معوقات عملية الاتصال
معوقات عملية الاتصال، تعتبر عملية الاتصال من العمليات الأساسية التي يحتاج إليها البشر في جميع جوانب حياتهم العملية.
ولكنها أحياناً تتعرض لبعض العقبات التي تُسبب فشلها وتتسبب في ظهور مشاكل سلبية في التواصل بين الناس، ولتجنب الوقوع في هذه العقبات وإدراكها عند حدوثها، سنوضحها لك في مقال اليوم عبر موقع مقال maqall.net بعنوان معوقات عملية الاتصال.
معوقات عملية الاتصال
تواجه عملية الاتصال بعض المعوقات التي تحد من فعاليتها، ومن بين هذه المعوقات الآتي:
معوقات نفسية
- يعاني بعض الأفراد من اضطرابات الكلام، والرهاب، والاكتئاب، وغيرها، من الآثار النفسية التي تعوق من عملية الاتصال بين الطرفين، وبالتالي تعتبر من الأسباب الرئيسية التي تعيق عملية الاتصال.
حواجز عاطفية
- الذكاء العاطفي يحدد نجاح وسهولة التواصل بين الناس.
- فكلما يتمتع الفرد بذكاء عاطفي عال، زادت فعالية تواصله في محيطه، على عكس الأفراد الذين لا يتحكمون في انفعالهم وعاطفتهم أثناء عملية الاتصال، فتواجههم العديد من المشكلات التي تعيق طريقهم.
- إن التوازن بين كلاً من المشاعر وقبول الحقائق يعتبر عنصر ممتاز لنجاح عملية التواصل.
حواجز الإدراك
- تعني هذه الحواجز أن هناك قدرات تفكير مختلفة لكل من الأطراف المتصلين، وهي من الأمور المهمة التي يتم تسليط الضوء عليها.
- فمعرفة مستويات الإدراك والتفكير عند الأفراد يسهل عملية الاتصال وينجحها.
- من الأفضل أن تكون جميع الرسائل الموجهة خلال هذه العملية واضحة وبسيطة لكافة الأطراف لتجنب سوء الفهم.
اقرأ أيضا: طرق تطوير مهارات الاتصال والتواصل
العوائق الفسيولوجية
- تُسبب بعض الأمراض والاضطرابات صعوبة في عملية الاتصال وتمنع إتمامها بالمستوى المطلوب، كالصوت العالي، وعسر القراءة، والإعاقات الفيزيولوجية المماثلة الأخرى.
- لكن بعض هذه الحواجز يمكن علاجها بلا شك.
الحواجز التكنولوجية والحواجز الاجتماعية والدينية
- إن التطور السريع للتكنولوجيا وعدم القدرة على مواكبتها والتقدم فيها أعاق بشكل كبير عملية التواصل بين الناس.
- وفي الأغلب ما تكون تكلفة هذه التكنولوجيا عالية، لذا فشلت عملية الاتصال لعدم قدرتها على تحمل تكلفتها والوصول إلى هدف الاتصال المنشود.
- أما بالنسبة للحواجز الاجتماعية والدينية، تتشكل في عدم قبول الآخرين للاختلافات المحيطة بدافع الدين أو العادات والتقاليد، مما يضعف التواصل بين الأفراد.
حواجز الهيكل التنظيمي
- هناك العديد من طرق التواصل على المستوى التنظيمي داخل الشركات، ولكن هذه المستويات التنظيمية تحتوي على العديد من الثغرات والمشاكل التي تعيق عملية الاتصال الفعال.
- مما يؤدي إلى الحصول على معلومات خاطئة أو انعدام الشفافية في الاتصال بين الموظفين، مما يحبط عملية الاتصال.
الحواجز التي تحول دون المواقف المسبقة
- تعني هذه الحواجز أن هناك اختلافاً كبيراً في طبيعة المتصلين أثناء عملية الاتصال.
- مثل وجود الأفراد الانطوائيين الذين يفضلون البقاء بمفردهم والأفراد الاجتماعيين الذين يرغبون في التواصل مما يعيق عملية الاتصال ككل بسبب حدوث تناقض بين الشخصيات التواصلية.
- من الممكن حدوث اختلاف سلوكيات بين الأفراد لا تتناسب مع بعضهم البعض، وهذا يفشل بشكل كبير عملية الاتصال.
