العصور الوسطى في أوروبا
العصور الوسطى في أوروبا، عند التحدث عن العصور الوسطى في أوروبا فإننا نعني فترة في تاريخ أوروبا، والتي تبدأ من القرن الخامس وحتى القرن الخامس عشر.
وهناك العديد من المراحل التي مرت بها العصور الوسطى والتي عملت على تمييز مسار الغرب، تابع معنا حتى نتعرف أكثر على تلك المرحلة.
محتويات المقال
العصور الوسطى في أوروبا
إن هناك العديد من المؤرخين الذين يدعون أن الانتقال من العصور القديمة الكلاسيكية.
والعصور الوسطى كان عبارة عن تطور بشكل تدريجي على فترة طويلة من الزمن.
وهناك عدد من الخبراء اعتبروا أن المرحلة الأخيرة في العصور القديمة كانت قد تداخلت مع المرحلة الأولى من العصور الوسطى.
وذلك الأمر يشير إلى نهاية اليونان الكلاسيكية وروما، وذلك حتى تبدأ أوروبا المسيحية.
وكانت تلك القرون مزدهرة نسبيًا.
حيث إن أوروبا في العصور الوسطى تمتعت بزيادة ديموغرافية كبيرة.
وذلك كان نتيجة للمحاصيل المحسنة، علاوة عن التنظيم الاجتماعي والسياسي الجديد.
كما أن الحقل كان يعمل بشكل أكبر، كما يتم الاهتمام به بشكل أفضل.
ونتج عن ذلك تحسين في النظام الغذائي للفلاحين.
شاهد أيضًا: الحضارة الإسلامية في العصور الوسطى
ظهور وباء الموت الأسود
من الأحداث التي ميزت العصور الوسطى في أوروبا ظهور وباء الموت الأسود.
حيث إن ذلك الوباء سجل أكبر المعدلات من الإصابة، وذلك كان بين عامي 1347 و1353.
كما أن ذلك المرض وفقًا للخبراء أدى إلى وفاة ما بين 25 إلى 50 مليون شخص.
وتلك تُعد كارثة ذات أبعاد عملاقة.
حيث يجب أن نأخذ في الاعتبار أن في تلك الفترة كان هناك حوالي 80 مليون شخص في القارة القديمة.
وبعد ظهور ذلك الوباء قل عدد سكان أوروبا إلى 30 مليون شخص.
التغيرات المناخية
بالإضافة إلى كارثة الوباء التي ظهرت في العصور الوسطى.
فإن هناك بعض التغيرات المناخية التي حدثت في تلك الفترة ونتج عنها محاصيل سيئة.
وذلك الأمر أدى إلى حدوث أزمة كبيرة على كافة المستويات في القرن الرابع عشر.
في بداية القرن الخامس عشر، ومع استمرار الأزمة وتطورها.
قامت حرب المائة عام (1337- 1453) والتي قاتلت بها إنجلترا وفرنسا.
ومع مرور الوقت كانت قد قامت أوروبا تقريبًا بإعلان الحرب.
وانتهت الحرب بالنصر الفرنسي، وكان ذلك الحدث أساسي حتى يتم تقوية الأمة.
العصر الإقطاعي
في العصر الإقطاعي في أوروبا قللت الهجمات العربية الفايكنج والمجرية من الشعور بأمن الحياة إلى الحد الأدنى.
وحينها كان على الأشخاص الذين لا يتمكنون من الدفاع عن أنفسهم أن يلجؤون إلى المدن المحمية.
بالإضافة إلى الأمراء الذين يتمتعون بالقوة العسكرية.
إن تلك الضرورة عملت على منح النظام الإقطاعي الهوية المنقذة للحياة.
فالإقطاع يُعد نظام ثقافي وسياسي واقتصادي لا مثيل له داخل العصور الوسطى في أوروبا.
وقد تطور النظام الإقطاع بالاعتماد على الناس والأرض والطريقة الخاصة بالإنتاج.
وعلى الرغم من النجاح في إيجاد آثار لذلك العصر منذ القرن الخامس.
إلا أن بدأ في الانتشار في جميع أنحاء أوروبا عبر الغزوات.
وفي تلك الفترة كانت العلاقات التي تقام بين الناس تدخل في مرحلة جديدة، وكانت تسمى تلك المرحلة باسم “التابع السينيور”.
تطور النظام الإقطاعي
إن تداول الأموال في النظام الإقطاعي أصبح مشلولًا وضئيلًا، وذلك نتيجة تقليل النشاطات التجارية.
كما أن النظام الإقطاعي لم ينجح في التطور بنفس ذات الطريقة داخل كافة أنحاء أوروبا.
ولكن كان هناك تنوع على أساس ثقافات المجتمعات والسبل الخاصة بعيشها.
ولذلك فإن تم تعريف مجتمع العصور الوسطى في أوروبا بكونه مجتمع إقطاعي.
فيمكن أن ينتج عن ذلك الأمر سوء فهم.
