أثر إتقان العمل على الفرد والمجتمع
أثر إتقان العمل على الفرد والمجتمع، موقع مقال maqall.net يقدم لكم العمل هو المهمة التي خلق الله الإنسان من أجلها، إذ قال الله تعالى في كتابه الكريم “إني جاعل في الأرض خليفة” فعلى كل إنسان أن يتقن عمله ويعمل بجد وإخلاص حتى ينهض بنفسه وبمجتمعه، وفي المقال القادم سوف نناقش أثر إتقان العمل على الفرد والمجتمع.
محتويات المقال
ما هو العمل؟
- يختلف مفهوم العمل من شخص إلى آخر حسب ما يراه من متطلبات الفرد والمجتمع.
- وسوف نستعرض هذه المفاهيم المختلفة للعمل في الفقرات التالية لتوضيح المقصود بالعمل.
- ومناقشة أثر إتقان العمل على الفرد والمجتمع.
- هناك من يعرفون العمل على أنه الوظيفة التي يعمل بها الإنسان.
- من أجل أن يكسب قوت يومه ويحيى حياة كريمة.
- ويستطيع بهذه الوظيفة إنشاء أسرة قويمة صالحة تنفع المجتمع.
- يوجد مفهوم أوسع للعمل أشمل من مجرد الوظيفة التي يعمل بها الإنسان.
- وهو كل فعل يقوم به الإنسان من أجل تحقيق هدف معين.
- وقد يختلف هذا الهدف تبعاً للموقف إلى هدف مادي أو هدف معنوي.
- فمثلاً يعتبر التطوع في الجمعيات الخيرية أو التطوع لمساعدة المحتاجين عملاً دون وجود مقابل مادي ولكن يوجد مقابل معنوي.
- ولعل أوسع تعريف للعمل والذي يشمل جميع مناحي الحياة هو كل فعل يقوم به الإنسان حتى يبقى حياً على وجه الأرض.
- وهذا التعريف ولسع جداً يستوعب جميع أفعال الإنسان في الحياة مثل:
- الطعام والشراب والنوم والعلاج والوظيفة والرعاية والحب واللهو حتى.
- أياً كان المفهوم الذي يختاره الإنسان لنفسه في تعريف ماهية العمل فإنه لا خلاف على أهمية إتقان ذلك العمل على الفرد والمجتمع، والعمل بحد ذاته مهم جدا لاستكمال الحياة، فالحياة لن تستمر إذا توقف الناس عن العمل وظلوا بدون عمل.
كما أدعوك للتعرف على: أسس النجاح والإبداع في العمل
أهمية العمل
نظراً للاختلاف في تعريف ماهية العمل فإنه يختلف أيضاً الأغراض التي يمكن أن يقوم الإنسان من أجلها بالعمل كل حسب تعريفه وسوف نستعرض الآن أهمية كل نوع من أنواع العمل في حياة الإنسان وأثر ذلك على الفرد والمجتمع.
النوع الأول
- من العمل وهو النوع الذي يرد إلى الذهن تلقائياً حين ذكر كلمة العمل.
- هو الوظيفة التي يقوم بها الإنسان حتى يكتسب المال.
- الذي يستطيع أن ينفقه لتحقيق ما يحبه، وأهمية هذا النوع من الأعمال واضحة وبينة للجميع.
- وهي اكتساب مقتضيات الحياة من مأكل ومشرب وملبس ومحاولة توفير حياة كريمة للإنسان وللأشخاص الذين يهتم لأمرهم مثل أسرته.
النوع الثاني
- وهو العمل التطوعي أو عمل الخير دون انتظار مقابل مادي من أحد.
- مثل تقديم المساعدة للأشخاص المحتاجين سواء مادياً أو معنوياً عن طريق توفير ما يحتاجونه.
- أو قضاء حاجاتهم مثل دور رعاية كبار السن أو دور الإيواء لمن لا مأوى لهم.
- أو حتى المشاريع التي تقام من أجل توفير متطلبات الحياة الأساسية.
- مثل بناء الأسقف وتوصيل المياه وتوفير مصدر دخل وتوفير شبكات الصرف الصحي بطريقة نظيفة.
النوع الثالث
- والشامل من العمل وهو كل فعل يقوم به الإنسان في الحياة.
- مثل الصلاة واللعب وإعداد الطعام وتنظيف المنزل ورعاية الآخرين وتقديم يد العون للمحتاجين.
- ولو بصغائر الأمور، كل هذه الأشياء تندرج تحت العمل الذي ينبغي على الإنسان أن يتقنه.
- حتى يرتقي بالفرد والمجتمع.
كيفية إتقان العمل
- لا شك أن إتقان العمل هو ضرورة لكي يعيش الفرد والمجتمع في تناغم وبطريقة صحيحة.
- ويساعد كل فرد حين يتقن عمله ويعمل بجد وإخلاص في النهوض بنفسه بتطوير طريقة حياته وتوفير فرص للنهوض أكثر بمجتمعه.
- كيفية إتقان العمل تتطلب من الإنسان أن يكون مدركاً بطريقة صحيحة لكيفية القيام بعمله.
