كلمة عن اليتيم للاذاعة المدرسية
تعتبر فقرة الإذاعة المدرسية من الفقرات الأساسية في طابور الصباح، وهي فقرة هامة جدًا لا يجب الاستهانة بها، فمن خلالها يكتسب الأطفال قدر كبير من المعلومات سواء الدينية أو العلمية أو الخبرات الحياتية.
كما أنها تنمي عند الأطفال الكثير من السلوكيات الإيجابية، وأيمانًا يدور الإذاعة المدرسية الكبير سوف نقوم بعرض كلمة عن اليتيم للإذاعة المدرسية.
محتويات المقال
مقدمة الإذاعة المدرسية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السادة الحضور مدير المدرسة الكريم والسادة أعضاء هيئة التدريس الكرام، وباقي الحضور من أعزاءنا الطلاب أسعد الله صباحكم.
يسعدنا اليوم أن نقدم لكم فقرة الإذاعة المدرسية.
والتي سوف نتحدث بها عن اليتيم ودور المجتمع في تقديم الدعم له، واهتمام ديننا الإسلامي العظيم به والتوصية عليه.
لن نطيل في الكلام على حضراتكم وسوف نبدأ إذاعتنا المدرسية الآن بآيات بينات من الذكر الحكيم سورة الضحى بسم الله الرحمن الرحيم:
وَٱلضُّحَىٰ (١) وَٱلَّيۡلِ إِذَا سَجَىٰ (٢) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَىٰ (٣) وَلَلۡأٓخِرَةُ خَيۡرٞ لَّكَ مِنَ ٱلۡأُولَىٰ (٤) وَلَسَوۡفَ يُعۡطِيكَ رَبُّكَ فَتَرۡضَىٰٓ (٥) أَلَمۡ يَجِدۡكَ يَتِيمٗا فََٔاوَىٰ (٦) وَوَجَدَكَ ضَآلّٗا فَهَدَىٰ (٧) وَوَجَدَكَ عَآئِلٗا فَأَغۡنَىٰ (٨) فَأَمَّا ٱلۡيَتِيمَ فَلَا تَقۡهَرۡ (٩) وَأَمَّا ٱلسَّآئِلَ فَلَا تَنۡهَرۡ (١٠) وَأَمَّا بِنِعۡمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثۡ (١١). صدق الله العظيم.
شاهد من هنا: مقدمة وخاتمة إذاعة مدرسية جميلة
اهتمام الدين الإسلامي باليتيم
الدين الإسلامي الحنيف هو أخر الأديان السماوية، ولم يترك أمر من أمور الحياة إلا وكان ملم بها، فالإسلام يعمل على إصلاح المجتمع، وقد وردت عدة آيات قرآنية مباركة تتحدث عن اليتيم بشكل مباشر وتحث على معاملته الحسنه نذكر من هذه الآيات:
- سورة الأنعام الآية ١٥٢: وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ. فهنا في هذه الآية يأمرنا الله بالحفاظ على مال اليتيم وعدم الطمع به أو الاقتراب منه بما يضر اليتيم بأي شكل من الأشكال.
- سورة البقرة الآية ٢١٥: قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ.
- كذلك سورة البقرة الآية ٨٣: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ.
- سورة الكهف: وَأَمَّا ٱلۡجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَٰمَيۡنِ يَتِيمَيۡنِ فِي ٱلۡمَدِينَةِ وَكَانَ تَحۡتَهُۥ كَنزٞ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَٰلِحٗا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبۡلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسۡتَخۡرِجَا كَنزَهُمَا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۚ وَمَا فَعَلۡتُهُۥ عَنۡ أَمۡرِيۚ ذَٰلِكَ تَأۡوِيلُ مَا لَمۡ تَسۡطِع عَّلَيۡهِ صَبۡرٗا (82).
ففي كل هذه الآيات المباركة نجد ذكر اليتيم بصورة صريحة باختلاف نص الآيات.
والتي يحث أغلبها على مراعاة اليتيم وتولي شؤونه بالصلاح والحفاظ على أمواله، وممتلكاته وعدم الطمع بها.
وهناك الكثير والكثير من الآيات الأخرى التي تتحدث عن اليتيم وحسن معاملته.
فلا يقتصر الأمر فقط على الآيات التي قمنا بذكرها.
ويمكننا أن نستنتج من هذه الآيات المباركة الثواب العظيم لرعاية اليتيم وحفظ أمواله.
والعقاب الشديد لمن يفعل عكس ذلك ويظلم طفل يتيم أعاذنا الله وأياكم وجعلنا جميعًا من أهل الجنة.
فقرة الحديث النبوي
بعد أن استمعنا إلى آيات من الذكر الحكيم ننتقل الآن إلى فقرة الحديث النبوي الشريف.