العوائق المادية للتواصل
- تعتبر هذه الحواجز هي الأكثر وضوحاً في صعوبة عملية التواصل وأسهلها في معالجتها.
- تضم هذه الحواجز الضوضاء في المكان، والأبواب المغلقة، والأماكن المغلقة المزعجة لبعض الأفراد، وعوامل أخرى مماثلة تتداخل بشكل كبير مع عملية الاتصال.
حواجز التواصل الثقافي
- تسببت ظهور العولمة في العالم في وجود العديد من الأشخاص من ثقافات مختلفة في مكان واحد.
- كما وجدت العولمة العديد من العادات والقيم المختلفة بينهم؛ مثل: الأديان، والملبس، والطعام، والشراب، بالإضافة إلى بعض السلوكيات التي تسبب سوء التفاهم أثناء الاتصال وتعيقه بشكل كبير.
- بناءً على ذلك يتم عقد دورات خاصة في مراحل التوجيه في الشركات متعددة الجنسيات، لتعريف الموظفين بالثقافات الأخرى، وكيفية التعامل معها باحترام ولباقة لتمكين عملية التواصل بينهم.
المعوقات الشخصية
- هي مجموعة من المؤثرات والعوامل التي تخص المرسل والمتلقي، وتحدث تأثيراً سلبياً عليها.
- فإن حكمهم على الأمور، وعواطفهم، ومدى فهمهم للتواصل والاستجابة له، وعدم القدرة على التعبير بشكل صحيح، واختيار الكلمات الغامضة، ومدى الثقة بين الأفراد، أو ضعف الثقة بينهم يؤدي إلى قلة التعاون.
- وبالتالي يتسبب أيضا في حجب المعلومات عن بعضها البعض، مما يجعل الاتصال عملية معقدة.
قنوات الاتصال
- سوء اختيار قناة الاتصال المناسبة يعيق إيصال الرسالة.
- على سبيل المثال، يفضل أن تكون الرسالة المتعلقة بالآراء، والمشاعر، والميول لفظية وجهاً لوجه، بما في ذلك إظهار التقدير وعدم الرضا وما إلى ذلك.
- كما يجب أن تحتوي الرسالة على التعليمات ويفضل أن تكون مكتوبة أو مكتوبة وشفوية معاً، إذا كان هناك ردود فعل فورية للتوضيح.
كما يمكنكم الاطلاع على: مهام الاتصال الداخلي في المؤسسة
حواجز اللغة والكلمات
- مشكلة اللغة والكلمات تتمثل في سوء تفسير الكلمات مما يسبب العديد من المشاكل عند نقل الرسالة، ويحدث ذلك بسبب اختلاف الخلفيات الثقافية والتجارب لكلاً الطرفين.
- لذلك يجب على المرسل التأكد من أن الرسالة تم تسليمها بالمعنى المطلوب، من خلال التعليقات، لأن الكلمات الشائعة لها أكثر من تفسير واحد.
- اللغة هي العنصر الأكثر استخداماً في الحياة بين البشر، وهي تختلف من مكان إلى آخر، أو تُستخدم في نفس البلد بمهارات أو لهجات لغوية مختلفة باختلاف المناطق.
- لذلك فاللغة من أبرز معوقات عدم فعالية التواصل في كثير من الأحيان.
- فإذا كان هناك موظفين من مناطق مختلفة ضمن نفس نطاق العمل، لذلك يفضل أن يتقن بعضهم لغة معينة وأن يتعامل معها آخرون.
المعوقات البيئية
هي مجموعة العوامل الموجودة في المجتمع الذي يعيش فيه الفرد ويتأثر بها وهذه العوامل هي:
- اللغة المستخدمة، وتفسير معاني بعض الكلمات في ضوء القيم والعادات والتقاليد.
- عدم كفاءة أدوات الاتصال المستخدمة.
- تؤدي درجة الحرارة والإضاءة وسوء التهوية ووجود الضوضاء إلى الحد من الاتصال الفعال.
- الفضاء المكاني الضيق يعيق الاتصال الفعال ويؤدي في بعض الأحيان إلى التوتر.
كما يمكنكم الاطلاع على: تعريف الاتصال التنظيمي
في الختام نكون تحدثنا عن العديد من معوقات عملية الاتصال التي يجب على البشر تجنبها، لكي تتم عملية الاتصال بفاعلية، ونرجو أن يكون المقال أفادكم وأعجبكم.