الفعل المضارع المعتل الاخر
يعد الفعل المضارع المعتل الآخر هو الفعل الذي يشير إلى وقوع حدث في الوقت الراهن أو في زمن المستقبل ولكن القريب، ولابد أن ينتهي هذا الفعل بواحد من أحرف العلة (الألف، الواو، الياء)، مثل: يقضي، يدنو، يسعى، وفي السطور القادمة نقدم لكم توضيح لذلك.
محتويات المقال
الفعل المضارع المعتل الآخر
- يطلق عليه (الفعل المعتل الناقص)، والمقصود بكلمة معتل أن أحرف العلة التي يحتوى عليها، تتغير نتيجة لعدد من العوامل التي تدخل عليه.
- أما كلمة ناقص فتدل على تعرض حروفه للحذف، ذلك عندما يُسند إلى عدد من الضمائر، مثل ياء المخاطبة.
- ينبغي علينا التفريق بين الفعل المعتل الآخر، والاسم المعتل الآخر، فالاسم المعتل يمتلك اسمين، الأول الاسم المقصور، في حال كان أخره ألف، والثاني الاسم المنقوص، في حال كان أخره ياء، أما الفعل المعتل الآخر، فاسمه لا يتغير، هذا على اختلاف حرف العلة الذي يحتويه.
اقرأ أيضا: أدوات نصب الفعل المضارع هي
إسناد الفعل المعتل الآخر للضمائر
عندما نقوم بإسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى أي ضمير متصل، تحدث تغيرات لاخر حرف فيه، ذلك وفقًا الضمير.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى ألف الاثنين
ألف الاثنين هي الألف الساكنة التي تتصل بالفعل، وتشير إلى اثنين مذكر كان أو مؤنث، وإعرابها هو: الضمير المتصل في محل رفع فاعل، وعندما يتم إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر بها، يرجع حرف العلة (الألف) إلى أصله (واو) أو (ياء)، ومن ثم نُضيف الألف، وإليكم الأمثلة الموضحة لذلك:-
- يدعو: هو فعل مضارع معتل آخره حرف (الواو)، وعندما يُسند إليه ألف الاثنين يتحول إلى (يدعوان)، ذلك بسبب إضافة ألف الاثنين، ولكن دون أن نغير أخر حرف.
- يسقي: الفعل المضارع المعتل الذي آخره حرف (الياء)، وإن أُسند إليه ألف الاثنين يتحول إلى (يسقيان)، نظرًا لإضافة ألف الاثنين، ولكن دون أن يتغير الحرف الأخير.
- يسعى: وهو فعل مضارع معتل آخره حرف (الألف)، وإذا أُسند إليه ألف الاثنين يتحول إلى (يسعيان)، وهنا تغير أخر حرف، حيث تم قلب الألف إلى ياء، ثم أضفنا ألف الاثنين.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى ياء المخاطبة
ياء المخاطرة هي الياء الساكنة، التي تشير إلى المؤنث المخاطب، وإعرابها يكون كالتالي: الضمير المتصل في محل رفع فاعل، وفي حالة إسناد الفعل المعتل الآخر إليها، سنقوم بحذف حرف العلة، ونضع الحركة على الحرف الذي يسبق الحرف المحذوف، وفيما يلي أمثلة توضح ذلك:-
- تمحو: هو فعل مضارع معتل مُنتهي بحرف (الواو)، وعندما يُسند لياء المخاطبة يتبدل إلى (تمحين)، وهنا قمنا بحذف آخر حرف وهو الواو، ووضعنا حركة الكسر على ما قبله للإشارة إليه.
- تمشي: هذا فعل معتل الآخر ينتهي بحرف (الياء)، وإذا أُسند إليه ياء المخاطبة، يتبدل إلى (تمشين)، وفي هذه الحالة يُحذف اخر حرف ويُكسر ما قبله للدلالة عليه.
- تخشى: فعل مضارع معتل اخره حرف (الألف)، وإن أُسند إليه ياء المخاطبة، يتحول إلى (تخشين)، فهنا حُذف آخر حرف، وفُتح الحرف الذي يسبقه للدلالة عليه.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى واو الجماعة
واو الجماعة هي الواو الساكنة، والتي تعبر عن جمع المذكر، وإعرابها كالتالي: الضمير المتصل في محل الرفع فاعل، وعندما يُسند الفعل المعتل لهذا الضمير، فلابد من إزالة حرف العلة، ووضع حركة على الحرف السابق لما تم حذفه، ونوضح هذا بالأمثلة التالية:-
- يمحو: هذا فعل معتل اخره حرف (الواو)، وفي حالة الإسناد لواو الجماعة يصبح الفعل (يمحون)، وهنا تم حذف اخر حرف، ووضعنا حركة الضم على ما يسبقه، ليشير إليه.
