طرق تدريس حديثة
طرق تدريس حديثة، طرق التدريس تعني كل ما يتبعه المعلم مع المتعلمين من حيث الإجراءات والخطوات، المتسلسلة، والمتعاقبة، والمترابطة لتنظيم المعلومات والمواقف والخبرات التربوية.
لتحقيق هدف تعليمي محدد أو مجموعة من الأهداف، ولكن مع تطور وتقدم التكنولوجيا ظهرت طرق تدريس حديثة غيرت نمط هذا التعريف، سنوضحها لكم فيما يلي عبر موقع مقال maqall.net.
طرق تدريس حديثة
هناك العديد من طرق التدريس الحديثة والمبتكرة التي يمكن استخدامها لتحقيق الاستفادة القصوى من عملية التعلم، وهي ما سنوضحها كالتالي:
طريقة حل المشكلات
- تعمل هذه الطريقة على تشجيع الطالب على إيجاد حلول علمية للمشاكل التربوية التي يواجهها، من خلال استخدام العقل، والتفكير، والتعاون بين الطلاب.
- يتمثل دور المعلم في هذه الطريقة على أنه منظم وموجه للخبرات التعليمية.
- يرى المعلم أن عمل الطالب على حل مشكلة ما موجودة في الحياة الواقعية، فإنه سيأتي بحل إيجابي مبدع وخلاق يمنحه المهارة والخبرة في حل المشكلات المماثلة التي قد يواجهها في حياته.
- تتميز هذه الطريقة في أنها تساعد الطالب على توظيف ما اكتسبه من دروسه في حياته الحقيقية، كما إنها تعزز ثقة الطلاب بأنفسهم وتعمل على ربط التعلم بالعمل والتطبيق.
اقرأ أيضا: طرق تدريس اللغة العربية لغير الناطقين بها
طريقة الخرائط المفاهيمية
- إنها طريقة تعليمية تستخدم الأشكال، الخطوط، الصور، الأسهم، الألوان، واللغة والكلمات المرتبطة، لتمثيل المعرفة وتقديم المعلومات.
- يمكن استغلال هذه الطريقة في تعميق الفهم وتلخيص المعلومات واستنباط العلاقات بين المفاهيم.
- تهدف إلى تبسيط وتنظيم المعلومات، تسهيل عملية استرجاع المعلومات، ربط المفاهيم الجديدة بالسابقة، إيجاد العلاقة بين المفاهيم، تسهيل استرجاع المعرفة والمعلومات.
طريقة التدريس الاستقرائي
- هذه الطريقة عبارة عن “الانتقال من الجزء إلى الكل” من خلال تتبع التفاصيل والأمثلة وتقديمها، ثم مناقشتها وفحصها وتحليلها لمعرفة أوجه التشابه والاختلاف.
- ثم الوصول إلى استنتاجات عامة وأحكام عامة، بما في ذلك التعميم وتطوير القانون أو التعريف أو تحديد قاعدة ما.
- تتميز طريقة التدريس الاستقرائي، بأن الاستقراء هو طريقة تعلم نشطة، مناسبة للمراحل العمرية الصغيرة، بدءًا من البسيط إلى المعقد، ومن الخاص إلى العام.
- تعتبر هذه الطريقة في متناول معظم المتعلمين ومناسبة لقدراتهم المعرفية، فهي تعويد المتعلمين على الاعتماد على الذات واكتشاف الحلول.
طريقة التعلم الإلكتروني
- عبارة عن طريقة تعمل على استخدام التكنولوجيا الحديثة، مثل أجهزة الكمبيوتر والإنترنت، والوسائط المتعددة.
- يمكن أن يتم استخدام كل أو واحد من طرق التعليم الإلكتروني لتوصيل المعلومات للطلبة بأقل وقت وجهد وتكلفة ممكنة، سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي.
- تتميز هذه الطريقة بأنها لا تقتصر على مكان أو وقت محدد في العملية التعليمية، وتتيح للطالب فرصة لإعادة الدرس أكثر من مرة.
- ليتمكن من تعلم المعلومة جيداً، والقضاء على عامل التردد والخجل عند بعض الطلاب، بالإضافة إلى تخفيف أعباء المدرسة والمعلم.
