بحث عن الإمام محمد بن إسماعيل في علم الحديث pdf
بحث عن الإمام محمد بن إسماعيل في علم الحديث pdf، بعد موت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت الذي قتل فيه عثمان بن عفان وظهرت الخلافات على الأحاديث النبوية، فقرر الصحابة أن يتبينوا من صحة الأحاديث النبوية وإسنادها، فكان أفقه من عمل في هذا المجال هو الإمام محمد بن إسماعيل.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن الإمام محمد بن إسماعيل في علم الحديث pdf
يعد الإمام محمد بن محمد اسماعيل المعروف باسم الإمام البخاري من أشهر العلماء المتخصصين في علم الحديث، وله مؤلف المعروف باسم صحيح البخاري، وهو المؤلف الذي تم فيه جمع الأحاديث النبوية الصحيحة، حيث يعتبر من أفضل الكتب التي جمعت الأحاديث النبوية.
شاهد أيضًا: ما الشيء الذي لا يغفره الله للشهيد ؟
من هو الإمام محمد بن اسماعيل؟
- هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ولد الإمام البخاري في دولة أوزبكستان، في مدينة بخاري، وذلك عام 149 هجرية، وذلك بما يوافق عام 810 ميلادية.
- وقد مات أبوه وهو صغير السن، ما أدى إلى تربيته يتيمًا على يد أمه، وكانت امرأة صالحة كان لها دور كبير للغاية في تربيته وتعليمه على تحصيل العلم الديني.
- ولكنه قد مر بفترة صعبة في صغره، حيث تعرض إلى فقد بصره، ولكنه تعالج، وعاد إليه بصره.
- كان يتميز الإمام البخاري في صغره بالذكاء الشديد، والذاكرة القوية، مما أدى إلى قدرته على جمع الأحاديث النبوية بسهولة.
- وقد نشأ الإمام البخاري تنشئة دينية منذ الصغر، فقد حفظ القرآن الكريم، بالإضافة إلى آلاف الأحاديث النبوية الشريفة، وكذلك كان البخاري يحرص على الجلوس في حلقات العلم بين رجال الدين، حيث كانت مدينة بخارى اشتهر في ذلك الوقت بالعلوم.
طلب البخاري للعلم
- بمجرد أن كبر البخاري واشتد عضده، بدأ في طلب العلم، وفي أثناء ذهابه هو وأمه وأخيه إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج، وأثناء العودة ظل هو هناك لتحصيل العلم الديني.
- حيث ظل البخاري هناك لمدة 6 أعوام بمفرده، استطاع أن يحصل على الكثير من العلم من علماء الحرمين.
- وما لبث أن انتقل إلى العديد من المدن لتحصيل العلم من علمائها، وبدأ في المجالس التي كانت تعلم الحديث، وهو يتكبد مشاق هذا السفر والرحلات.
- ولم يكن الإمام البخاري يذكر عنه أنه ترك في مرة واحدة مجالس العلم، حيث ذهب إلى بلدان كثيرة منها مكة والمدينة وبغداد، ومصر، وخراسان، وعسقلان، ونيسابور، وغيرها من الأماكن التي كان يرى فيها أنه سوف ينهل منها العلم.
المؤلفات العلمية التي تركها الإمام البخاري
كان عمر الإمام البخاري كله في العلم وتحصيله من أهله، لذلك فإنه استطاع أن يجمع هذا العلم في عدد من المؤلفات، حيث أنه ترك نتاجًا علميًا ضخمًا وهو عبارة عن:
- الجامع الصحيح: وهو عبارة عن عدد كبير من الأحاديث والتي تم إسنادها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسنته وأيامه.
- الأدب المفرد: ويعرف باسم التاريخ الكبير، وهو الكتاب الذي يختص التراجم الخاصة برواة الحديث.
- التاريخ الصغير: وهو المؤلف الخاص بتاريخ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم، بالإضافة إلى الرواة الذين أتوا من بعده.
- خلق أفعال العباد.
- رفع اليدين في الصلاة.
- الكُنى.
- التاريخ الأوسط، بالإضافة إلى التفسير الكبير: وهي عبارة عن مؤلفات لم تتم طباعتها بعد، حيث أنها من المخطوطات.
- صحيح البخاري: وهو الكتاب الأشهر من بين كتبه ومؤلفاته، حيث يعتبر من أشهر كتب الحديث في العالم.
- وهو من الكتب الذي بذل فيه الإمام البخاري عمرًا طويلًا وجهدًا كبيرًا، حيث استغرق فيه الإمام البخاري لجمع ما فيه من أحاديث ما يزيد عن 16 عامًا.