- يمشي: هو فعل معتل اخره حرف (الياء)، وعندما يتم إسناده لواو الجماعة، يتحول إلى (يمشون)، وقمنا هنا بإزالة الحرف الأخير للفعل، ووضعنا حركة الضم على الحرف الذي يسبق، ذلك للدلالة عليه.
- يخشى: فعل مضارع معتل، اخره حرف (الألف)، وإن أُسند إليه واو الجماعة يتبدل إلى (يخشون)، فتم هنا حذف اخره، وضم ما قبل الآخر، ذلك ليدل عليه.
إسناد الفعل المضارع المعتل الآخر إلى نون النسوة
- تتسم نون النسوة بحركة الفتح، وما قبلها ساكن، وتعبر عن جمع المؤنث، أما عن إعرابها فهو كالتالي: الضمير المتصل في محل رفع فاعل.
- وفي الحالة التي تُسند فيه إلى الفعل المضارع، ينبغي أن نُعيد حرف العلة إن كان (الألف) إلى الأصل، ألف كان أو ياء، مع إضافة نون النسوة، أما إذا كان حرف العلة (ياء، واو)، نُضيف نون النسوة فقط بدون إجراء أية تعديلات أخرى، وفيما هو آتي إيضاح لذلك:-
- يسمو: هو فعل معتل، اخره حرف (الواو)، وبمجرد إسناده لنوم النسوة، يصبح (يسمون)، ذلك لإضافة نون النسوة دون القيام بأية تعديلات أخرى للفعل.
- يقضي: هذا فعل معتل، اخر حروفه (الياء)، عندما تم إسناده لنون النسوة، تتبدل إلى (يقضين) هذا بإضافة نون النسوة، مع إبقاء الفعل على ما هو عليه دون تعديل.
- يخشى: فعل مضارع معتل، ينتهي بحرف (الألف)، وعند الإسناد لنون النسوة، يتغير إلى (يخشين)، وفي هذه الحالة قمنا بقلب الألف لياء، ثم أضفنا إليه نون النسوة.
كما أدعوك للتعرف على: مثال على الفعل المضارع صحيح الآخر
إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر
يُعرب الفعل المعتل هنا، وفقًا للحالة الإعرابية من (رفع، ونصب، وجزم).
الفعل المعتل الآخر في حالة الرفع
في حالة الرفع لابد أن تكون الحركات مُقدرة على أحرف العلة الثلاث، ففي حالة (الواو، الياء) السبب في التقدير هو الثقل، أما في حالة (الألف) فالتعذر هو الذي يتسبب في تقدير الحركة.
الفعل المعتل الآخر في حالة النصب
عندما يُسبق الفعل المعتل بأداة نصب، نجد الحركة ظاهرة، كما في: لن يسقيَ، أما إن كان حرف العلة هو (الألف) فلابد من تقدير الحركة.
الفعل المعتل الآخر في حالة الجزم
إن سبق الفعل المعتل الآخر أداة من أدوات الجزم، يُعرب فعل مضارع مجزوم بحذف حرف علته من اخره، ذلك على اختلاف الحرف (الألف، الياء، الواو).
أمثلة على إعراب الفعل المضارع المعتل الآخر
- أحمد لم يشترِ سيارة جديدة، يشترِ: فعل مضارع مجزوم بالحرف لم، وعلامة الجزم حذف حرف العلة (الياء).
- لا ترضَ بغير التفوق، ترضَ: هو فعل مضارع مجزوم بحرف لا الناهية، وعلامة الجزم هو حذف حرف العلة (الألف).
- لا ترضَ بغير التفوق، ترضَ: هو فعل مضارع مجزوم بحرف لا الناهية، وعلامة الجزم هو حذف اخر حرف وهو حرف العلة.
- والدتك تخشى عليك من وعورة الطريق، تخشى: فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف، والذي أدى لعدم ظهورها هو التعذر، أما الفاعل ضمير مستتر تقديره هي عائد على والدتك.
- ينبغي أن تمشي على جانب الطريق، تمشي: هو فعل مضارع منصوب، وعلامة النصب هو الفتحة الظاهرة على اخر حرف.
- لتدعُ أصدقائك إلى حفلة تخرُجك، لتدعُ: فعل مضارع مجزوم بلام الأمر، وعلامة الجزم هو حذف حرف العلة (الواو).
كما يمكنكم الاطلاع على: تصريف الفعل المضارع
في ختام موضوعنا اليوم الفعل المضارع المعتل الاخر، والذي يعتبر من موضوعات علم النحو الهامة، نود أن نؤكد على ما تم سرده بالسابق، من كيفية إسناد الفعل المعتل الاخر للضمائر، إلى طريقة إعرابه وشرح ذلك بالأمثلة.