الفكر الديني في العصر الحديث
الفكر الديني في العصر الحديث، إن الفكر الديني يشكل جزءًا مهمًا من فكر الإنسان، وبذلك فإن تطوره يعد ضرورة من ضروريات الحياة، ومن ثم فإن موقع مقال maqall.net يقدم لكم كل من الفكر الديني في الجزيرة العربية قبل الإسلام، والفكر الديني أيضا في العصر الحديث، بالإضافة إلى بعض العلماء الذين قاموا بالتجديد فيه.
محتويات المقال
الفكر الديني في الجزيرة العربية قبل الإسلام
- يعد الدين من الأمور المتأصلة في النفس البشرية والتي فطره الله عليها منذ خلقه آدم عليه السلام.
- ومن ثم فإن الفكر الديني يعد من أهم الموضوعات التي اهتم بها الدارسون.
- ولكن بسبب اختلاف هؤلاء الدارسين في توجهاتهم الدينية من جهة وانعدام الإيمان الديني لدى البعض من جهة أخرى؛ ترتب على ذلك اعتبار البعض أن الدين أمرًا طارئًا في حياة الإنسان، بل ويرون أيضًا أن الإنسان تدرج في فكره الديني منذ بداية عبادته لقوى الطبيعة وتمثيلها ببعض التماثيل حتى وصل أخيرًا إلى التوحيد.
- وهذه الرؤية تم تطبيقها على الفكر الديني في الجزيرة العربية قبل الإسلام، فبعض الدارسين يرون أن الإنسان العربي القديم تدرج في فكره من عبادة التماثيل حتى انتهى به الأمر إلى التوحيد؛ وذلك بسبب تأثره بالديانات التوحيدية في الجزيرة العربية قبل الإسلام وخصوصًا اليهودية والنصرانية.
اقرأ أيضا: أهم الاكتشافات الجغرافية في العصر الحديث
الفكر الديني في العصر الحديث
- لقد شهد الفكر الديني في العصر الحديث الكثير من محاولات التجديد؛ حتى يتلاءم مع متطلبات الحياة العصرية.
- فالفكر الديني يتميز بقابليته للاجتهاد والبناء على القديم مما يسهل مجاراة ومواكبة العلماء المعاصرين للقضايا الحديثة المعاصرة ما يتلاءم مع الشرع.
- كما أن الله قد خلق في الإنسان العقل وأودع به الإبداع لكي يتمكن بهما من مجاراة ومسايرة تجدد الحياة المستمر حتى يتفاعل معه بصورة صحيحة وسليمة، وتبعًا لتطور العقل وإبداعه، يتطور فكر الإنسان الديني أيضًا بما يتماشى مع تطورات الحياة الضرورية.
- ومن ثم فإن الفكر الديني يعتمد على عقل الإنسان، الذي منحه الله الذكاء، والقدرة على التمييز بين الصواب والخطأ.
- ولذلك فإن عقل الإنسان يعد ميزانًا تقييميًا عند الفكر الديني المعاصر، والذي لا يعترف بالتطورات العصرية الخادمة للنزوات الشخصية، بل يعتبرها ترديًا، لا يسايره فيه أحد.
توافق الفكر الديني مع متطلبات العصر الحديث
- بعد الانفتاح على الحضارات الأخرى في العصر الحديث، وتأثره العديد من الثقافات الأخرى، أدى ذلك إلى مشاركته في إدخال الكثير من متطلبات وقضايا للعالم الإسلامية بشرط عدم المساس بالثوابت بل بالمتغيرات.
- مثل: انتشار دعوى تحث على التسامح والتعليم مع الآخرين واحترام اختلاف الغير.
- بالإضافة إلى رفض الإرهاب والاعتداء على الغير، بل علينا احترام اختلافهم وحرياتهم، بل ويدعو المسلمين حول العالم أن يتعاملوا مع ما يتعرضون له من تعصب ونبذ بالحوار والخطاب العقلاني الذي ترتقي به الأمم.
- كما يدعو الفكر الديني إلى تقبل الآخرين، والعدالة الاجتماعية، كما رفع من شأن الإنسان داخل المجتمع، وأعطاه قيمته واحترامه لذاته.
- بالإضافة إلى دعوته وسعيه لبناء المواطن بشكل سليم وصحيح، فأشار إلى أن الاختلاف المتواجد داخل مجتمعاتنا يُعد فرصة ثمينة لنشر التسامح والإخاء والعدل فيما بيننا، حيث أن العدالة تعتبر هي الأساس للصلاح الديني.
كما أدعوك للتعرف على: بحث عن التكنولوجيا في العصر الحديث
علماء الدين المجددين
لقد حاول علماء الدين وسعوا إلى التجديد في الفكر الديني بما يتماشى ويتلاءم مع متطلبات العصر الحديث، وخصوصًا عندما نقارن بين تأخر وتخلف الأمة الإسلامية وازدهار ورقي الأمم الأخرى، كما أن من أهم هؤلاء العلماء الذين ساعدوا في ذلك التجديد للفكر الديني في العصر الحديث، كل من الآتي:
جمال الدين الأفغاني
- وهو الذي قام بمهاجمة البدع والخرافات في الفكر الديني، كما قام بتجديد الأمل في المسلمين في التقدم والازدهار.
- ولقد دعا جمال الدين الأفغاني إلى الانفتاح على الآخرين، والاستفادة من علومهم ومعارفهم قدر الإمكان، بالإضافة إلى ربطه العمل بالتفكير، وتشجيعه على تأويل النصوص الدينية التي تختلف مع العلم الحديث.
رفاعة الطهطاوي
- وهو أحد مشايخ الأزهر الذين تلقوا العلم لدى بلاد الغربيين، وسعى إلى إضافة خلاصة الثقافة الغربية إلى الفكر العربي، وأهم علوم الحضارة عندهم.
- كما سعى إلى تطوير الفكر الديني في العصر الحديث وذلك من خلال بنبذ الجهل والتخلف، والسعي لبناء مناهج تعليمية سليمة؛ وذلك لما يتمتع به من عقلية تنويرية صاغها في أفكاره الخاصة.
كما يمكنكم الاطلاع على: العلاقات الدولية في العصر الحديث
وفي الختام نكون قد انتهينا من الحديث عن الفكر الديني في العصر الحديث ومدى قدرته على مواكبة الحياة وتطوراتها.