طريقة التعلم التعاوني
- يعتبر التعليم التعاوني أحد الأساليب التربوية المستهدفة التي ينقسم فيها الطلاب إلى مجموعات، وتتفاعل كل مجموعة مع بعضها البعض للوصول إلى الأهداف التي وضعها المعلم.
- تتميز تلك الطريقة بأنها تزيد لدى الطالب حب التعاون والعمل ضمن مجموعة، كما تحفز بطيء التعلم على التفاعل مع زملائه، وتطوير نفسه والاستفادة من تجارب الآخرين.
- أيضا تعمل على رفع مستوى التحصيل الدراسي لدى الطالب، وبث روح المنافسة الإيجابية بين الطلبة.
طريقة التعلم باللعب
- تعتبر هذه الطريقة من أبرز الطرق التي تراعي نفسية المتعلم، حيث يعتبر اللعب مادة تربوية فعالة في تحقيق الأهداف التربوية المتعلقة بتنمية تفكير الطفل وشخصيته.
- الألعاب التعليمية تعمل على توفير مناخ تعليمي مناسب يقوم على المنافسة والمثابرة لتحقيق الانتصار على الطرف الآخر، وذلك من خلال جو تختلط فيه التسلية والتحصيل الدراسي.
- تتميز هذه الطريقة بأنها تساعد الطالب على تنشيط جسمه وتنمية عضلاته، كما تخفف من أعراض الأمراض النفسية مثل التوتر، والقلق والانطوائية لدى بعض الطلاب.
- تزيد هذه الطريقة من حماس الطلاب للعملية التدريسية، وتضاعف فرص نمو الخيال والتفكير.
- الطالب في هذه الطريقة يكون مبدعًا ومبتكرًا، حتى أنها تساعد الطلاب السلبيين على المشاركة الإيجابية من خلال التفاعل الاجتماعي أثناء اللعب.
كما أدعوك للتعرف على: أنواع المناهج وطرق التدريس
طريقة العصف الذهني
- هي من إحدى الطرق التي تهتم بتوليد أفكار جديدة لإيجاد حل لموضوع معين من خلال التفكير الإبداعي الذي يقوم على وضع العقل في أعلى مستوى من التفاعل.
- تتميز هذه الطريقة بأنها تثير الدافعية والنشاط عند الطلبة، وتحفزهم على التفكير الإبداعي الفعال.
- وتدربهم على احترام وقبول آراء الآخرين، وتعزز ثقتهم بأنفسهم والتعبير عن آرائهم.
طريقة لعب الأدوار
- تعد هذه الطريقة من الأساليب الجديدة التي أنتجها العصر الحديث، حيث يلعب الطلاب أدوارًا معينة ضمن حوار تمثيلي معين، من أجل محاكاة الواقع لتحقيق أهداف معينة في نطاق معايير محددة.
- تتميز هذه الطريقة بأنها تزيد الدافعية عند الطلاب للتعلم، وتشجعهم على التفكير والتحليل، وتثقفهم في أدب الحوار والاستماع والترتيب والالتزام بالنظام.
- تعتبر وسيلة جيدة في حل بعض المشكلات النفسية لدى مجموعة من الطلاب المنعزلين والخجولين؛ وتساعدهم على التعاون والعمل كفريق واحد.
طريقة الوحدة
- في هذه الطريقة يكون الطالب في وضع تعليمي متكامل وغير منفصل يثير اهتمامه.
- الوحدة عبارة عن تنظيمًا خاصًا في المادة الدراسية، وتتميز بكونها تقسم المنهج على شكل وحدات تساعد على أن يقوم المعلم بوضع خطة مفصلة لكل وحدة، وتدريب المتعلم على الدراسة والتحليل المنسق.
طريقة المشروع
- في طريقة المشروع يعتمد الطالب على نفسه في الحصول على المعلومات والبحث عنها، ولا يكون اعتماده الكلي على معلمه.
- دور المعلم هنا يقتصر على التوجيه والإرشاد، وتتميز هذه الطريقة في أنها تعود الطالب على تنظيم البحث وتحمل المسؤولية والمثابرة والاجتهاد في العمل.
- بالإضافة إلى تدريبهم على التعامل مع المشكلات التي قد تواجههم، ومعالجتها بنفسهم إذا لزم الأمر.