علاوة على أن الإقطاع لم يكن موجود بنفس الطريقة في العصور الوسطى.
مرحلة سيطرة الكنيسة
إن المسيحية تعتبر من أهم العناصر التي منحت المجتمع الأوروبي هوية جديدة.
وتم قبول تلك الهوية عبر القوى السياسية الجديدة، والتي كانت بدايتها في القرن الخامس.
إن عملية التنصير والتي نشأت مع كلوفيس إلى أعلى مستوى، وذلك في عهد شارلمان.
حيث إنه خلال فترة حكمه أصبح هناك العديد من سكان أوروبا الغربية يعتنقون المسيحية.
ومع قبول النورمان والهنجاريين للمسيحية، والذين هددوا المسيحية الغربية، ظهرت أوروبا.
والتي نجحت في تحقيق الوحدة الدينية.
ولذلك السبب كان لكنيسة البوبوية تأثير كبير على المجتمع الأوروبي، حيث كانت تمثل المسيحية في الغرب.
إن هناك بعض الأحداث مثل تتويج الأباطرة والملوك من قبل البابا.
وعدم قدرتهم على إبداء رأيهم حول تعيين مسؤولي الكنيسة التي أدت إلى رفع البابوية فوق السلطة السياسية لفترة ما.
وعملت تلك التطورات على إنشاء صراعات بين الملوك والباباوات.
ولم يكن الملوك الأوربيين فقط هم من اختلفت معهم البابوية.
اقرأ أيضًا: حقوق الإنسان في العصور الوسطى
الكنيسة الكاثوليكية
إن الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى في أوروبا مرت بأزمة حادة.
حيث إن الحرمان المتبادل بدأ بين الكنائس الغربية والشرقية.
ومع حلول عام 1054 فصلت المسيحية، وقاموا باتهام بعضهم لبعض بعدم الإيمان.
كان هناك بعض الأسرار المكشوفة.
والتي أدت إلى ظهور عدد من التيارات التي أرادت أن تستعيد القيم النقية المسيحية.
ومع مرور الوقت كانت كنيسة انجلترا قد ظهرت، وعدد من الكنائس الأخرى المتشابهة.
وتلك هي المذاهب التي قامت بعصيان روما، كما أنها أثبتت فقدان البابا لسلطته ونفوذه.
التوسع الخارجي عبر الاسترداد والحروب الصليبية
إن المسيحية التي بدأت في العصور الوسطى في أوروبا كانت بدأت في الانتشار.
وتتوسع إلى الخارج منذ القرن العاشر، وذلك الأمر أخذ شكل عمليات عسكرية تتم ضد المجتمعات الغير مسيحية.
وكان الحروب الصليبية هي الحدث الذي تم فيه توجيه البابوية الكثافة السكانية إلى أوروبا الغربية.
والتي لم تصبح مناسبة مع حاويتها إلى المجتمعات الغير مسيحية داخل إسبانيا.
إن العصور الوسطى في أوروبا تُعد هي أطول الفترات في التاريخ، كما أنها من أهم العصور.
وامتدت العصور الوسطى لما يقرب 1000 عام.
حيث كان هناك 10 قرون حدثت فيهم أحداث عديدة ميزت مجرى الغرب.
المراحل الأساسية للعصور الوسطى
إن العصور الوسطى كانت فترة غنية جدًا على المستوى الثقافي، وهناك بعض المراحل من العصور الوسطى والتي وافق المؤرخون على أن يقوموا بتقسيمها.
وقسم مفكري القرون الوسطى التاريخ المعروف إلى 3 فترات.
وهما الفترة الكلاسيكية المثالية، والفترة الوسطية والتي اعتبرها البعض أنها مظلمة.
والعصر الحديث وهو الوقت الذي شهد تطور الأفكار الإنسانية، ونجح عص النهضة في أن يغزو القارة.
وعلى الرغم من أن هناك العديد من الأقوال التي تنص بأن العصور الوسطى في أوروبا كانت فترة مظلمة ويعمها الجهل.
إلا أن تلك الأقوال مجرد أسطورة، فالحقيقة تكمن في أنه على الرغم من أن العصور الوسطى لم يكن الأفضل، إلا أن تلك الفترة كان لها الكثير من النشاط الثقافي والفلسفي.
ولكن كان بدرجة أقل من النشاط العلمي.
وتم تقسيم العصور الوسطى إلى مرحلتين أساسيتين، وهما العصور الوسطى العليا، والعصور الوسطى المنخفضة، ومؤخرًا تم إضافة مرحلة جديدة يطلق عليها أوائل العصور الوسطى.
شاهد من هنا: موضوع عن العصور الوسطى في التاريخ بالمقدمة والخاتمة
بذلك نكون تعرفنا على كل العديد من المعلومات التي تخص العصور الوسطى في أوروبا.
حيث إن هناك العديد من الأحداث التي ميزت تلك العصور، والتي عملت على تحديد مجرى الغرب، ونتمنى أن نكون قد أفدناكم.