ولن نذكر حديث واحد فقط، ولكننا سوف نذكر لكم عدة أحاديث نبوية شريفة تتحدث عن اليتيم وشرحها فيما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما شيئاً) رواه البخاري.
- فهذا الحديث يدل على المكانة العظيم لمن يكفل يتيم في الدنيا.
- وثوابه الكبير ومكانته العالية في الجنة.
- فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : (اجتنبوا السبع الموبقات (المهلكات)، قالوا : يا رسول الله، وما هن؟ قال : الشرك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات) رواه البخاري.
- ويدل هذا الحديث النبوي الشريف على العقاب الشديد لكل من يطمع بمال اليتيم.
- ويأخذ منه بغير حق، فهو من الذنوب الكبيرة والمهلكة.
- نسأل الله أن يعفينا وأياكم من الوقوع بها.
- قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : (من مسح رأس يتيم ـ لم يمسحه إلا لله ـ كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات، ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده، كنت أنا وهو في الجنة كهاتين) رواه أحمد.
- فيدل هذا الحديث على الثواب الكبير لمن يحسن معاملة اليتيم.
- ويظهر لنا الحسنات التي يحصل عليها الشخص عند المسح على رأس اليتيم.
- وهو أبسط الأعمال التي يمكن القيام بها لليتيم.
نلاحظ أعزاءنا الحضور اهتمام الرسول صلى الله عليه وسلم باليتامى.
فدعونا نحرص على تطبيق سنته والالتزام بأوامره صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا: إذاعة مدرسية عن الام
دور المجتمع في الاهتمام باليتامى
لا يمكننا إهمال دور المجتمع وعدم الحديث عنه في إذاعتنا المدرسية اليوم، حيث أن للمجتمع دور كبير جدًا في حماية اليتيم من أي أذى قد يتعرض له ونعرض ذلك فيما يلي:
- في البداية فيجب علينا جميعًا العلم بأحكام ديننا.
- والعقاب الذي يلاقيه أي شخص يظلم اليتيم أو يأكل أمواله دون وجه حق.
- لنتجنب كل هذه الأمور السيئة ونتقي الله في أفعالنا ونحرص دومًا على معاملة اليتيم برفق ورحمة.
- ينبغي أن يكون هناك وعي مجتمعي بأهمية تربية الأطفال اليتامى.
- وتنشأتهم ونشأة صحيحة تحفظهم من اتخاذ المسارات الخاطئة التي تؤثر على حياتهم بشكل سلبي.
- وتؤثر على المجتمع على المدى البعيد.
- يجب أن ندرك أن الأطفال اليتامى هم جزء لا يتجزأ من مجتمعنا.
- فينبغي علينا أن نهتم بهم ونراعيهم ونساعدهم.
- يجب أن نذكر أيضًا أن الدولة لها دور كبير في رعاية الأطفال اليتامى.
- ولا يقتصر فقط على إنشاء دور الرعاية والتي بالطبع لها أهمية كبيرة.
- ولكن هناك الكثير من الإجراءات القانونية الأخرى التي نحتاج إليها.
- فيجب تسهيل الإجراءات الخاصة بالتبني لتشجيع الأشخاص الذين يعانون من الوحدة بتبني الأطفال وتربيتهم.
- بالإضافة إلى ضرورة تخصيص قدر كافي من ميزانية الدولة لرعاية الأطفال اليتامى.
- يجب أن يكون هناك رقابة من الدولة على أموال الأطفال اليتامى.
- وتتدخل الدولة في حفظ حقوقهم المالية حتى لا تكون عرضه للطمع والسرقة.
خاتمة الإذاعة المدرسية عن اليتيم
أعزاءنا الحضور فإن الحديث عن اليتامى لا يمكن إيجازه في بضعة كلمات.
ولكننا حاولنا اليوم أن نقدم لكم عرض مفصل بعض الشيء ونتناول هذا الموضوع من عدة جوانب منها الجانب الديني والاجتماعي والأخلاقي.
وفي نهاية إذاعتنا المدرسية اليوم يجب أن نصبح أكثر مراعاة لمشاعر الأطفال اليتامى.
وأن نرفق بهم ونكون عون لهم، وأخيرًا نشكركم على حسن استماعكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شاهد أيضا: مقدمه إذاعة مدرسية للصف الثالث الإعدادي
وفي النهاية يجب أن نربي أولادنا على مراعاة مشاعر الأخرين والإحساس بمعاناتهم وتشجيعهم على دعم أصدقائهم اليتامى والتخفيف عنهم.
لينشؤوا نشأة سوية من الناحية الدينية والإنسانية أيضًا، وبذلك نكون قد قمنا بعرض كلمة عن اليتيم للإذاعة المدرسية وعرضنا فقرات الإذاعة المدرسية المختلفة نأمل أن ينال المقال اعجابكم.