طريقة الاكتشاف
- تهتم هذه الطريقة بالعمل على فكر الطالب وعقله، وبالتالي فإن الاكتشاف يحتاج من الإنسان إعادة تنظيم معلوماته السابقة والاستفادة منها بطريقة تمكنه من إدراك علاقات وحقائق جديدة لم تكن معروفة له.
- تتميز هذه الطريقة بأنها تزيد من فاعلية الطالب في التعليم، وتنمي قدرته على الاعتماد على نفسه؛ فيشعر بالفرح عند اكتشاف شيئًا جديدًا، كما تطور القدرات العقلية في التحليل والتكوين والتقييم.
طريقة التعليم المتباين
- طريقة تدريس تأخذ في الاعتبار خصائص الطلاب وقدراتهم ومواهبهم وكيف يفضلون التعلم، من أجل الوصول إلى نتيجة تعليمية واحدة باستخدام أساليب وأدوات متنوعة.
- يتميز هذا النوع من طرق التعليم الحديثة بأنه يزيد من فاعلية الطلاب في التعلم، كما إنه يراعي الفروق الفردية أثناء عملية التعلم عن طريق استخدام أساليب وأنشطة تمكن جميع الطلاب من الوصول إلى نفس المخرجات.
طريقة التعليم بالحقائب التعليمية
- تمنح هذه الطريقة الطالب حرية اختيار الأنشطة التعليمية المناسبة لتحقيق أهداف محددة، لذلك فهو يوفر عنصر الإثارة، حيث أن الطالب هو محور العملية التعليمية، مما يجعل التعلم فيها أكثر فاعلية.
- تقوم هذه الطريقة على تقسيم المادة إلى وحدات صغيرة بشكل تسلسلي، وتحفيز الطالب للاعتماد على نفسه بعد تزويده بمصادر التعلم والأنشطة المختلفة.
- بالإضافة إلى أن التعلم بها ينطوي على أكثر من حاسة في التعلم.
- تحتوي هذه الطريقة على بدائل متنوعة، ويمكن استخدام هذه الطريقة في حالة نقص المعلمين وزيادة عدد الطلاب، مع ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.
طريقة حوض السمك
تعد إحدى طرق التدريس الحديثة القائمة على التعلم النشط والعمل الجماعي، خطوات هذه الطريقة كالتالي:
- يتم وضع 4 أو 5 كراسي في دائرة على شكل حوض للأسماك.
- يتم وضع باقي الكراسي خارج حوض السمك، وفي شكل دائري أيضا.
- يجلس عدد من الطلاب على كراسي حوض للأسماك لمناقشة موضوع ما أو إنجاز مهمة أو حل مشكلة في فترة 10 دقائق تقريبًا، بينما يجلس الباقون (المراقبون) خارج الحوض، يستمعون بتركيز ويدونون الملاحظات.
- ثم تأتي مرحلة المناقشة الجماعية وتقييم العمل بتوجيه من المعلم.
ومن الشروط اللازمة لنجاح هذه الطريقة ما يلي:
- الإعداد المسبق للأنشطة من قبل الطلاب.
- كما يفضل تصنيف المجموعات بشكل عشوائي.
- ضمان التواصل المستمر بين المتعلمين.
- توفير جو من العمل الجماعي والاستعداد النفسي للمتعلمين.
طريقة أعواد المثلجات
- تعتمد هذه الطريقة على التشويق وتشجيع الطلبة والحفاظ على تركيزهم واهتمامهم في أعلى المستويات، وهي مناسبة لمراحل الأعمار الصغيرة.
- تسمح لجميع الطلاب بالمشاركة بنشاط في دورة الدروس، وهو مناسب للأسئلة المفتوحة.
خطوات هذه الاستراتيجية هي:
- اكتب أسماء الطلاب على أعواد الأيس كريم.
- ضع العصي في صندوق يكون مرئيًا للجميع.
- خلال الدرس يقوم المدرس بسحب عصا الأيس كريم من الصندوق بشكل عشوائي، ويجب على المتعلم المعني إكمال المهمة المطلوبة منه أو الإجابة على السؤال المطلوب.
كما يمكنكم الاطلاع على: نبذة عن كتاب الكافي في أساليب تدريس الّلغة العربية
في ختام مقالنا حول طرق تدريس حديثة نتمنى أن تكون استفدت عزيزي القارئ من تلك الطرق، حيث ذكرنا لك عدد من الطرق المتنوعة التي يمكن استخدامها في الفصول التعليمية.