- لمحاولة تطويره وإتقانه فمثلاً على المعلم إدراك الوظيفة المطلوبة منه وإدراك الوسائل الحديثة في التواصل بينه وبين الطلاب.
- حتى يقوم بإتقان عمله معهم وبنفس الكيفية في الوظائف الأخرى.
- يجب على الإنسان الذي يقوم بالأعمال التطوعية ومساعدة الآخرين.
- أن يتقن العمل الذي يقوم به حيث يشعر كأنه يقوم بهذا العمل لنفسه أو لأحد من يهتم لأمرهم للوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.
- وبالتالي توفير الشعور بالرضا والسعادة داخل نفسك وداخل نفوس من قمت بمساعدتهم.
- وذلك ينهض أيضاً بالفرد والمجتمع.
- جميع الأفعال التي يقوم بها الإنسان يمكن إتقانها عن طريق الصبر والتأني والتركيز وعدم التهور والتسرع والتحلي بصفات الحب والمودة أثناء القيام بها مثل رعاية المريض أو تقديم الحب لشريك الحياة، فإتقان تلك الأعمال يقوي من الروابط الإنسانية وينهض أيضاً بالفرد والمجتمع.
- من المؤكد أن جميع هذه الوسائل التي تساعد على تقديم أفضل عمل متقن تشترك جميعها في التركيز على العمل وإبعاد ما قد يؤثر على ذلك مثل المشوشات والتحلي بالحب والاحترام أثناء تقديم العمل حتى يتم إتقانه.
اقرأ من هنا عن: تحسين المهارات التي يتطلبها سوق العمل
أثر إتقان العمل على الفرد والمجتمع
- لإتقان العمل نتائج عظيمة ملحوظة على الفرد والمجتمع يمكن رؤيتها واضحةً على المدى الطويل والقصير حيث حين نقارن بين العمل الذي قام صاحبه بإتقانه والعمل الذي قام به بدون إتقان تجد أن الفرق كبير وملحوظ على المدى القصير وكذلك تجد نتائج أكثر تأثيراً على الفرد والمجتمع على المدى الطويل.
- من نتائج إتقان العمل على الفرد هو النهوض بحياته الخاصة وترقية طريقة إمضائه للوقت سواء بمفرده أو مع عائلته حيث حين يتقن الفرد عمله يصبح أكثر حباً لأسرته وأكثر رعاية لهم مما يرفع من مستوى معيشتهم المعنوي وكذلك يزيد من مستوى الدخل الخاص به فيرفع من حياته مادياً أيضاً.
- على المستوى المجتمعي فإن تأثير ذلك عظيم جدا حيث يقوم المجتمع بالنهوض بطريقة واضحة نتيجة إتقان كل فرد لعمله على المستوى الفردي.
- فمثلاً إذا اعتبرنا أن المدرسة هي المجتمع والطلاب والمعلمون هم الأفراد فحين يقوم كل فرد من المعلمين بإتقان عمله في إيصال رسالته إلى الطلاب ويقوم الطلاب كذلك بإتقان عملهم في واجباتهم فإنهم بذلك ينهضون بالمدرسة ككل أي المجتمع.
- أوصانا الله تعالى والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بإتقان العمل حيث غرس القيمة الغالية لإتقان العمل في نفوس المسلمين وجعلهم يدركون هذه الحقيقة التي سوف تنهض بأفرادهم ومجتمعاتهم إذا طبقوها وعملوا بها.
- دائماً ما يوصي الأطباء النفسيين المرضى لديهم بأن يقومون بإتقان عملهم لأن إتقان العمل يقلل من مستويات الاكتئاب ويرفع من هرمونات السعادة لدى الإنسان وذلك طبقاً لدراسات متعددة أجريت في الطب النفسي والسلوكي.
نتيجة إتقان العمل على الفرد والمجتمع:
- نتائج إتقان العمل يمكن ملاحظتها حين نراقب الأفراد قبل وبعد الاهتمام بإتقان ما يقومون به حيث نجد أن الفرد الذي يتقن عمله ملابسه نظيفة مهندمة ومواعيده دقيقة ومسؤول عن تصرفاته أما الشخص الذي لا يتقن العمل فإنه لا يضبط مواعيده ولا يرتدي ملابسه بطريقة نظيفة صحيحة.
- يمكن ملاحظة إتقان العمل على المجتمع عن طريق ملاحظة أن المجتمع يكون منضبطاً ومنتجاً وتزداد معدلات الإنتاج ويزداد الرخاء الاقتصادي بين أفراده عن طريق إتقان كل واحد منهم لعمله.
- هذه النتائج هي ما يدعو الإنسان إلى تقدير العمل محاولة إتقانه والاستمرار على ما هو عليه.
كما يمكنك التعرف على: عوامل النجاح وعادات العمل الناجح
في ختام المقال ينبغي الإشارة إلى أن على كل إنسان إتقان عمله ويقوم به على أكمل وجه حتى يحظى بالنهوض بالفرد والمجتمع وإرضاء النفس وتقويم سلوكياتها.