- حيث قام في هذه المدة بجمع الأحاديث النبوية، وتبويب الباب، بالإضافة إلى أنه كان يتحرى فيه كل شروط الصحة في كل حديث ورواية، حيث اشترط أن يكون الراوي معاصر، بالإضافة إلى أنه يسمع الحديث بنفسه منه.
- استطاع الإمام البخاري أن يجمع في هذا الكتاب حوالي 7275 حديثاً، وقد جمع هذه الأحاديث من بين 600 ألف حديث كانت بين يديه.
- وعرف عن الإمام البخاري أنه كان لا يقوم بكتابة أي حديث في هذا الكتاب إلا بعد أن يقوم بالاغتسال وصلاة ركعتين، وقد بدأ كتابة هذه الكتابة من المسجد الحرام والمسجد النبوي.
- وقد قام بتنقيح كتابه ومراجعته قبل أن يبينه للناس، وقد أعجب بهذا الكتاب مشايخه وأقرانه، حيث أنهم شهدوا بصحة ما جاء في هذا الكتاب من أحاديث.
- وعرف عن هذا الكتاب أنه أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل، وقد أقبل طلاب العلم على دراسة هذا الكتاب بشكل كبير، حيث منهم من قام بشرحه ومن قام بدراسته ومن قام بترجمته إلى عدة لغات.
- وتعتبر كتب أعلام السنن للإمام الخطابي، وفتح الباري في شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني، وعمدة القاري شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني.
- وكذلك الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري للإمام الكرماني، وإرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري للقسطلاني من أشهر الكتب التي قامت بدراسة الصحيح.
شاهد أيضًا: بحث عن كتب الأحاديث الستة في التاريخ
منهج البخاري في جمع الحديث
- يعتبر المنهج الذي جمع به الإمام البخاري كتابه من المناهج الدقيقة للغاية، حيث اتبع الإمام منهجًا محكمًا للغاية في جمع الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- ومن الشروط التي استنبطها العلماء من صحيح البخاري والتي وضعها البخاري في كتابة الحديث، حيث أن البخاري نفسه لم يتحدث عن الشروط التي وضعها في قبول الحديث.
ومن هذه الشروط هي:
- أن الحديث المقبول هو الحديث الذي تمت روايته من قبل رواة عدل الضابط وذلك من أول السند حتى نهايته.
- لا يجب أن يوجد في السند شذوذ أو علة.
- كما أن العدل يجب أن يوجد به صفات العدل والتقوى والسلامة.
- كما أن الضابط هو الحافظ الذي يكون حفظه متقن للغاية.
- وقد تيقن الإمام البخاري من هذا كله أثناء جمعه للأحاديث النبوية حتى يتأكد من صحة الحديث الذي يكتبه.
- عدد الأحاديث التي جمعها الإمام البخاري
جمع الإمام البخاري العديد من الأحاديث النبوية الصحيحة وقد اختلف العلماء في تقدير عدد الأحاديث النبوية التي تم جمعها وهي:
- حيث هناك بعض الأقاويل التي تقول بأن عدد الأحاديث التي جمعها البخاري هي 7250 حديث، وفي حالة استبعاد الأحاديث التي تم تكرارها يكون عدد الأحاديث هي 4000 حديث.
- ويقول ابن حجر العسقلاني أن عدد الأحاديث هي 7397 حديث، وأن الخالص من هذه الأحاديث هي 2600 حديث، ولكن عدد أحاديثه المجملة هي 9082 حديث.
وفاة الإمام البخاري
- عاش الإمام البخاري حياته كلها في تحصيل العلم الديني وكتابة الحديث، وتوفي وهو في عمر 62 من عمره، وذلك في السنة السادسة والخمسين بعد المائتين من الهجرة النبوية، أي 256 هجرية.
- وقد توفي الإمام البخاري في ليلة عيد الفطر المبارك.
شاهد أيضًا: أحاديث نبوية وتفسيرها
خاتمة بحث عن الامام محمد بن إسماعيل في علم الحديث
في نهاية رحلتنا مع بحث عن الإمام محمد بن إسماعيل في علم الحديث pdf، يعد الإمام محمد بن إسماعيل المشهور باسم البخاري من أفضل من جاء من العلماء في نقل الأحاديث النبوية، حيث قضى عمره كله في نقل الأحاديث الصحيحة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، لذلك يجب أن نتعرف أكثر على هذا العالم الجليل وغيره من العلماء المسلمين، ويجب أن نجعلهم قدوة في حياتنا.