أسرة وبناء العلاقات الاجتماعية المختلفة.
- إصرار الكثير من الأشخاص في الحصول على مزيد من الإشباع لحاجاتٍ معينة على عكس.
- ما تفرضه هذه النظرية من انتقال الشخص لإشباع حاجاتٍ أخرى عند تحقيقه للحاجات السابقة.
- تجنب النظرية لتحديد حجم الإشباع المطلوب من الشخص للانتقال لإشباع الحاجات الأخرى.
- افتراض النظرية انتقال الشخص في إشباع الحاجات الدنيا للانتقال لحاجات أخرى عليا.
- مع أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يشبعون حاجاتهم العليا والدنيا في نفس الوقت.
- إغفال النظرية للجانب الروحي والديني الذي يعتبر ذا أهمية كبيرة لدى الملايين من الناس.
تقسيم الاحتياجات في هرم ماسلو
كما يمكن تقسيم الاحتياجات الخمسة إلى نوعين أساسيين هما:
احتياجات العوز
- حيث أن الدرجات الأربعة الأولى تسمى باحتياجات العوز، وذلك لأن الإنسان الذي يحققها لا يشعر بشيءٍ.
- إلا أنه وفي حال فقدانها سيشعر المرء بالعجز وعدم الارتياح، في الاحتياجات الفيزيولوجية.
واحتياجات النمو
- أطلق ماسلو على الدرجة الأخيرة أو قمة الهرم صفة حاجة النمو لكونها تمكن الإنسان من تحقيق ذاته والوصول إلى أقصى إمكانياته.
- فحال تحقيق الإنسان لكل احتياجات العوز يصبح متاحًا له تحقيق ذاته.
ما الذي يمكن تعلمه من هرم ماسلو؟
هناك الكثير من الأمور التي يمكن تعلمها من خلال هرم ماسلو، ومن تلك الأمور:
- يمكن أن يكون هرم ماسلو مفيدًا للأشخاص على مستوى حياتهم الشخصية.
- التعرف على الاحتياجات الأساسية وبالتالي يستطيع الشخص أن يحدد ما ينقصه بالضبط في حياته.
- كما أنه مستوى القيادة والإدارة يحتاج الأشخاص الذين يتولون مناصب قيادية إلى التأكد من أنهم يلبون كافة احتياجات هرم ماسلو لموظفيهم.
نقاط تربوية للوصول إلى مرحلة الإنجاز وتحقيق الأهداف
كما يرى ماسلو أن للوصول الى مرحلة الانجاز وتحقيق الاهداف بمهنية عالية، لابد أن يتم معالجة عشر نقاط رئيسية:
- يجب أن نعلم الناس أن يكونوا الثقة بالنفس وأنها محل ثقة.
- يجب أن نعلم الناس أن يتجاوزوا خلافاتهم المذهبية والطائفية وأن يكونوا مواطنين عالميين.
- ويجب أن نساعد الناس في اكتشاف مهنهم وحرفهم التي يجيدونها.
- يجب أن نعلم الناس أن الحياة جميلة لأنها تستحق منا ان نستمتع بها، وإذا ما تم للناس تجربة ذلك فإنهم سيقبلون على الحياة.
- يجب أن نقبل بالشخص كما هو وأن نساعده على تعلم مكنوناته الطبيعية.
- ويجب ان نتحقق من أن كل احتياجات الفرد الاساسية قد تم اشباعها، وهذه تحتوي على التغذية الجيدة والإحساس بالأمن والانتماء ومشاعر الحب والتقدير.
- يجب أن ننقي إدراكهم من ترسبات النزعات الموروثة تجاه الطبيعة والناس، اي نعلم الفرد أهمية تقدير الجمال والطبيعة والحياة.
- ويجب أن نعلم الناس أن يتساموا على الإشكاليات البسيطة.
- يجب أن نعلم الناس كيف يكونون انتقائيين في اختيارهم وذلك من خلال تدريبهم على ممارسة كيف يختارون أفضل الاختيارات.
- إن أدوات القمع والحرمان لن تؤدي الا إلى مزيد من الفراغ العاطفي، قد تهدد مستقبل التلميذ الأسري لاحقًا.
في النهاية، فإن هرم ماسلو قد وضح بالتفصيل كافة احتياجات الإنسان التي يحتاج إليها في حياته، سواء كانت حاجات عوز أو احتياجات نمو، كما أوضح بالتفصيل كل من تلك النظريات الخمس للهرم بكافة تفاصيلها.
شاهد أيضًا: معلومات عن هرم ماسلو
وأخيراً، فإننا قد وضحنا خلال هذا المقال هرم ماسلو للاحتياجات الإنسان بالتفصيل مع شرح نقد النظرية وكذلك ما تم استفادته من تلك النظرية.